- إنضم
- 8 يونيو 2008
- المشاركات
- 5,587
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
- الإقامة
- دولة الكويت
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
البرود الإجتماعي
ربما يظهر العنوان غريبا بعض الشيء
سمعنا كثيرا عن البرود العاطفي
ولكن ,,
البرود الاجتماعي
وكأنها لفظة جديدة مستحدثة
وكأنها لفظة جديدة مستحدثة
استحدثتها ظروف الزمن الحالي و واقع نعيشه
الكثير من المظاهر والعادات الاجتماعية بدأنا نفقدها
أو أنها فقدت بريقها الذي اعتدنا عليه
و ترك هذا الأمر فينا فجوة اجتماعية
أصابتنا ببرود اجتماعي
العيد ما عاد له تلك النكهة
والزيارات الاجتماعية قليلة إن لم تكن معدومة
جارٌ جديد يسكن
وجارٌ قديم يرحل
ولا يعرف أهل الحي من أتى ومن رحل
أصبح التواصل ضعيفا جدا
و في المناسبات القليلة جدا
التي تحدث في العام مرة أو مرتين
::::
ما أسباب هذه المشكلة ؟؟
وما هي حلولها ؟؟
ما أسباب هذه المشكلة ؟؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التواصل الاجتماعي، ولعل من أهم هذه الأسباب غياب الإيمان من حياة الإنسان، وضعف التقوى في القلوب، والبعد عن تعاليم الدين، وكذلك ضعف السلطة الأبوية؛ وذلك إلى جانب ما أحدثته المدنية الحديثة من متغيرات في تركيب القرابة، والتي أثرت على حياة الأسرة في مجال العلاقات الاجتماعية؛ فقد أصبحت العلاقات بين أعضائها متصدعة؛ مما أدى إلى ابتعاد أفرادها عن بعضهم البعض وانفصالهم، وأصبح أرباب الأسرة لا يحملون هَمَّ إصلاح الوضع القائم.
ومن أهم هذه الأسباب: وجود مشاكل قديمة لم تجدِ فيها محاولات الصلح، ووجود فارق شعوري بين الجيل الحالي والجيل السابق متناسين قوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -: (إنَّ الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: (هذا مقام العائذ بك من القطيعة)، قال: (نعم.. أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟!)؛ قالت: (بلى).. قال: (فذلك لك))، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -: اقرأوا إن شئتم: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23).. (محمد).
وما هي حلولها ؟؟
لا بد من ترك الأنانية والتمركز حول الذات؛ والوصول إلى التعاون؛ لأنه المعنى الحضاري الأسمى لتجديد التواصل؛ فعلى سبيل المثال إذا ما كانت هنالك خلافات بين الزوجة وأهل الزوج فلا بد أن تتصرف الزوجة بعقلٍ وحكمةٍ؛ فلا تسعى بنوعٍ من الظلم؛ فتتواصل مع أسرتها على حساب أسرة زوجها؛ وهو ما يؤدي إلى تكوين مفاهيم خاطئة لدى الأبناء؛ ينتج عنها التصدع الأسري، وضعف الروابط الأسرية، والعكس صحيح؛ فإذا ما كانت هناك خلافات أسرية بين الزوج وأسرة زوجته؛ فيجب عليه أيضًا ألا يسعى بنوعٍ من الظلم؛ فيعمل على إبعاد الأبناء عن أسرة زوجته، ومن هنا يأتي دور أرباب الأسرة في إصلاح المفاهيم الخاطئة.
وليصبر على أذى أقاربه كما يصبر على أذى الناس؛ وعليه فإن قضية التواصل هي قضية إصلاح مفاهيم بالدرجة الأولى.. وأيًا كانت أسباب انعدام الوفاق والوئام بين أفراد الأسرة فعلى أرباب الأسرة اتخاذ خطوات إيجابية لتجديد التواصل..
وهذه بعض الاقتراحات:
ضع جدولاً لصلة الرحم بحيث يتفرع منه عدة جداول: جدول دوري أسبوعي: وذلك لزيارة أقارب الدرجة الأولى من الجدة والجد والعمة والخالة والعم ، ومن الممكن زيارة البعض والاتصال بالبعض الآخر هاتفيًا؛ نظرًا لضيق الوقت على أن تتم زيارتهم في أقرب فرصة، وجدول شهري: لزيارة أقارب الدرجة الثانية من أبناء العم والخال أو الاتصال بهم، وجدول سنوي: لزيارة الأقارب في الأعياد والمناسبات الرسمية. وجدول الطوارئ والأزمات: وذلك لزيارة الأقارب في حالة وجود عرس أو عزاء، وإذا ما تعذرت الزيارة فلا بد أن تكون هناك صورة ما من صور المشاركة؛ حتى ولو كانت عن طريق الاتصال بهم هاتفيًا.
وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطِعَت رحمه وصلها).. (رواه البخاري).
لا بد من ترك الأنانية والتمركز حول الذات؛ والوصول إلى التعاون؛ لأنه المعنى الحضاري الأسمى لتجديد التواصل؛ فعلى سبيل المثال إذا ما كانت هنالك خلافات بين الزوجة وأهل الزوج فلا بد أن تتصرف الزوجة بعقلٍ وحكمةٍ؛ فلا تسعى بنوعٍ من الظلم؛ فتتواصل مع أسرتها على حساب أسرة زوجها؛ وهو ما يؤدي إلى تكوين مفاهيم خاطئة لدى الأبناء؛ ينتج عنها التصدع الأسري، وضعف الروابط الأسرية، والعكس صحيح؛ فإذا ما كانت هناك خلافات أسرية بين الزوج وأسرة زوجته؛ فيجب عليه أيضًا ألا يسعى بنوعٍ من الظلم؛ فيعمل على إبعاد الأبناء عن أسرة زوجته، ومن هنا يأتي دور أرباب الأسرة في إصلاح المفاهيم الخاطئة.
وليصبر على أذى أقاربه كما يصبر على أذى الناس؛ وعليه فإن قضية التواصل هي قضية إصلاح مفاهيم بالدرجة الأولى.. وأيًا كانت أسباب انعدام الوفاق والوئام بين أفراد الأسرة فعلى أرباب الأسرة اتخاذ خطوات إيجابية لتجديد التواصل..
وهذه بعض الاقتراحات:
ضع جدولاً لصلة الرحم بحيث يتفرع منه عدة جداول: جدول دوري أسبوعي: وذلك لزيارة أقارب الدرجة الأولى من الجدة والجد والعمة والخالة والعم ، ومن الممكن زيارة البعض والاتصال بالبعض الآخر هاتفيًا؛ نظرًا لضيق الوقت على أن تتم زيارتهم في أقرب فرصة، وجدول شهري: لزيارة أقارب الدرجة الثانية من أبناء العم والخال أو الاتصال بهم، وجدول سنوي: لزيارة الأقارب في الأعياد والمناسبات الرسمية. وجدول الطوارئ والأزمات: وذلك لزيارة الأقارب في حالة وجود عرس أو عزاء، وإذا ما تعذرت الزيارة فلا بد أن تكون هناك صورة ما من صور المشاركة؛ حتى ولو كانت عن طريق الاتصال بهم هاتفيًا.
وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطِعَت رحمه وصلها).. (رواه البخاري).