- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
السلوك والنظرات تفعل -أحياناً- ما تعجز عنه الكلمات..
- جاء الصغير ?♂ إلى أمه باكياً متألماً نادماً، قال خالتي ضربتني لأني كسرت كوب الكريستال، وأنا آسف وحزين لأني حطمته ونقص من الطقم كاسة.
عجبت الأم من سلوكه، فالصبي عنيد يعبث بكل شيء ولا يسمع كلام أحد، وأختها لا تضرب أولادها. فلما سألته كيف ضربتك؟ قال: ضربتني بعينها ولسانها!
ذلك أن الخالة لها شخصية قوية وهيبة كبيرة، فلما عاند الصغير وسحب كوب الضيوف عن قصد فوقع منه... عاجلته بنظرة قاصمة، وقالت "كنت أتوقع هذه النتيجة" ثم سحبت معدات التنظيف وأشارت إليه ليجمع الزجاج المحطم، ووقفت بصرامة تراقبه وفي عينها نظرات اللوم والعتاب الشديد، فخاف الصغير وفهم خطأه (وقد حُذّر مرات) وانصاع لأمرها.
- وفي كتاب "كيف تكسب قوة الشخصية" لهادي المدرسي روى هذه الواقعة:
طفلة هضم أبوها حقها بجبروته، ولما تزوجت حصلت على نفس المعاملة من زوجها وبحضور أطفالها، فلم يظهروا لها ما تتوق إليه من الامتنان والاحترام كأم مضحية... حتى دخلت بدوامة الاكتئاب فنصحها الطبيب النفسي بألا تستمر بتقبل الإهانات، وألا ترتعد حين يُعصب ويغضب زوجها عليها بلا سبب أمام أولادها.فصارت إذا شتمها أو قلل من شأنها، كتفت يديها ونظرت إليه نظرة حادة فيها عزة وإباء وتحذير ثم غادرت الغرفة.وفي مرات تالية أصبحت تقول له ست كلمات -لا غير- بحسم وإصرار: "من فضلك لا تكلمني بهذا الأسلوب" وتكررها مرات... وبعد أسبوعين تغير هو والأولاد وأصبحوا يعاملونها بطريقة أفضل
- وتمنعت إحدى الأمهات عن غسل ملابس أولادها نهائياً، لأنها وجهتهم عشرات المرات، واستمروا بمخالفة أمرها ورميها في أنحاء المنزل ولم يضعوها في السلة المخصصة، وبعد عشرة أيام اضطروا للانصياع لقانونها إذ لم يتبق في خزانتهم أي شيء نظيف ليلبسونه، وليست عندهم الهمة ليصنعوا ذلك وحدهم.
والفكرة:
1⃣ السكوت عما يضايق ويزعج خطأ2⃣ السب والشتم لا يفيد شيئا ولا يعيد الحقوق، بل يقطع العلاقات ويزيد المشاحنات.3⃣ لا يكفي التذمر، وينبغي التصرف؛ فالكلام لا يكفي، وتصرفات الإنسان تحدد ردود فعل الآخرين، ويحدد العلاقة بينهم وبينه.
وكل إنسان يُعلّم من حوله كيف يتعاملون معه بكلامه وسلوكه معهم، وبعض الأشخاص -للأسف- يجبروننا على هضم حقوقهم والتعامل معهم بازدراء لأنهم يتقبلون كل تجاوز ومخالفة (وبعض الأساتذة يتقبل قلة التهذيب من التلامذة الصغار، وبعض الناشئين يتقبل أن يعامله من حوله وكأنه مازال طفلاً...)
وهذه نصيحتي لكل إنسان مهما كان وضعه وظروفه:
الكلام يُذهب بعضه بعضاً، وقد لا ينفع في بعض المرات للإقناع، والقليل منه في بعض المواقف جيد جداً، مع شيء من الحركات وإشارات الجسد لتقوى الألفاظ ويزداد تأثيرها على الناس. وإن هذا يذكرني بما فعله هارون الرشيد رداً على التهديد "الجواب ما تراه بعينك لا ما تسمعه بأُذنيك" فقد نفع؛ وإنه لمن أبلغ الحلول وأقواها.
