السرير أبو نفرين

james546613

New member
إنضم
20 يوليو 2008
المشاركات
4,489
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Q8
ياحبيليه الاستاذ صالح العجيري ( الله يطول في عمره ) اليوم في مقاله في جريدة الوطن وايد اعجبتني وحبيت اشارككم فيها :

وتناول العجيري تاريخ نشأة المباركية وبعض الحوادث التي شهدها فيها، ومنها تعامله مع الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله، الذي كان قمة في التواضع، موضحا ان هذه المدرسة انشئت بمبادرة من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، رحمة الله عليه، حيث قال: كنا جلوسا عام 1910 في احدى الديوانيات نحتفل بالمولد النبوي الشريف، وكان الشيخ محمد بن جنيدل ينشد علينا قصيدة البرزنجي في مدح الرسول، ودخل علينا الشيخ ياسين الطبطبائي وسألنا: ماذا تفعلون؟ فقلنا نحتفل بمولد الرسول.فقال: ليس هكذا يُحتفَل بمولد الرسول، انما يحتفل به باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وهذا لا يأتي الا من خلال تعليم الناس، وتعليم الناس لا يكون الا بافتتاح المدارس، فقال الشيخ يوسف القناعي: دخلت كلمة افتتاح المدارس مخي، وذهبت استأذنت من الشيخ جابر المبارك، وطلب ان يستأذن له من مبارك الكبير، وأطلق عليها المباركية تيمنا بالشيخ مبارك الكبير، رحمه الله، وجلبت مواد البناء من الهند، وبنيت المدرسة المباركية، بالتبرعات من التجار والأغنياء وغيرهم، وأكثر من تبرع للمدرسة المباركية تاجر غني اسمه جاسم الابرهيم، وكان يعيش في بومباي في الهند، وكان تاجرا للؤلؤ، ويعمل أيضا بالتجارة العامة، وتبرع بـ15 ألف روبية في ذلك الزمان، وتم افتتاحها يوم 22 ديسمبر عام 1911، الا ان الناس قالوا ان الافتتاح كان عام 1912.
وأضاف العجيري: قال الشيخ يوسف بن عيسى رحمه الله: «كوّنا مجلس ادارة للمدرسة، وكانت تحتاج الى الكثير من اللوازم والأشياء، منها مجلس الادارة، ولم يكن هناك دائرة معارف أو وزارة تربية أو تعليم، فقط كانت هناك المدرسة المباركية، من وجهاء البلد، وفي احدى الجلسات اقترحت عليهم ان يدخلوا منهج اللغة الانجليزية الى بجانب المناهج التي يتم تعليمها، وتقريبا كلهم وافقوا الا شخص واحد، وعندما سألناه عن السبب وراء رفضه لادخال الانجليزية الى المدرسة المباركية، قال: أحد الأشخاص حضرته الوفاة وعندما قلنا له قل أشهد ألا اله الا الله كان يقول بالانجليزية: «no no no».
وزاد الدكتور العجيري: في تلك الفترة كان الضري مسموحا، وكان هناك مدرس اسمه جابر حسن حديد كان يضرب بمسطرتين، وفي ذات مرة كان عليه تفتيش في الصباح وأتى للطلاب وبدأ يسأل من الذي لم يقص شعره، ومن لم يقص أظافره، ومن الحافي، ومن الذي يلبس وزرة، ومن ليس في جيبه محرمة، وأدخل المدرسة كلها في الوسط وقام بضرب المدرسة كلها، وتلك من الطرائف التي حدثت أيام دراستي.
وأشار الى أنه بعد انشاء دائرة المعارف بسنتين أنشئت مدرسة للبنات، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت مدرسات الا مدرسة واحدة أطال الله في عمرها، لاتزال موجودة الى اليوم، وهي الأستاذة مريم عبدالملك الصالح، وكان عمرها في ذلك الوقت 12 سنة، ولم يكن هناك الا هي فعملت كمدرسة نظامية، وأتوا لها بـ3 مدرسات فلسطينيات، واستبشر الناس بالمدرسة وتحمس لها الجميع، وذهبت البنات الى المدرسة، وكانت المدرسات الثلاث أخوات، اسمهن أخوات عودة، وكان أخوهن معهن اسمه عودة عيسى عودة، وكان محرما للأخوات الثلاث، وكان يدخل عليهن المدرسة، غير ان أولياء الأمور زاد استياؤهم من دخول عودة على بناتنا في المدرسة لرؤية أخواته المدرسات، وزاد الاستياء لدخول المدير الاداري في دائرة المعارف على المدرسات ليسلمهن القرطاسية والكتب، ولم يكن هناك الا شخص واحد.
