־ރޓƴϞ־־ރ_ الغايب عل وعسى .. يعود!! ־ރޓƴϞ־־ރ
*
*
عيونٌ
في بلادي سارحه فالذكريات .. كلها تضرع وأمل ..
*
*
عيونٌ
في بلادي سارحه فالذكريات .. كلها تضرع وأمل ..
للغايب عل وعسى يعود..
العين تغمض بالنوم ..ولكن القلب لا يغفى .. اعتادت ان تنام بصالة المنزل .. مقابل الباب الرئيسي بضبط ..منذ 20 عام
اجلس بالقرب من رأسها وهي ممده على الفراش لاتستطيع صلب عودها من شدة التعب ..ونتبادل الاحاديث والسوالــ .. وتغمض عيناها لفتره .. لكن القلب ..وآآه من قلبها .. ينفضها من الفراش قاعده ..يصلب عودها على آشده ..وعيونها تشخص للباب.. وصوتها يرتفع بشهقه :
(( هااا ..يممممه سعـــد جيــت!! ))
لم يكن سعد بشحمه ولحمه!! .. كان شوق قلب.. والتياع روح.. صُوِرَلها النسيم الهاب من الباب بــــ سعد .. ويتلاشى من العين لمع الفرح ويصب دمع الحزن .. وتبقى ذات الستون عام ام سعد تنتظر إلى آخر نفس يصدح في صدرها.
*****
كلما طرقت عليها الباب .. يفتحون لي احفادها وصوتها يأتيني من وسط بيتها العربي وهي تنادي : اقلطي ياظبي حياج الله تو مانور البيت ..تضحك وتبتسم ويكثر حكيها بتحدي لصروف الزمن بعد ان اخذ منها عيناها الاثنتين خالد ومحمد .. اهمس لها ونحن جلوس بالحوش: أم محمد انتي مره من طين الجنه.. فتبتسم ..وتنزل عيناها للأرض لوهله وترفعها مره اخرى ولكن ليس بإتجاهي !! إنما للسماء وهي تقلب نظرها فيها بأبتسامه ممزوجه بالالم ..ترد علي : تعرفين يابنيتي امس خلصت كل انواع البكي .. بكيت على غيابهم ..بكيت على عمرهم اللي راح ولاتهنوا فيه.. بكيت على عذابهم هناك ..بس امس مالقيت شئ ابكي عليه ..تضحك وتداري دموعها عني وهي تقول : والله اني امس بكيت على شنو تفكرين؟ .. لم استطع ان افتح فمي بكلمه خوفاً ان تنطلق مني شهقة الالم على حالها .. اكملت بدون ان تسمع رد مني : بكيت أن الحين طول هالسنين ماعندهم فرشاة اسنان ومعجون اكيد اكيد الحين اسنانهم مسوسة واختربت ..لم استطع ان اقاوم دموعي تركت لها العنان بالنزول وتركت لأم محمد انواع البكاء راجيه ان تذوق بالقريب العاجل بكاء الفرح.
*****
_ هلا جواهر يالله حيها ..صوتي لها يهزج بالتحيه وبأنتظار صوتها الطروب وهي تنومس برتم الدحه: هلا هلا بك ياهلا لاياحليفي ياولد.
_فقط صوت انفاسها يتردد على الهاتف
_ آلوو .. جواهر ياخيه وش نوحس؟
_ مابه شئ ظبيه مابه شئ.. بيتنا احسه منطفي نوره .
_ ليييه ياغناتي؟ عسى ماشر
هل سمعتم من قبل كلام الدمع؟ .. جواهر بصوتها تلك الليله اسمعتني اياه:
_دريتي بيت قصرانا المطران جاهم خبر ولدهم ؟! ..سمعنا الزغاريد وامي على طول صاحت : ويييييل قلبي عليج يا أم احمد .. لم تكمل حديثها إلا واخي عبدالله يحدثها بصوت هادئ : يمه بيت بو احمد لاتقصرون معاهم .. ولدهم جابوه وبكره الدفان لاتخلونهم .. طلع من البيت وهو يبلع الغصه خوفه يكون الدور علينا...
