تعتبراللغة العربية من أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة. ونظراً لتمام القاموس العربي وكمال الصرف والنحو فإنها تعد أمّ مجموعة من اللغات تعرف باللغات الأعرابية أي التي نشأت في شبه جزيرة العرب ، أو العربيات من حميرية وبابلية وآرامية وعبرية وحبشية، أو الساميات في الاصطلاح الغربي وهو مصطلح عنصري يعود إلى أبناء نوح الثلاثة : سام وحام ويافث. فكيف ينشأ ثلاثة أخوة في بيت واحد ويتكلمون ثلاث لغات ؟
إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها .
و لكن مع هذا كله اصبحنا نسمع في الآونه الاخيرة عن ضعف اللغة العربية و ما آلت اليه من تدهور و هجران من قبل ابنائها، حتى ان الكثير من الأهالي اخذوا يبعثون ابنائهم للدراسه في المدارس الاجنبية لتعلم اللغة الانجليزية التي يرون انها اصبحت هي الاقوى، حيث اصبحت الانجليزية هي اللغة الاولى
(لغة الامم)، و لكن مع هذا كله انا لا اتفق معهم في هذه النظرية ، فمازلت اعتقد ان اللغة العربية لاتزال اللغة الاولى في العالم العربي على وجه الخصوص و هذا عائد لعدة اسباب، اولها: انها لغة القرآن الكريم و هي لغة الاسلام و المسلمين، اما السبب الثاني: انها واحدة من الروابط التي تجمع العرب مع بعضهم البعض، اخيرا ان اللغة العربية لها تاثير قوي على اللغات الاخرى حتى ادت الى انقراض بعضها، و كذلك اعتقاد البعض انها اللغة الاصعب بين جميع اللغات.
الآن لو اردنا التحدث عن السبب الاول المتعلق باهمية اللغة العربية و الذي يكمن بانها لغة القران الكريم، اذا فهي الباقية الخالدة الى يوم القيامة لان المعجزة الكبرى للقران تكمن ببقائه و خلوده الى الآخره، و هذا الشيئ لم نجده في اللغات الاخرى، حيث راينا اللغة الفارسية التي كانت سائدة في عصر من العصور و طاغية على معظم الدول و لكن الآن اين هي؟ لم يعد لها وجود! كذلك اللغة اللآتينية و الاغريقية و ربما ينتقل الامر الى الانجليزية، اما لغتنا فلن تنقض مادام كتاب الله موجود، و بما انها لغة القران هذا يعطيها امور اخرى يميزها كمثل: دقة معانيها و تراكيب الكلمات و الادب و البلاغة في عباراتها ايضا تعدد المعاني و الالفاظ المتناسقة و السجع و الجمال في الكلام كل هذه الامور موجودة في القران الكريم الذي سطر في كتاب عربي مبين واضح المعنى، اخيرا من مميزاته المتعلقة بالقران هي ان القران موجود لعامة الناس في جميع انحاء العالم فهي لغة عامة كل من اراد الدخول في الاسلام لابد ان يتعلمها حتى يستطيع قراءة القران و اداء الفرائض كالصلاة و الحج و غيرها ، و اكبر دليل على اهمية العربية ما قاله تعالى في كتابه" وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ " كذلك قال مصطفى صادق الرافعي: إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً.
انا السبب الثاني المتعلق بان العربية تعتبر لغة موحدة تجمع بين اثنا و عشرون دولة و هذا لا نجده في دول اخرى في العالم، فهي احد الروابط القوية و المتينة و التي يجب ان نفتخر بها نحن العرب، و هذا الرابط يدعم اخوتنا و علاقتنا ببعضنا البعض، ايضا هذه اللغة تسهل علينا التواصل مهما كانت لهجاتنا، فمثلا: اذا كنت كويتي و كان صديق لك مغربي الاصل قد لا تفهم لهجته المغربية و هو كذلك قد تصعب عليه اللهجة الكويتية و لكن ان تحدثتما بالعربية الفصحى فبلاشك سوف يسهل الامر و يفهم كل منكما الآخر، فللغة في حياتها شأن كبير وقيمة أعظم من قيمتها في حياة أي أمة من الأمم. إن اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن طريقها وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة، وهي التي حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات، وبها توحد العرب قديماً وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعدد الدول.
واللغة العربية هي أداة الاتصال ونقطة الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة في هذه الأرض أخذت عن العرب جزءاً كبيراً من ثقافتهم واشتركت معهم - قبل أن تكون ( الأونيسكو ) والمؤسسات الدولية - في الكثير من مفاهيمهم وأفكارهم ومثلهم، وجعلت الكتاب العربي المبين ركناً أساسياً من ثقافتها، وعنصراً جوهرياً في تربيتها الفكرية والخلقية .
