لا تضر الأم المُدخنة طفلها فى فترة الحمل فحسب، بل فى فترة الرضاعة أيضاً، حيث أشار أحدث تقرير صادر عن مركز أبحاث السرطان بمدينة هايدلبرج جنوب غرب ألمانيا، تحت عنوان «حماية الأسرة من أضرار دخان التبغ»، إلى أن مادة النيكوتين والعديد من المواد الضارة الأخرى التى تتواجد فى دخان التبغ يمكنها أن تصل إلى لبن الأم ومن ثم إلى جسم الطفل المولود حديثاً.أضرار التدخين على صحة الأم المرضع: -يؤثر التدخين بشكل سلبي على كمية الحليب التي تنتجها الأم، فتنتج حليبًا بكمية أقل بكثير، وهذا يرجع إلى تأثير التدخين على كمية هرمون البرولاكتين بالسلب، فبالتالي لا يشبع الرضيع من الرضاعة الطبيعية. -تؤثر الإنزيمات الضارة التي تنتج عن التدخين بشكل رئيسي على الأوعية وضيقها وعلى مجاري الحليب أيضًا، حيث لا تعطي الفرصة لتمرير الحليب بالكامل للطفل.- يؤثر التدخين على الحالة النفسية للأم المرضع، بحيث يجعلها طوال الوقت تشعر بالتوتر وعدم القدرة الكافية لتحمل أعباء الأمومة، وهذا ما يؤثر أيضًا على طفلها بشكل سلبي. -يؤثر التدخين بالسلب على الحالة العاطفية للأم المرضع فقط، لذا تزيد نوبات الغضب والاكتئاب لديها ويسبب لها الأرق أيضًا.أضرار استنشاق الطفل الرضيع لدخان السجائر:-• إصابة الطفل الرضيع بمرض الربو الذي يُعد من الأمراض المزمنة والخطيرة وذلك لاحتواء السجائر على مادة النيكوتين ومواد سامة أخرى.• تعرض الأطفال الرضع للإصابة بالأمراض القلبية الخطيرة والتي قد تؤدي في بعض الحالات إلى حدوث الموت المفاجئ.• إصابة الطفل بارتفاع في ضغط الدم نتيجةً لتأثير السجائر السلبي على الشرايين المغذية للقلب.• قد يتعرض الجهاز العصبي للطفل الرضيع للعديد من المشاكل الصحية حيث تعمل مادة النيكوتين بإصابة شرايين المخ بالتقلص وتُدمّر الأنسجة والخلايا في الدماغ مما يؤثر على نموه ويؤخر من تطوره، وقد يُصاب الطفل في المستقبل بالإعاقة الذهنية وضعف في ذاكرته وتحصيله العملي وفي مهاراته الإدراكية والاستيعابية.• الإصابة بحساسية الصدر وزيادة فرص الإصابة بالأمراض السرطانية في المستقبل.• تتسبب السجائر بارتفاعٍ في كمية مادة الموتيلين في أمعاء الطفل ودمه مما يؤدي إلى شعور الطفل بالمغص الناتج عن تعرّض العضلات الملساء للانقباض.• ضعف قوة الجهاز المناعي في جسم الطفل مما يعرضه للإصابة بالملوثات البيئية والالتهابات.