وزاد الاستياء عندما قامت مدرسة التدبير المنزلي باحضار البنات عند السرير وتعليمهن كيفية فرش الملاءة، وكيف تضع المخدة ويكون عليها كيس لكي لا تتسخ، وقالت المعلمة: أما اذا كان السرير ينام عليه نفران، عندها ضحكت البنات على استحياء، وذهبن وقلن لأهاليهن ان المُدرسة تقول «السرير أبو نفرين»، فذهب أولياء الأمور وأخرجوا بناتهم على الفور من المدرسة، لكن مريم الصالح أقنعت الأمهات بارجاع بناتهن الى المدرسة، وقام كذلك الشيخ يوسف بن عيسى باقناع أولياء الأمور بارجاع بناتهم، وهذا نموذج من الحالة الاجتماعية في الماضي، حتى ان أحد الآباء أخرج ابنته من المدرسة، وأخواها الاثنان كانا زميلي في المدرسة المباركية، وقالا لي تعال معنا نصبح ثلاثة لكي نقنع والدنا بارجاع أختنا الى المدرسة، فذهبت معهما الى الأب وقلنا له ارجعها الى المدرسة لكي تتعلم، فقال لنا: ماذا أقول للناس الذين عايروني وقالوا لي ابنتك تدرس «السرير أبو نفرين»، ولا رجعة لها لتلك المدرسة، وهكذا بقيت أمية.
وأضاف: كان عندي ذات مرة محاضرة في مدرسة بنات وعندما حكيت للتلميذات قصة السرير أبو نفرين، وقفت احدى الفتيات وأوضحت ان الفتاة التي منعها والدها من استكمال تعليمها هي أمي.


وتناول العجيري تاريخ نشأة المباركية وبعض الحوادث التي شهدها فيها، ومنها تعامله مع الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله، الذي كان قمة في التواضع، موضحا ان هذه المدرسة انشئت بمبادرة من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، رحمة الله عليه، حيث قال: كنا جلوسا عام 1910 في احدى الديوانيات نحتفل بالمولد النبوي الشريف، وكان الشيخ محمد بن جنيدل ينشد علينا قصيدة البرزنجي في مدح الرسول، ودخل علينا الشيخ ياسين الطبطبائي وسألنا: ماذا تفعلون؟ فقلنا نحتفل بمولد الرسول.فقال: ليس هكذا يُحتفَل بمولد الرسول، انما يحتفل به باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وهذا لا يأتي الا من خلال تعليم الناس، وتعليم الناس لا يكون الا بافتتاح المدارس، فقال الشيخ يوسف القناعي: دخلت كلمة افتتاح المدارس مخي، وذهبت استأذنت من الشيخ جابر المبارك، وطلب ان يستأذن له من مبارك الكبير، وأطلق عليها المباركية تيمنا بالشيخ مبارك الكبير، رحمه الله، وجلبت مواد البناء من الهند، وبنيت المدرسة المباركية، بالتبرعات من التجار والأغنياء وغيرهم، وأكثر من تبرع للمدرسة المباركية تاجر غني اسمه جاسم الابرهيم، وكان يعيش في بومباي في الهند، وكان تاجرا للؤلؤ، ويعمل أيضا بالتجارة العامة، وتبرع بـ15 ألف روبية في ذلك الزمان، وتم افتتاحها يوم 22 ديسمبر عام 1911، الا ان الناس قالوا ان الافتتاح كان عام 1912.
