نهى الأحمد
*مساعدة مشرفات قسم المناقشات الجادة*
- إنضم
- 6 يونيو 2009
- المشاركات
- 21,541
- مستوى التفاعل
- 28
- النقاط
- 0

أخواتي العزيزات رواد هذا القسم الرائع
مشرفة هذا القسم أختنا العزيزه هوى الدار
السلام عليكم ورحمة الله
أردت طرح هذا الموضوع لكم لما يحتويه من فوائد عظيمة عن الذات
وأتمنى من الجميع الافادة وقراءة الموضوع أكثر من مرة
تمنياتي لكم بالخير والسعادة
الإنسان بكافة خصوصياته وأركان شخصيته مليئ بالأسرار والقدرات والمواهب، ولكنها مخفية ومطوية بين جدران ذاتيته. وليس من السهولة كشف حقيقة هذه المجالات. وما يظهر منها على مسرح الحياة أو يصبح ثمره من ثمرات الشخصية الإنسانية قليل جداً أمام حقيقة الذات المدفونة في كيان الإنسان، لذا:
•لا بد على كل عاقل أن يحسب لهذه المسألة حساباً خاصة وذو أهمية وبجدية.
•أن يحاول بكافة الوسائل المساعدة لاكتشاف هذه الحقيقة.
•أن يطلب مساعدة الآخرين من اساتذته وشيوخه وأصدقائه وآبائه لوصول الهدف.
•أن يقرأ ويتابع لمعرفة المزيد حول الثقافة الشخصية لها الغرض.
الارتقاء الذاتي
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله قادرا على التطور والتنمية باستمرار، واعطاه القدرة على الارتقاء في مدارج الكمال. لذا فبإمكان المرء أن يرتقي ذاتياً ويطور شخصيتهُ بكافة جوانبها:
أولاً : الجانب الروحي: بالاستقامة الدائمة والالتزام بشروط العبودية وصدق القصد في اجتياز المراحل. وبالاتباع الصحيح بإمكانه، بعد توفيق الله سبحانه، الوصول لأعلى درجات الشفافية والإحسان. والمقصود بالإحسان هنا المستوى الإيماني العالي: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم نكن تراه فإنه يراك).
ثانياً : الجانب النفسي: بالتربية النفسية المستمرة وبالمحاسبة المتوازنة وشيء من المجاهدة، تهذب النفس من شوائبها وتطهر من أدرانها وتزكي، وحينئذ لا شك باستثمار الفلاح والصلاح لأنه أقرار لرب العزة (قد أفلح من زكاها) وهذه هي النتيجة المرجوه في الارتقاء الذاتي.
ثالثاً : الجانب العقلي: الإنسان متميز على كثير من المخلوقات بعقله وذكائه وإدراكه، بالمطالعة المستمرة في الكتابين:
1.كتاب الله المسطور (القرآن) وفيه ( تبيان كل شيء ) (وتفصيل كل شيء).
2.كتاب الله المنظور (الكون) وكله آثار لقدرة الله وعلمه. وبالتفكير المستمر في الأنفس والآفاق يستطيع الإنسان أن يرتقي إلى درجات سامية في العقل والفكر والتأمل.
أخيراً : باستطاع الإنسان أن يرتقي ويتطور بالرياضة الدائمة وفق القوالب المذكورة ليكون قوياً في الروح والنفس والعقل. حينئذ لا شك باتباع الجسم لهؤلاء الثلاثة فينمو بالتوازن الواعي. فالمتابع لهذه الاصول يصبح ذو شخصية سليمة نامية وراقية.
معرفة الذات
الإنسان مخلوق مليئ بالخفايا والأسرار توافقاً مع التعبير الرباني ( ولقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم) وجعله الله سبحانه وتعالى من أهل الكرامة بنصفية المادي والمعنوي . لذا من الضروري بل الواجب على كل واع أن يعرف ذاته وحقيقته ، لان هذه المعرفة تساعده على تطوره و تقدمه في مجالات الحياة كافة ،ومدى إمكانية التهيؤ للارتقاء في مدارج الإنسانية الصالحة.
حاجة الإنسان لهذه المعرفة: تدور في النقاط التالية:
1.ليعرف حدود طاقاته بين الجانبين الإقدام و الإحجام.
2.ليمتلك الرؤية الجيدة و الواعية عن نفسه بين نقاط الضعف والقوة.
3.لفهم مدى قدرته على التخطيط في مجالات الحياة .
4.لأخذ المواقف المطلوبة عند كل حدث .
5.لمعرفة القيمة الذاتية بين شرائح المجتمع.
6.ليعرف تصور الآخرين تجاهه.
7.لإعداد بناء النفس نحو الأحسن والاقوم.
8.ليعرف واجباته الروحية و النفسية و العقلية و القيام بأداء هذه الواجبات بالتوازن المطلوب .
سلبيات عدم معرفة الذات:
هناك سلبيات عديدة تظهر في حياة الفرد عندما لا يملك الرؤية الصحيحة لذاته ومنها:
1.عدم السلامة النفسية والروحية و العقلية ،و في بعض الأحيان الجسمية أيضا.
2.عدم القدرة على اخذ المواقف الإيجابية لنفسه اولغيره.
3.عدم فهم القضايا الإنسانية المختلفة كما ينبغي .
4.يصيب بالصدمات حسب المفاجآت مع ذاته ومع الواقع.
5.دائماً يخسر في معارك حياته ويضل من الأوساط المتشابكة.
6.يصيب بالحيرة بين الرؤس الحادة .
7.التأخر عن الركب في أي مجال يعيش فيه .
8.في الغالب يُستَغَلّون من قبل الآخرين .
أسباب عدم معرفة الذات:
1.التربية الخاطئة من قبل الأبوين بالدلال الزائد والثناء المفرط.
2.التوبيخ المفرط يسبب تشكك الفرد من ذاته.
3.اضطرابات الشخصية والنفسية في مراحل حياته الأولى.
4.الإحباط و التشاؤم تسبب الوهن أمام المشاكل و المسائل المتفرقة.
5.الإفراط في المسائل العاطفية المتقابلة سواءً كانت حباً أو كرهاً .
6.نسيان الدور المطلوب منه.
7.الإتكالية و الإعجاب المفرط بغيره أيّاً كانت مكانته ، يجعله ألاّ يكشف حقيقته .
التربية على معرفة الذات:
1.الممارسة يولد الإطلاع ، وبالاطلاع يكتشف الخفايا.
2.التربية على التميز والاختيار .
3.حرية التداول في دائرة المرحلة بين الأشياء ومتطلبات والحاجات .
4.وضع النفس في دائرة المسائل الواقعية المتعلقة بمختلف شؤون الحياة.
5.التربية على مواجهة المشاكل.
6.القراءة المستفيضة في هذا المجال ضروري سواء كانت خططاً أو برامج تطويرية أو نماذج حية ومنتجه.

نهى الأحمد