இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

سر الرحمة في رمضان



بسم الله الرحمن الرحيم
سر الرحمة في رمضان

حديثنا متصل بالرحمة، فمن حسن التقدير حلول شهر رمضان، ونحن على ذكر للرحمة الإلهية، فهاهي تتنزل وتختص بهذا الشهر كله.
عندما نذكر فضائل رمضان، نعرج لزوما على ما هو معروف مذكور على الدوام عبر السنين: أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ولله فيه عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، وفيه يوم هو خير من ألف شهر، والصوم نفسه عمل اختصه الله تعالى لنفسه، فهو يجزي عليه جزاء لا حد، أو هو العمل الذي لا يمس يوم القيامة بالنقص والأخذ من حسناته، لمن قلت حسناته عن الوفاء بما عليه من دين المعصية.
كل ذلك رحمة واسعة لا ريب، يزين بذكرها الشهر، ويختال لها رمضان، لكن وراءها رحمة هي سر من أسرار الرب تعالى في خلقه، ربما هي التي حركت كل هذه الفضائل فنثرتها بين يدي الصائمين؛ رحمة تتعلق بـ "الجانب القدري" في الإنسان، الجانب الذي لا يملكه في تصرفاته، ويجد نفسه عاجزا عن تفسيره ربما، أو معرفة سره.
سأشرح ذلك..
هذه الأجور العظيمة، ترتبت على القيام بالأعمال الصالحة، من: صيام، وقيام، وقرآن، وزكاة فطر، وصدقة، وتوبة واستغفر وذكر، مع الكف عن المفطرات والمحرمات.
فهذان شرطان لاستحقاق الرحمة الرمضانية: عمل صالح، وكف عن الممنوعات.
الجانب المهم هنا، والذي سميناه بـ "الجانب القدري"، هو ما يجده الصائم - في رمضان خاصة - من "طواعية نفسه" للقيام بكل هذا، ما لا يجد مثلها قبله ولا بعده.
يقبل الناس على المساجد والفرائض والنوافل والطاعة، بما لا نظير له في أشهر السنة الأخرى، ألم يسأل أحد نفسه: من أين أتت "طواعية النفس" هذه، ولينها وانقيادها التام لسلوك طريق الله تعالى برضا ورغبة تامة، دون ضجر ولا ملل ؟!.
حتى أكثر الناس عنادا وتفريطا، يعودون كالبعير المعبد المنقاد، فيتلاشى عنادهم وتفريطهم، وتململهم وسأمهم من الطواعية لله تعالى رب العالمين ؟.
لا نجد لذلك جوابا: إلا محض القدر والرحمة يزرعها الرب سبحانه في نفوس وقلب المؤمنين في رمضان خاصة، لا يدركون لذلك سببا سوى بركة شهر مبارك سرى إلى قلوبهم وأبدانهم وعقولهم.
إنها رحمة كبرى تحمل الإنسان بكل يسر وسهولة، فلا يجد للعبادة مشقة، ولا للمعصية ميلا ورغبة، يطير بالرضا والمحبة، تلك المحبة التي تحدثنا عنها فيما سبق، التي تخفف السير إلى الله تعالى، وتحليه وتزينه في القلوب.
هذا الجانب قدري في الإنسان؛ بمعنى أنه يحصل له من دون اختياره، ولا استحقاق سابق، بل محض فضله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}.
اختص بعض عباده للرسالة، بغير اختيار منهم، فوجدوا "طواعية النفس" لتحمل أعبائها، بما فيها من قول وحمل ثقيل: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
واختص بعض عباده للإيمان، بغير اختيار منهم، فوجدوا "طواعية النفس" لجهاد نفوسهم: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم}.
كذلك اختص من عباده لصيام رمضان، وسهل عليهم وأعانهم، فبدد ضعهم وشقوتهم، وأبدلهم قوة ورغبة، فالقربات تواتيهم من غير كلفة، بل تسري في عروقهم كما يسري الدم، هذا طبيعة الجسد، وهذه طبيعة النفس في رمضان.
تلك رحمة لا نلتفت إليها، ولا نتدبر أسرارها !!..
كيف لو أنه تعالى ترك الناس في رمضان من دونها، فوكلهم إلى نفوسهم، فلم يسهل، ولم يطوِّع، ولم يليّن القلوب ؟.
هل كنا نجد الزحام في المساجد، وعند بيوت الفقراء، وهذا التعاطف بين الناس ؟.
وقد ترك لنا في هذا آية ؟!.
قوم سودوا صحائفهم الإساءة والعناد، وتمردوا وكرهوا أن يرضوا الرب سبحانه، ولم ينتفعوا بتصفيد المردة من الشياطين، حتى استحقوا الحرمان من الرحمة في هذا الشهر، فلا أثقل على نفوسهم منه ومما فيه، من أعمال إيمان، وصيام، وقيام، وزكاة.
يفطرون سرا إن خافوا، وعلنا إن أمنوا، ولا يقيمون قربة ولا طاعة، ولا يجدون في نفوسهم كفا ولا امتناعا أو اعراضا عن المحرمات، بل يتزودون منها ويتكثرون في رمضان خاصة أكثر من غيره، فيملئون فيها السماء والأرض من الفساد، وأنتم ترونهم اليوم أكثر من كل يوم سبق، في قنوات التفسخ والتعري.
ما ذلك إلا لحرمانهم الرحمة بجانبها القدري "طواعية النفس" وانقيادها لأمر الله تعالى، لما سبق منهم - وفي علم الله تعالى – من أعمال شقية، بغير ندم ولا توبة، بل بإصرار واستكبار، فعاقبهم الله تعالى، فكانوا كما قال عن المنافقين في سورة التوبة:
{لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين * إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون * ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين * لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين}.