وأضاف العجيري: قال الشيخ يوسف بن عيسى رحمه الله: «كوّنا مجلس ادارة للمدرسة، وكانت تحتاج الى الكثير من اللوازم والأشياء، منها مجلس الادارة، ولم يكن هناك دائرة معارف أو وزارة تربية أو تعليم، فقط كانت هناك المدرسة المباركية، من وجهاء البلد، وفي احدى الجلسات اقترحت عليهم ان يدخلوا منهج اللغة الانجليزية الى بجانب المناهج التي يتم تعليمها، وتقريبا كلهم وافقوا الا شخص واحد، وعندما سألناه عن السبب وراء رفضه لادخال الانجليزية الى المدرسة المباركية، قال: أحد الأشخاص حضرته الوفاة وعندما قلنا له قل أشهد ألا اله الا الله كان يقول بالانجليزية: «no no no».
وزاد الدكتور العجيري: في تلك الفترة كان الضري مسموحا، وكان هناك مدرس اسمه جابر حسن حديد كان يضرب بمسطرتين، وفي ذات مرة كان عليه تفتيش في الصباح وأتى للطلاب وبدأ يسأل من الذي لم يقص شعره، ومن لم يقص أظافره، ومن الحافي، ومن الذي يلبس وزرة، ومن ليس في جيبه محرمة، وأدخل المدرسة كلها في الوسط وقام بضرب المدرسة كلها، وتلك من الطرائف التي حدثت أيام دراستي.
وأشار الى أنه بعد انشاء دائرة المعارف بسنتين أنشئت مدرسة للبنات، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت مدرسات الا مدرسة واحدة أطال الله في عمرها، لاتزال موجودة الى اليوم، وهي الأستاذة مريم عبدالملك الصالح، وكان عمرها في ذلك الوقت 12 سنة، ولم يكن هناك الا هي فعملت كمدرسة نظامية، وأتوا لها بـ3 مدرسات فلسطينيات، واستبشر الناس بالمدرسة وتحمس لها الجميع، وذهبت البنات الى المدرسة، وكانت المدرسات الثلاث أخوات، اسمهن أخوات عودة، وكان أخوهن معهن اسمه عودة عيسى عودة، وكان محرما للأخوات الثلاث، وكان يدخل عليهن المدرسة، غير ان أولياء الأمور زاد استياؤهم من دخول عودة على بناتنا في المدرسة لرؤية أخواته المدرسات، وزاد الاستياء لدخول المدير الاداري في دائرة المعارف على المدرسات ليسلمهن القرطاسية والكتب، ولم يكن هناك الا شخص واحد.
وزاد الاستياء عندما قامت مدرسة التدبير المنزلي باحضار البنات عند السرير وتعليمهن كيفية فرش الملاءة، وكيف تضع المخدة ويكون عليها كيس لكي لا تتسخ، وقالت المعلمة: أما اذا كان السرير ينام عليه نفران، عندها ضحكت البنات على استحياء، وذهبن وقلن لأهاليهن ان المُدرسة تقول «السرير أبو نفرين»، فذهب أولياء الأمور وأخرجوا بناتهم على الفور من المدرسة، لكن مريم الصالح أقنعت الأمهات بارجاع بناتهن الى المدرسة، وقام كذلك الشيخ يوسف بن عيسى باقناع أولياء الأمور بارجاع بناتهم، وهذا نموذج من الحالة الاجتماعية في الماضي، حتى ان أحد الآباء أخرج ابنته من المدرسة، وأخواها الاثنان كانا زميلي في المدرسة المباركية، وقالا لي تعال معنا نصبح ثلاثة لكي نقنع والدنا بارجاع أختنا الى المدرسة، فذهبت معهما الى الأب وقلنا له ارجعها الى المدرسة لكي تتعلم، فقال لنا: ماذا أقول للناس الذين عايروني وقالوا لي ابنتك تدرس «السرير أبو نفرين»، ولا رجعة لها لتلك المدرسة، وهكذا بقيت أمية.
وأضاف: كان عندي ذات مرة محاضرة في مدرسة بنات وعندما حكيت للتلميذات قصة السرير أبو نفرين، وقفت احدى الفتيات وأوضحت ان الفتاة التي منعها والدها من استكمال تعليمها هي أمي.


