الفرج بعد الشدة

المحاميه ن

New member
إنضم
28 يناير 2014
المشاركات
2,918
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




أيتها المهمومة ..!
لاتيأسي ولا تستسلمي للهم فإن الله رؤوفٌ رحيم لاينسى عباده
فثقي أن بعد العسر يسرا ، وبعد الهم سرور ، وبعد الظلام نور ،
وكل شدة لابد أن يعقبها فرج .

يقول الشاعر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها :: فرجت وكنت أظنها لاتفرج

وهذه قصص مختارة بأقلام أنقل لك بعضها عزيزتي
لتتواسي وتصبري حتى ينجلي همك ويأتيك الفرج إن شاء الله .


من السيرة : دعاء يفرج به الهم والغم
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فرأى فيه رجلاً من الأنصار،
يقال له أبو أمامة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
إني أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة،
قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله!
قال صلى الله عليه وسلم:
أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟
قلت: بلى يا رسول الله!
قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت:
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل،
وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى عني ديني..
( سليمة الخياط )



قصة :استحكمت حلقاتها
أضجع أحد الجزارين كبشا ليذبحه بالقيروان، فتخبط بين يديه وأفلت منه وذهب،
فقام الجزار يطلبه وجعل يمشي إلى أن دخل إلى خربة،
فإذا فيها رجل مذبوح يتشحط في دمه ففزع وخرج هاربا.
وإذا صاحب الشرطة والرجالة عندهم خبر القتيل،
وجعلوا يطلبون خبر القاتل والمقتول، فأصابوا الجزار وبيده السكين وهو ملوَّث بالدم
والرجل مقتول في الخربة، فقبضوه وحملوه إلى السلطان
فقال له السلطان: أنت قتلت الرجل؟
قال: نعم! فما زالوا يستنطقونه وهو يعترف اعترافا لا إشكال فيه،
فأمر به السلطان ليُقتل فأُخرج للقتل،
واجتمعت الأمم ليبصروا قتله،
فلما هموا بقتله اندفع رجل من حلقة المجتمعين وقال:
يا قوم لا تقتلوه فأنا قاتل القتيل!
فقُبض وحُمل إلى السلطان فاعترف وقال: أنا قتلته!
فقال السلطان: قد كنت معافى من هذا فما حملك على الاعتراف؟
فقال: رأيت هذا الرجل يُقتل ظلما فكرهت أن ألقى الله بدم رجلين،
فأمر به السلطان فقُتل
ثم قال للرجل الأول: يا أيها الرجل ما دعاك إلى الاعتراف بالقتل وأنت بريء؟
فقال الرجل: فما حيلتي رجل مقتول في الخربة
وأخذوني وأنا خارج من الخربة وبيدي سكين ملطخة بالدم،
فإن أنكرت فمن يقبلني وإن اعتذرت فمن يعذرني؟
فخلَّى سبيله وانصرف مكرَّما.
( صادق عائش )




قصة : كرب ومطر وجوع

عن أبي قلابة المحدث، قال: ضقت ضيقة شديدة، فأصبحت ذات يوم،
والمطر يجيء كأفواه القرب، والصبيان يتضوَّرون جوعاً،
وما معي حبة واحدة فما فوقها، فبقيت متحيَّراً في أمري.
فخرجت، وجلست في دهليزي، وفتحت بابي، وجعلت أفكر في أمري،
ونفسي تكاد تخرج غماً لما ألاقيه، وليس يسلك الطريق أحد من شدة المطر.
فإذا بامرأة نبيلة، على حمار فاره، وخادم أسود آخذ بلجام الحمار،
يخوض في الوحل، فلما صار بإزاء داري، سلم،
وقال: أين منزل أبي قلابة؟
فقلت له: هذا منزله، وأنا هو.
فسألتني عن مسألة، فأفتيتها فيها، فصادف ذلك ما أحبّت،
فأخرجت من خفّها خريطة، فدفعت إليّ منها ثلاثين ديناراً، وانصرفت.
( عبد الله العابد )