وتصمــــت قليلاً لتخفف نشيج صوتها وتكمل:
_ عقبها كل من سحب نفسه لغرفته وامي حذفت نفسها على سجادتها تبكي وترجي الله غايبها يرد يمشي على رجيله.. مابه شئ بيدنا كود نطالع الصوره اللي انسخة 14 نسخه وتوزعت بكل غرفه وكل ركن بالبيت ..نطالعها ونتذكر حنان وحب راعيها حتى قسوتة ..نتمناها الحين منوه بس يرد !!
_ جواهر انتي مسلمه ولايقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون !
_ وتهقين ظبيه16سنه ماتذوب الصخر.. عاد وش قلوبنا حنا ياعياله من افراقه؟ فراق ابوي طال ياظبيه طااااال متى يرد؟
لم تحلل عقدت من لساني ولم يفقه قولي ..فألتزمت الصمت !
*****
اجلس بالقرب من رأسها وهي ممده على الفراش لاتستطيع صلب عودها من شدة التعب ..ونتبادل الاحاديث والسوالــ .. وتغمض عيناها لفتره .. لكن القلب ..وآآه من قلبها .. ينفضها من الفراش قاعده ..يصلب عودها على آشده ..وعيونها تشخص للباب.. وصوتها يرتفع بشهقه :
(( هااا ..يممممه سعـــد جيــت!! ))
لم يكن سعد بشحمه ولحمه!! .. كان شوق قلب.. والتياع روح.. صُوِرَلها النسيم الهاب من الباب بــــ سعد .. ويتلاشى من العين لمع الفرح ويصب دمع الحزن .. وتبقى ذات الستون عام ام سعد تنتظر إلى آخر نفس يصدح في صدرها.
*****
كلما طرقت عليها الباب .. يفتحون لي احفادها وصوتها يأتيني من وسط بيتها العربي وهي تنادي : اقلطي ياظبي حياج الله تو مانور البيت ..تضحك وتبتسم ويكثر حكيها بتحدي لصروف الزمن بعد ان اخذ منها عيناها الاثنتين خالد ومحمد .. اهمس لها ونحن جلوس بالحوش: أم محمد انتي مره من طين الجنه.. فتبتسم ..وتنزل عيناها للأرض لوهله وترفعها مره اخرى ولكن ليس بإتجاهي !! إنما للسماء وهي تقلب نظرها فيها بأبتسامه ممزوجه بالالم ..ترد علي : تعرفين يابنيتي امس خلصت كل انواع البكي .. بكيت على غيابهم ..بكيت على عمرهم اللي راح ولاتهنوا فيه.. بكيت على عذابهم هناك ..بس امس مالقيت شئ ابكي عليه ..تضحك وتداري دموعها عني وهي تقول : والله اني امس بكيت على شنو تفكرين؟ .. لم استطع ان افتح فمي بكلمه خوفاً ان تنطلق مني شهقة الالم على حالها .. اكملت بدون ان تسمع رد مني : بكيت أن الحين طول هالسنين ماعندهم فرشاة اسنان ومعجون اكيد اكيد الحين اسنانهم مسوسة واختربت ..لم استطع ان اقاوم دموعي تركت لها العنان بالنزول وتركت لأم محمد انواع البكاء راجيه ان تذوق بالقريب العاجل بكاء الفرح.
*****
_ هلا جواهر يالله حيها ..صوتي لها يهزج بالتحيه وبأنتظار صوتها الطروب وهي تنومس برتم الدحه: هلا هلا بك ياهلا لاياحليفي ياولد.
_فقط صوت انفاسها يتردد على الهاتف
_ آلوو .. جواهر ياخيه وش نوحس؟
_ مابه شئ ظبيه مابه شئ.. بيتنا احسه منطفي نوره .
_ ليييه ياغناتي؟ عسى ماشر
هل سمعتم من قبل كلام الدمع؟ .. جواهر بصوتها تلك الليله اسمعتني اياه:
_دريتي بيت قصرانا المطران جاهم خبر ولدهم ؟! ..سمعنا الزغاريد وامي على طول صاحت : ويييييل قلبي عليج يا أم احمد .. لم تكمل حديثها إلا واخي عبدالله يحدثها بصوت هادئ : يمه بيت بو احمد لاتقصرون معاهم .. ولدهم جابوه وبكره الدفان لاتخلونهم .. طلع من البيت وهو يبلع الغصه خوفه يكون الدور علينا...