وتناول العجيري تاريخ نشأة المباركية وبعض الحوادث التي شهدها فيها، ومنها تعامله مع الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله، الذي كان قمة في التواضع، موضحا ان هذه المدرسة انشئت بمبادرة من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، رحمة الله عليه، حيث قال: كنا جلوسا عام 1910 في احدى الديوانيات نحتفل بالمولد النبوي الشريف، وكان الشيخ محمد بن جنيدل ينشد علينا قصيدة البرزنجي في مدح الرسول، ودخل علينا الشيخ ياسين الطبطبائي وسألنا: ماذا تفعلون؟ فقلنا نحتفل بمولد الرسول.فقال: ليس هكذا يُحتفَل بمولد الرسول، انما يحتفل به باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وهذا لا يأتي الا من خلال تعليم الناس، وتعليم الناس لا يكون الا بافتتاح المدارس، فقال الشيخ يوسف القناعي: دخلت كلمة افتتاح المدارس مخي، وذهبت استأذنت من الشيخ جابر المبارك، وطلب ان يستأذن له من مبارك الكبير، وأطلق عليها المباركية تيمنا بالشيخ مبارك الكبير، رحمه الله، وجلبت مواد البناء من الهند، وبنيت المدرسة المباركية، بالتبرعات من التجار والأغنياء وغيرهم، وأكثر من تبرع للمدرسة المباركية تاجر غني اسمه جاسم الابرهيم، وكان يعيش في بومباي في الهند، وكان تاجرا للؤلؤ، ويعمل أيضا بالتجارة العامة، وتبرع بـ15 ألف روبية في ذلك الزمان، وتم افتتاحها يوم 22 ديسمبر عام 1911، الا ان الناس قالوا ان الافتتاح كان عام 1912.
وأضاف العجيري: قال الشيخ يوسف بن عيسى رحمه الله: «كوّنا مجلس ادارة للمدرسة، وكانت تحتاج الى الكثير من اللوازم والأشياء، منها مجلس الادارة، ولم يكن هناك دائرة معارف أو وزارة تربية أو تعليم، فقط كانت هناك المدرسة المباركية، من وجهاء البلد، وفي احدى الجلسات اقترحت عليهم ان يدخلوا منهج اللغة الانجليزية الى بجانب المناهج التي يتم تعليمها، وتقريبا كلهم وافقوا الا شخص واحد، وعندما سألناه عن السبب وراء رفضه لادخال الانجليزية الى المدرسة المباركية، قال: أحد الأشخاص حضرته الوفاة وعندما قلنا له قل أشهد ألا اله الا الله كان يقول بالانجليزية: «no no no».
وزاد الدكتور العجيري: في تلك الفترة كان الضري مسموحا، وكان هناك مدرس اسمه جابر حسن حديد كان يضرب بمسطرتين، وفي ذات مرة كان عليه تفتيش في الصباح وأتى للطلاب وبدأ يسأل من الذي لم يقص شعره، ومن لم يقص أظافره، ومن الحافي، ومن الذي يلبس وزرة، ومن ليس في جيبه محرمة، وأدخل المدرسة كلها في الوسط وقام بضرب المدرسة كلها، وتلك من الطرائف التي حدثت أيام دراستي.
وأشار الى أنه بعد انشاء دائرة المعارف بسنتين أنشئت مدرسة للبنات، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت مدرسات الا مدرسة واحدة أطال الله في عمرها، لاتزال موجودة الى اليوم، وهي الأستاذة مريم عبدالملك الصالح، وكان عمرها في ذلك الوقت 12 سنة، ولم يكن هناك الا هي فعملت كمدرسة نظامية، وأتوا لها بـ3 مدرسات فلسطينيات، واستبشر الناس بالمدرسة وتحمس لها الجميع، وذهبت البنات الى المدرسة، وكانت المدرسات الثلاث أخوات، اسمهن أخوات عودة، وكان أخوهن معهن اسمه عودة عيسى عودة، وكان محرما للأخوات الثلاث، وكان يدخل عليهن المدرسة، غير ان أولياء الأمور زاد استياؤهم من دخول عودة على بناتنا في المدرسة لرؤية أخواته المدرسات، وزاد الاستياء لدخول المدير الاداري في دائرة المعارف على المدرسات ليسلمهن القرطاسية والكتب، ولم يكن هناك الا شخص واحد.
