
( وما مُحمَّدٌ إلاّ رسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قبْلِه الرُّسُل )
عاش نبينا الكريم ملء الحياة في حساب الإنسانية
والتاريخ ، وفي قلوب الملايين ممن آمنوا
برسالته ..
وستظل الدنيا أبداً ذاهلة أمام ذلك الرسول الذي لم
يكد يهتف هتافه الخالد : " الله أكبر " فإذا العرب
الذين لم يخرجوا من جزيرتهم إلا لرحلتي الشتاء
يجتاحون العالم آنذاك فيسحقون معاقل الرومان ،
ويرثون عرش الأكاسرة ، وتيجان الأباطرة ..!
وستظل العقول أبداً حيرى أمام عظمة ذلك الإنسان
البسيط الذي ذاق مرارة اليتم ولوعة الثكل..
وتزوج وعاش حياته شأنه شأن كل البشر والذي
استطاع أن يوجه تاريخ البشرية كلها منذ مطلع
القرن السابع الميلادي !
إن الدنيا ماعرفت قبل محمد أو بعده بشراً يغدو
سلوكه اليومي مثلاً ومنهجاً يرعاه الملايين من
أتباعه في شتى بقاع الأرض ويسيرون عليه
عن يقينٍ وإيمانٍ ..!
كان عليه الصلاة والسلام ...
ذروةً في عبادته وتوجهه وتعلقه بالله تعالى !
عظيماً في فكره ووعيه وعلمه ..!
قدوةً حسنةً في تعامله مع أهله ، ومع الناس !
لذا كان علينا جميعاً أن نسير على هدى خطاه
المباركة في القول والعمل لنفوز بسعادة الدارين.
{ لَقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.. }.
"صدق الله العظيم "
التعديل الأخير: