رد: أخبار الصحف (تهتم بنقل كل مايخص أولياء أمور الطلبة) متجدد * تثبيت كم شهر*
تأجيل الدراسة مرهون بتوصيات «الصحة العالمية»
• الساير متوسطاً الحمود والعبدالهادي (تصوير: هشام خبيز)
كتب يوسف المطيري:
اكد وزيرا الصحة والتربية ان الكويت ستلتزم بجميع القرارات التي ستصدر من منظمة الصحة العالمية في اجتماعها في القاهرة غدا، مشيرين الى ان تأجيل الدراسة مجددا مرهون بما سيتمخض عن الاجتماع.
واشار الوزيران د. هلال الساير ود. موضي الحمود خلال المؤتمر الصحفي المشترك امس الى ان انفلونزا الخنازير هي مسؤولية مشتركة تتطلب التضامن والتكاتف من الجميع لحفظ صحة ابنائنا الطلبة، لافتين الى ان المسؤولية لا تقع على الساير والحمود فقط.
وتطرق الوزيران الى بيان منظمة الصحة العالمية الصادر الجمعة الماضية، حيث بينا ان المنظمة لا تقدم توصيات محددة في خصوص تأجيل الدراسة يمكن تطبيقها في جميع الاماكن وتتمثل القرارات الخاصة بامكانية غلق المدارس تعتمد اعتمادا وثيقا على الظروف المحلية.
واوضح الوزيران ان توقيت غلق المدارس حسب ما تراه منظمة الصحة العالمية يعود بالنفع عندما يتم في المراحل المبكرة لتفشي المرض.
تصل إلى 100 ألف جرعة نهاية العام
هلال الساير: 45 ألف جرعة ستخصص للبلاد قريباً
أكد وزير الصحة د. هلال الساير ان خطة وزارة الصحة للتعامل مع مصابي انفلونزا الخنازير في المدارس مرسومة بشكل جيد، وجارٍ تنفيذها بالتعاون مع الفرقة الرباعية المكونة من المراكز الصحية ومحافظ المنطقة ومندوب الجمعيات بالاضافة الى ممثل عن المدرسة. واشار الى ان منظمة الصحة العالمية ايدت تأجيل الدراسة عندما تصل الاصابة عند المواطنين الى 1% وفي البلاد نحتاج الى 30 الف مصاب حتى نصل الى النسبة الموضوعة من المنظمة، لافتا الى ان بيان المنظمة الاخير احدث ربكة في جميع الاوساط وتم توضيح الامر للجميع.
وبين ان وزارة الصحة ملتزمة التزاما تاما بالتوصيات التي ستخرج من اجتماع الخبراء لمنظمة الصحة العالمية الذي سيعقد غدا في القاهرة بمشاركة وفد كويتي يضم ممثلين من وزارتي الصحة والتربية وجامعة الكويت، لافتا الى ان التوصيات اذا الزمت باغلاق الفصول الدراسية او المدارس فستطبق فعليا في الكويت.
وعن اجراء الفحوصات الطبية لكل المشتبه باصابتهم بانفلونزا الخنازير، بين الساير ان هناك ثلاث حالات يجري عليها الفحص الأولي: الحالات البسيطة وتأخذ العلاج وترخص الى المنزل، اما الحالتان الاخريان فهما ذوي الامراض المزمنة والحوامل ومن لديه مضاعفات لامراض اخرى فانهم يأخذون العناية الكافية واللازمة. واكد الساير ان هناك 5 شركات عالمية تحاول ان تنتج اللقاح المناسب لعلاج المرض، ووزارة الصحة حريصة على التعاقد مع هذه الشركات، الا ان هناك اشكالية نواجهها مع «الفتوى والتشريع» بشأن ابرام العقود مع بعض الشركات لوجود شروط جزائية، لافتا الى ان هناك دولا وقعت مع الشركات رغم وجود نص في العقد ينص على التقاضي امام المحكمة الدولية في حالة مخالفة العقد من أحد الطرفين.
وعن تكلفة العلاج واللقاحات، اكد الساير ان الوزارة لا يوجد لديها مانع في التعاقد مع اي شركة منتجة للقاح وفق موافقة منظمة الصحة العالمية على العلاج، اذ ان المستفيد في النهاية هو المواطن الكويتي الذي نسعى دائما الى توفير العلاج الكافي واللازم له. ونوه بان «الصحة» طلبت من شركتين متخصصتين في الادوية توفير مليوني لقاح للكويت الا ان الاخيرة اوضحت ان 45 الف جرعة ستخصص للكويت قريبا على ان تصل الى البلاد 100 الف جرعة اخرى في نهاية العام الحالي، مشيرا الى ان الاولوية في التطعيم ستكون للحجاج وبعدها الحالات الخمس الخطرة.
