الحية بية» كما يسميها أهل العاصمة والمحرق، أو «الضحية» كما يسميها جل أهل القرى في البحرين.. فولكلور بحريني توارثه البحرينيون والخليجيون من أجدادهم واستمر حتى يومنا هذا في البحرين وعدد من دول الخليج الأخرى، وهو فعالية اجتماعية أساسية في أيام عيد الأضحى المبارك، تعبر عن فرحة الصغار والكبار بيوم عرفة من كل عام وبحلول عيد الأضحى المبارك وكذلك بقرب عودة حجاج بيت الله الحرام بعد تأدية مناسك الحج. وهكذا يقضي الأطفال مع أهاليهم يوماً اجتماعياً ممتعاً على ساحل البحر يرددون أنشودة ‘’الحية البية’’ المشهورة، حيث يتعلم الأطفال كيفية الاهتمام بحاجاتهم الشخصية والتضحية بأعز ما لديهم من أجل أهاليهم. ويقال بأن أصل كلمة الحية بية هي «الحجي بيجي» كما هو لدى القطريين والكويتيين والإماراتيين وتعني بأن الحاج سوف يأتي بعد انتهاء موسم الحج إن شاء الله. وفى هذا اليوم الشعبي يتزين الأطفال قديماً باللباس الشعبي فتلبس الفتاة ثوب ‘’البخنق’’ المطرز بخيط الزري الذهبي أما الولد أو الصبي فيلبس ‘’الثوب والصديري’’ طبعاً مع القحفية وهي الطاقية ويكون الأطفال في أجمل حلة فيتوجهوا مع آبائهم وأمهاتهم قبل حلول غروب الشمس مع أصدقائهم وأهاليهم إلى أقرب ساحل بحر ثم يبدأوا احتفالهم الشعبي بالافتخار بملابسهم وبجمال ‘’الحية بية’’ أو «الضحية» المعلقة على رقابهم ويبدأ الحديث بين الأطفال وهم يرددون الاهازيج. وعن كيفية الحصول على «الحية بية» فهي إما أن يشتريها الأطفال من السوق جاهزة على هيئة سلة من الخوص تسمى ‘’قفه’’ وهي السلة التي يضع فيها المزارع التمر حتى يأكله ثم يضع الأطفال حب الشعير لينبت. كما تقوم الأمهات مع أطفالهن بصنعها في المنزل، وهو الشائع لدى أهل القرى، فيأخذ الأطفال علبة من الحديد وتقطع من الأعلى ويثقب أسفلها بثقوب كثيرة حتى يسمح بخروج الماء عند سقيها وغالباً ما تكون تلك العلبة هي علبة الأناناس الحمراء المعروفة والمتداولة بين الناس حيث يتم ملؤها بالتراب ثم يوضع بها بذر الحشيش وتسقى بالماء حتى تنبت وتكبر ويتم ربطها بحبل رفيع حتى يتم تعليقها بسهولة حيث يستيقظ الأطفال من صباح كل يوم ليروا نبتتهم وهي تكبر يوماً بعد يوم وتأخذ هذه العملية قرابة الأسبوع حتى تنبت البذور وتكبر. ومن أهم ما يتجمل به النساء والفتيات قديماً ليوم العيد ومناسبة «الحية بية»، «الحناء»، الذي تعده الأمهات من يوم الثامن من ذي الحجة، ويجتمع بنات ونساء أهل الحي الواحد لوضع الحناء على أيديهنّ وأقدامهنّ، وكان للحناء طقوس عند بعض أهل المنطقة، إذ كان لكل صغيرة كرسي صغير تمد عليه قدمها لوضع الحناء، وقد تستمر هذه العملية لمدة ساعة من الزمن بمساعدة «منقلة» أي موقد صغير به جمرات من النار حتى تجف الحناء بسرعة. لكن الحداثة دخلت على هذا التقليد، واستطاعت صالونات التجميل أن تستولي على الحناء، وأصبح من النادر جداً أن نجد في بيوتنا مثل هذه الطقوس الجميلة. وفى يوم التاسع من ذي الحجة يستعد الأطفال للتوجه مع أهاليهم إلى شاطئ البحر ليتغنوا بها ويحركوها إلى الأعلى والأسفل ثم يرموها إلى البحر، ويذكر الطفل الحية بأنه قد قام بإطعامها وسقيها بالماء واهتم بها فيطلب منها أن لا تدعي عليه وأن تجعله مسروراً بيوم العيد وبعودة حجاج بيت الله الحرام وبعد قضاء يوم ممتع يعود الأطفال مع أهاليهم إلى منازلهم فرحين بعد قضاء هذا اليوم الشعبي الجميل. وتسعى الجمعيات والمؤسسات المعنية بالتراث العشبي اليوم إلى الحفاظ على هذا الموروث من الاندثار وإحياء عادة «الحية بية» لتستمر وتصل إلى الأجيال القادمة حيث أضحت تستعد الجمعيات والهيئات الاجتماعية للاحتفال بهذه المناسبة قبل حلولها فيتم الإعلان في مختلف وسائل الإعلام عن تنظيمها لفعالية الحية بية وعادة ما يكون موقع الاحتفال.
منقول من صحيفة الايام
اعنية الحية بية
حية بية
راحت بية
ويات حية
مع السلامة حية بية
ومازال الى اليوم محافظين على مهرجان الحية بية
:eh_s(15):
اعنية الحية بية
حية بية
راحت بية
ويات حية
مع السلامة حية بية
ومازال الى اليوم محافظين على مهرجان الحية بية
:eh_s(15):