د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه

 

نهى الأحمد

*مساعدة مشرفات قسم المناقشات الجادة*
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
21,541
مستوى التفاعل
28
النقاط
0
الإقامة
في قسم المناقشات الجاده وذوي الاحتياجات الخاصة
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

الله أعلم



شنو أسبوع المرور ؟؟!و شدخلج بأسبوع المرور؟!!

إنتِ شرطي مرور :krkrkr:


هههههههههههههههه

رعوووي

اسبوع المرور ما عرفته الا لما سجلت بالمنتدى
كنوع من التمويه

يعني انا معذووره :eh_s(22):
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ


* * *
هذا السر من الإسرار الإلهية في العباد، يكشف لنا جانبا مهما وخطيرا من جوانب الحكمة الإلهية، وهو جانب "الهداية والإضلال".
كم من مرة ذكر في القرآن: أن ذلك لله تعالى وحده، فقال:
- {يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}. البقرة: 142، 213، 272. النور: 46.
- {ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء}. النحل: 93.
- {فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء}. فاطر: 8.
- {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}. المدثر: 31.
إن الله تعالى يأخذ بيد من يشاء، فضلا ونعمة ومنّة، ويدع من يشاء عدلا وتملكا، فالإنسان فقير إليه في كل شيء، وأعظم ذلك: إلى هدايته. فالهداية منه محض فضل، لم يستحقه أحد عليه تعالى بشيء، كما في الأثر: (إن الله لو عذب أهل سمواته، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم).
كذلك التوفيق والسداد منه، والتعثر والفشل من تركه الإنسان لنفسه.
ربما خطط الإنسان لأعمال كثيرة، فاستعمل السنن الكونية، وسار عليها دون انحراف، فنجح في كثير منها، لكنه في مرات يجد شيئا غريبا ؟!.
يقدم كافة الخطط الصائبة للعمل، ويعمل بها، ثم لا ينجح، فيقف عاجزا عن معرفة علة الفشل، مع بذله كل ما يظن أنه سبب صحيح للنجاح.
العلة تكمن في العون والتوفيق الإلهي، التي تدل الإنسان على خفايا في عمله، يهتدي إليها بيسر وسهولة؛ لأن التوفيق يأخذه ويظله بظلال من التنبه والتذكر والإحاطة.
أو حتى تخرق له العادة، فتنقلب الأمور فتأتي على غير حسبانها، وهو تعالى قادر؛ أبطل علة الإحراق في النار، حتى انقلبت في حق الخليل إبراهيم عليه السلام بردا وسلاما.
وهذا ما نراه في بعض الناس؛ يعمل بلا تخطيط صحيح، ويؤدي أعمالا ساذجة دون أن يحسب لما يستقبل، ثم لا تجد معه إلا النجاح والتوفيق.
إنه يرعاه الله تعالى بتوفيقه وكلاءته، فيحمله ويطير به إلى التفوق، ولو تعثر بخططه: {قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن}.
فإذا ما فشل وتعثر؛ فقد تخلت عنه رحمة الله تعالى لأمر وسبب ما، قد نعلمه عينا، أو لا.
كل هذا التوافق مع السنن والانقلاب عليها، ليعلم الناس:
أن القوة لله وحده، وأنهم مهما بدا لهم، أنهم يدبرون أمورهم بأيديهم، يقيم الله لهم شاهدا من حالهم، أن التدبير له وحده، وأنه عندما يوالي في نجاحات قوم اغتروا بخططهم، فظنوا أنهم ملكوا الأرض بمفاتيحها، يخالف عليهم حالهم، ويفسد عليهم أعمالهم بأمر يسير لم يفطنوا إليه، ولم يقدروه حق قدره، كما أفسد على قوم سبأ سدهم العظيم، المحصن تحصينا بليغا، بمخلوق صغير في حجم فأرة.
{قل إن الأمر كله لله }. خلق الإنسان، وهدايته وضلاله.. توفيقه وفشله.. إقباله وإدباره، كل أموره إلى الله تعالى، فإذا أحسن الطلب والتملق، أعطاه فوق ما يرجو، وسهل كل شاق، وإن استغنى استغنى الله عنه:
{ ألم يأتكم نبؤا الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم * ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد}.





 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

هههههههههههههههه

رعوووي

اسبوع المرور ما عرفته الا لما سجلت بالمنتدى
كنوع من التمويه

يعني انا معذووره :eh_s(22):


إيييييييييييييه

هلأ فهمت


ما له علاقة حبيبتي

هذي رحمة من رب العالمين

لا تعتبرونها عقوبة

المسلمة ممكن إنها تكثر من جميع الطاعات

ما عدا الصلاة و الصيام

و يمكنها جدا قراءة القرآن

من كتاب التفسير نفس تفسير السعدي

أو غيره
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

إخراج زكاة الفطر نقودا مجانب للصواب





بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي دلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صدقة الفطر إنما تُخرج طعاماً لا نقوداً. ويدل على هذا ما يأتي:

أولاً: حديث ابن عمر الثابت في الصحيحين: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير- وفي رواية: أمر- قال ابن عمر: فعدل الناس عدله مدين من حنطة)

وفيهما أيضاً حديث أبي سعيد : ( كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعاً من طعام)

والأحاديث في هذا متعددة، بل عند البيهقي قوله عليه الصلاة والسلام أدوا صاعاً من طعام في الفطر)، وعند النسائي أن ابن عباس قال وهو يخطب على المنبرصدقة الفطر صاع من طعام)

فهذه النصوص صريحة الدلالة على أن المشروع للمسلم أن يخرج صدقة الفطر من طعام، ويؤيده حديث ابن عباس عند أبي داود وابن ماجة : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين).