#عابدة_المؤيد_العظم
#تربية
http://Telegram.me/abidaazem
- جاء الصغير ?♂ إلى أمه باكياً متألماً نادماً، قال خالتي ضربتني لأني كسرت كوب الكريستال، وأنا آسف وحزين لأني حطمته ونقص من الطقم كاسة.
عجبت الأم من سلوكه، فالصبي عنيد يعبث بكل شيء ولا يسمع كلام أحد، وأختها لا تضرب أولادها. فلما سألته كيف ضربتك؟ قال: ضربتني بعينها ولسانها!
ذلك أن الخالة لها شخصية قوية وهيبة كبيرة، فلما عاند الصغير وسحب كوب الضيوف عن قصد فوقع منه... عاجلته بنظرة قاصمة، وقالت "كنت أتوقع هذه النتيجة" ثم سحبت معدات التنظيف وأشارت إليه ليجمع الزجاج المحطم، ووقفت بصرامة تراقبه وفي عينها نظرات اللوم والعتاب الشديد، فخاف الصغير وفهم خطأه (وقد حُذّر مرات) وانصاع لأمرها.
- وفي كتاب "كيف تكسب قوة الشخصية" لهادي المدرسي روى هذه الواقعة:
طفلة هضم أبوها حقها بجبروته، ولما تزوجت حصلت على نفس المعاملة من زوجها وبحضور أطفالها، فلم يظهروا لها ما تتوق إليه من الامتنان والاحترام كأم مضحية... حتى دخلت بدوامة الاكتئاب فنصحها الطبيب النفسي بألا تستمر بتقبل الإهانات، وألا ترتعد حين يُعصب ويغضب زوجها عليها بلا سبب أمام أولادها.فصارت إذا شتمها أو قلل من شأنها، كتفت يديها ونظرت إليه نظرة حادة فيها عزة وإباء وتحذير ثم غادرت الغرفة.وفي مرات تالية أصبحت تقول له ست كلمات -لا غير- بحسم وإصرار: "من فضلك لا تكلمني بهذا الأسلوب" وتكررها مرات... وبعد أسبوعين تغير هو والأولاد وأصبحوا يعاملونها بطريقة أفضل
- وتمنعت إحدى الأمهات عن غسل ملابس أولادها نهائياً، لأنها وجهتهم عشرات المرات، واستمروا بمخالفة أمرها ورميها في أنحاء المنزل ولم يضعوها في السلة المخصصة، وبعد عشرة أيام اضطروا للانصياع لقانونها إذ لم يتبق في خزانتهم أي شيء نظيف ليلبسونه، وليست عندهم الهمة ليصنعوا ذلك وحدهم.
والفكرة:
1⃣ السكوت عما يضايق ويزعج خطأ2⃣ السب والشتم لا يفيد شيئا ولا يعيد الحقوق، بل يقطع العلاقات ويزيد المشاحنات.3⃣ لا يكفي التذمر، وينبغي التصرف؛ فالكلام لا يكفي، وتصرفات الإنسان تحدد ردود فعل الآخرين، ويحدد العلاقة بينهم وبينه.
وكل إنسان يُعلّم من حوله كيف يتعاملون معه بكلامه وسلوكه معهم، وبعض الأشخاص -للأسف- يجبروننا على هضم حقوقهم والتعامل معهم بازدراء لأنهم يتقبلون كل تجاوز ومخالفة (وبعض الأساتذة يتقبل قلة التهذيب من التلامذة الصغار، وبعض الناشئين يتقبل أن يعامله من حوله وكأنه مازال طفلاً...)
وهذه نصيحتي لكل إنسان مهما كان وضعه وظروفه:
الكلام يُذهب بعضه بعضاً، وقد لا ينفع في بعض المرات للإقناع، والقليل منه في بعض المواقف جيد جداً، مع شيء من الحركات وإشارات الجسد لتقوى الألفاظ ويزداد تأثيرها على الناس. وإن هذا يذكرني بما فعله هارون الرشيد رداً على التهديد "الجواب ما تراه بعينك لا ما تسمعه بأُذنيك" فقد نفع؛ وإنه لمن أبلغ الحلول وأقواها.
#عابدة_المؤيد_العظم
#تربية
http://Telegram.me/abidaazem