:27d66a9c24b146327bf
| كتب ناصر الفرحان |
«السل مرض غير معد، ولا يستوجب عزل المصاب به، وانما مرض العنقز (الجديري المائي) هو المعدي ويستوجب عزل المصاب به».
هذا هو لسان حال مديرة مدرسة واخصائية اجتماعية في مدرسة (...) المتوسطة بنات الكائنة في منطقة أم الهيمان رداً على طلب ولية أمر بعزل ابنتها (13 عاماً) والمصابة بالسل خوفاً من انتقال المرض لزميلاتها.
السل الذي أصاب ابنة الـ (13 عاماً) وشقيقها (15 عاماً)، انتقل إليهما، وفق قول والدتهما من خادمة حضرت الى البلاد حديثاً وأثبتت الفحوصات الطبية خلوها من المرض بناء على شهادة طبية صادرة من وزارة الصحة وتحديداً مركز فحص العمالة الوافدة.
وأوضح كفيل الخادمة لـ «الراي» قائلاً: «بعدما حضرت خادمتي الى البلاد وأجرينا لها الفحوصات الطبية اللازمة، حصلت على شهادة لائق طبياً، وعليه أتممنا الاجراءات المترتبة على الشهادة الطبية من اقامة وخلافه، وبعد فترة ليست طويلة، فوجئنا بإصابة الخادمة بالمرض اللعين (السل)، وهو ما تسبب في نقل العدوى الى ابني (15 عاماً) وشقيقته (13 عاماً)، وحملت التقرير الطبي الذي يثبت اصابة خادمتي بالسل وتوجهت الى مستشفى الأمراض السارية، وتناقشت مع المسؤولين فيه عن اسباب عدم اكتشافهم للمرض لحظة الفحص الطبي للخادمة، فبرروا لا يكتشف إلا في فترات متباعدة».
وتابع «توجهت زوجتي بالتقرير الى مدرسة ابنتي في أم الهيمان وسلمته للمديرة، طالبة إليها عزل البنت عن زميلاتها خلال الامتحانات خشية العدوى، لكن المديرة ومعها الأخصائية الاجتماعية، قررتا وفي وقت واحد ان السل غير معد ولا خطورة منه، ولا يستوجب العزل، وانما المرض الذي يتطلب العزل هو العنقز (الجديري المائي)».
واستغرب الأب من منطق وزارة التربية وقبلها وزارة الصحة وعدم اكتراثهما بصحة المواطنين والمقيمين، ووجه سؤالاً برسم القائمين على الوزارتين: هل السل مرض غير معدٍ؟!
القاتل الأول للمصابين بالإيدز
... ويفتك بشخص في العالم كل ... 20 ثانية!
أتلانتا (الولايات المتحدة) - CNN - يظل مرض السل، أو الدرن الرئوي، مشكلة صحية عالمية، فهو مرض شائع شديد العدوى وينتقل عبر الهواء. ومع تزايد حركة السفر والعولمة، فإن الجميع عرضة لالتقاط المرض، حتى الدول المتطورة لم تعد بمنأى عنه.
وتكثر المفاهيم الخاطئة حول السل (tuberculosis - TB)، ولكن هناك حقائق عن هذا المرض، من بينها ان كل 20 ثانية يفتك السل بشخص ما حول العالم، وهناك مليار شخص، أي حوالي ثلث سكان العالم، يحملون البكتيريا المسببة للمرض، بالاضافة الى ان واحداً من بين كل عشرة من هؤلاء ستتطور حالتهم في مرحلة لاحقة للإصابة بالسل النشط، وان حال إهمال علاج المرض، يمكن لشخص مصاب بالسل إصابة ما بين عشرة إلى 15 شخصاً بالمرض سنوياً.
وكشفت دراسات ان السل يعد القاتل الأول للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV) والإيدز حول العالم، وقد حدثت قرابة 9.2 مليون حالة إصابة جديدة بالسل في كافة أنحاء العالم عام 2006، أي بزيادة قدرها 40 في المئة عن عام 1990، ويرجع ذلك في معظمه إلى النمو السكاني، مشيرة الى الهند حملت عبئاً أكبر عدد من الحالات الجديدة المطلقة تليها الصين وإندونيسيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
وأوضحت الدراسات ان هناك 22 دولة تمثل 80 في المئة من حالات الإصابة بالسل في جميع أنحاء العالم، علماً بأن هذا المرض هو أكثر انتشارا في البلدان النامية، لافتة الى أن السل المقاوم للعلاج انتشر أخيراً، وهو سلالة من المرض لا تستجيب للعقاقير الطبية المعتادة ويجب معالجته بالأدوية الخاصة، في السنوات الأخيرة تسبب هذا النوع من الدرن الرئوي في وفاة 130 ألف شخص سنويا،
:nocommint:
المصدر
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=252131&date=24012011