إبعاد الاطفال عن الالكترونيات

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هل يجدي إبعاد الطفل عن الإلكترونيات نفعاً؟
في إحدى التجارب لإحدى الأمهات والتي يعاني ابنها من حالة متوسطة من اضطراب التوحد، قامت بإبعاد الإلكترونيات والتلفاز عنه وفعلاً وبعد عدة أسابيع بدأت الأم تلاحظ تغيرات في تصرفات الطفل وتحسن في تفاعله مع العالم المحيط من حوله. لقد كان الأمر صعباً في البداية كما تم وصف الحالة، فقد كان الطفل معتاداً على وجود الالكترونيات من حوله،  فكان من الصعب عزله عنها. ولكن استطاعت الأم فعل ذلك تدريجياً حتى تعود الطفل على عدم وجودها.
وفي بحث أمريكي للبروفيسور في جامعة كورنيل، مايكل والدمان، أجراه على ولايات مختلفة من الولايات المتحدة تتميز بهطول الأمطار عليها  في معظم أوقات السنة، وجدوا أن المناطق التي تتميز بهطول الأمطار طوال السنة تعلو فيها نسبة الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب التوحد، بينما تقل نسبة المصابين باضطراب التوحد في المناطق الأخرى التي لا يكثر فيها هطول الأمطار نسبياً. بالإضافة إلى ذلك وجدوا أن المناطق الممطرة والتي تتميز بتنوع القنوات التلفزيونية  تكثر فيها الحالات المصابة بالتوحد مقارنة بالمناطق الممطرة الأخرى التي لا تحتوي خيارات واسعة ومختلفة من القنوات التلفزيونية.
وفسر البروفيسور هذه النتائج بأن الأطفال وخاصة في أوقات المطر فإنهم يمضون أوقاتهم داخل المنزل ومشاهدة التلفاز. كما أنه كلما زادت خيارات الطفل على التلفاز من برامج الأطفال، الألعاب، والأغاني وغيرها كلما أمضى وقتاً أكثر على التلفاز.
ومع كل ما سبق إلا أنه لا توجد أسباب حقيقية ودقيقة 100% تجزم وجود علاقة بين الأجهزة الالكترونية وتسببها للتوحد عند الأطفال. فلا يمكننا الجزم بأن الأجهزة الإلكترونية هي سبب رئيسي في حصول مرض التوحد لدى الأطفال والأرجح أن تكون الإلكترونيات مساعدة أو سبب لتحفيز هذه الإصابة، فهي عامل مساعد لكل طفل له استعداد عضوي لاستقبال الاضطراب عنده فأهم ما يوصف به التوحد لدى الأطفال هو ضعف التواصل الاجتماعي. والإلكترونيات وبخاصة التلفاز والأجهزة الإلكترونية تساعد على نمو الإصابة بالاضطراب لدى الأطفال.
لذلك ننصح بأن يتم تنظيم استخدام الأطفال للأجهزة الالكترونية، سواء الهواتف الذكية، أو أجهزة التلفاز، فلا يجب ترك الأطفال يدمنون على هذه الأجهزة، بل حثهم على الاختلاط بالمجتمع وتعلم طرق التواصل من خلاله، وكسب الخبرات من خلال الاختلاط وعدم الوحدة والاختلاء.