shai5at al3arab
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
في الأمس حضرت محاضرة أقيمت لنصرة غزة في صالة الهيفي بالأندلس فرأيت عدة أمور أثلجت صدري وجددت مشاعر الفخر والاعتزاز في بلدي .
كان من أحد الضيوف رجل فلسطيني الأصل يدعى ( جهاد ) قال كلمة لا تزال ترن في أذناي ؛
قال : أن دول العالم العربي الآن تنافس الكويت في عطاياها ، تسئل ماذا قدمت الكويت فتخرج مثلها أو ما يقاربها ، تتسائل ماذا صنعت الكويت لتحذو حذوها .
جعلوا الكويت مثالا حيا لهم وقدوة صالحة لهم يقتدون بها ويحاكون صنيعها .
في ظرف عشر دقائق مرت علينا طفلة فلسطينية حاملة معها صندوقا شفافا لجمع التبرعات لأهالي غزة ، صدقوني من دون مبالغة ملئ هذا الصندوق بالأموال ، أنظر في داخله فأجد أن الكل كانت تبرعاته من فئة العشرين دينارا والعشرة دنانير .
منذ فترة كنت في جمعية الرعاية الإسلامية ، دخلت علينا فتاة في نفس عمري قادمة لوحدها ، فسألت أين يمكنني أن أتقدم بتبرعي ، وإذ بها تحمل معها ظرفا فيه 500 دينار كويتي تريد إخراجه الآن .
الكل ينظر إلى الكويت وإلى شعبها بأنه شعب ثري مرفه ولكنهم تناسوا أن هذا الشعب أيضا سخي في عطائه لا ينسى أبدا من يحتاج إلى المال في أي بقعة كان .
في ذلك اليوم كنت حاضرة لدرس في تجويد القرآن فأعجبني كلام الأستاذة إذ تقول بأن الكثير من مختلف الدول الإسلامية وحتى من السعودية يأتون إلى الكويت فقط للحصول على سند متصل للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم . تقول أصبحت الكويت وجهة طالبي العلم وحافظي القرآن ليلتقوا بمشايخنا ويقرؤوا عليهم ويشاطروهم الدورات التي تعمل للعناية بكتاب الله الكريم .
عندما عملت محفظة بمركز الرعاية في الصيف الماضي في دورة التحدي سعدت بأعداد الفتيات الراغبات في الحفظ من مختلف الأعمار وأكثرهن في سن الثانوية والجامعة ، والله يا اخوان ان عددهم كان في ازدياد طوال الشهرين ، أعجبت بمدى حرصهن على الحفظ ورغبتهن بختم القرآن ومدى التنافس الجميل الذي كان بينهن ، مع ان الدورة كانت يومية ومن الساعة 8 صباحا الى 2 ظهرا ، إلا أن بعض الحريصات كن يحضرن الساعة 6 و 7 صباحا لتكون لهم الأولية بالتسميع ولكي يكون لهن وقت كافي بالمراجعة .
قد يقع على ظنكم انه هؤلاء الفتيات من الفئة الملتزمة ، فإنني أقول لكم أنهن ليسوا كذلك بل هناك ممن هن لسن بالمحجبات . فرحت بهن كثيرا بل وأحببتهن من أعماق قلبي .
في السابق كنا نفرح إذا وجدنا حافظا صغيرا لكتاب الله ولكن اليوم أصبحت عدد خاتمي وخاتمات القرآن كبير جدا .
أعجبني تآزر الشعب الكويتي لقضية فلسطين وتفاعلهم بكل أنواع وسائل الإعلام على اختلافها ، سواء بالتلفزيون والبرامج المختلفة التي تقدم ، أو برسائل ال sms أو بالايميلات أو بالمنتديات ، في المساجد يقنت المصلون للدعاء لهم ، يصومون من أجلهم ، يوحدون الدعاء لهم ، تقام الندوات والمحاضرات ، توزع أرقام للتبرعات ، يقومون الليل للدعاء لهم وعلى عدوهم . والكثير الكثير من الوسائل لنصرة اخواننا المسلمين في غزة .
حفظ الله هذا البلد الرائع ، ووقاه من كل سوء ، وحماه من مكر الأعداء وشرهم ، وأدام عليه نعمة الأمن والأمان ، وجعل شعبه متواطئا على الخير دائما وأبدا .
والسلام عليكم ورحمة الله .
اختكم المحبة \ شيخة العرب .