وزاد الاستياء عندما قامت مدرسة التدبير المنزلي باحضار البنات عند السرير وتعليمهن كيفية فرش الملاءة، وكيف تضع المخدة ويكون عليها كيس لكي لا تتسخ، وقالت المعلمة: أما اذا كان السرير ينام عليه نفران، عندها ضحكت البنات على استحياء، وذهبن وقلن لأهاليهن ان المُدرسة تقول «السرير أبو نفرين»، فذهب أولياء الأمور وأخرجوا بناتهم على الفور من المدرسة، لكن مريم الصالح أقنعت الأمهات بارجاع بناتهن الى المدرسة، وقام كذلك الشيخ يوسف بن عيسى باقناع أولياء الأمور بارجاع بناتهم، وهذا نموذج من الحالة الاجتماعية في الماضي، حتى ان أحد الآباء أخرج ابنته من المدرسة، وأخواها الاثنان كانا زميلي في المدرسة المباركية، وقالا لي تعال معنا نصبح ثلاثة لكي نقنع والدنا بارجاع أختنا الى المدرسة، فذهبت معهما الى الأب وقلنا له ارجعها الى المدرسة لكي تتعلم، فقال لنا: ماذا أقول للناس الذين عايروني وقالوا لي ابنتك تدرس «السرير أبو نفرين»، ولا رجعة لها لتلك المدرسة، وهكذا بقيت أمية.
وأضاف: كان عندي ذات مرة محاضرة في مدرسة بنات وعندما حكيت للتلميذات قصة السرير أبو نفرين، وقفت احدى الفتيات وأوضحت ان الفتاة التي منعها والدها من استكمال تعليمها هي أمي.


وتناول العجيري تاريخ نشأة المباركية وبعض الحوادث التي شهدها فيها، ومنها تعامله مع الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله، الذي كان قمة في التواضع، موضحا ان هذه المدرسة انشئت بمبادرة من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، رحمة الله عليه، حيث قال: كنا جلوسا عام 1910 في احدى الديوانيات نحتفل بالمولد النبوي الشريف، وكان الشيخ محمد بن جنيدل ينشد علينا قصيدة البرزنجي في مدح الرسول، ودخل علينا الشيخ ياسين الطبطبائي وسألنا: ماذا تفعلون؟ فقلنا نحتفل بمولد الرسول.فقال: ليس هكذا يُحتفَل بمولد الرسول، انما يحتفل به باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وهذا لا يأتي الا من خلال تعليم الناس، وتعليم الناس لا يكون الا بافتتاح المدارس، فقال الشيخ يوسف القناعي: دخلت كلمة افتتاح المدارس مخي، وذهبت استأذنت من الشيخ جابر المبارك، وطلب ان يستأذن له من مبارك الكبير، وأطلق عليها المباركية تيمنا بالشيخ مبارك الكبير، رحمه الله، وجلبت مواد البناء من الهند، وبنيت المدرسة المباركية، بالتبرعات من التجار والأغنياء وغيرهم، وأكثر من تبرع للمدرسة المباركية تاجر غني اسمه جاسم الابرهيم، وكان يعيش في بومباي في الهند، وكان تاجرا للؤلؤ، ويعمل أيضا بالتجارة العامة، وتبرع بـ15 ألف روبية في ذلك الزمان، وتم افتتاحها يوم 22 ديسمبر عام 1911، الا ان الناس قالوا ان الافتتاح كان عام 1912.
