الاجتهاد في الإسلام

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
605
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الاجتهاد في الإسلام
اخترع أهل الفقه طبقا لرواية ألفها الضالون الاجتهاد غير مبالين بأن الاجتهاد هو :
تكذيب لقوله سبحانه :
" ما فرطنا في الكتاب من شىء "
وأيضا :
" وكل شىء فصلناه تفصيلا"
وأيضا :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "
وهذه الآيات تعنى أن كل شىء وركزوا على عبارة كل شىء قد تم بيان أحكامه ومن ثم لم يدع الله لبشر أيا كان أن يجتهد في مسألة ما لأن أحكام كل القضايا وهى المسائل موجودة في كتابه
ولذا قال أهل الفقه :
" لا اجتهاد مع نص"
وطبقا لكتاب الله لا يوجد شىء يمكن أن يجتهد في حكمه لأن الله بين كل الأحكام
ولكن لأن هناك فئة من البشر تحتاج للفقه البشرى الذى يحلل الحرام ويجرم الحلال اخترعت تلك الفئة الضالة رواية :
"إذا حَكَمَ الحاكِمُ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أصابَ فَلَهُ أجْرانِ، وإذا حَكَمَ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أخْطَأَ فَلَهُ أجْرٌ رواه البخارى
وفى رواية القاضى وفى رواية الإمام وفى رواية...
والرواية تعارض كتاب الله في الثواب في التالى :
أولا أن الثواب حسنات وليس أجرا أو أجران كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
ثانيا أن المسلمين كلهم لهم أجرين أى كفلين حيث قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وأمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته"
ثالثا أن الاجتهاد في الأحكام شرك لأن من يصدر التشريع بشرى
وهناك رواية أخرى تناقض هذه الرواية حيث تدخل المخطىء النار سواء كان عن عمد والمقصود الغلط عن علم أو عن جهل وهى :
"القضاة ثلاثة: واحد في الجنة واثنان في النار؛ فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار" رواه أبو داود.
بالطبع الرواية الثانية هى الأخرى لم يقلها النبى الخاتم(ص) فمن أخطأ عن غيرعمد لا يدخل النار بدليل أن داود(ص) أخطأ الحكم في قضية الغنم والزرع بينما فهمها ابنه سليمان (ص)
وفى هذا قال سبحانه :
"وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما"
وبدليل قوله سبحانه :
"وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم"
بقيت كلمة وهى :
أن الله أعطانا في بعض الأحكام اختيارات متعددة بعضها قد يكون من مئات مثل اختيار الزوجة فالزوج يختارها من عشرات أو مئات يعرفهن في البلدة وخارجها أو حتى لا يعرفهن واختيار الزوج فالزوجة تختاره من بين من تقدموا للزواج منها
وبعض الأحكام قد يكون الاختيار من اثنين مثل :
مهر المطلق الذى تم دفعه قبل الدخول ولم يدخل بالزوجة فالمطلقة الواجب عليها هى أو ولى أمرها رد نصف المهر وخيرها في النصف الثانى أن تحتفظ بالنصف الثانى أو تعيده إلى المطلق وهو الأفضل وفى هذا قال سبحانه :
"وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذى بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم"
وهذا يعتبر اجتهاد من المطلقة أو وليها ولكن اسمه :
الاختيار
وهذه الاختيارات من متعدد تدخل ضمن حكم الله بالشورى كما قال سبحانه :
" وأمرهم شورى بينهم "
والشورى تكون في كل شىء أباح الله فيه اختيارات متعددة مثل اختيار الحاكم أو رئيس المؤسسة أو اختيار الزوج أو الزوجة أو أى تخطيط لعمل مؤسسات أو مشاريع
ومن بين أمور الاختيارات بالرد إلى أولى الأمر والمقصود :
استنباط أمور الخوف وأمور الأمن حيث قال سبحانه :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم"
بالطبع المقصود هنا الاشاعات وأشباهها من الأمور
بالطبع من الاختيارات التى يمكن تسميتها اجتهادا ما يفعله الإنسان ذكرا أو أنثى في بعض ألأمور للمنفعة مثل :
طرح أخت موسى (ص) على قوم فرعون اقتراح هو :
أن تدلهم على من يكفله والمقصود :
من يرضعه
فالاقتراحات هى من قبيل الاجتهادات وهى الاختيارات
وفى هذا قال سبحانه :
"وقالت لأخيه قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون"
ومثل المرأة المجادلة فقد طرحت طرحا وهو أن الظهار ليست طلاقا
بالطبع الاجتهاد كما يفهمه أهل الفقه فتح على الأمة أبواب جهنم في الحقيقة فلم يعد هناك حكم في الإسلام إلا وفيه اختلافات متعددة متنوعة والمصيبة على كل منها أدلة من الروايات ومن ثم تفرقت الأمة إلى فرق وفى الحقيقة أمم متعددة في العقائد وحتى فيما يسمى العبادات كالصلاة والحج وغيرها فلم يعد هناك شىء يمكن الاتفاق عليه فحتى وإن كتب في الكتب اتفق عليه العلماء فهذا يعنى أن العلماء إما علماء المذهب العقيدى كالسنة والشيعة والاباضية والصوفية وإما علماء المذهب الفقهى ففى المذهب السنى مذاهب متعددة شافعية وحنفية ومالكية وحنبلية وظاهرية وهناك مذاهب فقهية اختفت كالداودية وغيرها من المذاهب التى لم يكن لها تلاميذ وفى المذهب الشيعى هناك الاثنى عشرية والاسماعيلية والأوحدية ...
كل شىء في حياتنا الدينية اختلفوا فيه بسبب الاجتهاد حتى الله نفسه اختلفت المذاهب فيه اختلافات متعددة مثل:
مسألة الرؤية
مسألة تجسده
مسألة نزول في المكان
ماهيته
أصبح الدين بسبب الاجتهادات المبنية على الروايات في معظمها إن لم يكن كلها أديان متعددة مع أن الرب واحد والدين واحد وحتى الرسول الأخير (ص) واحد وما نزله عليه واحد