كلمة تدل على استقامة الحال ..
والتساوي في الحقوق والواجبات بين الناس
ككفتي ميزان مستويتان..
إن عمّ العدل مكاناً .. عمّ فيه السلام والرخاء والأمان
لذا أمرنا الله تعالى به :
( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ..)
ومما يدخل في صيغة العدل .. الاعتدال في :
في البيع والـشراء، والحكم والقضاء،
في الشهادة والأمانات، في المنع والعطاء،
سواء كان المعني أمّا أو أبًا أو زوجًا أو حاكمًا :
يقول تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)
والظلم وهو الوجه المناقض للعدل وهو منهيّ عنه في كل الأمور ..
حتى لو لم نكن على وفاق مع ينتظر الجزاء
فيجب أن لانميل مع هوى أنفسنا .. فيميل ميزان عدلنا..
يقول تعالى :
(وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا)
فالعدل هو أقرب للتقوى ..
ولكن ماذا لو لم يسود العدل.. ويعم ّ ؟
هنالك صورة منفرة لمجتمع لاعدل فيه .. حيث:
القادر يسلب حق العاجز،
والغالب يريق دم المغلوب،
والحاكم يهضم حق المحكوم،
والقوي يتسلط على الضعيف ... وتسود الفوضى ويستشري الحقد
وتعمّ الفرقة .. وتجأر الأصوات بالشكوى من الظلم ولا مجيب ..!
إذن العدل ضرورة حتمية .. لأجل الإنسان ... لأجل نشر روح المحبة ..
لأجل أن يسود السلام ..
و العدل الحقيقي ليس فقط في الجزاء الحسن لمن عمل حسنا ..
ولكن أيضاً في تطبيق العدالة على مقترف الشر ...
لينال حقه كما يستحقه
دون زيادة أو نقصان ..!
كما لايجوز ترك من هو أعلى منزلة وأكبر مقاماً دون عقاب ...
أو إعطائه فوق حقه في الثواب ...
فالكل سواسية في الإسلام ... لاتفريق بين المستحقين ...
قال تعالى :
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)
بالعدل تسود المحبة
بالعدل تطمئن النفوس
بالعدل يعم الخير
بالعدل .. يلتحم المجتمع ..
به تحيا الأمة وتنمو ...
ولو اختفى ميزان العدل وطغى الظلم
فذلك بشير زوال ..
فما أحرانا أن نتمسك بالعدل ، وننبذ الظلم ؟!
- حديث الروح -