(¯`·._) (العادات الرمضانية في البيوت الكويتية) (¯`·._)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

xxx

عضوه موقوفة
إنضم
29 سبتمبر 2004
المشاركات
53,764
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
العمر
47
الإقامة
♥بيــان♥
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com



تدور الأيام ويحل على الأمة الاسلامية الشهر التاسع من كل عام هجري ضيفا كريما تهفو اليه النفوس وتحن للقائه القلوب، وتدمع لفراقه العيون، فقد خص الله عز وجل أيام الشهر الفضيل بمكانة لا تعادلها في خصائصها وفضائلها أية أيام أخرى طوال العـام، وتعبيرا عن هذه المكانة العظيمة خطب (رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الناس بقوله: »يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، شهر المواساة، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء. قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال عليه الصلاة والسلام: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شـهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومـن سـقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة«. (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وتبدأ الاستعدادات من جانب شعوب الأمة الاسلامية لشهر رمضان المبارك قبل قدومه بأيام عدة، والذي بمجرد ثبوت رؤية هلاله تبدأ الشعوب في ممارسة طقوسها الرمضانية، وعلى الرغـم من أن العادات والتقاليد ابان شـهر الخير تكاد تكون متشابهة لدى المجتمعات الاسلامية الا أن لكل منـها ما يمـيزه عن غيـره من المجتمـعات خاصة في مظاهر التعبير عن الفرح باستقبال أيام الشهر الكريم بتبادل التهاني واقامة الموائد الرمضانية وتبادل الدعـوات والعزائم بين الأهـل والأصدقاء، وكمـا أن للمسلمين في مختلف جنبات العالم ما يميزهم في الاحتفال بشهر رمضان، فان عادات وتقاليد الاحتفالات اختلفت في كثير من مظاهرها، فبين الأمس واليـوم تغيرت الكـثير من الـعادات الرمـضانية فرمضان الماضي يختلف بلا شك عن رمضان الحالي، ولكن ظلت المائدة الرمضانية تحتل رأس قائمة الاهتمامات في تلك الاحتفالات، حيث يتميز كل شعب من الشعوب الاسلامية ببعض الأكلات التي يرتبط اعدادها بالشهر المبارك ومن هذه الأكلات ما يمكن أن يكون في طريقه الى الاندثار ومنها ما زال يمثل طبقا رئيسيا على مائدة الافطار لـدى تلك الشعوب.


الموائد الرمضانية في الكويت

تهتـم جمـيع البيوت الكويتية باعداد الولائم واقامة العزائم حيث يجدون في أيام وليالي الشهر الكريم مناسبة طيبة لاجتماع ولقاء الأهـل والأصدقاء في المنازل والديوانيات، وتبدأ المطاعم على مختلف أشكالها وأنواعها برفع حالة الاستنفار والاستعداد لتقديم أفضل ما عندها من الوجبات لزبائنها مما يتناسب مع طبيعة الشهر المبارك في الافطار والسحور، وقد أثرت الحياة العصرية على نوعية الأطعمة التي تقدم خلال رمضان مثلما أثرت في سائر الأمور الحياتية، وللوقوف على بعض العادات والتقاليد على الموائد الرمضانية الكويتية بين الماضي والحاضر، فلنقوم باستعراض ما كانت عليه هذه العادات بالأمس وما آلت اليه اليوم.


الأكلات الشعبية الكويتية منذ القدم

تحتفظ الموائد الكويتية منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة واصلت الاجيال المتعاقبة المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر، ومن أهم هذه الاطباق:

ـ الهريس (الهريسة):
والتي تعد واحدة من الأكلات الشعبية الكويتية المعروفة خلال هذا الشهر والتي تشكل طبقا رئيسيا وأساسيا فيها، وتحتاج الى عملية معقدة لاعدادها كما ان تكاليفها مرتفعة، ويرتبط الهريس أو (الهريسة) عادة بالأفراح والمناسبات وليالي رمضان المبارك.
وتتكون الهريسة من القمح المجروش واللحم، وفي الماضي كان حـب القمح يدق باليد ويستخدم في دقه ما يسمى (بالمنحاز أو الليوان) أو الهاون وكانت مهمة الدق تستغرق وقتا طويلا وكان الذين يدقونه يغنون أغنية (علاّية) المعروفة حيث كانت تتردد على ألسنتهم حتى يفرغوا من هذه المهمة.
ويؤتى باللحم فيغسل وينظف ويوضع مع القمح المدقوق في قدر به ماء يغلي على النار ويضاف اليه قليل من الملح. ويبقى كذلك حتى يذوب الخليط في بعضه وبعد أن ينضج يصب الخليط (الهريسة) في (البرمة) وهي عبارة عن قدر من الفخار ذي فوهة صغيرة ثم يتم انزالها داخل الحفرة (التنـور).
ويغطى التنور ويهال عليه التراب وتظل الهريسة تحت الأرض مدة تقارب الست الساعات ثم تخرج من داخل التنور وتضرب بقطعة من الخشب طويلة على هيئة كف تسمى (المضراب)، ثم توضع الهريسة في أطباق مسطحة وتسوى بطريقة معينة ويضاف اليها كمية من السمن البلدي، وتوضع على الموائد.

