الشيخ وتلميذته قصة حب أغضبت كثيرين

إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0



بنت الشاطئ وأمين الخولي
الشيخ وتلميذته قصة حب أغضبت كثيرين



عائشة عبد الرحمن بنت الشاطىء

رحلت عائشة عبد الرحمن أو بنت الشاطئ بعد أن تجاوزت الثمانين من عمرها، وقد كانت باحثة أدبية كبيرة، عملت أستاذة تفسير القرآن الكريم في جامعة عين شمس، ولها كتابات رائعة عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكتابات في تفسير القرآن وغيرها من الأعمال الهامة.

لكن في حياة بنت الشاطئ المعروف عنها الجدية والتدين، قصة حب رائعة لا يعرفها الكثيرون، تناولها الناقد الراحل رجاء النقاش في كتابه "أجمل قصص الحب من الشرق والغرب"، فقد أحبت أستاذها في الجامعة وهو الأستاذ أمين الخولي الذي التف حوله كثير من التلاميذ والمريدين، وكان أستاذا في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وهو أحد قمم الفكر والثقافة في مصر حينئذ، وصاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ"مدرسة الأمناء".

هذا الحب كان سببا للثورة على بنت الشاطئ، ومن أجله تحملت الكثير من النقد القاسي والمقاطعة التي أصر عليها بعض المقربين منها. وقد تعرضت لضغوط كثيرة للتخلي عن حبها، ولكنها تمسكت بهذا الحب خاصة بعد أن بادلها أستاذها حبا بحب، وقد انتهت قصة الحب بالزوج، وكان الخولي متزوجا، فرضيت أن تكون زوجة ثانية، مع حرصهما أن تكون الزوجة الأولى في أكرم وضع وأن تحتفظ بكل حقوقها.

قصة الحب هذه لم تمر بسلام، فقد كانت موضوعا للشائعات والغمزات الكثيرة التي أراد بها بعض المنتقدين أن يسيء إلى بنت الشاطئ وزوجها الشيخ الجليل.. بدأت القصة منذ التقت عائشة أستاذها وهي طالبة بكلية الآداب في جامعة القاهرة 1936 ، وكانت هي في الثالثة والعشرين من عمرها، والشيخ في الحادية والأربعين.

كان الشيخ عالما جليلا وصاحب ذكاء نادر وجاذبية عجيبة، ولكنه لسوء الحظ كان له أعداء كثيرون، وقد ظنوا أنهم وجدوا فرصة نادرة للتشهير به والإساءة إليه من خلال قصة حبه بتلميذته، فقد ظنوا في أول الأمر أن الشيخ يلهو بتلميذته ويستغل إعجابها الشديد به، ولكن المعركة انتهت بعد أن تزوج الحبيبين.


الشيخ أمين الخولي

ظلت علاقة بنت الشاطئ بزوجها مثالا مشرقا للزواج الناجح والحب الذي يساعد على التقدم الدائم في العمل والحياة، وقد روت في كتابها "على الجسر" لقاءها الأول بأستاذها وزوجها، فتقول : "كان أول درس استمعت إليه منه.. منذ ذلك اللقاء ارتبطت به نفسيا وعقليا، كأني قطعت العمر أبحث عنه في متاهة الدنيا، وخضم المجهول، ثم بمجرد أن لقيته لم أشغل بالي بظروف وعوائق قد تحول دون قربي منه، فما كان يعنيني قط سوى أني لقيته ، وما عدا ذلك ليس بذي بال ، وقد انصرفت من درسه الأول في اليوم السادس من أكتوبر سنة 1936 وأنا أحس بأني ولدت من جديد".

هكذا بدأ الحب الكبير والوحيد في حياة بنت الشاطئ، والذي ظلت وفية له حتى وفاتها سنة 1998 أي لمدة 62 عاما.

في العادة يضع الزواج حدا للحب العنيف، فتتحول العلاقة العاطفية في ظله إلى عادة من العادات اليومية الهادئة الوديعة، هذا إذا كان الزواج ناجحاً وقائماً بالفعل على حب حقيقي، أما إذا لم يكن الزواج ناجحا ولم يكن الحب صادقا، فإن الحب ينقلب إلى كراهية وعداوة.. لكن حب بنت الشاطئ لم يكن عاديا، بل صادقا عميقا ، ولذلك ظل هذا الحب مشتعلا في قلبها حتى بعد أن مات زوجها وحبيبها سنة 1966 ، وعاشت بعده أكثر من ثلاثين عاما ولكنها كانت دائما تتحدث عنه.