فقوله (طُعمة) دليل على أن الإطعام مقصود للشرع في هذه العبادة.

فكيف يصح مع هذا: القول بأنه يجوز إخراج القيمة فيها؟

ويمكن أن يناقش قول المجيزين واستدلالاتهم بما يأتي :

أولاً: أن هذا القول مصادم للنصوص؛ فهو قول مردود. قال ابن قدامة في الكافي ولا تُجزئ القيمة لأنه عدول عن المنصوص).

ثانياً: أنه مخالف للإجماع العملي للصحابة رضي الله عنهم؛ فأبو سعيد رضي الله عنه يحكي فعلهم فيقول كُنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعاً من طعام)

وابن عباس يخطب على المنبر – كما سبق – بأن صدقة الفطر صاع من طعام، ولم يخالفه أحد، ولم يثبت عن أحد من الصحابة قط خلاف ذلك.

ثالثاً: مما يدل على عدم جواز دفع القيمة في زكاة الفطر: كون النبي عليه الصلاة والسلام عيّن أجناسا مختلفة فيها، وهي ذات أقيام مختلفة؛ فلو كانت القيمة معتبرة لكان الواجب صاعا من جنس وما يقابل قيمته من الأجناس الأخرى. قال الماوردي في الحاوي في معرض بيانه لضعف القول بإخراج القيمة: (ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على قدر متفق من أجناس مختلفة؛ فسوّى بين قدرها مع اختلاف أجناسها وقيمها؛ فدل على أن الاعتبار بقدر المنصوص عليه دون قيمته، ولأنه لو جاز اعتبار القيمة فيه لوجب إذا كان قيمة صاع من زبيب ضروع –وهو الزبيب الكبار- أضعاف حنطة فأخرج من الزبيب نصف صاع قيمته من الحنطة صاع – أن يجزئه؛ فلما أجمعوا على أنه لا يجزئه وإن كان بقيمة المنصوص عليه دل على أنه لا يجوز إخراج القيمة دون المنصوص عليه).

رابعا: وأما الاستدلال بأثر عمر بن عبد العزيز الذي أخرجه ابن أبي شيبة: قال قرة جاءنا كتاب عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر: نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم)

فما أحسن جواب الإمام أحمد عنه كما روى أبو طالب: قال لي أحمد: لا يُعطى قيمته، قيل له قوم يقولون: عمر بن عبد العزيز كان يأخذ بالقيمة، قال: يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون: قال فلان! قال ابن عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم – يشير إلى الحديث السابق – وقال الله تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول). (نقله ابن قدامة في المغني).

وبعض من تكلم في هذا الموضوع من المعاصرين ضخم القضية بأن أثر عمر بن عبد العزيز رحمه الله يدل على أن رأيه هو المذهب الرسمي للدولة في عهد التابعين.

فيقال: وقد كان المذهب الرسمي للدولة في عهد الصحابة في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم: إخراج الصدقة طعاماً، ونهجهم أسد، واتباعهم أولى، فكيف وهذا هديه عليه الصلاة والسلام الذي لا يجوز تقديم رأي عليه.

خامسا: وأما استحسان من استحسن إخراج النقود لكونه أرفق بالفقير؛ فهو استحسان في مقابل النص؛ فهو مردود، ثم إن هذا التعليل كان قائماً في العهد النبوي وعهد الصحابة؛ فهل يتصور هؤلاء أنهم في ذلك العهد كانوا يعيشون في صحراء لا حاجة لهم إلا إلى الطعام! كلا؛ بل كانت لهم حوائج كما أن الناس اليوم لهم حوائج؛ فهم يحتاجون إلى الكسوة، والدواب وعلفها، ويحتاجون إلى سداد الديون وإلى بناء البيوت وإلى مهور الزواج ... إلخ

فحاجات الفقراء أنذاك متعددة، كما أنها اليوم متعددة؛ فلِم لم يُشرع إعطاؤها نقوداً مع قيام المقتضي لذلك وزوال المانع؟ فهذا دليل على أن الإطعام مقصود للشرع كما أسلفت، وخلاف ذلك خلافٌ للشرع فهو مردود، وفي الحديث: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

ثم أن هذا الاستحسان يقابله استحسان آخر؛ فللمتمسك بالنصوص السابقة أن يقول: إن إخراج زكاة الفطر طعاماً هو الأرفق بالفقير؛ لأن في هذا سداً لضرورة من أعظم ضروراته، وأنا أعلم أن أسراً كثيرة تأكل مما تُعطاه من هذه الصدقة العام كله أو أكثره، وربما لو أعطي الفقير النقود لصرفها في أمور أقل نفعاً له من هذا الأمر الضروري، بل ربما فيما لا ينفع.

فإن قيل: وماذا عن حاجاته الأخرى؟ قيل: وهل ليس في الشرع من التبرعات إلا زكاة الفطر؟ فلنسد ضرورة الفقير إلى الطعام بزكاة الفطر، ولنكفه حاجاته الأخرى بزكاة المال أو صدقة التطوع، والحمد لله.

