الدرس التمهيدي الأول : القراءة الإبداعية للحصول على أفضل النتائج لإتقان الاستخارة

[الاستخارة غيرت حياتي]

الدرس التمهيدي الأول :
((القراءة الإبداعية للحصول على أفضل النتائج )) ​

توطئة
هناك دراسات حديثة تقول أن نحو 70% مما يتعلمه المرء يرد إليه عن طريق القراءة ، ولما رأيت أن الدروس منتقاة بعناية من كتاب : (( صلاة الاستخارة كيف تتقنها لتجدد إيمانك ؟؟ )) لتكون مرجعا للراغبين في إتقانها ؛ فهي تحتاج إلى قارئ يجيد مهارة فن القراءة ، لذا اخترت هذه المقالة ( 2) ، لتكون كالبوصلة ترشده إلى الطريقة المثلى لمن أراد إتقانها عن بصيرة وفهم .

***************​

المسألة الأولى : هل هناك مهارة واحدة فقط للقراءة ؟
هناك في الحقيقة مهارات متعددة للقراءة "1": فقراءة الجريدة تختلف عن قراءة كتاب علمي مقررّ. وقـراءة البحث تختلـف عن قـراءة قصة مسلية ، وقراءة قصة مسلية تختلف عن قراءة قصة حياة في ظل طاعة شرعية ،وقراءة رسالة شخصية تختلف عن قراءة قصيدة ..... وهكذا.

***************​

لذا ينبغي ألا نقرأ كل ما تصل إليـه أيدينا من الـمواد المكتوبة نقرؤها بنفس المقدار من العناية ودرجة السرعة والإتقان .

***************​

فالقراءة مثل قيادة السيارة مـن حيث الحاجة إلى الانتباه والتركيز والتكيف في السير حسب ما يقتضيه الموقف. فالسير في شارع عريض يختلف عن السير في أزقة ضيقة .. وهكذا .
​

يتبع . ​

= == الهوامش == =
1) هناك إحصائية مخيفة بأن معدل متوسط القراءة للفرد في العالم العربي ســــت دقائق سنويا.
2) أصل هذا الباب عن مقالة نشرت في موقع( العقل التربوي) بعنوان ((القراءة الإبداعية)) ، و لطولها اختصرتها بما يناســــــب المقام مـع التصرف و الإضافات . تقبل الله جهد الجميع .
​

​

 

[الاستخارة غيرت حياتي]

لمسألة الثانية : أنـــــواع القــراءة

المسألة الثانية : أنـــــواع القــراءة​

أولا : قــراءة الاستطـلاع
وهي بمثابة اللقاء الأول بأي كتاب أو موضوع ، قبل أن يقرر الشخص ما إذا كان سيقرؤه أم لا.أي إنها نظرة سريـعة على بعض الأمور التي تسلط فيها الضوء على محتوى المادة التي تحاول قراءتـها، سواء كانت كتـاباً أو موضوعاً أو مقالـة أو غـير ذلك . وتحدد لك مستوى المادة والأفكار التي تدور حولها تلك المـادة ، كالمقـدمـة والعرض والعناوين والفهارس( ) والخلاصة ، والزمن الذي كتبت فيه والمراجع التي أخذت منها بعض الأفكار والأسلوب الذي كتب به ، إلى غير ذلك من الأمور .

***************​

ثانيا : القــراءة العابـرة أو التصفـح
وتكون بعد قراءة الاستطلاع ، وهي قراءة تصفح خفيفة سريعة، تبحث عن بعض نقاط ، أو عـن أفـكار عـامة ، تكون عـادة مـذكورة بوضوح في المادة المقروءة ، كما تكون موجزة جداً، تتمثل في كلمة أو بضع كلمات يتم العثـور عليها بسهولة، كإجابات عن أسئلة مـن نوع: (هل؟) (من؟) (متى؟) (أيـن؟) ( كم؟). وتكون الإجابة عن السؤال العابر عادة قصيرة، وقد لا تتعدى كلمة أو اثنتين .

***************​

ثالثا : قــراءة التـفحص
وهي قراءة متأنية نسبياَ، وتفيد عادة في تنظيم المادة . وهي تجيب عن أسئلة من نوع (لماذا؟) (وكيف؟)، إضافة إلى أسئلة القراءة العابرة .
وهي تبحث عن أفكار متفرقــة يسعى القارئ إلى تجميعها. وقد يحتاج مـن أجل ذلك أن يقرأ المـادة كلـها، ولكنـه يقرأها بسرعة وحرص ، ماراً بالأفكار كي يجيب عن الأسئلة التي في ذهنه، وهو خلال ذلك، يتعرف علـى النقـاط الرئيسة والحقائق والمعلومات التي تجيب عن تلك الأسئلة .

