صغاراً يعشقون
يقررون الزواج
فجأة وبقدرة قادر صاروا أعداء
بينهم طفل بينهم أكثر موفارق معاهم غير الخلاص و الفرار من ما لقبوه السجن بعد ان كان جنتهم و ملاذهم
بعد فتره لا تتعدى الوقت الذي تستغرقه لترمش عيناك ,اصبحت اعمارهم ما يقارب ال 40 سنه
ربما أيقنوا ما كان خطأهم أو ربما هم فقط أيقنوا الأخطاء التي اقترفوها مما ادى لفشل الزواج و التي قرروا ان يتجنبوها في زواجهم الجديد
هل تتذكرون الطفل الذي كان بينكم ؟!!
نعم !! لا !!
هل تساءلتم ما حل به ؟؟
هم فئتان...
الأولى : مايدرون عن هوا دار ولدهم
الثانية : يجعلون منه أداة لخلق مشاكل,باعتقادهم ان بهذه الطريقة لن يستطيع الطرف الاخر ان ينعم بحياة هادئة
طبعا البعض سيتذمر ويقول ليس الجميع كذلك ، ولكل قاعده شواذ ولكني اتحدث عما أراه على ارض الواقع حاليا وللأسف
الطفل اصبح شابًا في العشرين من عمره
تائهًا ما بين ثلاث عوالم :
الام - الاب - و العالم الذي صنعه ليهرب من واقعه إليه
وقد يكون مدمراً أو ازدهاراً
لأن العالم يتكون من غضب - ألم - كره - حزن -تشتت - ضياع - فقدان - نقص....مزيج أُسميه "دمار شامل"
القليل يستطيع ان يجعل هذا المزيج دافع ان يفكر,ان يخطط و ان يرسم حياته لتكون افضل
و الكثير الآخر يتلاشى - يختبئ - يهرب - لا يرى سوى السواد من الدنيا - فتنعدم ثقته بالآخرين - تنهدم ثقته بنفسه - معقداً - منطوياً.....
لا اعرف كيف هو مسار عقولهم و كيف لهم أن لا يفكروا بهذا الطفل و يتناسوا وجوده !
هل لأنه يذكرهم بأخطائهم ؟
يقول له الأب...سيحاسبني الله إن لم تُحسن التصرف...فيجيبه : صدقني ابي سيحاسبك الله على امور كثيره بسببي قبل ان تُحاسب على سوء تصرفي...
تقول لها الأم...لا ترتدي ما لا ارضى عنه....فتجيبها:و أين كنتِ عند صغري لتعلميني كيف ارتدي ما ترضين به !!
اجابوهم متباهين " بر الوالدين "....فيجيبون منكسرين و هل نسيتوا حقوق ابنائكم !
هل تعتقدون أن الله ليس بعادل !! هل تعتقدون أن الله تناسانا كما فعلتم انتم ؟؟...
اراهم يأخذون قرارهم فيعتصر قلبي على ابنائهم...
يدعون الله ان يخلصهم مما ابتلاهم ... و هل البنين بلاء ؟؟
الاطفال زينة الحياة...يدعون لكم في الدنيا و الآخرة فلا تجعلوا منهم نقمه فيدعون الله راجين أن لا يغفر لكم اختياركم الخاطئ...