سادسا: لو طردنا التعليل بالرفق بالفقير وأن إعطاءه النقود أرفق به –كما يذكره بعض المعاصرين- فإنه يمكن أن يخرج المكفّر في كفارة اليمين بدل الإطعام والكسوة المنصوص عليهما في الآية نقودا؛ لأن هذه العلة موجودة في هذه الصورة أيضا؛ إذ لا فرق بين: (فكفارته إطعام عشرة مساكين) وحديث: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر) الحديث. ثم يمكن أن نستمر في طرد هذه العلة في كفارة الظهار أو الجماع في نهار رمضان، وهلم جرا في مسائل شتى في الشرع، وهو تغيير لوضعه، ولا إخال هؤلاء قائلين به؛ وهو دليل بيّن على ضعف مأخذهم في هذه المسألة.

سابعا: إذا كان دافع القول بإخراج القيمة –كما يفهم من كلام بعض المعاصرين- التصرفات الخاطئة من بعض الفقراء أو التجار؛ فليس الحل في تجاوز النصوص والاستحسان المخالف لها؛ وإنما في توجيه الناس وحثهم على التحري في دفع هذه الزكاة بحيث تقع موقعها الشرعي.

وليت شعري هل إذا انتقل الناس إلى دفع القيمة وفوجئنا بظاهرة سلبية جديدة في توزيع الزكاة أو أخذها فهل سننتقل إلى حل آخر؟!

وأخيرا .. فإن الذي شرع هذه العبادة العظيمة هو الحكيم الخبير سبحانه، وهو العليم بحال عباده والأصلح لهم.

إن زكاة الفطر شعيرة ظاهرة يتعارفها المسلمون بينهم؛ بهذا مضت السنة، وعلى هذا درج الصحابة، وخيرٌ للمسلمين أن يؤدوها كذلك؛ فهو أهدى سبيلا وأبرأ للذمة وأقرب للاتباع.

وفق الله الجميع لهداه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




د. صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي

 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ


رمضان وبرنامج الإنتصار


بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يذكر الإنتصار في رمضان ، يصرف الذهن مباشرة إلى الإنتصارات العسكرية التي حققها المسلمون على أعدائهم في هذا الشهر، من بدر إلى فتح مكة إلى عين جالوت إلى حرب العاشر من رمضان وغيرها من الملاحم الإيمانية التي كتب الله فيها النصر المؤزر لعباده المؤمنين وهذا حق ، ولكن مجالات الإنتصار في رمضان بالنسبة للمؤمن غير مقتصرة على هذا الجانب فقط، بل إن الإنتصارات التي تحققت وتتحقق على أعداء الأمة والمتآمرين عليها خلال شهر رمضان منذ بدء الرسالة إلى يوم الناس هذا ، بقدر ماكانت نتيجة للأجواء الروحانية التي يصنعها رمضان بفيوضاته ورحماته وجوائزه ومآثره التي يغدقها المولى عز وجل فيه على عباده المؤمنين الصائمين ، مما يهيء لهم أسباب النصر لينتصروا ،فإنها محصلة كذلك لكم الإنتصارات التي يحدثها وينجزها العبد المؤمن على مستواه الفردي والجماعي في شهر الصيام كما قال سبحانه:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )(محمد7).
ومدى نجاحه في مجاهدته وجديته وإيجابيته للوصول إلى ذلك.
ويبدو أن الإنتصارات بشتى أنواعها وإختلاف مجالاتها في شهر رمضان ، مرتبطة إرتباطا وثيقا ببعضها البعض ، فكلما إرتفع مؤشر هذه إرتفع منسوب تلك وإقترب موعدها وتوفرت أسبابها ، وكلما حدث فشل وتقصير في هذه ، أصبحت الأخرى بعيدة المنال وهكذا، وقد قيل : من لم ينتصر في حي على الفلاح ، لاينتصر في حي على الكفاح ، كمثال على هذا الإرتباط.





 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

لذلك فإن مدرسة الصيام محطة مهمة ليجعل العبد المؤمن لنفسه فيها برنامجا عمليا لتحقيق الإنتصارات بمفهومها الشامل ، وقد أحصيت عددا معتبرا من الإنتصارات التي يجب على المؤمن الصائم أن يحققها وينجح في إمتحانها ، ليتاكد ويطمئن أنه فعلا إستطاع أن يستثمر أجواء الإنتصارات الإيمانية الرمضانية وخرج منها بحظ وافر :


1) ــ الإنتصار على الرياء:
رمضان شهر الإخلاص بلا منازع ، وقد توفرت كل عوامل النجاح للمؤمن فيه على كل دواعي الرياء وأسبابه، وتنمية عنصر المراقبة والتجرد لله عز وجل لديه ، فإمتناع الصائم عن الطعام والشراب والشهوات المادية والمعنوية طيلة يومه، إستجابة لأمر ربه هو عين الإخلاص ، وإن تحقيق هذا النوع من الإنتصار هو الأساس الذي تنبني عليه كل الإنتصارات الأخرى ، فإن تربى العبد على الإستحضار الدائم لعامل المراقبة هذا، وذلك بعدم جعل الله أهون الناظرين إليه ، وتجنب مالايرضيه من فعل أو قول أو خلق أو سلوك سرا أو علانية ، فيكن بذلك قد تجاوز عتبة الإنتصار الأول والمهم في مدرسة الصيام ليصحبه صحبة دائمة لازمة طيلة العام.