إن اللغة من أفضل السبل لمعرفة شخصية أمتنا وخصائصها، وهي الأداة التي سجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا. وهي البيئة الفكرية التي نعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنها تمثل خصائص الأمة، وقد كانت عبر التاريخ مسايرة لشخصية الأمة العربية، تقوى إذا قويت، وتضعف إذا ضعفت .
لقد غدت العربية لغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها، واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها، اعتبروها جميعاً لغة حضارتهم وثقافتهم فاستطاعت أن تكون لغة العلم والسياسة والتجارة والعمل والتشريع والفلسفة والمنطق والتصوف والأدب والفن .
ويقول الدكتور طه حسين : (( إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.))
اما السبب الاخير و الذي يتحدث عن اثر اللغة العربية على باقي اللغات فهو كالآتي، إن الكلمات العربية في اللغات الإسلامية : الفارسية والتركية والأوردية والمالاوية والسنغالية أكثر من أن تحصى. والكلمات العربية في الإسبانية والبرتغالية ثم في الألمانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية ليست قليلة أيضاً .
لقد التقت العربية بالفارسية والسريانية والقبطية والبربرية. وكان عندها أسباب القوة، فهي لغة القرآن، وتتميز ببناء قوي محكم، وتملك مادة غزيرة .
لقد حملت رسالة الإسلام فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتعبير عما جاء به الإسلام من مفاهيم وأفكار ونظم وقواعد سلوك. وأصبحت لغة الدين والثقافة والحضارة والحكم في آن واحد .
غزت العربية اللغات الأخرى كالفارسية والتركية والأوردية والسواحلية فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيراً من الألفاظ. وكان تأثيرها في اللغات الأخرى عن طريق الأصوات والحروف والمفردات والمعاني والتراكيب .
وأدى اصطدام العربية باللغات الأخرى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل في العراق والشام ومصر, وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية .
لقد أصبحت لغات الترك والفرس والملايو والأوردو تكتب جميعها بالحروف العربية . وكان للعربية الحظ الأوفر في الانبثاث في اللهجات الصومالية والزنجبارية لرجوع الصلة بين شرق إفريقيا وجزيرة العرب إلى أقدم عصور التاريخ .
و بعد هذه الاسباب التي ذكرتها عن اهمية اللغة العربية و انها ماتزال اللغة الاولى في العالم العربي بل ربما في العالم ككل، اتمنى من ابناء هذة الامة ان يلتفتوا و لو للحظة على لغتهم و يعيدوا دراستها و فهمها و يساهموا في نشرها و الدعوة الى العودة لها حتى نرتقي كأمة لها كيانها و لغتها و قوتها الخاصة القادرة على ردع كل معتدي و حاقد علينا.
إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها .
و لكن مع هذا كله اصبحنا نسمع في الآونه الاخيرة عن ضعف اللغة العربية و ما آلت اليه من تدهور و هجران من قبل ابنائها، حتى ان الكثير من الأهالي اخذوا يبعثون ابنائهم للدراسه في المدارس الاجنبية لتعلم اللغة الانجليزية التي يرون انها اصبحت هي الاقوى، حيث اصبحت الانجليزية هي اللغة الاولى
(لغة الامم)، و لكن مع هذا كله انا لا اتفق معهم في هذه النظرية ، فمازلت اعتقد ان اللغة العربية لاتزال اللغة الاولى في العالم العربي على وجه الخصوص و هذا عائد لعدة اسباب، اولها: انها لغة القرآن الكريم و هي لغة الاسلام و المسلمين، اما السبب الثاني: انها واحدة من الروابط التي تجمع العرب مع بعضهم البعض، اخيرا ان اللغة العربية لها تاثير قوي على اللغات الاخرى حتى ادت الى انقراض بعضها، و كذلك اعتقاد البعض انها اللغة الاصعب بين جميع اللغات.
الآن لو اردنا التحدث عن السبب الاول المتعلق باهمية اللغة العربية و الذي يكمن بانها لغة القران الكريم، اذا فهي الباقية الخالدة الى يوم القيامة لان المعجزة الكبرى للقران تكمن ببقائه و خلوده الى الآخره، و هذا الشيئ لم نجده في اللغات الاخرى، حيث راينا اللغة الفارسية التي كانت سائدة في عصر من العصور و طاغية على معظم الدول و لكن الآن اين هي؟ لم يعد لها وجود! كذلك اللغة اللآتينية و الاغريقية و ربما ينتقل الامر الى الانجليزية، اما لغتنا فلن تنقض مادام كتاب الله موجود، و بما انها لغة القران هذا يعطيها امور اخرى يميزها كمثل: دقة معانيها و تراكيب الكلمات و الادب و البلاغة في عباراتها ايضا تعدد المعاني و الالفاظ المتناسقة و السجع و الجمال في الكلام كل هذه الامور موجودة في القران الكريم الذي سطر في كتاب عربي مبين واضح المعنى، اخيرا من مميزاته المتعلقة بالقران هي ان القران موجود لعامة الناس في جميع انحاء العالم فهي لغة عامة كل من اراد الدخول في الاسلام لابد ان يتعلمها حتى يستطيع قراءة القران و اداء الفرائض كالصلاة و الحج و غيرها ، و اكبر دليل على اهمية العربية ما قاله تعالى في كتابه" وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ " كذلك قال مصطفى صادق الرافعي: إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً.
انا السبب الثاني المتعلق بان العربية تعتبر لغة موحدة تجمع بين اثنا و عشرون دولة و هذا لا نجده في دول اخرى في العالم، فهي احد الروابط القوية و المتينة و التي يجب ان نفتخر بها نحن العرب، و هذا الرابط يدعم اخوتنا و علاقتنا ببعضنا البعض، ايضا هذه اللغة تسهل علينا التواصل مهما كانت لهجاتنا، فمثلا: اذا كنت كويتي و كان صديق لك مغربي الاصل قد لا تفهم لهجته المغربية و هو كذلك قد تصعب عليه اللهجة الكويتية و لكن ان تحدثتما بالعربية الفصحى فبلاشك سوف يسهل الامر و يفهم كل منكما الآخر، فللغة في حياتها شأن كبير وقيمة أعظم من قيمتها في حياة أي أمة من الأمم. إن اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن طريقها وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة، وهي التي حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات، وبها توحد العرب قديماً وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعدد الدول.
واللغة العربية هي أداة الاتصال ونقطة الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة في هذه الأرض أخذت عن العرب جزءاً كبيراً من ثقافتهم واشتركت معهم - قبل أن تكون ( الأونيسكو ) والمؤسسات الدولية - في الكثير من مفاهيمهم وأفكارهم ومثلهم، وجعلت الكتاب العربي المبين ركناً أساسياً من ثقافتها، وعنصراً جوهرياً في تربيتها الفكرية والخلقية .
إن اللغة من أفضل السبل لمعرفة شخصية أمتنا وخصائصها، وهي الأداة التي سجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا. وهي البيئة الفكرية التي نعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنها تمثل خصائص الأمة، وقد كانت عبر التاريخ مسايرة لشخصية الأمة العربية، تقوى إذا قويت، وتضعف إذا ضعفت .
لقد غدت العربية لغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها، واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها، اعتبروها جميعاً لغة حضارتهم وثقافتهم فاستطاعت أن تكون لغة العلم والسياسة والتجارة والعمل والتشريع والفلسفة والمنطق والتصوف والأدب والفن .
ويقول الدكتور طه حسين : (( إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.))
اما السبب الاخير و الذي يتحدث عن اثر اللغة العربية على باقي اللغات فهو كالآتي، إن الكلمات العربية في اللغات الإسلامية : الفارسية والتركية والأوردية والمالاوية والسنغالية أكثر من أن تحصى. والكلمات العربية في الإسبانية والبرتغالية ثم في الألمانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية ليست قليلة أيضاً .
لقد التقت العربية بالفارسية والسريانية والقبطية والبربرية. وكان عندها أسباب القوة، فهي لغة القرآن، وتتميز ببناء قوي محكم، وتملك مادة غزيرة .
لقد حملت رسالة الإسلام فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتعبير عما جاء به الإسلام من مفاهيم وأفكار ونظم وقواعد سلوك. وأصبحت لغة الدين والثقافة والحضارة والحكم في آن واحد .
غزت العربية اللغات الأخرى كالفارسية والتركية والأوردية والسواحلية فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيراً من الألفاظ. وكان تأثيرها في اللغات الأخرى عن طريق الأصوات والحروف والمفردات والمعاني والتراكيب .
وأدى اصطدام العربية باللغات الأخرى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل في العراق والشام ومصر, وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية .
لقد أصبحت لغات الترك والفرس والملايو والأوردو تكتب جميعها بالحروف العربية . وكان للعربية الحظ الأوفر في الانبثاث في اللهجات الصومالية والزنجبارية لرجوع الصلة بين شرق إفريقيا وجزيرة العرب إلى أقدم عصور التاريخ .
و بعد هذه الاسباب التي ذكرتها عن اهمية اللغة العربية و انها ماتزال اللغة الاولى في العالم العربي بل ربما في العالم ككل، اتمنى من ابناء هذة الامة ان يلتفتوا و لو للحظة على لغتهم و يعيدوا دراستها و فهمها و يساهموا في نشرها و الدعوة الى العودة لها حتى نرتقي كأمة لها كيانها و لغتها و قوتها الخاصة القادرة على ردع كل معتدي و حاقد علينا.