ـ التشريب: وهي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي في الغالب على صنفين هما القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف بـ (اللومي) الصحاري الذي يتم جلبه من سلطنة عمان حيث يفضل الصائم اكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها.

ـ الجريش: ويعتبر من الاكلات الشعبية المفضلة في شهر رمضان حيث يطبخ من القمح وكان الكويتيون قديما يقولون صالح مالح ما يحب الا الجريش لقمته في العيش كبر المنصبة.

ـ اللقيمات: وهى من حلويات شهر رمضان وتعرف بـ (لقمة القاضي) وتعد من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى في الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع في سائل السكر او الدبس.
ـ البثيث والخبيص: وهما اكلتان شعبيتان غالبا ما تقدمان في شهر رمضان وتصنعان من الدقيق والتمر والسمن.

ومن حلويات شهر رمضان قديما في الكويت اكلة »الساغو« وهى تشبه المهلبية وتسمى »الماغوطة« ويدخل في تركيبها مسحوق جمار جوز الهند عوضا عن النشا وسميت ماغوطة لان سائلها مطاطي.

واهم ما يميز هذه الحلويات نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة فكان يدخل في صناعتها الهيل والدارسين والزعفران وهى مجموعة من البهارات الحلوة المذاق.

هناك ايضا القهوة الحلوة وهى عبارة عن الزعفران المغلي بقليل من السكر. وقد اعتاد اهالي الكويت في السهرات الرمضانية في الماضي وبالأخص في الدواوين التي تستمر في استقبال روادها الى ساعات متأخرة من الليل الى تقديم أطباق خاصة من الأكل تعرف بـ (الغبقة) وتختلف بالشكل والنوع عما يتم تقديمه في الوقت الحاضر حيث يتم الآن تقديم وجبات دسمة وفى ساعة متأخرة وفي وقت يقارب السحور.


يوم القريش

ويعـد عادة كويتية شعبية قديمة اندثرت في الوقت الحالي الى حد ما حيث كان الاحتفال بـ (يوم القريش) يكون في آخر أيام شهر شعبان، ويكون الاحتفال به بأن تقوم كل عائلة بالذهاب الى بيت كبير العائلة (العـود) وهم يحملون ما لذ وطـاب مـن الأكلات المتوفرة في بيوتهم وذلك للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل من ناحية وللقاء بقية أفراد الأسرة من ناحية أخرى، وأطلق على هـذا اليوم كلمة (القريش) لان كل أسرة تجود بما لديها من أطعمة ومأكولات بكرم وسخاء وهو ما يعبر عن معنى الكلمة، فالقريش في اللغة تعني السخاء، ويقال أن أصل كلمة (القريش) هـو تصغير لكلمة (قرش) لتدل على صغر الوجبة أو قيمتها المادية، فالقريش هو آخر وجبة يتناولها أهل البيت قبل بداية رمضان، وهي وجبة مكونة من بقايا الأكل الموجود بالمنزل والذي لا يصلح للتناول في رمضان، مثل السمك المجفف والتمر القديم والأرز... وفي يوم القريش كانت الأسماك تمثل الوجبة الرئيسية لدى معظم الأسر، ذلك لانها كوجبة تختفي عن الموائد طيلة أيام الشهر الكريم حيث أن الاعتقاد السـائد أن تناول الأسماك يزيد الشعور بالعطش في فترة الصيام.

وقـد كان للسيدات الكويتيات طقوسهن الخاصة في الاحـتفال بـ (يوم القريش) حيث تقـمن بتنظيف المنـازل واطلاق البخور وتحضير الأواني ذات الحجم الكبير، وتزيين أيديهن وأرجلهن بالحناء احـتفالا بالشهر المـبارك، وكان الجميع يردد مقولة: (اليوم القريش.. وباكر نطوي الكريش).
 

xxx

عضوه موقوفة
إنضم
29 سبتمبر 2004
المشاركات
53,764
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
العمر
47
الإقامة
♥بيــان♥
الموقع الالكتروني
www.q8yat.com
الغبـقة الرمضانية بين الأمس واليوم

