اقضِمُ عِطرك
لـ عايض الكعبي، في العتب والفراق،
الشاعر عايض الكعبي
مصقولةٌ مِرآة الأفق
تعكس ألمَ الأشتياق
وذاك الواقف على صدري ، الحنين
عطشٌ أخيرٌ في حقول الولهِ
يستسقي صَيِّبَ الأشواقِ
فمن يُبَلِّل سنابل التَوقِ قبل اشتعال الجوع ؟
لم أدَّخِر بعضاً من نَدى
ما ظننتُ أن تَبِيدَ مَشاربي
تجهش يوماً من مَسْغَبةٍ
تستجدي حرث حُلم لا ينوي الحياة
كم ظَلْتُ عليه عاكفا ،
يَنْبُتُ براحة يدي !!
إلى كم خَصَفْتُ عليه جفني ،
يُزْهِر في دَمِي
ولازال يُوصِد مَواسمَهُ بالأغلال !!
فخذي منّي ألف عويلٍ
وُلِدَ من وجعي القديم
لا تتركي فتنة الوقت
تَزَاورُ عن عناقيد الأمل
وحدي بَاخِعٌ على كُحْلِ سُهْدِكِ
وعواصف المكان ،
تَستَبِيحُني
تحتطِبُ عُمْراً يتناسل عطشا
يرتدي الهجيرَ ، ويمضي
يَمْسَحُ أذْيَالَ الطُرقاتِ
تتلقفه الحِيرةُ
وقوافل الظنونِ
تُؤجج وهجَ السُّؤال:
لم دَفَعْتْ نَبْلَ الرَّحِيل للقوسِ ؟!
أصابني سهمُ الغيابِ
فما عادتْ تشتهيني الصباحات
ما عُدْتُ أسُرُّ النَّاظرين !!
والحِبْرُ خَان
يرسمُ نَمَارقَ الأماني في مِعْرَاجِها
يُدير الكأس نحوي
اسقي صوتي ، واعود ترتيلا
أغرس الحروف بأصابعي الراجفة
وانثر بذور المعاني
تستدرج طيفكِ
يأتي يمامة غيثٍ
تُبلِّل بِ نَدى الدمع جسدي اليَبَاب
وتنام على حِجْرِ كَفّي
مُصغِيَةٌ لهنهناتِ الشغف
يُنَبِئُكِ تأويلَ الجنونِ في لججِ الرؤى !!
فلكِ من عطشي
أحدَ عَشر كوكباً ، ويزيد !
وأنا المَرِيِد
أقفُ على حافة الاشتهاء
وأنتِ لذةٌ ممنوعةٌ
تلبسين جُبَةَ الأسرار
وعلى شِفاهكِ جمرة وجودي !!
غاضتْ الأنهارُ في رحلة الهذيان
وانْزِيَاحُ الحرفِ ،،
اِستوى على جُرحٍ من ظَمأ
يُناديكِ: متى اَقْضِمُ بنَهَمٍ عِطْرُكِ ؟!
وأُطْلقُ غَيِّي
يَرتَعُ في مُرُوجِ التُّوتِ
ويقطِفُ حَبَّاتِ الكَرَز !!
*****
عايض الكعبي
لـ عايض الكعبي، في العتب والفراق،
الشاعر عايض الكعبي
مصقولةٌ مِرآة الأفق
تعكس ألمَ الأشتياق
وذاك الواقف على صدري ، الحنين
عطشٌ أخيرٌ في حقول الولهِ
يستسقي صَيِّبَ الأشواقِ
فمن يُبَلِّل سنابل التَوقِ قبل اشتعال الجوع ؟
لم أدَّخِر بعضاً من نَدى
ما ظننتُ أن تَبِيدَ مَشاربي
تجهش يوماً من مَسْغَبةٍ
تستجدي حرث حُلم لا ينوي الحياة
كم ظَلْتُ عليه عاكفا ،
يَنْبُتُ براحة يدي !!
إلى كم خَصَفْتُ عليه جفني ،
يُزْهِر في دَمِي
ولازال يُوصِد مَواسمَهُ بالأغلال !!
فخذي منّي ألف عويلٍ
وُلِدَ من وجعي القديم
لا تتركي فتنة الوقت
تَزَاورُ عن عناقيد الأمل
وحدي بَاخِعٌ على كُحْلِ سُهْدِكِ
وعواصف المكان ،
تَستَبِيحُني
تحتطِبُ عُمْراً يتناسل عطشا
يرتدي الهجيرَ ، ويمضي
يَمْسَحُ أذْيَالَ الطُرقاتِ
تتلقفه الحِيرةُ
وقوافل الظنونِ
تُؤجج وهجَ السُّؤال:
لم دَفَعْتْ نَبْلَ الرَّحِيل للقوسِ ؟!
أصابني سهمُ الغيابِ
فما عادتْ تشتهيني الصباحات
ما عُدْتُ أسُرُّ النَّاظرين !!
والحِبْرُ خَان
يرسمُ نَمَارقَ الأماني في مِعْرَاجِها
يُدير الكأس نحوي
اسقي صوتي ، واعود ترتيلا
أغرس الحروف بأصابعي الراجفة
وانثر بذور المعاني
تستدرج طيفكِ
يأتي يمامة غيثٍ
تُبلِّل بِ نَدى الدمع جسدي اليَبَاب
وتنام على حِجْرِ كَفّي
مُصغِيَةٌ لهنهناتِ الشغف
يُنَبِئُكِ تأويلَ الجنونِ في لججِ الرؤى !!
فلكِ من عطشي
أحدَ عَشر كوكباً ، ويزيد !
وأنا المَرِيِد
أقفُ على حافة الاشتهاء
وأنتِ لذةٌ ممنوعةٌ
تلبسين جُبَةَ الأسرار
وعلى شِفاهكِ جمرة وجودي !!
غاضتْ الأنهارُ في رحلة الهذيان
وانْزِيَاحُ الحرفِ ،،
اِستوى على جُرحٍ من ظَمأ
يُناديكِ: متى اَقْضِمُ بنَهَمٍ عِطْرُكِ ؟!
وأُطْلقُ غَيِّي
يَرتَعُ في مُرُوجِ التُّوتِ
ويقطِفُ حَبَّاتِ الكَرَز !!
*****
عايض الكعبي