***************​

​

رابعا : قــــــراءة تأمل وتفكير
وهي قراءة متأنية دقيقة ، كما أنها قراءة تأمل وتفكير. وتتطلب الأسئلة التي يجاب عنها في قراءة الموضوع معلومات أكثر حرْفية مما هي عليه في أنواع القراءة السريعة أو العابرة والتفحص.
فالقارئ هنا يقرأ بعقل ناقد، وهو لا يكتفي بقراءة ما يرى ، بل يقرأ ما بين السطور. لأن عليه أن يزن الحقائق الجديدة في ميزان خبراته الخاصة ، ويتفاعل معها سلبا أو إيجابا، فتصبح بالتالي جزءاً من الخبرات الجديدة التي يضيفـها إلى رصيده السابق من الخبرات. وهي التي ستساعده على التنبؤ بما سيرد من أفكار ومعلومات أثناء القراءة ، فتصبح بذلك مفاتيح للفهم.

***************​

خامسا : قراءة المجاراة ( القراءة السريعة مع الفهم السريع )
أي ((القـدرة علـى قـراءة النصوص المختلفـة بالسرعة الأكثر اتفاقا مع غرض ونوعية النص )) هذه المـهارة ليست كالـمهارات السابقة ، فهي تحتاج إلى الكـثير مـن التدريب، كما تتطلب الاستمرار في التطبيق ؛ وذلك بوضع خطة منظمة ذات أهداف واضحـة تؤدي بالتـالي إلـى التحسن ثم الإتـقــــان .

***************​

سادسا : قراءة التخمين .
هي العملية الذهنية التي يقوم بها الدماغ قبل قراءة النص . فقد يوحي العنوان بأفكار قد تكون في صلب الموضـوع ، فيخمن القارئ أو يتنبأ بما يمكن أن يرد في ذلك النص ، وهذه العملية تستمر كذلك كنشاط ذهني يمارسه القارئ خلال القراءة ، فيتوقع ما سيرد من أفكار ونتائج عن طريق الربط بين الجمل .
​

يتبع .​

 

[الاستخارة غيرت حياتي]

المسألة الثالثة : الخلاصة

المسألة الثالثة : الخلاصة​

• ليست هناك مهارة واحدة فقط للقـراءة ، وإنـما عدة مهارات أساسية .

***************​

• لا تتـعامل مع كـل الـمواد الـمقروءة بـنفس السرعة ودرجـة الإتـقـان .

***************​

• كل ما يُقرأ يحتاج إلى تفكير قبل وأثناء وبعد القراءة ، فالقراءة نفسها هي عملية تفكير.

***************​

​

• لا تجعل همك الانتهاء من الموضوع ، بل اجعل همك استيعاب أكبر قدر من المادة بأقصر وقت ممكن .

***************​

لذا أوصي نفسي ومن يريد إتقان الاستخارة أو إتقان أي علم عن بصيرة وفهم أن يقرأ الدروس قراءة تأمل وتفكير ، ولا بأس بالقراءة الاستطلاعية على أمل العودة مرة أخرى لقراءة تأمل وتفكير ، فالإتقان النظري لايحصل بقراءة الاستطلاع أو بقراءة مرة واحدة . ثم يترسخ الإتقان بالعمل ، مثل كثرة الاستخارة ، فالعلم قبل العمل .

***************​

وقد جعل الله في الاستخارة أمورا عظيمة لا ينال العبد ثمارها العظيمة ، إلا بتحقق شروطها ومنها العلم والعمل ، وسوف يأتي ذكر شروط إتقانها في الدروس القادمة بإذن الله .

***************​

وأذكّر وذكّر دائما بقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
(( فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)).
((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له )) .
​

 

[حديث الروح]

أختي الفاضلة غيرت
تفصيل دقيق زودنا بمعلومات جديدة عن أنواع القراءات
فزدنا بها علماً
أنا من النوع الذي أخمن قبل قراءة الموضوع
ثم أقرؤه قراءة استطلاعية
ثم أعود إليه حين أكون متفرغة حتى يكون اهتمامي منصباً على فهم ماأقرأ فهماً جيداً
واستنبط المراد وأستخرج الفائدة
لذا لي أكثر من قراءة للموضوع
وهناك من يكتفي بقراءة واحدة ويظن أنه قد فهم كل مافي الموضوع
وهذا لن يحدث خاصة إذا ماكانت المادة تتطلب التركيز والدخول مابين السطور كما ذكرت
قد تكون. القراءة السطحية صالحة للقصة الترفيهيه والطرائف ونحوها
ولكن ليست لكل موضوع
جزاك الله خيراً على الجهد المبذول
جعله مثمراً في النفوس المقبلة إلى التعلم
بوركتِ

 

[المحاميه ن]

درس مستفاد ...وتفصيل وافي
متابعين معك جزاك الله خيرا

 

[جـــواهر]

جميل