لا شك أن مشكلة الوزن الزائد انتشرت انتشاراً هائلاً خاصة في الألفية الجديدة، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل، فمثلاً تغير طبيعة الأعمال التي صارت تعتمد على الجلوس على المكاتب لفترات طويلة، وكذلك انتشار المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة بكافة التسهيلات الممكنة و تستعمل كافة طرق التسويق المتاحة لتشجيعك على استهلاك هذه الأنواع من الأطعمة التي تحتوي على كميات ضخمة من السعرات الحرارية.عملية شفط الدهون:-تعد هذه العملية أحد الإجراءات الطبية التجميلية المستخدمة لإزالة الدهون من جسم الإنسان، وتجرى عادةً مع الدهون التي لا يستطيع المريض التخلص منها بواسطة الحميات والأنظمة الغذائية والممارسات والأنشطة الرياضية، وقد تتم عملية شفط الدهون لمناطق الأرداف والوركين والبطن والفخذين، وتضمن هذه العملية للمريض الوصول لوزن مناسب وطبيعي والحصول على شكل جسد مقبول، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الغرض التجميلي ليس هو الاستخدام الوحيد لهذه العملية؛ فقد تجرى العملية لحالات مرضية واعتلالات وتعد كإحدى أجزاء علاجها كما في الوذمة اللمفية التي تسبب ورمًا في الذراعين والساقين، والوذمة الدهنية التي يرافقها تراكم للدهون بشكل غير طبيعي في أماكن مختلفة من الجسم.أضرار عملية شفط الدهون؟ يرافق إجراء أي عملية كبرى للمريض احتمالية لحدوث آثار جانبية كنزف الدم وعدد من مضاعفات التخدير المختلفة، وبالإضافة لهذه الاحتمالات، هناك مضاعفات مترتبة على عملية شفط الدهون حصرًا كحدوث مشاكل في تناسق جسم المريض وظهور البقع والبثور على الجلد، وقد تكون هذه الآثار ملازمة للمريض وغير قابلة للتحسن، ومن أضرار شفط الدهون أيضًا ما يأتي:حدوث تورّمات تحت الجلد، وتكون ذات محتوى سائل وتتطلب سحب محتواها بواسطة إبرة. التنميل والشعور بالوخز وضعف الإحساس بالمنطقة المصابة، وقد يكون هذا الأثر دائم أو مؤقت. حدوث تهيجات عارضة لعصب المنطقة المصابة. الإصابة بعدوى جلدية، ومع أنها نادرة الحدوث إلا أنها ذات خطورة كبيرة. إصابة أحد الأعضاء الداخلية أثناء إجراء العملية، ويتطلب هذا الموقف تدخلًا جراحيًا سريعًا. تسرب بعضًا من أجزاء الدهون المفتتة أثناء العملية عبر الأوعية الدموية والتي قد تصل للدماغ والرئة، وتصنف هذه الحالة كحالة طارئة. حدوث مضاعفات على مستوى الكلى والقلب، ويُعزى ذلك إلى الخلل المرافق للعملية في كميات السوائل في الجسم.