كتبت بنت الشاطيء كتابها " على الجسر " تسرد فيه قصة لقاءها مع أستاذها وحبيبها ، وأن ما بقي لها من العمر ما هو إلا جسر تعبر فوقه لتصل إلى حبيبها بعد رحيله. وكتبت في مقدمة كتابها تحت عنوان "أسطورة الزمان":
" تجلت فينا وبنا أية الله الكبرى الذي خلقنا من نفس واحدة، فكنا الواحد الذي لا يتعدد ، والفرد الذي لا يتجزأ ، وكانت قصتنا أسطورة الزمان ، لم تسمع الدنيا بمثلها من قبل ، وهيهات أن تتكرر إلى آخر الدهر! ".

ثم كتبت تقول " على الجسر ما بين الحياة والموت ، أقف حائرة ضائعة في أثر الذي رحل ، أطل من ناحية فأجده ملء الحياة ، وألمح طيفه الماثل في كل من حولي وما حولي من معالم وجودنا المشترك ، وأتتبع خطاه على دربنا الواحد ، دفاقة الحيوية ، سخية العطاء ، وأميز أنفاسه الطيبة الزكية في كل ذرة من هواء أتنفسه ، وأصغى إلى نجواه في الصمت وفي الضجيج ، وفي سكون الخلوة ، وفي صخب الزحام ، وأطوف بأجواء عالمنا الرحب الذي ضمنا معا ، فلا أتصور أنه الراحل الذي لا يعود ".

وفي الذكرى الرحيل الأولى لزوجها الذي أنجبت منه ثلاثة أبناء كتبت قصيدة تقول:

طيف من أحببته طاف بنا *** فأنبهنا على وقع خطاه
خلته من آب من رحلته *** مرهف الشوق وقد طال سراه
فجأة نبهنا من غفوتنا *** رجع إيقاع أليف من خطاه
وتهادت نحونا أنفاسه *** تحمل البشرى لنا عطر شذاه
فاستبقنا الباب لاستقباله *** وعلى الأفق شعاع من سناه
لمحة من ناظريه بدلت *** ما كسانا الليل من ثوب عماه
لمسة ساحرة من كفه *** عاد منها الكهف محراب صلاة
وصحونا فإذا تلك رؤى *** بعثرتها الريح في تيه الفلاه



ولدت د. عائشة في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913. ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941.

كانت بنت الشاطئ نموذجًا نادرًا وفريدًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة تلهو على شاطئ النيل في دمياط شمال دلتا مصر، إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983. وتدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا.

وقد تركت وراءها ما يربو على الأربعين كتابًا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية، ولم تكتفِ بالكتابة فحسب، بل خاضت معارك فكرية شهيرة، كان من أبرزها مواجهتها الشهيرة للبهائية مسلطة الضوء على علاقة البهائية بالصهيونية العالمية، وكذا دراساتها الرائدة عن تراجم سيدات بيت النبوة.

خرجت بنت الشاطيء مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام أعرق الجرائد اليومية العربية، ونظرًا لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم "بنت الشاطئ" إشارة لطفولتها ولهوها صغيرة على شاطئ النيل في بلدتها دمياط. وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظل تكتب بالأهرام حتى وفاتها.

دمتم بود

 
التعديل الأخير:
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
266
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Manama
هااي ثالث موضوع اقراه لج
ماشاءالله عليج
شكلج مثلي واايد مهتمة و تحبين التاريخ
تسلم يدج
 

3oosh <3 MJ

New member
إنضم
9 فبراير 2011
المشاركات
838
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Qtr
الله يرحمهم
حلوو :')
 
إنضم
12 أبريل 2009
المشاركات
3,423
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
@ وطن النهار @
معلومات قيمه عن بنت الشاطئ النوذج المشرف للمراه المسلمه ,,,

شكرا حبوبه الله يعطيج العافيه ,,,

تحياتي ...
 

شمع تحترق

New member
إنضم
15 مارس 2007
المشاركات
13,114
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
مشكوره على الموضوع

بس صدمتيني شكلها مال درس ديني عقب العزا مو مال قصة حب

كنت قاريه عنها و متخيله شكلها شي ثاني خربتي الصوره اللي راسمتها لها بمخي
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
8
8
8

ايه صح مو حلوة بس الحب ومايسوي" الحب أعمى"
بعدين المصريين سبحان الله مايهتمون بالشكل وايد مثلنا اهم شي انهم متفقين
مع بعض ويحبون بعض
احنا لاا لازم حلوة لازم حلو لازم غني


اريج الجوري
شاكرة مرورج
حياج
 
التعديل الأخير:
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
بحرينية بحرانية
الله يسلمج حبوبة
وهذا بعض ماعندكم
حياج يا الغلا




3oosh <3 MJ

هلا حلت دنياج
شاكرة مرورج
بس قوليلي شسمج صعب اسمج
 

blue ocean

New member
إنضم
28 نوفمبر 2006
المشاركات
5,180
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
الإقامة
قلعـة هوجـورتـس
توني اعرف عن هالشخصيه , رحمة الله عليها اهي وزوجها

امثله يحتذى بها , كل الشكر لج حبيبتي رحيل :eh_s(7):