في صباح شتوي محمل بالأنفاس الندية ذهبت الى موعدي ، وفي الطريق أرخيت زجاج نافذة المركبة قليلاً؛ لأملأ رئتيّ بأنسام الصباح ، الشارع ينحدر بي ، وأنا أقود على مهل، والكون الناعس لا يزال في بواكيره،
وبين آونة وأخرى تمر سيارة لتقطع انسجام أفكاري مع ماحولي . الأشجار المشذبة تصطف في نسق بديع*
والسماء تجود بألوان سحرها وتفترش نتفاً من السحب المتفاوتة التي تضفي إطلالة الشمس خلفها بهاء ورونقاً،
فتحت المذياع فانطلق صوت المقرئ يصدح بآيات الله ، فشعرت عندها أن لوحة الكون ملأتها الروح ، وتشربت بها أعماقي ، فانفلتت من صدري آهة، ومن عينيَّ دمعة امتنان، ومن قلبي الى لساني : سبحانك اللهم...لك الحمد!. كم من آية نمر بها ونحن غافلون ! نشرب القلق ، ونقتات الأفكار ، ويجرفنا الروتين اليومي ، فننسى حاجة قلوبنا الى الراحة قليلاً، و رغبة عقولنا الى التزود من منابع الجمال الآلهي ، لتواصل طريقها في مسيرة الحياة الواقعية . غداً ليس ببعيد ، ذلك الغد الذي يقسرنا على الراحة لأن الجسد تباطأ إيقاعه ولم يعد يقوى على التزامن مع خطوات الحياة المتلاحقة ، فماذا علينا إن جددنا طاقة هذا الجسد بقليل من التأمل المريح بعيدا عن ضجيج الحياة قبل أن تقيده الأيام بالمكان ، فلا يملك أمره في الإنطلاق ، ويغلبه الألم على التمتع بالمباهج ؟
واصلت الطريق وحواسي كلها متيقظة ، سعيدة بهذه المتع البسيطة ، شاكرة لهذه النعم ، مقدرة للحياة ولعطائها ، *ثم ... تذكرت *وتحسرت -وأنا في غمرة صفاء الروح *- اولئك الذين قيدتهم العلل في أسرّتهم فلم*
تعد صدورهم تستنشق عبق الصباح الندي ، وغلبت الآلام عليهم فلا سبيل الى هناء الفكر وسعادة الحياة .
أفلا نكن شاكرين ؟! **
لا أحد منا إلا ومر بتجربة المرض خفّ او ثقل ، لاأحد منا لم يختبر أو تعيش معه منغصات من الحياة، فاالإبتلاء - *مهما كان مقداره - *كتب في صفحة كل انسان ليصقل جوهره، و السعادة الكاملة وان اختلفت مفاهيمها بين الناس شبه مستحيلة ، والآمال التي تحتضنها جوانحنا ونسعى الى تحقيقها قد نصيب بعضها ويترك لنا بعضها الخيبة والحسرة . هذا واقع علينا أن نعود أنفسنا على تقبله والتكيف معه، ثم لنلتفت الى النعم * * * * **
بين ايدينا وعطايا الله تعالى لنا ولا نحمّل أنفسنا الهم على مافاتنا أو *الى مافقدناه لاننا بذلك نكون قد ضيعنا كل شيء جميل ونحن في غمرة انشغالنا وقلق أفكارنا ، حتى نفقدطعم الحياة فلا يعود لها في فمنا مذاق.!هـ*
فلنكن شاكرين ! ولنعم الله تعالى ذاكرين ! . لنحترم الحياة ، فلا نضيعها ، ومافي الحياة فلا نحتقره ، ولننظر الى بياض النهار وسواد الليل على انهما يشكلان لوحة متكاملة فلا تدرك ماهية أحدهما إلا بوجود الآخر .*
الصحة نعمة لانقدر قيمتها الإ إذا اختبرنا المرض.
البسط في الرزق نعمة علينا أن نحفظها ليوم الفقر بأداء حق الله تعالى فيها ، و التمتع بها في حدود ما بيَّن الله .
العافية نعمة علينا أن نعرف قيمتها قبل أن تسلب منا.
الحياة بحد ذاتها نعمة *فلا نحولها بالمعصية الى نقمة ، ونعيش في غفلة حتى ندرك النهاية ونجر ذيول الندم*
" ولات حين مناص".
لنحتضن الكون بالحب ... لنحمل في قلوبنا فيض الحب... لتسمو أرواحنا بالحب... *لنعمر حياتنا بالحب*
فالحب يبني ، والكره يهدم ، وأول من يطوله التدمير صاحبه !*
الله تعالى خلق كل شيءٍ لأجلنا ، فعلينا أن نقدر نعمه ونؤدي حقه . ولنكن دائما شاكرين " ولئن شكرتم لأزيدنكم" .