2) ــ الإنتصار على الشيطان:
وقد هيأ المولى سبحانه وتعالى ذلك للصائم ، فصفده له ليسهل له وعليه هذا النوع من الإنتصار ،ولكي يقوي عناصر المناعة الإيمانية لديه ، ويستحضر كل مسببات القوة اللازمة لينتصر في معركته مع شيطانه بشكل دائم أو غالب على الأقل، ورمضان فرصة مواتية لتنتقم من شيطانك وتغلبه وتصرعه بسهولة ويسر، لأنك إن فشلت في معركتك معه في شهر الصيام ، فأنت فيما سواه من الشهور أفشل ، تصور نفسك في حلبة تصارع خصما مكبل اليدين والرجلين وأنت حر طليق في كامل قوتك ولياقتك وعافيتك ونشاطك، يكن من العيب والقصور والحرمان أن لاتنتصر عند ذلك.
فأعمل جاهدا وأستغل الفرصة لتذق طعم الإنتصار على الشيطان ، كي يغريك ذلك في الإستمرار في صرعه فيما سوى ذلك من الأوقات.

3) ــ الإنتصار على الشهوات:
رمضان تمرين عملي للصائم على التغلب على شهواته المختلفة من شهوة البطن والفرج والنظر والسمع والكلام والقلب والنفس وغيرها، بحيث يتحرر من أسرها له ، ويتعالى على جواذبها التي تجذبه إلى مستنقعها الآسن ، ويخلص نفسه من كل دواعي الإستجابة لإغراءاتها .
والإنتصار في معركة الشهوات قضية مصيرية بالنسبة للمؤمن ، لأنه إن انهزم فيها وفشل في مقاومتها وسلم العنان والخطام لها ،أدى به ذلك ـ دون شك ـ إلى الإنهزام في كل معاركه الأخرى، فالشهوات حواجز تحجز عنه موارد التوفيق ، وصوارف تصرفه عن النجاح في أمر آخرته الذي هو رأس الأمر له.
وماانتصر أسلافنا على أعدائهم إلا بعد ما انتصروا في معركة الشهوات هذه، وماانهزموا وإنكسرت شوكتهم إلا لما إستسلموا لشهواتهم وانهزموا أمامها ، وما خسارتنا للأندلس السليب إلا خير دليل على ماأقول.

4) ــ الإنتصار على الشح والبخل:
إن التخلص من داء الشح والبخل، وتطهير النفس منهما ، والذي عده رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهلكات، والمتسبب في كثير من الموبقات ، لما قال:( إياكم والشح؛ فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا)(أبوداود من حديث عبد الله بن عمرو)، من مقاصد الصيام المهمة ، لذلك كان صلى الله عليه وسلم أجود مايكون في رمضان ، حتى كان كالريح المرسلة ، فليتأسى المؤمن به ، ويعلنها حربا لاهوادة فيها على كل ماله علاقة بالشح والبخل ، فالفلاح الذي هو غايته ومبتغاه في الدنيا والآخرة ، لايمكن أن يحوزه إلا إذا نجح في معركته مع الشح ، كما قال تعالى:( وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(التغابن16).
فالصيام مدرسة يتعود فيها العبد على السخاء ، وإطلاق اليد بالعطاء، ويتعمق لديه فيها الشعور بمعاناة المحرومين ، ويدوس فيها على أنانيته وحبه لذاته ، لأن الروح السخية المعطاءة التي تستلذ رفع العنت والقهر عن المحتاجين ، وتأخذ بأيديهم وتسد حاجتهم ، هي معيار القرب من الله عز وجل، كما جاء في الحديث:( السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار ، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ، ولجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل)(الترمذي عن أبي هريرة).
فتحقيق الإنتصار في هذا الجانب هو ديدن العبد الصائم في شهر السخاء، والهزيمة في المعركة مع الشح والبخل أدعى لتوالي الهزائم فيما عداها.

5) ــ الإنتصار على اللسان وآفاته:
عندما نسمع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم:( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)( رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد).
ندرك أهمية هذا النوع من الإنتصار في شهر رمضان ، فمن لم يستطع أن ينتصر في معركته مع لسانه ــ خاصة وهو صائم ـ لايمكنه أن ينتصر في معركته مع شيطانه وشهواته ، بل إن الإنهزام أمام اللسان وآفاته يؤدي بصاحبه إلى الإفلاس الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:( أتدرون من المفلس ؟ قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع , قال صلى الله عليه وسلم : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة , ويأتي وقد شتم هذا ,وقذف هذا , وأكل مال هذا , وسفك دم هذا , وضرب هذا , فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته من قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) (رواه مسلم).
لذلك كان الصيام تدريبا عمليا للعبد على ممارسة عبادة:(أمسك عليك لسانك)، وإمتلاك القدرة على التحكم فيه وكبح جماحه ، وتوظيفه في الخير والطيب من القول ، وقد ربط القرآن الكريم بين الهداية إلى صراط الله المستقيم ، وبين الهداية إلى الكلام الطيب ، وكأنه يريد أن يؤكد لنا أنهما متلازمان ، لايمكن أن يتحقق الثاني ، حتى يتم الإلتزام بالأول، فقال سبحانه:( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ )(الحج24).
فالإنتصار على اللسان وآفاته من عدمه ، معيار مهم يعرف من خلاله المؤمن الصائم مدى توفيقه ونجاحه في مدرسة رمضان، وحصوله على كنوزه ومنحه ونفحاته وجوائزه التي لاتعد ولاتحصى.

6) ــ الإنتصار على السلبية واللامبالاة:
الصيام ميدان رحب لتحقيق كل مظاهر الجدية والإيجابية لدى المؤمن ، من خلال مضاعفة أجر الطاعات ، وفتح أبوابها على مصراعيها ، وترغيبه فيها من طرف مولاه ، بأن صفد له الشياطين ، وأكرمه بجملة من التكريمات ، رحمة ومغفرة وعتق من النار وفرحتان وباب الريان وخلوف فمه كريح المسك وغيرها .
فالصيام ينمي روح الإيجابية والفعالية والشعور بالمسؤولية ، فيتعلم فيه الفرد فن الإنتصار على السلبية واللا مبالاة وتبلد الشعور بالتبعة والتفريط في القيام بالواجب، ويحدث ببركات الصيام وفضله وأجوائه ، نقلات نوعية في الإنتقال بنفسه إلى مراتب العاملين العابدين المتحركين النشطين ، فيستشعر طعم الإيجابية ويتعود ويتدرب عليها ، فيصاحبه ذلك حتى بعد رمضان ، فيتخلص إلى غير رجعة ،، إن شاء الله ــ من كل صفات القعود والإنعزالية والإنسحابية وإنسداد شهية العمل والحركة ، فيغرس فيه الصوم كل عوامل الجدية، ليصبح عنصرا فعالا نافعا مؤثرا صانعا للحياة من حوله.

7) ــ الإنتصار على أمراض القلوب:
بما أن القلب السليم هو العملة الرابحة التي تنفع صاحبها يوم القيامة وتنقذه من عذاب الله ، كما قال تعالى:( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ،إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)( الشعراء88، 89).
وبما أن القلب الأسود المظلم بأمراض الأحقاد والبغضاء والكراهية والحسد والكبر والإستعلاء على الناس وغيرها حاجز لرحمة الله حائل دون توفيقه مانع لمعيته الخاصة للعبد، وبما أن هذه الأمراض حالقة للدين كما جاء في الحديث:( دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين)(رَواهُ البزار).
فإن شهر الصيام فرصة ذهبية للتخلص منها والإنتصار عليها ، لأن وسائل التنظيف والتطهير للقلب متوفرة بكثرة ، والمحفزات المساعدة على ذلك ميسرة إلا من أبى.
ومعركة أمراض القلوب ، معركة فاصلة في تحديد قيمة العبد ومقامه عند مولاه، وماتفاضل من تفاضل من الصالحين إلا بها ، ومابشر من بشر بالجنة وهو حي إلا بها ، لذا أحرى بالعبد المؤمن أن لايتهاون في الفوز بها ، مهما كانت التضحيات ، لأن لها مابعدها ــ كما قلنا ــ في ضمان موقعه الريادي في الدنيا والآخرة ، فسيد القوم من لايحمل الحقد هذا في الدنيا، فمابالك في الآخرة التي قال الله عز وجل في حق أهل جنته:( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ )(الحجر47).


8) ــ الإنتصار على اليأس والإحباط:
فمن لم يستطع أن يتجاوز روح اليأس والإحباط ، وينتصر عليها في رمضان ، فهو فيما سواه أعجز ، لأن ما يوفره الشهر من أجواء إيمانية وفرص ربانية وشفافية روحية ، تساعد المؤمن الصائم وتدفعه دفعا إلى الأمل والتفاؤل ، وتكون سندا قويا له على التعافي من كل مظاهر اليأس والإحباط ، التي تكون قد لازمته قبل رمضان.
وبما أن من صفات شهر الصيام أنه شهر الإنتصارات ، فإنه يتنافى وكل عوامل اليأس والإحباط ، وماتحققت هذه الإنتصارات للأمة على مدار تاريخها كله ، إلا لما تخلصت من الروح اليائسة المحبطة المستسلمة للواقع ، وتجاوزت حالتها المنكمشة المكتفة الأيدي ، المنتظرة مصيرها على أيدي أعدائها دون أن تنتفض وتنهض ، بل إنها لما كسرت طوق اليأس هذا ، ونزعت عن نفسها قيود الإحباط والذل والهوان ، إنطلقت تحقق النصر تلو النصر ، وتكسب الجولة بعد الجولة، والمؤمن كذلك على مستواه الفردي ، إذا أراد أن يحقق الإنتصارات التي ذكرناها ، فماعليه إلا أن يتحرر من شرانق الإحباط ، التي حبس نفسه فيها ، ليرى أنوار الأمل المشرقة البراقة من حوله تملأ الدنيا ببركات ونفحات هذا الشهر الفضيل.

9) ــ الإنتصار على سوء الخلق:
فرمضان مدرسة الأخلاق الفاضلة كذلك، فيه يتعلم الصائم ويتدرب ويمارس كل أنواع الخلق الحسن ، التي رغب فيها الإسلام وحث عليها ، وقد يجد بعض الممارسات والأفعال من الناس لتختبر فيه مدى تمسكه بحسن الخلق ، سواء مع جيرانه أو أهل بيته أو زملائه في العمل أو معامليه في الأسواق ، لذلك كان الحديث :( الصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب -وفي رواية: ولا يجهل- فإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل: إني صائم، مرتين)(متفق عليه عن أبي هريرة)،كدلالة على أن سوء الخلق يمحق بركات الصيام ، وأنه ـ أي الصيام ـ مافرض إلا ليتدرب فيه الصائم عمليا على حسن الخلق ، وذلك لما له من عاقبة حميدة ، تقربه من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، وهو والله العز والشرف ، كما أنه يثقل ميزانه عند الحساب وهو عين النجاة ، كما جاء في الحديث:( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً )( رواه أحمد والترمذي وابن حبان).
وقال أيضا:( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء)( رواه الترمذي).
لذلك فإن الإنتصار على السيء من الأخلاق ، وعلى العادات السيئة كذلك التي يكون العبد قد تعودها قبل رمضان من الغايات العظمى التي ينبغي أن يجعلها المؤمن على سلم أولوياته في هذا الشهر.

