شيخنا الفاضل هلا تعرفنا على شخصك الكريم ؟
اسمي صالح بن عواد المغامسي من عائلة كبيرة تسمى المغامسة من قبيلة حرب .إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة وعضو هيئة التدريس في كلية المعلمين وأمين لجنة الأئمة بالمدينة المنورة .
المؤهل الدراسي :ثانوية المعهد العلمي بالمدينة المنورة 1400
بكالوريوس اللغة العربية 1405.
الدراسات العليا : جامعة الملك سعود.
شيخنا الفاضل من هي الشخصية التي تركت في نفسك أثرا واضحا وأثرت في حياتك إيجابيا ؟
بفضل الله ومنته تأثرت بالشيخ عبد العزيز بن صالح ولمن لا يعرفه فهو شيخ خصه الله بإمامة المسجد النبوي ل45 عاما وكانت له شخصية قوية جدا ,وقد كنا معشر الطلاب نقرأ ونذاكر في المسجد النبوي وكنا نصلي المغرب والعشاء في الحرم النبوي وكان هذا الشيخ الفاضل يصلي بنا وكنت من شدة تأثري به إذا رجعت إلى البيت أدخل إلى قعر البيت في الديوان وأحاكيه في قراءته للقرآن وبالذات في سورة الأعراف /ماأريد أن أنبه عليه هو أن الإبداع أول مايقوم يقوم على التقليد .
ومن رحمة الله بي أنني أول ما عرفني الناس وأحبني بعض الناس أحبوني لأنهم يرون في شيء من هذا الشيخ فأحبوني من محبة الشيخ .
شيخنا الفاضل :ما الصفة الربانية التي لاحظتها على الشيخ عبد العزيز بن صالح ؟
من أبرز صفات الشيخ عبد العزيز بن صالح هو خلو قلبه من الحسد فقد اختار بنفسه الشيخ محمد أيوب ليؤم الناس معه في المسجد النبوي وهذه خطوة قوية لا يقوم بها أي أحد إنما يقوم بها من يؤمن بأن الله تعالى هو الوهاب وهو الرزاق وأن ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك فهذه الخطوة تخلق منافسة بينهم ولكنه قام بها.
أيضا مما أثر في شخصيتي: الدراسة بالمعهد العلمي وكانت المواد شرعية بالإضافة إلى المواد الأخرى التي تدرس في كافة المدارس .
وفي الحي الذي كنا نسكن فيه كان يعيش الشيخ المعروف أمين الشنقيطي الذي كان يعنى كثيرا بالقرآن والسنة وكان يقول :السنة كلها جمعت بآية واحدة وهي (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )وكان من أبرز تلاميذه شيخي الذي درست على يديه القرآن الكريم وهو الشيخ عطية محمد سالم الذي أوكل إليه الشيخ الشنقيطي تفسير القرآن من سورة المجادلة آخر إلى آخر المصحف ومما أعجبني في شخصيته شموليته وصفة الأناة وقد رزقني الله تعالى الأناة فلم أتعجل بالظهور فالأناة تجعلك تقرأ الواقع الذي أمامك صحيحا فتتأمل من برع لم برع ؟ ومن أخفق لم أخفق ؟فمن برع أخذت بسنته فيما برع فيه ومن أخفق التمس له العذر عند الله فيما أخفق وأتجنب أن أقع فيما وقع فيه .
إن النبت إذا مكث في الأرض دهرا كان بقاؤه بعد ذلك فوق الأرض أقوى وإن كان بقاء جذره في الأرض مدة يسيرة ثم ظهر النبت فوق الأرض سريعا كان بقاؤه فوق الأرض بعد ذلك أقل عمرا وقلعه يسيرا, إذن القضية قضية البيات وقضية الصبر فالإنسان يجب أن يتأمل أكثر مما يتكلم مع العناية بالجانب الثالث وهو القراءة والتأصيل العلمي الجيد وكثرة مراجعة العلم وتفقد المكتبة العلمية الإسلامية فلا يقدم الإنسان على التفسير وهو لايملك آلته ولا يفقه اللغة وأساليب العرب في كلامها وأدواتها ولم يقرأ السيرة النبوية ولم يستوعبها .فالنصح للكتاب (القرآن الكريم )أعظم من أن أرضي العباد .ولابد للإنسان من أن يدمج العلم بالعقل فقد يملك الإنسان القرة على الحفظ ولكن عقله لم ينضج بعد فلا بد له من أن يتريث قبل الظهور للملأ .
