زعم الترخيص واعتقد الوهم وحلل ما حرم الله فخالف امر الله ورسوله واتبع درب الهوى والشهوه حتى اعتقد وامن بما سلف من المموهين والمدلسين ان الانبياء حقا تزوجت وعددت وحاشا الله من انبيائه ان يكونوا اول من يخالفوا امره ويحللوا ما حرم وقد انزل الله امره بالتحريم بقوله "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما " فهذا تحريم على تعدد الزوجات بالقطع والجزم لان الله وحده العدل الذي لا يظلم احدا وكل انسان مسلم كان او غيره ظن انه عادل بين اثنين فقد اشرك نفسه بعدل الله واعتقد لنفسه كمال العدل وحاشا الله فالله هو الكمال العدل الذي لا يشبهه احد بعدله من الخلق وكل من اعتقد خلاف ذلك فقد اخرج نفسه من الاسلام وبراءه رسول الله وقد قال الرسول ,دبيب الشرك في أمتي كدبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وقد صرح الرسول ان امة الاسلام ستكون فرق وفرقه واحده الناجيه هي الفرقه التي اسلمت وجهها الى الله وسارت على درب الرسول وسلكت منهجه الذي حاشا لرسول الله من ان تنسب له ما نسب له كثير من فرق الاسلام حتى صارت امم هذا الزمان تتهجم وتتعدى وتسيئ الى الرسول ,, فلا عليك يا رسول الله ففرقتك ملزمه بحفظ سرك واتباع دربك ففرقتك قليله العدد كثيره النعم ببركتك , فقد ظن الفاسدون اننا من خالف عهدك وزعموا اننا الخارجون عن دينك ولكن هم الخاسرون كخسران من ادعوا بمن سلف من المرسلين ونسبوا اليهم خلاف رب العالمين.