رد : .¸¸❝ঔღঔ ما ذاق راعي الكيف أناااا ذقته هنيااا >>> ঔღঔ((مدونتي))ঔღঔ❝¸¸.
(6)
حبيبتي ماذا بك تقفين امام الشباك؟
...
أظن أن أمي أحست بي
فمسحت دموعي
وأنا أمازحها وبدون أن التفت إليها
لقد كنت أشاهد الأطفال يلعبون في الخارج فضحكت حتى تساقطت دموعي
يالهم من أطفالاٍ أشقياء لايخشون شيئَ..
سحبت بسرعة كتاباً من الكتب الموضوعة على الطاولة اللتي بجانبي ودسست
رأسي فيه
وشرعت في قراءة اسطر لااعرف معناها
ولم استطع ان ارفع صوتي فانا اعلم انه سيفضحني
...
رانيا!
اقتربي
جائني صوتها دافئاً وحنوناً
تحركت من مكاني أمام الشباك وجلست امامها
...
نعم أمي
رانيا الى متى يا إبنتي يصبغ الحزن عينيك بكرمه.. الى متى؟
...
وهنا لم أستطع أن أقاوم أكثر
فرميت الكتاب من يدي
وانا اصيح بصوت عالي
لا استطيع أن أنسى أبي
فأنتي تعلمين مدى تعلقي به؟
لقد كان لي نعم الأب والصديق..و ..و..
حضنتني بيديها بقوة وهي تهزني لتسكتني
رانيا و أنا؟
مدت يدها لترفع رأسي لأنظر إليها
و أعادت ترديدها بقهر في وجهي
وأنا؟!
وأنا ياإبنتي ألا أعني لكي شيئاً؟
رأيت الدموع في عينيها
وسمعت نبرة الألم في صوتها
فخجلت من نفسي
وكيف أني قسوت عليها
ياللي من أنانية
كيف أبكيها
حاولت أن أطيب خاطرها ببضع كلمات
...
أنتي أمي وصديقتي وكل شيء لي في هذه الدنيا..
ولكن أبي وجوده في حياتي مختلف
وأنتي تعلمين أنه وجود من نوع أخر
...
شعرتها ترمقني بنظرة لم أفهم منها الا معنى الغضب
...
تمنيت أن أجد كلمات أخرى أخبرها بها
عن مدى حبي لها وإمتناني
وإنها لم تقبل بالزواج بعد أبي
وأنها فضلت أن تهتم بي وبأخي عبدالرحمن
ولكن لساني أصابه الخرس..
فلم أفعل سوى أن قبلت رأسها ويديها
وحضنتها بين ذراعي
وأنا أخبرها أن تسامحني..
وأني سأحاول أن لا أستدعي الذكريات
فلتقبع هناك في صدري وتؤلمني وحدي