تنسيق المنظمات
أكدت الحمود أن وزارتي الصحة والتربية حريصتان على صحة ابنائها الطلبة، وننسق مع المنظمات العالمية المختصة بشأن الصحة، لافتة الى أنها أجرت اتصالاتها مع معظم وزراء الصحة، سواء في دول الخليج العربي أول الدول العربية، لمعرفة استعداداتهم وامكان تأجيل الدراسة من عدمه.
استعدادات مدارس الجهراء
أكد مدير عام منطقة الجهراء التعليمية فلاح العجمي انتهاء المنطقة من تجهيز 20 عيادة مدرسية في مدارس الجهراء، موضحاً أن هذه المدارس جُهّزت بالكامل بالأجهزة الطبية المقدمة من وزارة الصحة، على سبيل الاعارة، وهي جاهزة للتشغيل فور بداية العام الدراسي الجديد. وقال العجمي في تصريح للصحافيين أمس: إن ادارة المنطقة تستعد حالياً للمرحلة الثانية من مشروع العيادات المدرسية، الذي يشهد تجهيز مدارس الابتدائي بالعيادات الطبية، في حال جهوزية وزارة الصحة على اعارة هذه المدارس باحتياجاتها الطبية، موضحاً أن عدد مدارس الابتدائي في منطقة الجهراء التعليمية يبلغ 41 مدرسة.
الحمود تعلن خطة الطوارئ:
أجهزة فحص حراري لاكتشاف الحالات المصابة في المدارس
أعلنت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود خطة طوارئ لمواجهة انفلونزا الخنازير في المدارس، تقوم على توزيع أجهزة الفحص الحراري في جميع مدارس البلاد، فضلا عن تخصيص ضابط اتصال في كل مدرسة للتواصل مع المركز الصحي في المنطقة.
وقالت الحمود خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الصحة د. هلال الساير أمس «لقد حرصت وزارة التربية على الاستعداد مبكرا للعام الدراسي لتوفير كل المتطلبات من كتب وفصول وأجهزة تكييف وبرادات وتقنيات وتوفير العيادات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة».
وأضافت: «لقد تم تجهيز 120 عيادة موزعة على المناطق التعليمية بمعدل 20 عيادة في كل منطقة، مشيرة الى ان الجهود تتواصل لحماية صحة الطلبة بالتنسيق مع وزارة الصحة».
وأوضحت ان الاجراءات الاحترازية في المدارس تقوم على محاور عدة، منها عقد الاجتماعات المتواصلة مع وزارة الصحة وتحديد الفئات الأكثر تضرراً من المرض من بين الطلاب ومن ثم تم تأجيل الدراسة في رياض الأطفال ومدارس التربية الخاصة في القطاعين الحكومي والأهلي.
وأعلنت عن تشكيل فرق للتدخل السريع في المدارس بمساعدة مدير المدرسة والمدير المساعد والمعلمين، واعداد غرف عزل في كل مدرسة لعزل الحالات التي يتم اكتشافها لحين نقلها للمستشفى.
وأشارت إلى خطة لتعويض الطالب المصاب عما يفوته من دروس بسبب تغيبه عن الدوام الدراسي.
وتحدثت عن الخطة الوقائية وتضمنت: إلغاء الطابور الصباحي وتخفيض كثافات الفصول وفقا لظروف كل مدرسة، وإعداد مقاصف متنقلة بالقرب من الفصول وتوفير إجراءات صحية في البيئة المدرسية واتباع اساليب نظافة غير عادية، وتوفير أدوات نظافة ومطهرات، فضلاً عن المتابعة اليومية للطلبة داخل الفصول.
وعن الخطة التوعوية، قالت الحمود لقد تضمنت: إعداد ارشادات لولي أمر الطالب مع مريض الانفلونزا واعداد ورش عمل لتدريب جميع المعلمين والمعلمات بجميع المناطق التعليمية باشراف وزارة الصحة وتوفير وسائل توعية للطلبة من بروشورات وcd وعمل محاضرات لتوعيتهم وتوعية أولياء الأمور بأهمية التعاون مع المدرسة في حالة اصابة ابنائهم بالمرض، وفتح المجال أمام المبادرات التوعوية المختلفة، حيث بادرت منطقة العاصمة التعليمية بإعداد برنامج وقائي شمل تعريف المرض واعراضه وارشادات التعامل معه وطرق الوقاية منه، ودور مدير المدرسة في الوقاية من هذا المرض.
القبس