في الأمس حضرت محاضرة أقيمت لنصرة غزة في صالة الهيفي بالأندلس فرأيت عدة أمور أثلجت صدري وجددت مشاعر الفخر والاعتزاز في بلدي .
كان من أحد الضيوف رجل فلسطيني الأصل يدعى ( جهاد ) قال كلمة لا تزال ترن في أذناي ؛
قال : أن دول العالم العربي الآن تنافس الكويت في عطاياها ، تسئل ماذا قدمت الكويت فتخرج مثلها أو ما يقاربها ، تتسائل ماذا صنعت الكويت لتحذو حذوها .
جعلوا الكويت مثالا حيا لهم وقدوة صالحة لهم يقتدون بها ويحاكون صنيعها .
في ظرف عشر دقائق مرت علينا طفلة فلسطينية حاملة معها صندوقا شفافا لجمع التبرعات لأهالي غزة ، صدقوني من دون مبالغة ملئ هذا الصندوق بالأموال ، أنظر في داخله فأجد أن الكل كانت تبرعاته من فئة العشرين دينارا والعشرة دنانير .
منذ فترة كنت في جمعية الرعاية الإسلامية ، دخلت علينا فتاة في نفس عمري قادمة لوحدها ، فسألت أين يمكنني أن أتقدم بتبرعي ، وإذ بها تحمل معها ظرفا فيه 500 دينار كويتي تريد إخراجه الآن .
الكل ينظر إلى الكويت وإلى شعبها بأنه شعب ثري مرفه ولكنهم تناسوا أن هذا الشعب أيضا سخي في عطائه لا ينسى أبدا من يحتاج إلى المال في أي بقعة كان .
في ذلك اليوم كنت حاضرة لدرس في تجويد القرآن فأعجبني كلام الأستاذة إذ تقول بأن الكثير من مختلف الدول الإسلامية وحتى من السعودية يأتون إلى الكويت فقط للحصول على سند متصل للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم . تقول أصبحت الكويت وجهة طالبي العلم وحافظي القرآن ليلتقوا بمشايخنا ويقرؤوا عليهم ويشاطروهم الدورات التي تعمل للعناية بكتاب الله الكريم .
عندما عملت محفظة بمركز الرعاية في الصيف الماضي في دورة التحدي سعدت بأعداد الفتيات الراغبات في الحفظ من مختلف الأعمار وأكثرهن في سن الثانوية والجامعة ، والله يا اخوان ان عددهم كان في ازدياد طوال الشهرين ، أعجبت بمدى حرصهن على الحفظ ورغبتهن بختم القرآن ومدى التنافس الجميل الذي كان بينهن ، مع ان الدورة كانت يومية ومن الساعة 8 صباحا الى 2 ظهرا ، إلا أن بعض الحريصات كن يحضرن الساعة 6 و 7 صباحا لتكون لهم الأولية بالتسميع ولكي يكون لهن وقت كافي بالمراجعة .
قد يقع على ظنكم انه هؤلاء الفتيات من الفئة الملتزمة ، فإنني أقول لكم أنهن ليسوا كذلك بل هناك ممن هن لسن بالمحجبات . فرحت بهن كثيرا بل وأحببتهن من أعماق قلبي .
في السابق كنا نفرح إذا وجدنا حافظا صغيرا لكتاب الله ولكن اليوم أصبحت عدد خاتمي وخاتمات القرآن كبير جدا .
أعجبني تآزر الشعب الكويتي لقضية فلسطين وتفاعلهم بكل أنواع وسائل الإعلام على اختلافها ، سواء بالتلفزيون والبرامج المختلفة التي تقدم ، أو برسائل ال sms أو بالايميلات أو بالمنتديات ، في المساجد يقنت المصلون للدعاء لهم ، يصومون من أجلهم ، يوحدون الدعاء لهم ، تقام الندوات والمحاضرات ، توزع أرقام للتبرعات ، يقومون الليل للدعاء لهم وعلى عدوهم . والكثير الكثير من الوسائل لنصرة اخواننا المسلمين في غزة .
حفظ الله هذا البلد الرائع ، ووقاه من كل سوء ، وحماه من مكر الأعداء وشرهم ، وأدام عليه نعمة الأمن والأمان ، وجعل شعبه متواطئا على الخير دائما وأبدا .
والسلام عليكم ورحمة الله .
اختكم المحبة \ شيخة العرب .