الدرس التمهيدي الثالث : كاشف نفسك .. لماذا لم تستخر قط ؟!
( دراسة فقهية تحليلية )
تمهيد : ( دراسة فقهية تحليلية )
هذا الدرس التمهيدي الثالث وسوف تساعد هذه المكاشفة – بإذن الله - لفهم السبب الحقيقي لعدم الاستخارة قط ، وكذا فهم نفسك بشكل أعمق وأفضل . علما أن الدرس التمهيدي الأول كان بعنوان :
(( كاشف نفسك !! لماذا تستخيرا قليلا ؟؟ )) .
[
# الهدف العام الأهم
1) مكاشفـــة النفس لمعرفة أسباب الركون إلى العقل القاصر لتيسير تصحيح المسار ، طالما تؤمن أن الإنسان كان جهولا ، ضعيفا ، ظلوما ، ولا حول له ولا قوة إلا بالله .... ، وتؤمن بأن الله عليم ، قدير .....وله الأسماء الحسنى والصفات العلى .
2) مكاشفة النفس لتحسين التركيز الإيماني لمعرفة الأسباب الحقيقية التي قد تعيق استباق الخيرات
تنويه :
غالباً لا يقتصر الهدف العام على الاستخارة فقط ، كما أن الأسئلة قد تكون من أحسن الوسائل المساعدة على مكاشفة النفس بكل تركيز ووضوح ، ومن ثم تكون المحاسبة والتصحيح .
# أهداف أخرى .
مكاشفة النفس:
1) لفهمها بشكل أعمق.
2) للتهيئة النفسية والروحية والذهنية والسلوكية للراغبين في إتقان الاستخارة .
3) للتمهيد للدروس القادمة - بإذن الله - .
1) لم تستخر قط لأنك تظن أن الله شرع الاستخارة عبثا ؟ أم تخاف أن يحيف الله عليك ؟ قال سبحانه : ((وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) " سورة النور " ، وهل إذا كان لك الحق أتيت إليه مذعنا ؟
2) لماذا كل ذلك الاهتمام بالاستخارة من الرسول ﷺ حيث كان يعلم أصحابه – رضوان الله عليهم – الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن ؟
3) لماذا خالفت الفطرة التي فطرك الله عليها؟ فالإنسان بفطرته يحب العاجلة ومع ذلك لم تستخر قط !
وللمزيد حول هذه الجزئية ينظر الفقرة ( ثالثا) من الرابط :
كاشف نفسك .. لماذا تستخير قليلا ؟! ( دراسة فقهية تحليلية )
ويكمن في التناقضات التالية :
1) تناقضك بين ما تؤمن به وبين ما يقتضيه ذلك الإيمان ، فمثلا الإيمان بأن الإنسان جهول ، عجول ، ضعيف ... ، فالشرع والعقل يقضيان بأن تستعين بعلام علام الغيوب سبحانه ؛ لتجنب هذا النقص . وكيف تستطيع أن تعيش حياة إيمانية مستقرة ، وصحة نفسية ، وأنت فيك هذا التناقض . وبماذا ستجيب ربك يوم القيامة .
2) تناقضك مع فطرتك التي فطرك الله عليها !!! فكيف تحب العاجلة ثم لم تستخر خالقك قط ؟!! ولكنك مع ذلك تستشير المخلوقين !! فليس من الشرع ولا العقل ، أن يستبدل الإنسان الذي هو أدنى بالذي هو خير ، فهذه من سمات بني إسرائيل ، قال سبحانه على لسان موسى عليه السلام
(( قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ )) . (( البقرة : 641)) .
يرجى قراءة أسئلة خيارات المكاشفة ؛ بتأن وتركيز ، ومن ثم :
- اختر أحد الخيارات الذي تراه يناسب حالتك وضعه في لنتباحثه .
- إن استطعت فقم بتحليله من ناحية شرعية ونشره في الدرس لتعم الفائدة .
- أو قم بتحليل بأي خيار وإن لم يك خيارك .
وفي ذلك فائدة أيضا لتنمية الملكة الفقهية . ولا حياء في العلم . فالهدف معرفة ما ينتاب النفس من غموض يعيقها من أن تكون محررة لله .وكما قال سبحانه :
((إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) (( آل عمران : 35)) .
، ثم بعد استكمال المشاركات سوف يتم نشر التحليلات الفقهية والإرشادات بمشاركة أخرى في نفس الدرس ،أي كما فعلنا في الدرس التمهيدي الأول .
السؤال :
لم تستخر قط لأنـــــــــــــــــــــــــــــــــــك :
1) كنت تجهلها ولا تعلم درجة أهميتها .2) تحسن التخطيط والاختيار واتخاذ القرار .
3) ضعيف التوكل .
4) لا تهتم بها بكونها ليست واجبة .
5) تشعر أن الله لن يقبل منك ؛ لأنك مقصر.
6) لا تهتم كثيراً بالجوانب الشرعية من حيث العموم.
7) تؤمن بالقضاء والقدر ، وبالتالي كل شيء مكتوب لي .
وستكون – بإذن الله . كما وضحت في الفقرة الرابعة .. ويرجى المحاولة ، وهذا سوف يساعد أيضا في تقديم وتأخير الدروس التي يرى أنها أهم وأنسب لواقع الحال . وأمرهم شورى بينهم .
وفي الختام إذا في أي استفسار أو إشكال .. فلا تبخل في طرحه ، فرب سؤال يفتح ألف باب من الخير .
نفع الله بجهد الجميع .
الدرس مستوحى بتصرف من دورس وكتاب (( صلاة الاستخارة كيف تتقنها لتجدد إيمانك )) للشيخ سند البيضاني .
نفع الله بجهد الجميع .
الدرس مستوحى بتصرف من دورس وكتاب (( صلاة الاستخارة كيف تتقنها لتجدد إيمانك )) للشيخ سند البيضاني .