10) ــ الإنتصار على التآكل والهزال الروحي:
إن هموم الحياة ومشاغلها وضغوطها ، تنحت من الجانب الروحي والإيماني للمؤمن، فإن لم يتعهدها دائما بالتجديد والتزود فإنه الهلاك بعينه ، فتأتي نفحات رمضان وفيوضاته الروحية ، ليستدرك بها وفيها مانقص من إيمانه ،وماتآكل وهزل وجف من روحه، فيجدد التوبة والأوبة والرجوع إلى مولاه، ويكثر من الإستغفار والتذلل والإنكسار والإنابة إليه، ويتصالح مع الصلاة والقرآن والأذكار ، ويكثر من الصدقة والإنفاق في سبيل الله، فما يمر عليه الشهر إلا وهو ممتليء روحيا يقظ إيمانيا ، ويجد نفسه وقد ردت إليه روحه التي كاد أن يفقدها في زحمة المغريات والشهوات والجواذب والصوارف ، وتخلص من تآكلها وهزالها وجفافها ، بعد أن كانت قاحطة جدباء، وأنها قد أشرقت بنور ربها ، بعد أن أظلمت وأدلهمت بكثرة الذنوب والمعاصي والآثام والتقصير في جنب الله عز وجل، فيخرج من محطة الصيام وهو أقوى إيمانا وأرق فؤادا وأنور قلبا وأهنأ بالا وأكثر إطمئنانا وأشف روحا وأشد عزما وأصلب عودا وأوفر سكينة وأعظم زادا ، فما عليه إلا أن يواصل الترقي الروحي ويحافظ على كل ذلك لينتفع بها بعد رمضان.
فالحذر كل الحذر أن يخرج عليك رمضان ـ أخي المؤمن ـ وأنت تراوح مكانك روحيا، فلا أنت تخلصت من جفافها وتآكلها ، ولاأنت إستطعت أن تتفوق في عمليتي التخلية والتحلية ، فإن كان ــ وهو مالانتمناه لك ــ فأعلم بأنك قد إنهزمت في معركة الروح ، وأنك حرمت بركات الشهر وفضائله .

فهذه عشارية من الإنتصارات ينبغي على العبد المؤمن الصائم أن يحققها ، وأن تكون برنامجه العملي في رمضان ، حتى يحكم له بأنه قد كتب في عداد الفائزين والناجحين والحاصلين على الجوائز ، وأنه قد قدم الدلائل العملية البينة والقوية للقبول في مدرسة الثلاثين يوما ، ووضع لبنة صالحة لتقريب موعد النصر وزيادة فرصه للأمة ودينها ، وبأن لايكون حجر عثر في طريق تحقيق ذلك بتكاسله وهزائمه المتكررة أمام شيطانه وشهواته ونفسه وهواه ولسانه .
جعلنا الله وإياكم من المنتصرين ومن المقبولين.


جمال زواري أحمد ــ الجزائر ــ






 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
2,127
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
سَقفُ الرَاحِليَن !
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شلوووونكم شخباااركم تقبل الله صيامكم وطاعتكم
وبدوووووووووووووووووووووووووووورةةة مبروووووووووووووك ياروووحي الله يكتب لكم السعآآآدة ويسخره لج
ونهوووووووي شلووونج حبيبتي
ورآآآعيه بعد شمسووووووووويه
عيدكم مبارك الحمدلله انا اول وحدة قلت لكم :p
 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
2,127
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
سَقفُ الرَاحِليَن !
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه ،
فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ،
وإن أسأت إليه ارتحل بذمك .




الحسن البصري



 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
2,127
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
سَقفُ الرَاحِليَن !
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

يقول: ‏​‏​‏​‏​‏​‏​د/ سَلمآن آلعودهـ ..
يجب أن نثـق أننا ماخلقنا أبدا : لِـ نفشل .. أو لـ نحـزن .. أو لـ نكن أناس بلا هدف ..
يجب أن نثـق أن وجودنا ليس صـدفه وليس رقما فحسب ، [ وجودنا لـحاجة أنا موجود : لأن آلكون يحتاجني . .


... ‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏ ​‏​‏ ​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏ ​‏​​‏ ​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​خًذً منُ اليٍوَّمً : ”عًبًــرَةَ“ وخًذً منُ الامَّسَ : ”خبـرة
الدنيا مَسَأله حَسَابٍيه
اطرحَ منــها {التَعَبّ والشَقَاء} واجمَع لها {الحٍبٍ والوَّفَاءُ}
واتركً الباقُيَ لربً السَمآء .. ‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​ إذآ سجدت فاخبره باسرآرك . . ولآ تسمع من بجوآرك ..وناجه بدمع عينك . . فهو للقلب مآلك .



