الوفد الصحافي الكويتي التقى وزير الدفاع السوري وخالد مشعل
العماد علي حبيب: اعتز باختياري لقيادة القوات السورية التي شاركت في حرب تحرير الكويت
2011/02/10

(Alwatan)
وزير الدفاع السوري مستقبلاً الوفد الصحافي الكويتي
دمشق - كونا: هنأ وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب دولة الكويت بالاحتفالات الوطنية بمرور خمسين عاما على الاستقلال وعشرين عاما على التحرير وخمس سنوات على تولي حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم متمنيا للشعب الكويتي في هذه المناسبات العظيمة كل التوفيق والنجاح والازدهار.
جاء ذلك في تصريح مقتضب ادلى به الوزير الحبيب لـ (كونا) عقب لقائه الليلة قبل الماضية وفد جمعية الصحافيين الكويتية برئاسة رئيس الجمعية احمد يوسف بهبهاني بحضور السفير الكويتي في دمشق عزيز الديحاني والملحق العسكري الكويتي المقدم عادل العنزي ورئيس اتحاد الصحافيين السوريين الياس مراد.
ورحب وزير الدفاع السوري في كلمة له خلال اللقاء بزيارة وفد جمعية الصحافيين الكويتية الى دمشق «اقدم عاصمة مأهولة في التاريخ» متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني سورية التي يكن شعبها للكويت «قيادة وحكومة وشعبا» كل المحبة والمودة والتقدم الدائم.
وحمل وزير الدفاع السوري الوفد الكويتي كل التحية والتمنيات بالسعادة والتقدم الدائم للكويت معربا عن اعتزازه بتقليده وسام الكويت (ذا الوشاح الاكبر من الدرجة الاولى) من قبل امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد.
وتطرق وزير الدفاع السوري خلال اللقاء الى احداث الغزو العراقي والقرار «التاريخي» الذي اتخذه الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في الوقوف الى جانب الحق الكويتي والمساهمة في قواتها بتحرير الكويت كما سرد تفاصيل دقيقة ووقائع للاحداث ودور بلاده تجاه ذلك العدوان.
وقال نقلا عن الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي استمع منه الى شرح حول واقع الحال على الحدود السعودية - الكويتية بعد الغزو العراقي «يا علي ان مشاركتنا ووقوفنا الى جانب اخواننا الآن سيذكرهما التاريخ».
وقال ان الغزو العراقي نزل نزول الصاعقة ليس على منطقة الخليج وبلاد الشلام فقط بل على العالم اجمع مشيرا الى قول الرئيس الراحل حافظ الاسد في 12 سبتمبر عام 1990 «ان غزو الكويت واحتلالها كارثة كبرى وخطيئة لا تغتفر».
ولفت الى ما طرحه الرئيس حافظ الاسد في القمة العربية التي عقدت انذاك في القاهرة من موقف واضح وجريء جدا طلب فيه تحريك القوات السورية لتحرير الكويت الى جانب القوات السعودية والكويتية والاماراتية معربا عن اعتزازه لاختياره له لهذه المهمة ليكون قائد القوات السورية التي ستتجه الى تحرير الكويت.
وقال ان «الاسد قرر اختياري قائدا لهذه المهمة والتوجه على وجه السرعة ودون تأخير الى السعودية لتقديره ونظرته للامور البعيدة جدا واهمية الحدث وذلك على الرغم من وجود خطورة في ان تقوم اسرائيل بشن عدوان على سورية مستغلة التمزق العربي الذي احدثه الغزو العراقي وخاصة انني كنت انذاك قائد فرقة على اهم الاتجاهات وهو اتجاه قنيطرة - دمشق».
من جهته اعرب رئيس جمعية الصحافيين الكويتية في كلمة له عن شكره لما قدمته سورية تجاه الكويت من دعم ومساندة لتحريرها من براثن العدوان العراقي الغاشم مستذكرا مواقف الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي كان وقوفه الى جانب الحق الكويتي عامل قوة للكويت.
كما اعرب بهبهاني عن ارتياحه لتطور علاقات التعاون المشترك بين الكويت وسورية في مختلف المجالات مؤكدا ان» التعاون الذي نراه اليوم هو تكملة لمسيرة العلاقات المميزة التي تربط بين البلدين عبر التاريخ».
وثمن امين صندوق الجمعية ونائب رئيس تحرير جريدة (الانباء) الكويتية عدنان الراشد الدور السوري في تحرير الكويت مؤكدا ان الموقف الشجاع كان محل احترام وتقدير كبيرين من قبل الكويت «قيادة وحكومة وشعبا».
واعرب الراشد عن اعتزاز الشعب الكويتي بان الدم السوري سال على ارض دولة الكويت مثلما سال الدم الكويتي على ارض سورية خلال فترة السبعينيات.
ونقل الراشد خلال اللقاء تحيات النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح متمنيا لوزير الدفاع العماد على حبيب دوام الصحة ولبلده سورية التقدم والازدهار.
ومن المقرر ان يغادر وفد جمعية الصحافيين الكويتية دمشق في وقت لاحق متوجها الى لبنان والذي يضم اضافة الى بهبهاني والراشد كلا من عضو الجمعية دهيران ابا الخيل والكاتب خليل حيدر والصحافية ريم الوقيان وماجد السابج.
من جانب آخر قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل انه لا يوجد أفق منظور للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني الذي اعتبره امرا مؤلما يجب ان يحل عبر التفاهم والحوار والقواعد المتفق عليها لانهاء الانقسام.
وحذر مشعل خلال لقائه وفد جمعية الصحافيين الكويتية في دمشق الليلة قبل الماضية من خطورة التأثيرات الخارجية على القضية الفلسطينية.
وقال ان ازمة المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت تدور منذ عام 2009 في القاهرة حول الورقة المصرية وكيفية تطبيقها على ارض الواقع مؤكدا ان مطلب حماس هو الاحتكام الى الديموقراطية ومبدأ التشاركية لتجنب نسف ما تم تحقيقه مع حركة فتح طوال تسعة اشهر في القاهرة.
جريدة الوطن
http://alwatan.kuwait.tt/CategoryHome.aspx?index=1&CatId=40