انقل لكن القيمة الغذائية للجراد :
والجراد ايضا غنى بالبروتين
استخدم الإنسان في بعض الدول الإفريقية والآسيوية وبعض دول أمريكا الجنوبية واستراليا الحشرات مثل يرقات نحل العسل والنمل الأبيض والعادي، واليرقات الجعلية والنطاطات كغذاء له ولحيواناته، ويستخدم المكسيكون حاليا بعض يرقات حرشفية الأجنحة كغذاء للإنسان. وتجرى محاولات في الولايات المتحدة الأمريكية لإقناع الرأي العام بأهمية الحشرات كغذاء جيد للإنسان لما تحتويه من نسبة عالية من البروتين. استخدمت الحشرات كإضافات لعلائق الحيوانات مثل صرصار الغيط المنزلي وبعض الفراشات ودودة القز في علائق الدواجن.
ولبعض الحشرات قيمة غذائية عالية لا تختلف كثيرا عن القيمة الغذائية لبعض الحيوانات المعروفة فلقد وجد عدد من الباحثين أن القيمة الغذائية ليرقات نحل العسل والفراشات وسوسة النخيل الإفريقية متقاربة مع القيمة الغذائية لبعض المصادر الحيوانية مثل الدجاج والروبيان.
وكان سكان الجزيرة العربية في الماضي يأكلون الجراد الصحراوي في المواسم التي يتكاثر فيها وكانوا يفرحون بقدومه لكونه غذاء يسد رمق جوعهم رغم ما يسببه من خطر على المحاصيل الزراعية. أما في الوقت الحاضر وعلى الرغم من توفر الغذاء بجميع أصنافه وأشكاله إلا أن المستهلكين لا يزالون يلهثون بحثا عن الجراد ويدفعون مبالغ مالية باهظة اعتقادا منهم بمنافعه التغذوية.
أجريت في جامعة الملك سعود دراسة على الجراد الصحراوي لمعرفة تركيبه الكميائى وقيمته الغذائية والقيمة الغذائية وخصائصه ومحتواه من الأحماض الدهنية والكولسترول وأجريت الدراسة على كمية من الجراد المنزوع الأجنحة والأرجل، والمخلوط بنسبة متساوية من الذكور والإناث وثبت أنها تحتوى، على نسبة عالية من البروتين (٢٢.٠٤٪) ونسبة منخفضة من الدهن (١١.٥٪) كما أثبت الدراسة أن الجراد يحتوي على كميات مختلفة من البوتاسيوم والصوديوم والفسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك، وكذلك جميع الأحماض الأمينية (وحدة تركيب البروتينات) الأساسية عدا(الميثيونين) موجودة في بروتين الجراد على نمط ينسجم مع احتياجات الأطفال (١٠-١٢ سنة) والبالغين وهذه الأحماض طبقا لنموذج منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية و الأمم المتحدة.وأظهرت الدراسة أيضا تفاوتا في التحليل الكيميائي التقريبي وفي محتوى الحموض الأمينية في عينات تمثل الذكور والإناث والبيض والإناث المنزوعة البيض، بلغت نسبة كل من الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة ٤٣.٦ و٥٣.٥٪ على التوالي. وكانت أحماض (البالميتك والأوليك واللينولينيك) هي الأحماض الدهنية الأكثر وجودا وكان محتوى الجراد من الكولستيرول (٢٨٦ملجم١٠٠جم) عاليا نسبيا مقارنة باللحوم والدواجن، كما أفادت نتائج الدراسة أن جودة بروتين الجراد أفضل من بروتين اللحوم الحمراء، إلا أنها أقل من جودة بروتين الحليب.
إذا نخلص إلى إن ارتفاع نسبة البروتين وانخفاض نسبة الدهن وارتفاع حمض الأوليك واللينولينيك (أوميغا-٣) تجعل الجراد ذا أهمية تغذوية مميزة لمن لا يعانون ارتفاع كوليسترول الدم.
وبينت الدراسة في مقارنة سريعة بين أناث وذكور
الجرادأن:
٭ ذكور الجراد تحوي نسبة من الدهون أكثر من الإناث.
٭ نسبة البروتين في بيض الجراد أكثر مما هو موجود في لحمه.
٭ نسبة الحديد والكالسيوم في ذكور الجراد أعلى من الموجودة في لحم الإناث.
٭ الإناث تحوي نسبة أعلى من البوتاسيوم والصوديوم.
الجراد..(ربيان الصحراء)
الجرادة إذا كانت عند البعض لا تعدو أن تكون حشرة لها ما للحشرات، وحقها إبادة وسحق بالمبيدات أو ليست آفة خطيرة على زرع الإنسان، فهي عند البعض الآخر غذاء لذيذ مفيد من بعض العلل والأمراض. فهي شهية ما بين مقلية أو مشوية، ثم ما الذي يجعل الربيان أو الاستكوزا أحسن منها وهو جراد مثلها.
إذا جاء الجراد هب أصحاب الرأي الأول برشاشاتهم ومبيداتهم وطائراتهم لإبادة هذا الغازي. واستبشر أهل الرأي الثاني وأسرعوا لصيده وبيعه في الأسواق وأسرع محبو الجراد للشراء مهما غلا الثمن وزاد.
والدول لا تحسب حسابا لمحبي الجراد فالرأي عندها ماترى لا ما تسمع .. فالجراد آفة حشرية خطيرة شاء محبو الجراد أم أبوا..!
حشرة نظيفة
إن المتأمل للجرادة ليصاب بشيء من العجب، فهي من جهة أولى حشرة نظيفة جدا نباتية لا تأكل إلا الزرع النظيف، وربما تفوقت في نظافتها هذه حتى على جراد البحر وكثير من الطيور التي يأكلها الإنسان ورغم محاربة الإنسان لها إلا أنها غذاء نظيف وإن كان ثمة ملاحظات على أكلها فإن سببها الإنسان، فهو الذي يرشها بالمبيدات ثم يقول عنها إن بها مبيدات سامة.
ومن جهة ثانية فإن الجرادة مخلوق عجيب للمتأمل. وقد قال عنها المتأملون إنها تجمع صفات لعدد من الحيوانات الجبارة وإن كانت حشرة فهم يقولون إن الجرادة لها عينان كعيني الفيل ووجه فرس وعنق ثور وقرنا إبل وصدر أسد وبطن عقرب وجناحا نسر وفخذ جمل ورجلا نعامة، وذنب كذنب الحية. أما محبو أكلها فيرون أن تشبيه ذنبها بالحية تشبيه خاطئ وإنما هو كذنب الربيان عندهم. وكذلك تشبيه بطنها بالعقرب فهو خاطئ أيضا عندهم فإن بطنها كبطن القبقب.