لآ تقل: من آيـن آبدا  طاعةآلله آلبــدآيه 
لآ تقل: آين طريقي  شرع آلله آلهدآيــه
لآ تقل: آيـن نـعيمي جنة آلله كفآيـه
لآ تقل: غـدآ سأبـدآ  ربمآ تـآتي آلنهايـه  ‏​



الدنيا ثـــلاثة ايام :
يوم عشناه ولن يعود
يوم نعيشه ولن يدوم
يوم سنعيشه ولا نعرف مع من سنكون :(
 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
2,127
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
سَقفُ الرَاحِليَن !
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

مرن عضلات قلبك على كثرة التسامح والتنازل عن الحقوق
وعدم الإمساك بحظ النفس ,,
وجرب أن تملأ قلبك بالمحبة
فـ لو استطعت أن تحب النـاس جميعاً فـ لن تشعر أن قلبك ضاق بهم
بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد
.

د. سلمان العوده
 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
2,127
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
سَقفُ الرَاحِليَن !
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ،أنه قال:” ألا عسى رجل يتكلم بالكلمة يضحك بها أصحابه ؛ فيسخط الله بها عليه ؛ لا يرضى عنه حتى يدخله النار
”(حسنه الألباني)،
لا تحرص أن يكون دمك خفيفاً في المجلس ؛فيكون ميزانك خفيفاً في الآخرة
الشيخ خالد الجبير

 

ياحُبِي لِلكويت

*مساعدة مشرفات المواضيع والاخبار العامه*
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
5,654
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

جزااكم ربي خيير |] وشخباركم جميعاا ان شاءالله بخيير .. فاقده صدو وينها لاحس ولاخبر ان شاءالله بخيير ولانفقد ولاتفقدون غالي ياارب
 

نهى الأحمد

*مساعدة مشرفات قسم المناقشات الجادة*
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
21,541
مستوى التفاعل
28
النقاط
0
الإقامة
في قسم المناقشات الجاده وذوي الاحتياجات الخاصة
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلام عليكم


شلونكم يا خواتي



اتمنى تكونو بخير



السؤال الخامس لمسابقتنا


 
إنضم
10 نوفمبر 2008
المشاركات
1,370
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
ديرة العز
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلام علييييكم بنااااات جزاكمالله خييير عالمشاااركات المفيدة والمعلومات الحلوة ::))

رعووووووي جزاج الله كل خير حبيبتي ....ونهووي شخبارج يالغلا طمنيني عنج ....كلي امل حنا بخييير ياقلبي وربي يسمع منج وفعلا صدووو من غير شر فاقدينها عسى المآنع خييير ...بدووورة تستااااهلين يا احلى عروس كل خييير :)

الصيدلانية شلوووونج حبيبتي شخباااارج وسدوووون تسلمين يالغلا عالمشاركات القيمة ....~
وربي يجزاكم كل خيييير بناااااااااااااات ....وتقبل الله صيامكم اللهم آآآآآآآآمين ....ْ
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

جزااكم ربي خيير |] وشخباركم جميعاا ان شاءالله بخيير .. فاقده صدو وينها لاحس ولاخبر ان شاءالله بخيير ولانفقد ولاتفقدون غالي ياارب

صاجة يا حبي

صدصد لها وحشة

و دزيت لها ع الخاص
بس صندوق الوارد عندها ما يستقبل
لأنه مليان و لازم تفضيه الأول

الله يحفظها بحفظه وين ما كانت
 
إنضم
10 فبراير 2009
المشاركات
13,126
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
【♥】ابتسم فأنت مفارق【♥】
الموقع الالكتروني
www.binbaz.org.sa
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

مدمد

يا الغلا إشلونج !!
بارك الله فيج حبيبتي

سدون

لله الحمد أنا بخير
إنتِ شخبارج يا الغلا !!

أحلى توقيع توقيعج >>هههههههه
 

PO PO22

*مساعدة مشرفات قسم طالبات كويتيات*
إنضم
22 نوفمبر 2008
المشاركات
10,566
مستوى التفاعل
22
النقاط
0
العمر
30
الإقامة
الكويت الغاليه
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلام عليييكم :)



شلونكم شخبااركم


الف الف مبروك بدوره وعقبال البناات ياارب
 

::كيك وعسل::

New member
إنضم
19 أبريل 2010
المشاركات
12,632
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
الإقامة
:: الكوويت ::
الموقع الالكتروني
www.q8yat.net
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلاام علييكم

قوااااكم الله خوااتي
وكل الغايبااات اشتقنا لكم :(
 
إنضم
15 سبتمبر 2009
المشاركات
5,095
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
Kuwait
رد: இணஇ حملة تعالي معنا و اسعدي♥للمتفائلات♥ج 2 இணஇ

السلام علييييكم بنااااات جزاكمالله خييير عالمشاااركات المفيدة والمعلومات الحلوة ::))

رعووووووي جزاج الله كل خير حبيبتي ....ونهووي شخبارج يالغلا طمنيني عنج ....كلي امل حنا بخييير ياقلبي وربي يسمع منج وفعلا صدووو من غير شر فاقدينها عسى المآنع خييير ...بدووورة تستااااهلين يا احلى عروس كل خييير :)

الصيدلانية شلوووونج حبيبتي شخباااارج وسدوووون تسلمين يالغلا عالمشاركات القيمة ....~
وربي يجزاكم كل خيييير بناااااااااااااات ....وتقبل الله صيامكم اللهم آآآآآآآآمين ....ْ

هلااا وغلاااا
بخير الله يسلمج وانتي طمنينا عنج