تعد الغبقة عادة من العادات العريقة التي ميزت ليالي الشهر الكريم لدى الشعب الكويتي توارثتها الأجـيال، ويذكر أن معنى كلمة الغبقة هي كل ما يؤكل في الليل، ونظرا للاهمية التي تحتلها هذه العادة المتأصلة في نفوس الكويتيين فقد أطلقوا على شهر رمضان تسمية (شهر الغبقات) والغبقة قديما كانت عبارة عن وليمة تقام بعد صلاة التراويح للأهـل والجيران الذين يذهبون للمباركة بمناسبة الشهر الفـضيل، وأكلاتها تتضمن أنواعا متعددة من المأكولات البسيطة الخـفيفة كالنخي والباجلا والهريس والفطائر والكبة والسلطات، اضافة الى بعض الحلويات الشعبية كالزلابية والمحلبية واللقيـمات والتمور، وكذلك مشاريبها تتنوع بين القهوة العـربية والشاي والقهوة الحلوة المكونة من زعـفران مـغلي مضاف له السكر، وشراب اللـوز (البيذان)... وغيره، وكان كل بيت يقدم من تلك الأطعمة وفقا لمقدرته، وعليه فقد كانت الغـبقة عادة تجميع الأصدقاء والجيران لتناول ما تبقى من الحلويات الرمضانية المتبقية في هذا اليوم من رمضان استعدادا لاعداد حلويات طازجة لليوم التالي.. وفيها ما فيها من تجمع اجتماعي وتكافل ومودة ولقاءات نسائية لتبادل الحديث والأخبار.
وبمرور الوقت أصبح للغبقة الرمضانية عادات وتقاليد مختلفة فباتت الأسـر الكويتية تنفق مبالغ باهظة على الغبـقات في ليالي الشهر الكريـم سواء داخـل المنازل أو بحجـز القاعات الفخمة بالفنادق والمطاعم وبذلك أصبحت الغبقات الرمضانية تدخل ضمن اهتمامات المطاعم والفنادق خاصة وأن الغبقات خرجت من كونها عزائم تقام للأهـل والجيران والأصدقاء الى ولائم تقيمها الوزارات والهيئات الحكومية بل ومؤسسات وشركات القطاع الخاص للقياديين والعاملين بها.

ليلة القرقيعان



في منتصف شهر رمضان من كل عام، كان الأطفال في الكويت يجولون على المنازل وفي أيديهم »أكياس« يملؤونها بالحلوى والمكسرات، وهو ما يعرف بالقرقيعان، الآن أصبح هذا التقليد سنويّا، ولم يَعُد مقتصرا على الأطفال بل يشارك فيه الكبار، وتقام له الاحتفالات وتوزّع فيه أكياس »القرقيعان« على الجميع ابتهاجا وفرحا بأيام وليالي شهر رمضان الجميلة.

الموائد الرمضانية في الوقت الحاضر

بلا ريب أن المـوائد الرمـضانية بدولة الكويت تغيرت بمرور السـنين مثلها في ذلك مثل سائر الأمور نتيجة للتطورات المتلاحقة وخروج المرأة الكويتية لتشارك الرجل جنبا الى جنب في الحياة العملية، الى جانب متطلبات الحياة العصرية الحديثة من وجهة نظر البعض، مما نتج عنه نأي الكويتيات عن المطبخ والقيام باعداد أكلات الجدات والأمهات، فصار من تقاليد الشهر الكريم أن تستعد له بعض الأسر بتشغيل طباخ أو أكثر لديها لسـد احتياجات الولائم والدعوات خلال أيام الـشهر المبارك، أو الاعتماد على المطاعم في اعداد وجبات الافطار والسـحور والغبقات الرمضانية، أو اقامة هـذه الولائم بقاعـات الفنادق والمطاعم الكبرى، وان كانت هناك بعض الأكلات القديمة ما زالـت تحتل مكانها على الموائـد الكويـتية مثل: التـشريب.

الأطباق الأجنبية والوجبات السريعة

مع اختلاف الزمن والتغيرات التي طرأت على الحياة الاجتماعية أصبحت المأكولات الشعبية لا ترضي الجيل الحالي، حيث يرى جيل الشباب او المراهقون أن طبق التشريب أو الهريس مثلا ثقيل على المعدة ويسبب التخمة لاسيما عند المهووسين بأمراض الرشاقة والرجيم لذلك يكتفون بطبق السلطة او الشوربة في حين يفضل البعض الآخر المأكولات الأجنبية، كما ان الحياة الوظيفية تمثل عبئا كبيرا على عاتق المرأة الكويتية حيث انها لا تجد الوقت الكافي للوقوف في المطبخ ساعات طويلة للتجهيز لمائدة الفطور وبما ان الأطباق الكويتية مثل الهريس او الجريش تستغرق ساعات طويلة تمتد لخمس او ست ساعات فتلجأ لطهي أنواع خفيفة من الطعام او حتى شرائها جاهزة من مطاعم الوجبات السريعة.
وفي بعض الأحيان وارضاء لكل الأذواق تقوم الأم بطهي المأكولات التقليدية من تشريب وهريس وجريش ولقيمات للجيل القديم فيما تجهز للجيل الأصغر مأكولاته الغربية من ستيكات وسلطات وخلافه مما يمثل عبئا كبيرا على المرأة.
 
ح

حبنا الله عليه

Guest

" موضوع فلـــــــه "

الله يعطيج العافيــــــــة .......

 

^وجد قلبي^

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
12 فبراير 2007
المشاركات
13,275
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
Q8
موضوووووع روؤوؤعه :> مشكوؤؤوره
 

.

*عضوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
30 سبتمبر 2004
المشاركات
26,298
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
38
الإقامة
الكويت

ii DareeN ii

♥ ادارية سابقة .. واخت عزيزة وغالية ♥
إنضم
28 نوفمبر 2004
المشاركات
14,684
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
العمر
47
الإقامة
وطن النهار
مشكوووووووووووووووره والله يعيد علينا رمضان ماكو احلى من ليالي رمضان
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.