وتصمــــت قليلاً لتخفف نشيج صوتها وتكمل:
_ عقبها كل من سحب نفسه لغرفته وامي حذفت نفسها على سجادتها تبكي وترجي الله غايبها يرد يمشي على رجيله.. مابه شئ بيدنا كود نطالع الصوره اللي انسخة 14 نسخه وتوزعت بكل غرفه وكل ركن بالبيت ..نطالعها ونتذكر حنان وحب راعيها حتى قسوتة ..نتمناها الحين منوه بس يرد !!
_ جواهر انتي مسلمه ولايقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون !
_ وتهقين ظبيه16سنه ماتذوب الصخر.. عاد وش قلوبنا حنا ياعياله من افراقه؟ فراق ابوي طال ياظبيه طااااال متى يرد؟
لم تحلل عقدت من لساني ولم يفقه قولي ..فألتزمت الصمت !
*****
أردد في نفسي ..صدقت يارسول الله حينما قلت : أعوذ بك يارب من قهر الرجال .. حجي ميرزا رجل تخطى عتبة المئة عام ..لم يكسر ظهره كدح الزمن وتعب الدنيا ... لم يحس بونين القلب من الم الفقد من قبل.. فتحت عيني على الدنيا وانا أشاهده على هيئته.. لم يتغير إلا من اعوام ..ذبلت روحه قبل جسده ..نسي حتى الكلام ..لايفتح فمه إلا ليردد: ياللـــــــــــــــه ويصمت.
اتواجه مع ابنه مهدي وهو خارج يتمتم بالفارسيه من تلك الغرفه التي اصر حجي ميرزا الا يتم تغيير المروحه المعلقه بالسقف ماعدا ذلك سلم لهم الامر ... دخلت عليه وانا احمل له صحن نقصه من غداء بيتنا ..وانا اردد : شيتاوري حجي ميرزا وابتسم .. لم يرد على كعادته : خيلا خوبيه جونام !! .. إنما اكتفى بنظرة انكسار اراعت كل اركان قلبي .. صعبه ان تشاهد دمعة طفل او انسان في ارذل العمر ليس بيده حيله سوى الدمع الذليل لك.
جيه خبر حجي ..اشفيك يبه ميرزا؟ .. تختنق احباله الصوتيه وهو يفرك يديه بعضهما في بعض وبالكاد سمعت صوته ينطق بالعربيه المكسره: انا قلب تعبان بنتي .. دنيا مايرحم .. حتى ولد مهدي مايفهم على انا... يهل العبرات وامسحها بيدي وانا اتذكر هذا الجارالحجي الشيعي الطيب المعشر الذي طالما مسح دموعي وانا طفله صغيره ..دارت بي الدنيا وارد له الدين وانا ممنونه لعطفه ..اطبطب على عظام ظهره البارزه وانا اقول له: شنو تبي يبه عيوني لك .. قول وانا اسوي لك اي شئ تبيه؟ يرد وهو يؤشر بيده التي تهتز وترتعد ..إلى المروحه المعلقه بالسقف : هزي خلي لايشيله قولي حق مهدي لايشيله.. ابتسم له: بس هذا اللي تبيه!! حاااااااضر حتى لو يشيلونها انا اجيب لك جديده من الحفيز .. يوقف صوته الباكي نبضات قلبي وهو يرجوا مني ان لايقترب منها احد .. تركته يهدأ وسألته ليش حجي ليش؟ .. اتكأ على يدي ليقف وسار بي الى اسفل المروحه بالضبط واشار الى قلب المروحه وهو يقول : شوف شنو فيه هزا هناك؟ ..يترائ لي بقعه غامقه بحجم بالكاد اشاهده.. إنتي يعرف هزا شنو؟ ..اهز رأسي بالنفي .. يقول سر تعلقه بالمروحه : هزي قبل اكسر من سلاسين سنه انا يعور عقيل في هزي مكان .. فهمت انه كان يرمي عقيل بالهوا ويلقفه مره تلو الاخري .. وفي احد المرات ارتطم رأس عقيل بقلب المروحه وترك بقعه دم عليها ولم يقم احد بتنظيفها وذهبت مع السنين من البال إلا حجي ميرزا .. كلما عصف به الحنين وثارت نيران العواطف تأججها ما اعز من الولد! إلا ولد الولد.. شخص بنظره لتلك البقعه وهو يتمتم رجوا الامل بعودة الحفيد الغائب عقيل.
