الجزء الثاالث
عادل: ولا يصير خاطرك الا طيب , تحب الحين ترتاح و باجر تطل عالشركه؟ ولا تطل عالشركه الحين؟؟
يعقوب: لا ودني آخذ فكره بسيطه , اتعرف عالموظفين , بعدين ودني ارتاح..
(اخذ عادل يعقوب الشركة , و دخل به اول قسم ليعرفه على الموظفين و يريه طبيعة العمل)..
عادل: هذول علي و عبدالله ماسكين قسم التوريدات , هذا يعقوب الاخو التوأم للأخ يوسف الله يرحمه..
عادل و عبدالله: هلا فيك حياك الله..
(ابتسم يعقوب و قال): هلا فيكم و النعم..
(شرح عادل ليعقوب طبيعة العمل في القسم ثم قال): ها ننتقل مكان ثاني؟؟
يعقوب: ان شالله (نظر لعلي و عبدالله) قواكم الله يعطيكم العافيه..
علي و عبدالله: الله يعافيك تسلم..
(ما ان انصرف يعقوب حتى قال عبدالله): يحليله حليو , كلش مو نفس اخوه , مع انهم توأم / معقوله..
علي: من صجك نسخه طبق الاصل , لا اله الا الله صج توأم , بس الفرق هذا ويهه مبتسم و لسانه حلوو , و هذاك ويهه مجر و مغرور , امبي استغفر الله الله يرحمه..
(في مركبة عادل/ قال عادل ليعقوب): مادري عادي يعقوب مبدئيا اليوم راح تنام عندي ؟ و تقول لي شلون تبي سكنك و انا اشوف لك مكان.
يعقوب: عادي بالعكس , انت مو متزوج , اخاف اسبب احراج للأهل..
(عادل مبتسما): لا والله ليلحين ما انحكرنا , كبرت , ضيعت عمري بالشغل و انا عزوبي لا مره لا عيال...
يعقوب: مع اني مينون شغل , نفسك احب الشغل , لكن فيني احتياج غير عادي للمرأه(و ضحك) يعني الشغل شي يا عادل و البيت شي , واذا انت دبلوماسي بإمكانك توفق بينهم.
(ضحك عادل قائلا): يحليلك
يعقوب: عادل!! جم عمرك انت ؟! تقول ضاع عمري و ما تزوجت؟ اللي يسمعك يقول كبير مع ان شكلك صغير ,, ولا شكلك يخدع..
عادل: من قلب يخدع ,, يعني , عمري 37.
(تفاجأ يعقوب قائلا): ما شاء الله , و انا عبالي كبري باواخر العشرينات او اول الثلاثينات , طلعت بآخرها!!
عادل: متخيل , حجي هاا؟
(اثناء حديث عادل و يعقوب في المركبة كانت هناك مركبة بجوارهما تجلس بها فتاة جميلة تبدو حزينة , مرهقة و سارحة الذهن , و كانت تجلس خلفها طفلة صغيرة تحاول تنبيهها قائلة): ماما , بابا بابا (و تشير بيدها لمركبة عادل).
(رفعت الفتاة رأسها متلهفة , ثم ركبت فتاة اخرى بجانبها و قادت)...
(في شقة عادل / انتهى يعقوب من تناول طعامه و نهض): الحمدلله اكرمك الله..
عادل: بالعافيه..
يعقوب: عادل الحمام وين , ابي اخذ شور و اتوضا , و ابي سياده لان اذن ...
عادل: الباب اللي يم المطبخ هذا الحمام , خل اييب لك السياده افرش لك اياها.
يعقوب: مشكور عادل ...
عادل: العفو على شنو..
(صلى يعقوب بخشووع , انهى صلاته و جلس يناجي الله عز و جل , و يبكي)...
يعقووب: يا رب تعيني و تسهل اموري كلها , يا رب فوضت امري اليك يا عزيز يا كريم...
(دخل عادل على يعقوب الغرفة قائلا): يعقووب!! ليلحين ما نمت؟!
(التفت يعقوب لعادل ووجهه محمر , فانحنى عادل ليعقوب و مسح على رأسه قائلا): شفيك يعقوب ؟ انت تعبان؟ متضايق؟
يعقوب: لا عادي بالعكس , بس كل ما اتذكر المرحوم لازم (ابتسم) عادي عادل , ماكو شي ترى..
(طبطب عادل على كتف يعقوب): عظم الله اجرك , الله يرحمه برحمته , شد حيلك..
(في اليوم التالي/ باشر يعقوب ادارة الشركة , و كان الأمر يسر بوجود انسان امين مثل عادل يريه تقنية العمل)...
(بعد انتهاء يعقوب من العمل طلب من عادل)..