شيخنا الفاضل ما تعليقك على تدبر الآية في سورة الأحقاف (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين عاما قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه )
الآية (ووصينا الإنسن بوالديه إحسانا)وهذا تأكيد على تفضيل حق الأم على حق الأب مع وجود الحق لهما جميعا وكون المرء بهذا العمر لديه في الغالب زوجة وأولاد فهذا تنبيه فلا يلهنك أولادك عن رعاية والديك .
(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين عاما )الواو واو العطف وهي تدل على المغايرة فالأشد 33 عاما والأربعين هو كمال النضج العقلي
(قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه) وهذه دعوة أن يكرر المرء هذا الدعاء إذا بلغ الأربعين
(قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ) إنك إذا شارفت الأربعين تمت نعمة ربك عليك وقامت الحجة عليك وحتى تمضي سويا على المحجة لابد من اللجوء إلى الله وتشكر الله الذي وفقك في أن تعبده فالله تعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولكن لا يعطي الدين إلا لمن يحب .
(وأصلح لي في ذريتي ) فهو يعلم أنه لايستطيع أن يصلح نفسه إلا بالله ولن يستطيع أن يبر والديه إلا بالله ولن يستطيع أن يصلح أبناءه إلا بالله فيلجأ إلى الله في كل مطلوبه ,
(إني تبت إليك وإني من المسلمين ) هنا يعترف بضعفه وتقصيره فيتوب إلى الله معترفا بذنبه أوابا لخالقه حتى يقبله الله .
(أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا )من المتقبل ؟هو الله .تعالى وجاء بلفظ (عن) حرف الجر وهو يعني الاستعلاء حتى يبين لنا أن حتى القبول نفسه يحتاج إلى شكر من الله تعالى .
(ونتجاوز عن سيآتهم في أصحاب الجنة )لم يا ربنا ؟(وعد الصدق الذي كانوا يوعدون )متى كانوا يوعدون ؟في الأرض وبماذا كانوا يوعدون ؟وعدهم ربهم في الدنيا أن يتقبل منهم إن عملوا ويتجاوز عنهم إذا استغفروا .ومن أوفى بعهده من الله ؟ وهذا الأمر يكون يوم القيامة فيتجاوز عن سيآتهم ويدخلهم جناته جعلنا الله وإياكم من المؤمنين من أهل ذلك النعيم
مقتبس من برنامج اهل القران قناة نور دبي
منقول
اسمي صالح بن عواد المغامسي من عائلة كبيرة تسمى المغامسة من قبيلة حرب .إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة وعضو هيئة التدريس في كلية المعلمين وأمين لجنة الأئمة بالمدينة المنورة .
المؤهل الدراسي :ثانوية المعهد العلمي بالمدينة المنورة 1400
بكالوريوس اللغة العربية 1405.
الدراسات العليا : جامعة الملك سعود.
شيخنا الفاضل من هي الشخصية التي تركت في نفسك أثرا واضحا وأثرت في حياتك إيجابيا ؟
بفضل الله ومنته تأثرت بالشيخ عبد العزيز بن صالح ولمن لا يعرفه فهو شيخ خصه الله بإمامة المسجد النبوي ل45 عاما وكانت له شخصية قوية جدا ,وقد كنا معشر الطلاب نقرأ ونذاكر في المسجد النبوي وكنا نصلي المغرب والعشاء في الحرم النبوي وكان هذا الشيخ الفاضل يصلي بنا وكنت من شدة تأثري به إذا رجعت إلى البيت أدخل إلى قعر البيت في الديوان وأحاكيه في قراءته للقرآن وبالذات في سورة الأعراف /ماأريد أن أنبه عليه هو أن الإبداع أول مايقوم يقوم على التقليد .
ومن رحمة الله بي أنني أول ما عرفني الناس وأحبني بعض الناس أحبوني لأنهم يرون في شيء من هذا الشيخ فأحبوني من محبة الشيخ .
شيخنا الفاضل :ما الصفة الربانية التي لاحظتها على الشيخ عبد العزيز بن صالح ؟
من أبرز صفات الشيخ عبد العزيز بن صالح هو خلو قلبه من الحسد فقد اختار بنفسه الشيخ محمد أيوب ليؤم الناس معه في المسجد النبوي وهذه خطوة قوية لا يقوم بها أي أحد إنما يقوم بها من يؤمن بأن الله تعالى هو الوهاب وهو الرزاق وأن ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك فهذه الخطوة تخلق منافسة بينهم ولكنه قام بها.
أيضا مما أثر في شخصيتي: الدراسة بالمعهد العلمي وكانت المواد شرعية بالإضافة إلى المواد الأخرى التي تدرس في كافة المدارس .