اتواجه مع ابنه مهدي وهو خارج يتمتم بالفارسيه من تلك الغرفه التي اصر حجي ميرزا الا يتم تغيير المروحه المعلقه بالسقف ماعدا ذلك سلم لهم الامر ... دخلت عليه وانا احمل له صحن نقصه من غداء بيتنا ..وانا اردد : شيتاوري حجي ميرزا وابتسم .. لم يرد على كعادته : خيلا خوبيه جونام !! .. إنما اكتفى بنظرة انكسار اراعت كل اركان قلبي .. صعبه ان تشاهد دمعة طفل او انسان في ارذل العمر ليس بيده حيله سوى الدمع الذليل لك.
جيه خبر حجي ..اشفيك يبه ميرزا؟ .. تختنق احباله الصوتيه وهو يفرك يديه بعضهما في بعض وبالكاد سمعت صوته ينطق بالعربيه المكسره: انا قلب تعبان بنتي .. دنيا مايرحم .. حتى ولد مهدي مايفهم على انا... يهل العبرات وامسحها بيدي وانا اتذكر هذا الجارالحجي الشيعي الطيب المعشر الذي طالما مسح دموعي وانا طفله صغيره ..دارت بي الدنيا وارد له الدين وانا ممنونه لعطفه ..اطبطب على عظام ظهره البارزه وانا اقول له: شنو تبي يبه عيوني لك .. قول وانا اسوي لك اي شئ تبيه؟ يرد وهو يؤشر بيده التي تهتز وترتعد ..إلى المروحه المعلقه بالسقف : هزي خلي لايشيله قولي حق مهدي لايشيله.. ابتسم له: بس هذا اللي تبيه!! حاااااااضر حتى لو يشيلونها انا اجيب لك جديده من الحفيز .. يوقف صوته الباكي نبضات قلبي وهو يرجوا مني ان لايقترب منها احد .. تركته يهدأ وسألته ليش حجي ليش؟ .. اتكأ على يدي ليقف وسار بي الى اسفل المروحه بالضبط واشار الى قلب المروحه وهو يقول : شوف شنو فيه هزا هناك؟ ..يترائ لي بقعه غامقه بحجم بالكاد اشاهده.. إنتي يعرف هزا شنو؟ ..اهز رأسي بالنفي .. يقول سر تعلقه بالمروحه : هزي قبل اكسر من سلاسين سنه انا يعور عقيل في هزي مكان .. فهمت انه كان يرمي عقيل بالهوا ويلقفه مره تلو الاخري .. وفي احد المرات ارتطم رأس عقيل بقلب المروحه وترك بقعه دم عليها ولم يقم احد بتنظيفها وذهبت مع السنين من البال إلا حجي ميرزا .. كلما عصف به الحنين وثارت نيران العواطف تأججها ما اعز من الولد! إلا ولد الولد.. شخص بنظره لتلك البقعه وهو يتمتم رجوا الامل بعودة الحفيد الغائب عقيل.
أم سميره .. أم احمد .. ابو راشد .. ابو سعد .. اخت عبدالله .. بنت اخت علي .. حفيدة سالم .. شقيق محمد ..
أخت بنت أم أب شقيق نسيب جد حفيد جيران زملاء
جميعهم تجمعهم صوره.. عكسها عكاس الزمن.. واظهر بينها ظلال اشخاص غابت اجسادهم.. وبقيت ذكرياتهم تهف على
الانفس برجوا الامل باللقاء منذ 20 عام..ذلكم هم :
أسرانــا ومفقوديــنا
التعديل الأخير بواسطة المشرف: