"الشيميتاه" كلمة السر : الكساد الخريفي ليس مصادفة يا سادة .

إنضم
22 أغسطس 2015
المشاركات
219
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
http://www.derwaza.cc:8000/NewsItemPictures/2015/8/24/Thumb3/2236198417_thumb.jpg

تؤمن أعداد كبيرة من الأشخاص بأن العام المقبل سيستقبل انهياراً اقتصاديا آخر، سيستند بطبيعته إلى دورة السبع سنوات من الدمار الاقتصادي التي تعود في الزمن وراءً إلى الكساد العظيم.

العديد من نظريات الدورة الاقتصادية التي بدت وأنها تتفق جميعها على أننا على حافة ركود اقتصادي رئيسي جديد في أميركا. ولكن، هناك دورة اقتصادية وهي ما يتحدث عنها الكثيرون في الوقت الراهن.

إذا ما نظرنا إلى الوراء، فإن أحدث أزمة عالمية مررنا بها هي الخاصة بالعام 2008؛ حيث انهار بنك "ليمان بروذرز"، وتدهور سوق الأسهم المحلي، وسقطنا جميعنا في أسوأ حالة ركود اختبرناه منذ "الكساد العظيم”.

وقبل العام المذكور، كانت آخر مرة شهد فيها سوق الأسهم الأميركي تراجعاً مهما من ذلك النوع خلال انفجار فقاعة شركات الإنترنت قبل سبعة سنوات من تاريخ العام السابق. حين ضرب الركود الاقتصادي الاقتصاد الأميركي ضربة مبرحة عام 2001، بينما شكل مشاكل كبيرة للأسهم.

ويا له من عام، فقد تعرضت أميركا خلاله لحادثة "11 سبتمبر"، فيما شهد المستثمرون، قبل ذلك بسبعة أعوام وبالتحديد في العام 1994، أسوأ سوق سندات مر بهم في حياتهم.

وفي الآتي كيف تشير وكالة "رويترز" إلى المجزرة التي حدثت:

يذكر الأفراد الذين عاشوا مجزرة سوق السندات عام 1994 الأحداث في نوعٍ من الرعب والهلع الشديدين في خضم أن عائدات سندات خزينة الدولة (لثلاثين عاماً) قفزت بنحو 200 نقطة أساس خلال الشهور التسعة الأولى من العام، ما أنزل بدوره الأهوال بالمستثمرين والشركات المالية، ناهيك عن إقحام المكسيك في الأزمة وإفلاس مقاطعة البرتقال.

وفي حال عدنا إلى الخلف 7 سنوات أخرى سنأتي على عام 1987، والذي يتذكر جميع من عاشه "الاثنين الأسود" وانهيار سوق الأسهم الرهيب بشكل جيد.

وحدث الانهيار التالي الرئيسي في الاقتصاد قبل 7 سنوات أخرى من العام المذكور، أي في العام 1980، حين برزت أزمة المدخرات والقروض، وتحدث الجميع عن "الركود التضخمي" الذي مررنا به في فترة رئاسة جيمس كارتر.

كان مجلس الاحتياطي الاتحادي حينذاك رفع معدلات الفائدة بشكل كبير لمحاربة التضخم، ما عجل في حدوث الركود الضخم الذي عشناه في وقت مبكر من فترة رئاسة رونالد ريغان الأولى.

لا يخلق العام 1973، قبل العام 1980 بـ7 سنوات أيضاً، لدى شباب أميركا أي أهمية. إلا أنه يذكر من يكبرونهم عمراً "بحظر النفط العربي" والطوابير الطويلة جداً في محطات الوقود. كما امتد الركود، الذي حدث في هذا العام، سنوات حتى العام 1975.

يقول هؤلاء الذين درسوا هذه الأحداث أن النمط يستمر في العودة إلى الوراء وصولاً إلى الكساد العظيم ويشير الكثيرون بشكل صائب إلى انهيار سوق الأسهم، الذي خلق الكساد العظيم، على أنه بدأ في العام 1929 ولكن، وفي الحقيقة، كان العام 1931 أسوأ عام مر بسوق الأسهم خلال فترة الكساد العظيم، وهو يتناسب تماماً مع دورة السبع السنوات هو الآخر.

وفي هذا الإطار، فنحن نعاني هذه النمطية في الانهيارات الاقتصادية التي تحدث تقريباً كل سبع سنوات. إلا أن هناك عنصرا إضافيا لهذه الدائرة، والتي تجعل منها حتى أكثر استثنائية.

فكما أوضح الكاتب جوناثان كان، إن دورة الـ 7 سنوات هذه تنسجم مع دورة الـ7 المسماة "بالشيميتاه" (سنة إراحة الأراضي الزراعية التوراتية، التي يمكن أن نجدها في الإنجيل أيضاً).

بالنسبة لأولئك الذين لا يدرون بأمرها، يؤمر الشعب الإسرائيلي خلال سنة الشيميتاه بإراحة أراضيهم من الزراعة لعام كامل، ومن المفترض أن تكون هذه الفترة فترة تخفيف ديون بطبيعتها.

ولكن الجزء الأكبر من الإسرائيليين لا يراعون هذه السنة، وهذا وفقاً للإنجيل أحد أسباب إقصائهم إلى بابل سبعين عاماً.

تبدأ سنوات الشيميتاه دائماً في فصل الخريف فهل يا ترى سنشاهد الأمور التي حدثت في سنوات الشيميتاه السابقة، تحدث في هذا العام؟

كنا شهدنا، على سبيل المثال في 17 (سبتمبر) من العام 2001، أعظم انهيار لسوق الأسهم في تاريخ أميركا حتى الآن يحدث في يوم واحد، وما يناهز التاسع والعشرين من شهر (سبتمبر) -الشهر الثاني عشر على التقويم اليهودي المدني- وهو اليوم الذي يسبق رأس السنة اليهودية "غوش هاشاناه”.

وبقي السجل على حاله 7 سنوات حتى انهيار سوق الأسهم الهائل في التاسع والعشرين من شهر (سبتمبر) للعام 2008، والذي يطابق 29 (سبتمبر) أيضاً في التقويم اليهودي.

هل سيواصل هذا النمط في العام 2015؟

في الواقع، سيناهز الـ29 من (سبتمبر) يوم أحد خلال العام 2015؛ حيث سيكون سوق الأسهم مغلقة. إلا أنه لمن المهم آنذاك ملاحظة إذا ما كان كسوف للشمس سيحدث في ذلك اليوم.

أخبر "جوناثان كان"، صاحب سلسلة من الكتب الأفضل مبيعاً، شبكة الأخبار المستقلة الأميركية "دبليو إن دي" مؤخراً أن كسوف شمس مماثل –حدث في الماضي- كان قد سبق فترة من الكوارث المالية الضخمة.

ففي العام 1931، حدث كسوف شمسي في الثاني عشر من (سبتمبر) –نهاية سنة الشيميتاه. ومن بعد ثمانية أيام من حدوثه، تخلت بريطانيا عن معيار الذهب، لتندلع انهيارات الأسواق وخسائر البنوك في جميع أنحاء العالم. كما بشر الكسوف بأكبر نسبة انهيار شهرية في سوق الأسهم في تاريخ وول ستريت.

وفي العام 1987 أيضاً، حدث كسوف شمس آخر في الثالث والعشرين من (سبتمبر)- مرة أخرى في سنة الشيميتاه، تبعه بأقل من 30 يوما "الاثنين الأسود" أكبر انهيار في النسب تعرضت له وول-ستريت في تاريخها.

هل سيتكهن "كان" بشؤم الثالث عشر من (سبتمبر) 2015؟ لقد أبدى نوعاً من الحذر في توقعاته الأخيرة قائلاً "في الماضي، بشرت هذه الحادثة بأسوأ انهيار في تاريخ وول-ستريت. فما الذي ستأتي به هذه المرة؟ مرة أخرى، كما في السابق، ليس من المفترض أن تتجلى هذه الظاهرة مجدداً في لقائها المقبل. ولكن، في الوقت نفسه ومجدداً، سيكون من الحكمة إن نحيط بها علماً”.

إذا ما الذي ينبغي أن نفعله بالاستناد إلى كل هذا؟

لعل البعض سيرفض هذه التكهنات ويرى الأمر برمته محض صدفة بينما سيجده آخرون رائعاً كلياً.

ولكنّ هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن الناس سيتحدثون عن دورة الـ7 سنوات في جميع أنحاء شبكة الانترنت إذاً فحن يسألونك عن رأيك في الأمر، ماذا ستقول يا ترى؟

(وكالات)