أم جوري
New member
- إنضم
- 8 أكتوبر 2004
- المشاركات
- 18,862
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
- العمر
- 48
]
في الصباح الباكر استيقظت الفراشة الجميلة على صوت تغريد الطيور , انطلقت بجناحيها لتلتقط حبات الندى التي تناثرت على أوراق الورد المتفتح ..
صباح الخير يا ورودي الجميلة , قالتها الفراشة بابتسام …
وطارت الفراشة لتحلق حول البستان الذي تعودت المرور عليه كل يوم
ورأت القطة التي كانت لا تزال نائمة … فهمست لها : استيقظي يا صديقتي فقد طل النهار وأشرقت الشمس ..
ميااااااو … مياو ..
هيا استيقظي يا أيتها الكسولة …… وضحكت الفراشة .. ألا تريدين أن تأكلي وجبة الإفطار ؟ هيا قومي هيا …
كم هو جميل الجو هذا اليوم , سأطير وأطير وأطير
… وانطلقت الفراشة بجناحيها الملونين تطير حول البستان بفرح وسعادة …
وهناك .. كان عمر ذلك الطفل الشقي الوسيم يجري خلف والده مذكرا إياه بضرورة شراء الدراجة …
بابا بابا … لا تنس ها .. لا تنس ..
ويضحك والده : لن أنس يا عمر , هيا إلى الداخل …
حاضر بابا ..
ماما . .. هل يمكنني اللعب في الحديقة ؟
الأم : كفاك لعباً وتعال كي تساعدني …
ما زلت صغيراً حتى أساعدك , ماما أنا لا أعرف أن أعمل شيئاً …
الأم : يا لك من ولد شقي , اذهب , اذهب والعب في الحديقة فهذا أفضل …
هيه , شكراً ماما … ويخرج عمر للحديقة ويلعب هناك ….
الفراشة تطير وتطير وتطير وتدخل إلى الحديقة لترى عمر وهو يلعب ..
يا له من طفل وسيم .. ما أجمله …
وتقترب الفراشة من عمر , الذي ينظر إليها بعينيه الكبيرتين باستغراب وفضول : آه .. أنت فراشة .. تعالي نلعب معاً …
وتفرح الفراشة وتقترب أكثر من عمر الذي يمسكها سريعاً ويجري بها إلى داخل البيت … وينادي والدته : ماما ماما ماما ..
الأم : ما بك يا عمر ؟
ماما لقد اصطدت فراشة جميلة اسمها فراشة هاهاهاه ….
الأم تنظر إلى الفراشة وتبتسم …
ماما , هل يمكنني الاحتفاظ بها ؟
الأم : بالتأكيد يا عمر … لكن من الأفضل أن تضعها في الصندوق الزجاجي الذي أهدتك إياه أماني ابنة عمك في عيد ميلادك … سيكون شكلها أجمل ..
ويفرح عمر ويحضر الصندوق ليضع الفراشة فيه ..
وتطير الفراشة في الصندوق ….. ويقترب وجه عمر من خلف الزجاج لينظر إلى الفراشة …
وتطل عليه الفراشة وتقول له : عمر … أخرجني من هنا …
ماما .. الفراشة تتكلم !!!!!
الأم : كفاك خيالاً يا عمر … تعال وساعدني قبل حضور أقاربك للغداء …
ويجري عمر تاركاً الفراشة حزينة تحاول الخروج دون جدوى , نظرت هنا وهناك تبحث عن ثغرة للخروج لكن دون فائدة …
شعرت بالاختناق .. فبدأت تطير وتطير وتطير وتسقط في قاع الصندوق ….
يأتي عمر وينظر عبر الزجاج إلى الفراشة التي تحمل نفسها إليه : عمر يا صغيري … هكذا سأموت … أخرجني من هنا …
ولا يستمع إليها عمر , بل ينظر إليها فاغراً فاه …
وتحاول الفراشة الطيران لكنها لم تعد تقوى فسقطت إلى القاع وهي تنظر لعمر : أخرجني يا عمر , فأنت هكذا تقتلني …
وتتلاشى ألوان الفراشة وتتحول إلى البياض ..
ماما ماما … تعالي انظري لقد تغير لون الفراشة …
تأتي الأم لتنظر إليها : فعلاً لقد تغير لونها , يا لها من ماكرة …
وتذهب الأم إلى المطبخ …
وما زال عمر ينظر إليها …
هل ستموتين حقاً ؟
تنظر الفراشة إلى عمر بكل حزن : لقد قتلتني يا عمر … الفراشة قدرها أن تموت احتراقاً لا اختناقا …
ويخفت صوت الفراشة ليسقط رأسها وتغمض عينها …
,,
في الصباح الباكر استيقظت الفراشة الجميلة على صوت تغريد الطيور , انطلقت بجناحيها لتلتقط حبات الندى التي تناثرت على أوراق الورد المتفتح ..
