- إنضم
- 23 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 112
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
مؤخراً خرجت دراسة لمؤسسة الفكر العربي لتؤكد أن “ اهتمامات العربي تتركز على تصفح مواقع الطبخ والجنس” بعد مسح كشف أن محرك الانترنت العربي يشهد 18.7 مليون زيارة شهرياً تتوزع إجمالاً بين كتب الطبخ والمواقع الإباحية فيما تذهب النسبة الهامشية المتبقية للكتب الثقافية والتاريخية وسواها..!
والحقيقة أننا لا نعرف لماذا تعاملت المطبوعات مع نتائج التقرير بأنها “مفاجأة” وأفردت لها مواقع الصدر من الصحف، ربما لأنهم يجهلون أن العرب هم -عالمياً- أهم مستهلكي المواد الإباحية بوجود 270 قناة إباحية موجهة لهم وحدهم ! أو ربما لأنهم لم يسمعوا بأن 460 مليون يورو من الأموال العربية المملوكة لرجال أعمال عرب هي ما يمول 320 قناة إباحية تستثمر في العرض والطلب عبر الهاتف تمخضت عن مكاسب قُدرت بمليار يورو خلال 7 سنوات فقط !!
ففكرة الهوس العربي بالجنس فكرة متجذرة في الفكر العالمي تعززها ممارسات “ربعنا” ما أن يتخطوا عتبة المطار كل صيف. كما أن صورة العربي الثري” بو غترة” وهو مطوقٌ بحزامً من الحسناوات صارت صورة نمطية في الإنتاج الهوليودي.. بالطبع كثيرون يقرؤون الأمر من زاوية أننا شعوب شبقة زادها الكبت نهماً، وقد يذهب البعض لأبعد من ذلك فيدعي أنه ضعف الوازع الديني ولكن ، إن ما حصحص الحق فشعوبنا لا تفوق غيرها في الفحولة ولا في الشراهة وحب الطعام وهي أشد خوفاً من العقاب السماوي من سواها – ولكنها- أقل من غيرها في الاهتمام بكل شيء آخر:
الثقافة والفن والأدب والبيئة والموسيقى وعلوم الحيوان . وهو ما يجعل نسبة الاهتمام بالأكل والجنس تبدو عالية– بالنسبة والتناسب نعني- لضمور الاهتمام بما عداها !
فالعربي شخص مهزوم من الداخل ومُقّاد من الخارج ما جعل اهتماماته تنحسر: فهو لا ينشغل بالبحث عن أسرار الحياة “ لوجود من ينهاه عن هذا الدور”، وهو غير فاعل سياسياً ولا يملك القدرة على التغيير الاجتماعي أيضا..وكنتيجة مات حس الفضول لديه وبات يكتفي بالمناهج المدرسية المعلبة وبما يلقنه إياه التلفزيون من فكر متضارب ومشوش..
فلا عجب أن تنشغل شخصية كهذه بالملذات الوقتية لتهرب من هزيمتها الوجودية الكبرى.. أما الحل فله منا مقال آخر في مقام آخر..
لميس ضيف
جريدة اليوم: http://www.alyaum.com/News/opinion/3180-العرب..-الطبخ-والجنس!.html
والحقيقة أننا لا نعرف لماذا تعاملت المطبوعات مع نتائج التقرير بأنها “مفاجأة” وأفردت لها مواقع الصدر من الصحف، ربما لأنهم يجهلون أن العرب هم -عالمياً- أهم مستهلكي المواد الإباحية بوجود 270 قناة إباحية موجهة لهم وحدهم ! أو ربما لأنهم لم يسمعوا بأن 460 مليون يورو من الأموال العربية المملوكة لرجال أعمال عرب هي ما يمول 320 قناة إباحية تستثمر في العرض والطلب عبر الهاتف تمخضت عن مكاسب قُدرت بمليار يورو خلال 7 سنوات فقط !!
ففكرة الهوس العربي بالجنس فكرة متجذرة في الفكر العالمي تعززها ممارسات “ربعنا” ما أن يتخطوا عتبة المطار كل صيف. كما أن صورة العربي الثري” بو غترة” وهو مطوقٌ بحزامً من الحسناوات صارت صورة نمطية في الإنتاج الهوليودي.. بالطبع كثيرون يقرؤون الأمر من زاوية أننا شعوب شبقة زادها الكبت نهماً، وقد يذهب البعض لأبعد من ذلك فيدعي أنه ضعف الوازع الديني ولكن ، إن ما حصحص الحق فشعوبنا لا تفوق غيرها في الفحولة ولا في الشراهة وحب الطعام وهي أشد خوفاً من العقاب السماوي من سواها – ولكنها- أقل من غيرها في الاهتمام بكل شيء آخر:
الثقافة والفن والأدب والبيئة والموسيقى وعلوم الحيوان . وهو ما يجعل نسبة الاهتمام بالأكل والجنس تبدو عالية– بالنسبة والتناسب نعني- لضمور الاهتمام بما عداها !
فالعربي شخص مهزوم من الداخل ومُقّاد من الخارج ما جعل اهتماماته تنحسر: فهو لا ينشغل بالبحث عن أسرار الحياة “ لوجود من ينهاه عن هذا الدور”، وهو غير فاعل سياسياً ولا يملك القدرة على التغيير الاجتماعي أيضا..وكنتيجة مات حس الفضول لديه وبات يكتفي بالمناهج المدرسية المعلبة وبما يلقنه إياه التلفزيون من فكر متضارب ومشوش..
فلا عجب أن تنشغل شخصية كهذه بالملذات الوقتية لتهرب من هزيمتها الوجودية الكبرى.. أما الحل فله منا مقال آخر في مقام آخر..
لميس ضيف
جريدة اليوم: http://www.alyaum.com/News/opinion/3180-العرب..-الطبخ-والجنس!.html