عادل: ها شلون الشغل؟
يعقوب: تعب , بس سهل..
عادل: لان اول يوم ترى , ولا سهل , بس اهم شي تصحى للموظفين , عشان لحد توزه نفسه..
يعقوب: لا تشوفني هادي , ترى هدوءي هذا يخليني دايما صاحي / الله يعينهم علي...
(ضحك عادل قائلا): اي نظام لا تخاف الا من الساكت...
(ضحك يعقوب و أجاب): ايوااااا , لا تخاف الا من الساكت , عادل , انا منشن من امس على حديقه مرينا يمها , قريبه علينا صح؟؟
عادل: اي ربع ساعه..
يعقوب: ابي آخذ غداي و اتغدا هناك , بدال لا ناكل بين اروع طوف ...
عادل: شرايك نطلب من مطعم لبناني , في خوش مطعم هني...
يعقووب: عادي , عادل !! انت لبناني ؟؟ يوم مساع تحاجيهم جنك منهم ..
عادل: لا انا من بلادنا الحلوه , بس خوالي...
(ذهبا للحديقة)...
(جلس يعقوب على احدى الكراسي)...
عادل: يعقوب , انطرني شوي اييب لنا شااي..
يعقوب: اوكي..
(ذهب عادل , مضت دقيقتان فأقبلت طفلة على يعقوب و قالت له): بابا..
(و لأن يعقوب جميل الطباع , رفع الطفلة و قبلها و قال): baba!where is your baba
(جاء عادل قائلا): يعقوب!(ابتسم) منو هالياهله ماشالله , يحليلها..
يعقوب: مادري ! يايه تقول لي بابا اخاف ضايعه مسكينه (نظر للصغيره) whats your name
الصغيره: اسمي بتول ..
يعقوب: اخخخ!! هذي مالتنا !! وينه بابا ؟
الصغيره: انت بابا..
عادل: يعقوب! جنها لزقه
يعقوب: لا عادل حرام , صغيرونه..
عادل: انا قلت انها كبيره ؟ صغيره بس دعله..
(اقبلت على يعقوب فتاة باهرة الجمال و احتضنته باكيه , تفاجأ يعقوب و رفع يداه ليبرئ نفسه مما فعلت الفتاة)...
الفتاة: يوسف حبيبي مشتاقة لك حيل , عفيه ارجع معاي (و صارت تقبل يعقوب فازدادت دهشته , عادت و احتضنته) سوري لا تزعل مني خلاص لا تعرفني على اهلك بس رد وياي..
(يعقوب مذهولا جدا): عادل!! انت تعرف شي عن هالموضوع؟ يوسف متزوج!!
عادل: لا والله ما قال (اسر الحديث ليعقوب) تعال اخاف نصابه..
(مسكت الفتاة يعقوب من خديه): احبك يوسف اوعدك اني اكتفي فيك ما اقول لك عرفني على اهلي او اهلك..
(كانت هناك فتاة اخرى بجانبها تحاول ازاحة الفتاة عن يعقوب)...
يعقوب: انتي منو؟؟
الفتاة: انا زوجتك , انا حنين يووسف..
(قاطعها يعقوب قائلا): سمعيني عطيني فجه , يوسف اخوي التوأم , انا يعقوب , احنا نتشابه..
(شعر يعقوب بحزنا شديدا , فدمعت عيناه , فاستدار ليعطي حنين ظهره و صار عادل يواسيه)...
(حنين تبكي بحرقه): لا انت ما قلت لي ان لك توأم ليش تتهرب مني..
(قالت لها الفتاة التي برفقتها): حنونه , وخري هذا مو ريلج , قلت لج ريلج توفى بالباخره , اقتنعي عاد قال لج يوسف اخوي التوأم , يعني هذا حماج..
حنين: لا جنان لا..
(عادت حنين ترتجي يعقوب و هي تبكي بحرقة قائلة): تعال وياي , صدقني ما راح اضايقك..
(يعقوب ينظر لحور سارحا بجمالها و متعاطفا)...
(فغضبت و رفقت صغيرتها و ذهبت مستمرة ببكاءها)..
(قال له عادل للمرة الثانية على التوالي): يبه نصابه هذي , ما عليك منها.
(غضبت جنان قائلة): لا مو نصابه , هذي زوجة يوسف صج , و بنت ناس , ابوها عنده ملك هني و مخلي لها حلال مو محتاجه فلوسكم , ابوها كان دبلوماسي الله يرحمه , قبل لا يتوفى تقدم لها يوسف و زوجها اياه...
يعقوب: اختي من صجج؟ يعني يوسف متزوج من ورانا؟
جنان: اذا مو مصدق الحقها للبيت و شوف صوره اللي حاطتهم على كبر الطوفه معلقتهم ..
يتبع...