الـــشـــهـــيـــد فـــهــــد الأحـــمــــد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41


فهد الأحمد الصباح
================


(`'•.¸§( مســ الخيـــر ـــاء )§ ¸.•')


على مر الأزمنة والعصور كافة تظل الأعمال الكبيرة نادرة ومحدودة وهى بقدر توافر أولئك الرجال الذين شاءت العناية الإلهية أن يكون لهم دور كبير في مجتمعاتهم وفي فترة زمنية معينة تحتاج الأمة إلى رجال غير عاديين تتوافر فيهم البصيرة النافذة والحكمة والرأي السديد والاستعداد للتضحية دوما لما يشعرون فيها بمتعة في خدمة مجتمعهم ولو أجهدتهم تلك المسؤولية حيث آمنوا بان لهم رسالة سامية يحملونها في أوطانهم، يهون في سبيلها كل غال ونفيس مستمدين ثقتهم من معين لا ينضب أودعه الله في قلوب المؤمنين من عباده وسخرهم لخدمة خلقه في كل وقت وحين ومن بين أولئك الرجال يبرز الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح ليقف في الطليعة رأى في الدنيا أبعادا ليس لها حدود أو سدود فأدرك ببصيرته أن له اخوة يشاركونه طموحاته، وآماله فانطلق إليهم فاتحا قلبه، مخططا ومبرمجا بانيا مشيدا معمرا، قائدا مؤسسا معينا وعونا ومعلما، رسم ملامح التفوق الرياضي الكويتي، منطلقا بالشباب والرياضة إلى الآفاق الرحبة.

(`'•.¸§( ابـــداع وعطـــاء )§ ¸.•')


فهد الأحمد واضع أسس ومعايير انطلاق الرياضة الكويتية، ومفجر طاقات شبابها نحو الإبداع والخير والعطاء وفق توجهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الأمين الشيخ سعد العبد لله السلم الصباح والحكومة الرشيدة.
وسعى تغمده الله بواسع رحمته إلى النهوض بالرياضة الكويتية وبلورة الأهداف والغايات المرادة منها، فقطعت الكويت وشبابها أشواطا بعيدة على طريق بناء رياضة اعم واشمل، ولم يكتف الشهيد برياضة المستويات فوضع الخطط والبرامج لتصبح الرياضة في الكويت رياضة للجميع..

(`'•.¸§( أثـــر وتأثيـــر )§ ¸.•')


فهد الأحمد عاش بدايات الرياضة، ليس في الكويت فحسب بل في عموم الوطن العربي، منطلقا بالشباب الكويتي والعربي إلى الآفاق الرياضية الرحبة.واليه يعود الفضل في تدعيم مواقع الرياضة العربية على الساحة الدولية مع شقيقه المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله).

لقد ارتقى الشهيد بالحركة الرياضية الكويتية فأوصلها إلى القمة الشماء وان كان للكويت موطأ على خارطة الحركة الأولمبية الدولية، فان ذلك بفضل جهد الشهيد فهد الأحمد الذي أرسى دعائم رياضية كويتية قوية ذات اثر وتأثير بكل ما حولها.
لقد كرم الله الشباب الكويتي والعربي بالشهيد الشيخ فهد الأحمد الذي وضع لبنة فوق أخري حتى تمكن من تشييد صرح الرياضة الكويتية والجزء الكبير من صرح الرياضة العربية والآسيوية، ليس هذا فحسب بل قدم للرياضة الكويتية أنجاله الشيوخ، احمد وطلال وخالد وعذبي وضاري فهد الأحمد، وجميعهم تشبعوا من فكره وقوميته ووطنيته وفدائيته وإخلاصه وتفانيه ومعا ويتابعون مسيرة الخير والبناء قي بلدنا المعطاء كل من موقعه.
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
(`'•.¸§( قتلــــوا الحريـــة )§ ¸.•')