قصة :أتدلُّ العبادَ على الله ثم تنساه؟!
عن شقيق البلخي قال: كنت في بيتي قاعداً فقال لي أهلي:
قد ترى ما بهؤلاء الأطفال من الجوع، ولا يحل لك أن تحمل عليهم ما لا طاقة لهم به،
قال: فتوضأت وكان لي صديقٌ لا يزال يقسم علي بالله
إن يكن بي حاجة أعلمه بها ولا أكتمها عنه،
فخطر ذكره ببالي، فلما خرجت من المنزل مررت بالمسجد،
فذكرت ما روي عن أبي جعفر
قال: من عرضتْ له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها بالله عز وجل،
قال: فدخلت المسجد فصليت ركعتين،
فلما كنت في التشهد، أفرغ عليَّ النوم، فرأيت في منامي أنه
قيل: يا شقيق! أتدل العباد على الله ثم تنساه؟!
قال: فاستيقظت وعلمت أن ذلك تنبيه نبهني به ربي،
فلم أخرج من المسجد حتى صليت العشاء الآخرة،
ثم تركت الذهاب لصاحبي وتوكلت على الله،
وانصرفت إلى المنزل فوجدت الذي أردت أن أقصد
قد حركه الله وأجرى لأهلي على يديه ما أغناهم..
( مراد العامري )



يقول الدكتور عائض القرني :
يا أيّها الإنسان.. بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم،
وبعد المرض عافية،
سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ العاني،
وينقشع الظلام (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده).
بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال
ومسارب الأودية،
بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر،
بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال.
إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة.
فلا تضق ذرعاً،
فمن المحال دوام الحال،
وأفضل العبادة انتظار الفرج،
الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حبالى، والغيب مستور،
والحكيم كل يوم هو في شأن،
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.

- لكل مهمومة دعوة صادقة في الفرج بعد الشدة-
شاركي بقصة أو تجربة في الفرج بعد الشدة


 

حديث الروح

*مشرفة ساحة الابداع و المنتديات الإسلامية*
إنضم
30 سبتمبر 2011
المشاركات
10,233
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الكويت





رائعة ياعزيزتي ..! نحتاج مثل هذه المواضيع بشدة فالكثيرات يعانين وهذه الكلمات كالبلسم على القلوب أحسنت الاختيار. وبارك الله قلمك وعافاك .



 

رونق ضحى

New member
إنضم
29 أغسطس 2014
المشاركات
2,174
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جميل ومفيد موضوعك ياغاليتنا وسنذكر هنا بعض القصص التي تفيد وتعطي الأمل لكل متضايق جميييل
 

رونق ضحى

New member
إنضم
29 أغسطس 2014
المشاركات
2,174
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إليكن عزيزاتي قصة يرويها الشيخ نبيل العوضي فيقول :

قبل ذهابي إلى الاستديو لبرنامج بكل صراحة توجهت إلى (مجمع البستان) لإلقاء كلمة عن (حب الله) ضمن مشروع درر الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان.

وأنا في الطريق اتصلت عليَّ الأخت الفاضلة (أم عبدالله المطوع)، وبما أن حلقة البرنامج كانت عن (المعاقين) أو (ذوي الاحتياجات الخاصة)، أخبرتني أم عبدالله عن قصة ابنها عبد الله.

تقول (أم عبدالله) أنها رزقت قبل سنوات بطفل مريض، وضع مباشرة في العناية المركزة منذ ولادته، وشخّص الأطباء حالته أنه يعاني (شللاً دماغياً) وان كل أطرافه لا تتحرك، بل الرئة لا تتحرك فهو يتنفس بجهاز صناعي، وينكسر قلب الأم على طفلها الذي انتظرته تسعة شهور لتراه على السرير طريحا، الأجهزة تحيط به، الأنابيب توصل له الغذاء والهواء!! لا يفتح عينيه بل لا يتحرك شيء من عضلات جسده عدا قلبه!!