وفي الحي الذي كنا نسكن فيه كان يعيش الشيخ المعروف أمين الشنقيطي الذي كان يعنى كثيرا بالقرآن والسنة وكان يقول :السنة كلها جمعت بآية واحدة وهي (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )وكان من أبرز تلاميذه شيخي الذي درست على يديه القرآن الكريم وهو الشيخ عطية محمد سالم الذي أوكل إليه الشيخ الشنقيطي تفسير القرآن من سورة المجادلة آخر إلى آخر المصحف ومما أعجبني في شخصيته شموليته وصفة الأناة وقد رزقني الله تعالى الأناة فلم أتعجل بالظهور فالأناة تجعلك تقرأ الواقع الذي أمامك صحيحا فتتأمل من برع لم برع ؟ ومن أخفق لم أخفق ؟فمن برع أخذت بسنته فيما برع فيه ومن أخفق التمس له العذر عند الله فيما أخفق وأتجنب أن أقع فيما وقع فيه .
إن النبت إذا مكث في الأرض دهرا كان بقاؤه بعد ذلك فوق الأرض أقوى وإن كان بقاء جذره في الأرض مدة يسيرة ثم ظهر النبت فوق الأرض سريعا كان بقاؤه فوق الأرض بعد ذلك أقل عمرا وقلعه يسيرا, إذن القضية قضية البيات وقضية الصبر فالإنسان يجب أن يتأمل أكثر مما يتكلم مع العناية بالجانب الثالث وهو القراءة والتأصيل العلمي الجيد وكثرة مراجعة العلم وتفقد المكتبة العلمية الإسلامية فلا يقدم الإنسان على التفسير وهو لايملك آلته ولا يفقه اللغة وأساليب العرب في كلامها وأدواتها ولم يقرأ السيرة النبوية ولم يستوعبها .فالنصح للكتاب (القرآن الكريم )أعظم من أن أرضي العباد .ولابد للإنسان من أن يدمج العلم بالعقل فقد يملك الإنسان القرة على الحفظ ولكن عقله لم ينضج بعد فلا بد له من أن يتريث قبل الظهور للملأ .
شيخنا الفاضل ما تعليقك على تدبر الآية في سورة الأحقاف (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين عاما قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه )
الآية (ووصينا الإنسن بوالديه إحسانا)وهذا تأكيد على تفضيل حق الأم على حق الأب مع وجود الحق لهما جميعا وكون المرء بهذا العمر لديه في الغالب زوجة وأولاد فهذا تنبيه فلا يلهنك أولادك عن رعاية والديك .
(حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين عاما )الواو واو العطف وهي تدل على المغايرة فالأشد 33 عاما والأربعين هو كمال النضج العقلي
(قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه) وهذه دعوة أن يكرر المرء هذا الدعاء إذا بلغ الأربعين
(قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ) إنك إذا شارفت الأربعين تمت نعمة ربك عليك وقامت الحجة عليك وحتى تمضي سويا على المحجة لابد من اللجوء إلى الله وتشكر الله الذي وفقك في أن تعبده فالله تعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولكن لا يعطي الدين إلا لمن يحب .
(وأصلح لي في ذريتي ) فهو يعلم أنه لايستطيع أن يصلح نفسه إلا بالله ولن يستطيع أن يبر والديه إلا بالله ولن يستطيع أن يصلح أبناءه إلا بالله فيلجأ إلى الله في كل مطلوبه ,
(إني تبت إليك وإني من المسلمين ) هنا يعترف بضعفه وتقصيره فيتوب إلى الله معترفا بذنبه أوابا لخالقه حتى يقبله الله .
(أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا )من المتقبل ؟هو الله .تعالى وجاء بلفظ (عن) حرف الجر وهو يعني الاستعلاء حتى يبين لنا أن حتى القبول نفسه يحتاج إلى شكر من الله تعالى .
(ونتجاوز عن سيآتهم في أصحاب الجنة )لم يا ربنا ؟(وعد الصدق الذي كانوا يوعدون )متى كانوا يوعدون ؟في الأرض وبماذا كانوا يوعدون ؟وعدهم ربهم في الدنيا أن يتقبل منهم إن عملوا ويتجاوز عنهم إذا استغفروا .ومن أوفى بعهده من الله ؟ وهذا الأمر يكون يوم القيامة فيتجاوز عن سيآتهم ويدخلهم جناته جعلنا الله وإياكم من المؤمنين من أهل ذلك النعيم
مقتبس من برنامج اهل القران قناة نور دبي
منقول