ii DareeN ii
♥ ادارية سابقة .. واخت عزيزة وغالية ♥
مصادر عسكرية لـ الوطن: ادعاء العراق بقصف كويتي لموقع عراقي هدفه إجبارنا على مفاوضات بين البلدين للحديث عن توسيع منفذه البحري على حساب حدودنا
التحرشات العراقية بالكويت... تعود
كتب عبدالله النجار وعبدالرزاق النجار وناصر العتيبي:
نفي كويتي قاطع وصريح أطلقته وزارة الدفاع أمس رداً على تصريحات عراقية أفادت بأن «مقاتلات حربية كويتية قصفت مواقع عمل لشركة أجنبية تعمل على انتشال الغوارق ضمن المياه الإقليمية العراقية».. وآزر هذا النفي تفسيرات من مصادر مسؤولة أكدت لـ «الوطن» ان «شيئا كهذا ليس صدفة اطلاقه من الجانب العراقي، فهم يريدون التوسع بحريا على حساب الأراضي والحدود البحرية الكويتية»، وهو مشهد يعيد الى الأذهان تحركات لجأ اليها الرئيس العراقي المقبور صدام حسين قبل غزوه البلاد.
وكانت صحيفة «الصباح» الحكومية العراقية نشرت امس على لسان وكيل وزارة النقل العراقي بنكين ريكاني ان «قوات عسكرية كويتية قصفت في اول ايام عيد الأضحى المبارك أحد الزوارق التابعة لشركة هولندية متعاقدة مع وزارة النقل العراقية لانتشال الغوارق البحرية في المياه الإقليمية العراقية بالقرب من البوابة رقم 11، في ميناء خور عبدالله، ما اضطر الشركة الى الانسحاب من موقع العمل بسبب تلقيهم تهديدات بالأسر والملاحقة من القوات الكويتية».
وأشار العراقي ريكاني الى ان «القصف الكويتي أدى الى قطع أسلاك المرافئ التابعة للشركة وإلحاق أضرار مادية في معداتها، ووزارة النقل العراقية فاتحت القوات البحرية العراقية وطلبت منها التدخل، وكذلك أبلغنا مجلس الوزراء بالاعتداء لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
ونفت وزارة الدفاع الكويتية على لسان الناطق الرسمي باسمها العميد يوسف الملا ما نشرته الصحيفة العراقية: «لا صحة اطلاقا لهذا النبأ وعار من الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة»، مضيفا «نحن نحترم سيادة الدول والعمل الجاد لتعزيز استقرار المنطقة، واشاعة مثل هذه الاخبار لن تنال من عمق علاقات الكويت والعراق وشعبيهما».
وعلى الصعيد نفسه، اكدت مصادر مطلعة لـ «الوطن» ان «العراق يسعى الى إجبار الكويت على الجلوس معها لاعطائه منفذا بحريا اكبر مما هو لديه الآن، على حساب الاراضي والحدود الكويتية، رغم ان العراق لديه منفذ بحري معروفة حدوده»، مبينة ان «هذا هدف العراق منذ ما قبل الغزو في اغسطس 1990».
واشارت المصادر الى ان «عمليات استفزازية ارتكبها العراق بحق الكويت.. فالقطع البحرية العراقية تصوب أسلحتها باتجاه الدوريات البحرية الكويتية، وهذا يتنافى مع مبدأ التعاون بين الجانبين، رغم ان القوات العراقية ترى علم الكويت مرفوعا على دورياتنا».
وأكدت المصادر ان «القيادة الكويتية العسكرية العليا لديها علم بذلك»، مبينة ان «قواتنا لا تهاجم اطلاقا، وعملها منحصر في حماية اراضينا وحدودنا».
من جهة اخرى، اكد اكاديميون ومحللون سياسيون ان «ما نشرته الصحيفة العراقية وراءه شيء ما».
واكد الدكتور خالد القحص ان «الاتهام العراقي يرمي الى تحقيق هدف سياسي معين».
أما الدكتور عبدالرضا اسيري فاوضح ان «ما ادعاه وكيل وزارة النقل العراقي ليس اتهاما رسميا»، مضيفا ان «عقيدة الكويت العسكرية دفاعية وليست هجومية».
على صعيد مختلف، نقلت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية عن قائد شرطة البصرة اللواء الركن عبدالجليل خلف ان «قراراً صدر يمنع بيع المزارع والاراضي الواقعة في ناحية سفوان المتاخمة للحدود الكويتية»، لافتا الى ان القرار جاء على خلفية «تنامي ظاهرة شراء تلك الاراضي من قبل اشخاص لا يمتلكون الجنسية العراقية».