بعد الولادة، من الطبيعي نزول دم من المهبل في فترة النفاس التي تستمر ما يقرب من ستة أسابيع، وعادةً ما يكون مصحوبًا بنزول بقايا أنسجة من الرحم وإفرازات مخاطية، وهي طريقة الجسم لتنظيف الرحم والتعافي من عملية الولادة، لكن تختبر بعض السيدات عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين، الأمر الذي يكون مقلقًا، خاصةً أن نزول الدم عادةً ما يكون غزيرًا في البداية ثم يقل تدريجيًا وينقطع بعد ستة أسابيع من الولادة، فلماذا قد يستمر نزول الدم بعد الأربعين؟ وهل يدل ذلك على أنكِ تعانين من نزيف؟ اقرئي معنا هذا المقال.أسباب نزول دم بعد الأربعين :-هناك بعض الأشياء التي تسبب نزول دم بعد الأربعين أو ترفع من إمكانية حصول النزف بعد 6 أسابيع من الولادة، حيث تمتلك المرأة نسبة أعلى لحصول هذا الأمر عند إصابتها به مسبقًا، ولسبب مجهول طبيًا، تملك النساء الآسيويّات والتي من أصول إسبانية نسبة أعلى للإصابة، ومن أشيع أسباب النزف الشديد التالي للولادة ما يُعرف بوهن العضلة الرحمية، فبشكل طبيعي، يقوم الرحم بالانضغاط والتقلّص بعد الولادة لإيقاف النزف من المكان التي كانت تلتصق فيه المشيمة طيلة فترة الحمل، والمشيمة هي الجزء الذي ينمو ضمن الرحم ويقوم بتغذية الجنين من الأم وإزالة الفضلات عبر الدوران الدموي الجنيني الأمومي، وفي وهن العضلة الرحمية، يحدث تقلّص غير كاف لعضلة الرحم، ممّا لا يُغلق الأوعية الدموية بما يكفي لإيقاف النزف، وهذا الأمر يمكن أن يتسبّب بخسارة كميات كبيرة من الدم يمكن أن تصل لمرحلة خطيرة على الأم، ومن أسباب نزول الدم بعد الأربعين أيضًا ما يأتي: الحمل المتعدّد، أي الحمل التوأمي. الحمل بجنين يزيد وزنه عن 4 كيلوجرام. المخاض العسير أو طول فترة المخاض. الولادات المتعدّدة السابقة لهذا الحمل. ومن عوامل الخطر التي يمكن أن ترفع من نسبة نزول دم بعد الولادة بشكل عام ما يأتي: تمزّق العضلة الرحمية، والذي غالبًا ما يحدث خلال المخاض في الولادات الطبيعية. العملية القيصرية، والتي ترفع من نسبة حدوث النزف التالي للولادة مقارنة مع الولادة الطبيعية، وذلك لأنّ الهرمونات التي يتمّ إفرازها بعد الولادة الطبيعية تساعد في تقليص عضلة الرحم والسماح للأوعية الدموية بالانغلاق. تمزّق القناة المهبلية أو عنق الرحم أثناء الولادة. التخدير العام المستخدم في العمليات القيصرية. التحريض بالأوكسيتوسين، وهو من الأدوية التي تُعطى للحامل لتحريض عملية الولادة. متلازمة ما قبل الإرجاج الحملي، والتي تتضمّن ارتفاع ضغط الدم وطرح البروتين مع البول -أو ما يُعرف بالبيلة البروتينية-، وهي من الأمور التي تحدث خلال الحمل. البدانة. المشاكل المرضية التي تصيب المشيمة.