وأضاف
العجيري: قال الشيخ يوسف بن عيسى رحمه الله: «كوّنا مجلس ادارة للمدرسة، وكانت تحتاج الى الكثير من اللوازم والأشياء، منها مجلس الادارة، ولم يكن هناك دائرة معارف أو وزارة تربية أو تعليم، فقط كانت هناك المدرسة المباركية، من وجهاء البلد، وفي احدى الجلسات اقترحت عليهم ان يدخلوا منهج اللغة الانجليزية الى بجانب المناهج التي يتم تعليمها، وتقريبا كلهم وافقوا الا شخص واحد، وعندما سألناه عن السبب وراء رفضه لادخال الانجليزية الى المدرسة المباركية، قال: أحد الأشخاص حضرته الوفاة وعندما قلنا له قل أشهد ألا اله الا الله كان يقول بالانجليزية: «no no no».
وزاد الدكتور
العجيري: في تلك الفترة كان الضري مسموحا، وكان هناك مدرس اسمه جابر حسن حديد كان يضرب بمسطرتين، وفي ذات مرة كان عليه تفتيش في الصباح وأتى للطلاب وبدأ يسأل من الذي لم يقص شعره، ومن لم يقص أظافره، ومن الحافي، ومن الذي يلبس وزرة، ومن ليس في جيبه محرمة، وأدخل المدرسة كلها في الوسط وقام بضرب المدرسة كلها، وتلك من الطرائف التي حدثت أيام دراستي.
وأشار الى أنه بعد انشاء دائرة المعارف بسنتين أنشئت مدرسة للبنات، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت مدرسات الا مدرسة واحدة أطال الله في عمرها، لاتزال موجودة الى اليوم، وهي الأستاذة مريم عبدالملك ال
صالح، وكان عمرها في ذلك الوقت 12 سنة، ولم يكن هناك الا هي فعملت كمدرسة نظامية، وأتوا لها بـ3 مدرسات فلسطينيات، واستبشر الناس بالمدرسة وتحمس لها الجميع، وذهبت البنات الى المدرسة، وكانت المدرسات الثلاث أخوات، اسمهن أخوات عودة، وكان أخوهن معهن اسمه عودة عيسى عودة، وكان محرما للأخوات الثلاث، وكان يدخل عليهن المدرسة، غير ان أولياء الأمور زاد استياؤهم من دخول عودة على بناتنا في المدرسة لرؤية أخواته المدرسات، وزاد الاستياء لدخول المدير الاداري في دائرة المعارف على المدرسات ليسلمهن القرطاسية والكتب، ولم يكن هناك الا شخص واحد.
وزاد الاستياء عندما قامت مدرسة التدبير المنزلي باحضار البنات عند السرير وتعليمهن كيفية فرش الملاءة، وكيف تضع المخدة ويكون عليها كيس لكي لا تتسخ، وقالت المعلمة: أما اذا كان السرير ينام عليه نفران، عندها ضحكت البنات على استحياء، وذهبن وقلن لأهاليهن ان المُدرسة تقول «السرير أبو نفرين»، فذهب أولياء الأمور وأخرجوا بناتهم على الفور من المدرسة، لكن مريم ال
صالح أقنعت الأمهات بارجاع بناتهن الى المدرسة، وقام كذلك الشيخ يوسف بن عيسى باقناع أولياء الأمور بارجاع بناتهم، وهذا نموذج من الحالة الاجتماعية في الماضي، حتى ان أحد الآباء أخرج ابنته من المدرسة، وأخواها الاثنان كانا زميلي في المدرسة المباركية، وقالا لي تعال معنا نصبح ثلاثة لكي نقنع والدنا بارجاع أختنا الى المدرسة، فذهبت معهما الى الأب وقلنا له ارجعها الى المدرسة لكي تتعلم، فقال لنا: ماذا أقول للناس الذين عايروني وقالوا لي ابنتك تدرس «السرير أبو نفرين»، ولا رجعة لها لتلك المدرسة، وهكذا بقيت أمية.
وأضاف: كان عندي ذات مرة محاضرة في مدرسة بنات وعندما حكيت للتلميذات قصة السرير أبو نفرين، وقفت احدى الفتيات وأوضحت ان الفتاة التي منعها والدها من استكمال تعليمها هي أمي.

اتمنى تكون المقاله المنقوله اعجبتكن ...
 

M!SS.LOBY

New member
إنضم
6 نوفمبر 2012
المشاركات
14,167
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
احب الدكتور وابوي صالح العجيري روووعة