صباح الخير يا ورودي الجميلة , قالتها الفراشة بابتسام …
وطارت الفراشة لتحلق حول البستان الذي تعودت المرور عليه كل يوم
ورأت القطة التي كانت لا تزال نائمة … فهمست لها : استيقظي يا صديقتي فقد طل النهار وأشرقت الشمس ..
ميااااااو … مياو ..
هيا استيقظي يا أيتها الكسولة …… وضحكت الفراشة .. ألا تريدين أن تأكلي وجبة الإفطار ؟ هيا قومي هيا …
كم هو جميل الجو هذا اليوم , سأطير وأطير وأطير
… وانطلقت الفراشة بجناحيها الملونين تطير حول البستان بفرح وسعادة …
وهناك .. كان عمر ذلك الطفل الشقي الوسيم يجري خلف والده مذكرا إياه بضرورة شراء الدراجة …
بابا بابا … لا تنس ها .. لا تنس ..
ويضحك والده : لن أنس يا عمر , هيا إلى الداخل …
حاضر بابا ..
ماما . .. هل يمكنني اللعب في الحديقة ؟
الأم : كفاك لعباً وتعال كي تساعدني …
ما زلت صغيراً حتى أساعدك , ماما أنا لا أعرف أن أعمل شيئاً …
الأم : يا لك من ولد شقي , اذهب , اذهب والعب في الحديقة فهذا أفضل …
هيه , شكراً ماما … ويخرج عمر للحديقة ويلعب هناك ….
الفراشة تطير وتطير وتطير وتدخل إلى الحديقة لترى عمر وهو يلعب ..
يا له من طفل وسيم .. ما أجمله …
وتقترب الفراشة من عمر , الذي ينظر إليها بعينيه الكبيرتين باستغراب وفضول : آه .. أنت فراشة .. تعالي نلعب معاً …
وتفرح الفراشة وتقترب أكثر من عمر الذي يمسكها سريعاً ويجري بها إلى داخل البيت … وينادي والدته : ماما ماما ماما ..
الأم : ما بك يا عمر ؟
ماما لقد اصطدت فراشة جميلة اسمها فراشة هاهاهاه ….
الأم تنظر إلى الفراشة وتبتسم …
ماما , هل يمكنني الاحتفاظ بها ؟
الأم : بالتأكيد يا عمر … لكن من الأفضل أن تضعها في الصندوق الزجاجي الذي أهدتك إياه أماني ابنة عمك في عيد ميلادك … سيكون شكلها أجمل ..
ويفرح عمر ويحضر الصندوق ليضع الفراشة فيه ..
وتطير الفراشة في الصندوق ….. ويقترب وجه عمر من خلف الزجاج لينظر إلى الفراشة …
وتطل عليه الفراشة وتقول له : عمر … أخرجني من هنا …
ماما .. الفراشة تتكلم !!!!!
الأم : كفاك خيالاً يا عمر … تعال وساعدني قبل حضور أقاربك للغداء …
ويجري عمر تاركاً الفراشة حزينة تحاول الخروج دون جدوى , نظرت هنا وهناك تبحث عن ثغرة للخروج لكن دون فائدة …
شعرت بالاختناق .. فبدأت تطير وتطير وتطير وتسقط في قاع الصندوق ….
يأتي عمر وينظر عبر الزجاج إلى الفراشة التي تحمل نفسها إليه : عمر يا صغيري … هكذا سأموت … أخرجني من هنا …
ولا يستمع إليها عمر , بل ينظر إليها فاغراً فاه …
وتحاول الفراشة الطيران لكنها لم تعد تقوى فسقطت إلى القاع وهي تنظر لعمر : أخرجني يا عمر , فأنت هكذا تقتلني …
وتتلاشى ألوان الفراشة وتتحول إلى البياض ..
ماما ماما … تعالي انظري لقد تغير لون الفراشة …
تأتي الأم لتنظر إليها : فعلاً لقد تغير لونها , يا لها من ماكرة …
وتذهب الأم إلى المطبخ …
وما زال عمر ينظر إليها …
هل ستموتين حقاً ؟
تنظر الفراشة إلى عمر بكل حزن : لقد قتلتني يا عمر … الفراشة قدرها أن تموت احتراقاً لا اختناقا …
ويخفت صوت الفراشة ليسقط رأسها وتغمض عينها …
,,