رواية عربية
ان كُنت كاتب عربي فهذا قالب رواية يضمن لك الشهرة والانتشار السريع بين القراء وستنفذ نسخ كتابِك التي ستضطر لاصدار النسخه الخمسين منها ومازال الطلب مستمراً والكتاب ينفذ بسرعه هائلة من المكتبات ، ولن اخفيك ان القراء العرب سيحلفون باغلظ الايمان انهم لم يقرأوا ملحمة ادبيه كما قرأوا لك ، وستقتبس كلمات وجمل من روايتك المكرره المعنى ،و كانها احد الاكتشافات والاقوال التي ذكرها اينشتاين او جاليلو والمخزنة باكبر مكاتب العالم بغرف شديده الحراسه .
اولاً عليك باختيار بطل رواية مهزوز الشخصيه ، مُعتل صاحب امراضَ وعِلل ، مشوه فاقداَ لعينيه ، لاصبعه الايسر ، او فقد احد اسنانه الامامية حتى يكُون جذاباً تدمع عيون العذارى شفقه وتعاطفاً وحباً وعشقاً به ، وعليه ان يكون خنساء زمانه ، مرهف الحِس ، ديوث بالطبع ، يقرأ الكتب الفلسفيه والادبيه ويعرف دانتي ونيتشه ، يرسم ، او يكتبَ شعراً لا يهُم اي شيء من هذا القبيل يفي بالغرضَ . هذا النموذج المطلوب حالياً
ثانياً : عليك اختيار بلد للمنفى ، وعليه ان يكون اوروبياً كثير الامطار والثلوج ، ونوادي الرقص والخمر والديسكو ومنازل الدعاره وكل محرمات الله تتوافر به .. ، حتى يكون مناسِباً للحدث ولبكائيات بطلنا ابودميعه الهش .
ثالثاً : البطله عليها ان تكون ذات حسن وجمال ، مثقفه وتقرأ كتب كصاحبها ، امرأه متحررة من العادات والتقاليد وكل الاعراف الدينيه واللادينيه وتعتنق الاسلام الذي تشوهه بافكارها الخاصه المريضه الاباحيه وان تكون شبقه ولا موانع لديها من عرض مفاتنها وخدماتها الجنسيه للبطل ، ولغيره ايضاَ ، وعليه ان تكون امرأه متزوجة من رجل لابد ان يكون سيء جِداً لتبرر لنفسها الخيانه وللقراء المساكين ، الذي يتعاطفون مع هذه الـ ......
الحدث :،، هذا الرجل المعتل جسديا وعقليا والذي يرتكِب كل الذنوب وينتهِك كل محارم الله ، (ولابد ان تجعله يقرأ وان تذكر بعض الكتب الشهيره والكتاب المعروفين ،، انتبه لهذه النقطه فهي مهمة جداً ) يعشق هذه المرأه الخائنه الشبقه التي تعشقه وتبيح له جسدها ، وتقوم انت ايها الكاتب بوصف هذا الامر كانه طقس مقدس ، وتزيل كل اعتراض لدى القارئ وكل رفض لمثل هذا الامور المحرمة دينياً واجتماعياً واخلاقياً لدى كل مجتمع وكل ديانه ..
ثم تخترع قليل من بكائيات هذا الرجل المشوه الفاقد للرجولة وتجعله يبكي بكاء يمزق نياط القلب تمزيقاً وتحكي على لسانه بكائيات مميزه وحاره جداً ، فهذا المثكول تركتهُ الخائنه ماتت او سافرت بعد ان انتهت من عشقها الجسدي له ، او اي مصيبه تصيبها فتقذفها بعيداً عن هذا الديوث الذي يسعى لهذه المرأه المعتلة أخلاقياً ..
لا عليك شوه سمعة النساء العربيات المثقفات وشرفهن ، والرجال العرب المثقفين كذلك ، واجعل منهم مهوسون جنسياً ، واجعل كل قارئ منفتح العقل لا بد ان ينتهك حرمات الله وان يقيم علاقات خيانه وعلاقات جنسيه ،، لان كل قارئ لا بد ان ينفتح عقله ، وتتفسخ اخلاقه ، ويذهب احترامه لذاته ولشخصه ولدينه ووطنه وكل شيء ،و كأن الانحلال نتيجه الثقافه والقراءه ، وادعو كذلك الناس الى قمع الثقافه فهي تجعل القراء والمثقفين بلا حدود وانحلاليين ومنحطين ،، وادعو الى الجهل فالجاهل والجاهله هم فقد من يراعي حقوق الله ، ويضع أمام عينيه العباده و هو من يكون لديه وازع ديني ..
ثلاثيه أحلام مستغانمي ( ذاكره الجسد ، فوضى الحواس ، عابر سرير ) سقف الكفايه لعلوان ، أحببتك اكثر مما ينبغي لاثير عبدالله ، طوق الياسمين لواسيني الاعرج ، اكتشاف الشهوة لفضيله الفاروق وغيرها الكثير والكثير ، نفس القالب الشهير للروايات العربية ذات النبض الشاعرى العازف على اوتار الجنس والشهوة والخيانه والحب اللاأخلاقي ، تكرار وتكرار لهذا القالب
الرجل العربي ، بلا رجولة ولا شهامة يبكي وبالمستقبل سيلطم ويشق ثوبه ويشد شعره بكاءأ على امراه تسحق الاخلاق والدين تحت شهوتها متميزا بذلك على الخنساء ببكائياته
وامراه عربيه ولابد ان تكون مثقفه وتقرأ اعمال عالميه لكبار الادباء والمفكرين ، مهووسه جنسياً ، بلا اخلاقيات ، ولا دين ولا شرف
شرايكُم منو الي يشوه صور المثقفين والقراء ويدعو الى قمع القراءه والثقافه بتقديمه صور مشوه أخلاقياً للقراء والمثقفين .. ولاثر القراءه المشوه برواياتهم واعمالهم الهداميه التي يجب ان تمنع ..!
اليمامه