يا الله.. كيف تحملت الأم هذا المنظر!.. يأتيها الأطباء كل يوم يحاولون إقناعها بإزالة الأجهزة وتركه ليموت، فهذا سيكون مصيره حتما!! أو انه سيعيش مشلولا شللا كاملا!!.. ومع هذا تصر الأم على إبقائه!! فوالله لو اخرجوا قلبها من جسدها لكان أهون عندها من إيقاف الأجهزة عن طفلها !

ظلت (أم عبدالله) أربعين يوما عند طفلها، تدعو له وتقرأ القرآن وتمسح بخرقة مبللة بماء (زمزم) وجهه وتبل شفتيه وترطب لسانه!!.. ولكم أن تتصوروا هذا المشهد الحزين، والأطباء يستغربون من فعلها !!

بعد أربعين يومًا.. حدثت المفاجأة!.. الطفل بدأ يتنفس!!.. الأطباء يستغربون!!.. الفريق الطبي يجتمع، ماذا حدث؟!.. أمر مستغرب!!.. إنها قدرة الله.. الطفل يتنفس وحده!! وبعد أيام تبشر الممرضة الأم عند قدومها.. ابنك فتح عينيه!!.. يا الله!!.. أزالوا الأجهزة عنه.. ولكنه لا يحرك شيئا من أطرافه !! سيظل الطفل بشلله الكامل أبد الدهر!.. هذا كلام الأطباء، مع هذا أحضرت أمه كل ما يحتاج إليه من أجهزة وممرضات إلى البيت وظلت تعتني به سنوات وسنوات، من علاج طبيعي.. إلى عمليات، من بلد إلى بلد.. تقول (أم عبدالله) أنها ذهبت به إلى الحرم في رمضان، وكان (الجبس) يلفه اثر عملية أجريت له، وحملته وهو ثقيل وكان بجنبها في صلاة التراويح.

كانت سنوات صعبة للغاية مع طفل مصاب بالشلل في جسده كله.. والآن بلغ الطفل (15) سنة، سألت (أم عبدالله) عن وضعه الآن، وكيف يأكل وكيف يعيش؟ قالت لي وهي (فرحة).. يا شيخ (نبيل..) ابني يحبك كثيرًا.. وهو ينتظرك منذ ساعتين في مجمع (البستان) لسماع محاضرتك !!

قلت لها: ما شاء الله كيف جاء للمجمع؟! قالت: يا شيخ أنعم الله علينا بعافية الولد، هو الآن يمشي ويركض ويلعب ويدرس، ليس بينه وبين الأولاد فرق يذكر!!.. سبحان الله!!.. كيف حصل هذا يا (أم عبدالله)؟!.. قالت: انه فضل الله علينا، وشفاؤه.. مازلت أتذكر كلام الأطباء.. (اتركينا نزيل الأجهزة عنه.. فهو ميت لا محالة !!).

جاءني (عبدالله) في المجمع وقبل رأسي وسلم عليَّ، والله لقد دمعت عيني وأنا أراه!!.. تذكرت رحمة الله تعالى، وصبر هذه الأم الصالحة على ابنها، فالحمد لله أولا وأخيرًا، وحفظ الله (عبدالله) من كل سوء وجعله قرة عين لوالديه، وشفى الله مرضى المسلمين من كل داء.

سبحان الله !

اذكري لنا قصة تبعث الأمل وتبشر بالفرج

 
التعديل الأخير:

المحاميه ن

New member
إنضم
28 يناير 2014
المشاركات
2,918
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حديث الروح





رائعة ياعزيزتي ..! نحتاج مثل هذه المواضيع بشدة فالكثيرات يعانين وهذه الكلمات كالبلسم على القلوب أحسنت الاختيار. وبارك الله قلمك وعافاك .



سعدت بمرورك وتقيمك الموضوع ...
فعلاً نحتاح مثل هذه المواضبع التي تمس الواقع
بارك الله فيك ياروح وجزاك خيراً