ها أنا ذا قد وصلت الى غايتي ولملمت مابقي من أفكاري ووضعتها *في حقيبة روحي ، ثم دلفت ذلك المبنى لأصل الى غايتي ، وفتحت حقيبة يدي ، واخرجت منها ورقة الموعد ، ووضعتها في ترتيبها الثاني فوق وريقة*
أخرى انتظارا لحضور الكاتبة من اجل تثبيت ..... موع د ي.. !!! . مع..!!!.*
** *
** * * * **
** * *( اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضا )
وبين آونة وأخرى تمر سيارة لتقطع انسجام أفكاري مع ماحولي . الأشجار المشذبة تصطف في نسق بديع*
والسماء تجود بألوان سحرها وتفترش نتفاً من السحب المتفاوتة التي تضفي إطلالة الشمس خلفها بهاء ورونقاً،
فتحت المذياع فانطلق صوت المقرئ يصدح بآيات الله ، فشعرت عندها أن لوحة الكون ملأتها الروح ، وتشربت بها أعماقي ، فانفلتت من صدري آهة، ومن عينيَّ دمعة امتنان، ومن قلبي الى لساني : سبحانك اللهم...لك الحمد!. كم من آية نمر بها ونحن غافلون ! نشرب القلق ، ونقتات الأفكار ، ويجرفنا الروتين اليومي ، فننسى حاجة قلوبنا الى الراحة قليلاً، و رغبة عقولنا الى التزود من منابع الجمال الآلهي ، لتواصل طريقها في مسيرة الحياة الواقعية . غداً ليس ببعيد ، ذلك الغد الذي يقسرنا على الراحة لأن الجسد تباطأ إيقاعه ولم يعد يقوى على التزامن مع خطوات الحياة المتلاحقة ، فماذا علينا إن جددنا طاقة هذا الجسد بقليل من التأمل المريح بعيدا عن ضجيج الحياة قبل أن تقيده الأيام بالمكان ، فلا يملك أمره في الإنطلاق ، ويغلبه الألم على التمتع بالمباهج ؟
واصلت الطريق وحواسي كلها متيقظة ، سعيدة بهذه المتع البسيطة ، شاكرة لهذه النعم ، مقدرة للحياة ولعطائها ، *ثم ... تذكرت *وتحسرت -وأنا في غمرة صفاء الروح *- اولئك الذين قيدتهم العلل في أسرّتهم فلم*
تعد صدورهم تستنشق عبق الصباح الندي ، وغلبت الآلام عليهم فلا سبيل الى هناء الفكر وسعادة الحياة .
أفلا نكن شاكرين ؟! **
لا أحد منا إلا ومر بتجربة المرض خفّ او ثقل ، لاأحد منا لم يختبر أو تعيش معه منغصات من الحياة، فاالإبتلاء - *مهما كان مقداره - *كتب في صفحة كل انسان ليصقل جوهره، و السعادة الكاملة وان اختلفت مفاهيمها بين الناس شبه مستحيلة ، والآمال التي تحتضنها جوانحنا ونسعى الى تحقيقها قد نصيب بعضها ويترك لنا بعضها الخيبة والحسرة . هذا واقع علينا أن نعود أنفسنا على تقبله والتكيف معه، ثم لنلتفت الى النعم * * * * **
بين ايدينا وعطايا الله تعالى لنا ولا نحمّل أنفسنا الهم على مافاتنا أو *الى مافقدناه لاننا بذلك نكون قد ضيعنا كل شيء جميل ونحن في غمرة انشغالنا وقلق أفكارنا ، حتى نفقدطعم الحياة فلا يعود لها في فمنا مذاق.!هـ*
فلنكن شاكرين ! ولنعم الله تعالى ذاكرين ! . لنحترم الحياة ، فلا نضيعها ، ومافي الحياة فلا نحتقره ، ولننظر الى بياض النهار وسواد الليل على انهما يشكلان لوحة متكاملة فلا تدرك ماهية أحدهما إلا بوجود الآخر .*
الصحة نعمة لانقدر قيمتها الإ إذا اختبرنا المرض.
البسط في الرزق نعمة علينا أن نحفظها ليوم الفقر بأداء حق الله تعالى فيها ، و التمتع بها في حدود ما بيَّن الله .
العافية نعمة علينا أن نعرف قيمتها قبل أن تسلب منا.
الحياة بحد ذاتها نعمة *فلا نحولها بالمعصية الى نقمة ، ونعيش في غفلة حتى ندرك النهاية ونجر ذيول الندم*
" ولات حين مناص".
لنحتضن الكون بالحب ... لنحمل في قلوبنا فيض الحب... لتسمو أرواحنا بالحب... *لنعمر حياتنا بالحب*
فالحب يبني ، والكره يهدم ، وأول من يطوله التدمير صاحبه !*
الله تعالى خلق كل شيءٍ لأجلنا ، فعلينا أن نقدر نعمه ونؤدي حقه . ولنكن دائما شاكرين " ولئن شكرتم لأزيدنكم" .
ها أنا ذا قد وصلت الى غايتي ولملمت مابقي من أفكاري ووضعتها *في حقيبة روحي ، ثم دلفت ذلك المبنى لأصل الى غايتي ، وفتحت حقيبة يدي ، واخرجت منها ورقة الموعد ، ووضعتها في ترتيبها الثاني فوق وريقة*
أخرى انتظارا لحضور الكاتبة من اجل تثبيت ..... موع د ي.. !!! . مع..!!!.*
** *
** * * * **
** * *( اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضا )