الدين الإسلامي دين عالمي صالح لكل زمان ومكان فهو يهتم بكافة مجالات الحياة هوَ يهتمّ بالحياة الاجتماعيّة بكافّة تفاصيلها وكذلك بالحياة الاقتصاديّة، والسياسيّة، والعلميّة، والعمليّة، وكافّة شؤون العصر التي يتمّ التعامل معها من خِلال منهج القياس الذي يتعامل مع الواقع اليوم قياساً على مثيله في زمنِ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام،ففي الحياة الاجتماعيّة يُقدّم الإسلام نموذجاً كاملاً ومنهجاً واضحاً للحياة الاجتماعيّة المثاليّة الخالية من المشاكل والقلاقل، فتراه يُنظّم العلاقة داخلَ الأُسرة الواحدة، فالعلاقة بين الزوجين قد بيّنها القُرآن الكريم وبيّن ضرورة وُجود المحبّة والمودّة والسكينة بين الزوجين، وبيّن كيفيّة حلّ هذهِ المشاكل من خِلال النصائح والتوجيه وغيرها، كما أن السُنّة النبويّة بيّنت ذلكَ بشكلٍ جليّ. اهتم الإسلام أيضاً بالعلاقة بين الولد ووالديه، وبيّن أهميّة ما يُعرف ببرّ الوالدين والأجور العظيمة المترتبة على ذلك، وكذلك نرى تنظيم علاقات الناس ببعضهم البعض، وكيف أن الدين حرّم الغيبة، والنميمة، والتجسس، والتنابز بالألقاب، وبيّن حُقوق الجار، وحُقوق أهل الذمّة من أهل الكتاب، وكيف أنَّ حُسنَ التعامل هوّ جوازَ سفر المُسلم نحوَ قُلوبِ الخلق. والحياة الاقتصاديّة: منهج الإسلام المُتكامل لم يُغفل أهميّة المال والاقتصاد في حياة الشعوب والدول، فنرى أنَّ نِظام الاقتصادي الإسلاميّ هوَ النظام الوحيد على وجه الأرض القادر على تنظيم شؤون الناس وسدّ حاجاتهِم، من خلال التشريعات الإلهية التي تأتي بالخير على الجميع، فنرى تشريع الزكاة الذي يضعَ فضلَ مالَ الغنيّ في يدِ الفقير، وكذلك الصدقات التي تسُدّ حاجات الناس، وأيضاً تشريع البيع والتجارة المُباحة وتحريم الربا الذي يُعدّ سرطان المال في عالَم الاقتصاد اليوم. الحياة السياسيّة: نقصد بهِ إدارة شؤون الحياة والدولة وحُسن القيادة والقيام على مصالح الشعب، حيث يكفل الإسلام بفضل النظام الربّاني المُتكامل حُصول الأمن والامان وتوزيع الفُرص العادلة على الشعب من خلال العدل الإسلاميّ، وكذلك إقامة الحُدود التي تردعُ المُجرمين وأصحاب النُفوس المريضة من إلحاق الضرر بالأفراد والجماعات والدول، كما بيّن الإسلام تعامل الدولة المُسلمة مع غيرها، وهو ما يُعرف اليوم بالسياسات الخارجيّة للدولة.هذه نماذج تبين أن الدين الأسلامي منهج حياة يصلح لكل زمان .<div></div>