
زبدة الكاريته (الشيا) وخصائصها التجميلية العجائبية

زبدة الكاريته تفيد البشرةكثيراً ما اعتقد المحاربون في أوغندا أن زبدة الكاريته تؤمّن درعاً طبيعية لهم ضد الرصاص، فلجأوا إليها كسلاح واقٍ، وذلك من خلال دهنها على بشرتهم، فيما فضّل البعض الآخر إضافتها إلى الطعام. ومع قدوم الاستعمار الأوروبي إلى القارة، أدرك المستعمرون أهمية ثمار جوز شجرة الكاريته لدى تجفيفها، ومن ثمّ غليها جيداً ليُستخرج منها مزيج صحيّ يشبه الزبدة في خلاصته، ومن خلال لونه العاجيّ المائل إلى اللون الأصفر أحياناً، ولما يحويه من دهون نباتية مشبعة كما بفيتامينات مغذيّة للجلد وأهمها A وE كما F التي تمنع ظهور التجاعيد وتجدّد الجلد. تتميّز دول أفريقيا بتوافر شجر الكاريته، أو ما يعرف بالـShea Butter، وهي شجرة بريّة تنمو في الغابات، وتحمل أولى ثمارها حالما يبلغ عمرها الـ15 عاماً، غير أنها تبلغ أوجها مع مرور 30 عاماً، عندها تقدم ثماراً مميزة بخصائصها العلاجية والتجميلية بالطبع.
...اليوم مع اكتشاف مختبرات العالم الغربي لهذه الخلاصة العجائبية، بدأ العمل على إدخالها مكوّناً أساسيّاً في المستحضرات التجميلية، وذلك لما تملكه من قدرة على ترطيب البشرة الجافة، وجعلها مقاومة للحساسية، وهي تشفي من حروق الشمس، وتقي من الأشعة ما فوق البنفسجية مع درجة حماية متوسطة.
تتمتع زبدة الكاريته كذلك بخصائص مضادة للتجاعيد، كما تزيل التشققات الجلدية، وخصوصاً تلك التي تظهر بعد الولادة وهي مضادة للالتهابات، وبعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية.
يمكن استعمال زبدة الكاريته بخصائصها الطبيعية بوضعها مباشرةً على البشرة، مع ضرورة التنبّه إلى رائحتها الخاصة، التي قد تزعج الكثيرين، ومن الممكن شراء المستحضرات التجميلية أو الطبية المختلفة التي تدخل هذه الزبدة في تكوينها أساساً، وهي تتنوّع بين الكريمات المضادة للتجاعيد وغيرها المرمّمة، وحين تُمزج مع الصابون الأفريقي الأسود

تعيد إلى البشرة طراوتها، وإلى الشعر لمعانه، إضافةً إلى قدرتها على معالجة حبّ الشباب والحدّ من ظهوره.
عدد الاربعاء ٣ حزيران ٢٠٠٩
المصدر : جريدة الاخبار اللبنانيه
رابط المصدر :http://www.al-akhbar.com/ar/node/139261