في الثاني من اغسطس1990 اغتالت يد الغدر رائد العمل الرياضي على بوابة قصر دسمان.. فانتشر النبأ الأسود الحزين انتشار النار في الهشيم. فهد الأحمد استشهد برصاصات غادرة سددها واحد أو اكثر من زبانية النظام العراقي الجائر البائد والذي احتل الكويت وغزاها في ذلك اليوم الأسود، فكان ذلك النبأ واحدا من أقسى ما أعلن هنا في الكويت..وهناك في الخليج والوطن العربي والعالم فعرف الجميع أن الرصاص تطاول على الحرية وقتل الرجل المدافع عن الحق.. قتل صاحب الأيادي البيضاء.. غيَّّب القائد والمعلم والرياضي، ذو الأنفة والعزة والكبرياء الذي لم يحني رأسه إلا للخالق عز وجل .. رصاص اغتال الرجل الذي تحدى اعتي العواصف قاوم الاحتلال العراقي الغاشم منذ ساعاته الأولى ضاربا أروع الأمثلة في التضحية والفداء.

لقد استشهد القائد الذي جابه ما يعترضه من صعاب ومصاعب بشجاعة الإنسان المؤمن بالله والقضاء والقدر المحب لوطنه وأبناء وطنه. . القادر على التحدي.

(`'
•.¸§( مشهــــد )§ ¸.•')


ها هو داخل سيارته الفورد الذهبية. بالقرب من بوابة قصر دسمان، يتدفق الدم من جراحه ، لقد فاضت الروح الطيبة الكبيرة وسكنت الساحة الحزينة ثكلى على الشهيد فهد الأحمد صاحب المواقف التي لا تنسى .. ولم يكن أمام الجميع إلا تصديق الخبر الفاجعة.
رحل الشهيد فهد الأحمد فرثته الملايين .. وأقلام الكتاب وكلمات الأدباء والرياضيين رثاء مهيبا وانفطرت القلوب حزنا وألما، واعتصرت العيون دمعا ودما.. وهكذا شاءت الأقدار فتوارت الشمس يومها بالحجاب المليء بالحزن.
رثيناك يا شهيد الوطن .. يا قائدا ومعلما .. ورثاك أنجالك بكلمات الحزن المجبولة بالألم .. رثيناك ورثاك كل من عرفك من الكبار والصغار قادة ومسؤولين، أدباء وكتاب ورياضيين في عموم الوطن وما وراء حدود الوطن.
رثيناك بعبارات دامعة عبرت عما يجيش في النفوس المكلومة المتصدعة من جبن الرصاصات التي جعلت الدماء تتدفق من الجسد .. فرفعتك السماء إليها بعد أن جادت بروحك الطاهرة.
لقد مضى اكثر من 14 عاما على رحيل الفهد شهيدا وبطلا وذاكرة لا تزال تتدفق في القلوب، وروحه ترفرف في كل زاوية وركن من أركان اللجنة الأولمبية الكويتية والمجلس الأولمبي الآسيوي والاتحاد الكويتي لكرة القدم.. بل كل ركن وزاوية في صالة رياضية أو ملعب أو اتحاد رياضي، أما مواقفه فلا تزال تلهب المشاعر.
ولو كانت الكلمات والدموع تعيد الروح إلى الجسد لبكينا العمر كله على من فقدنا من أهل الكويت وأحباب وأصحاب .. وفهد الأحمد كان للجميع الآهل والأحباب والأصحاب .. ولعل ما خلفه الشهيد فهد الأحمد من أعمال وفكر وإنجازات وذرية صالحة ونجاحه في تربية أبنائه هم الكنز الباقي لكل من عرفه.

(`'•.¸§( رحــــل وترك الكثيـــر )§ ¸.•')


نعم رحل الشهيد فبل14 عاما لكنه ترك في القلوب اكثر من تذكار ترك روحه وفكره ونهجه القوى وكلماته وأشعاره وكتاباته وتطلعاته الواثقة التي لا تغيب.. ترك صرحا رياضيا وتلاميذ أكفاء .. فقد كان المعلم الأول للكثيرين في مسالة حب الوطن والعروبة والرياضة والذين يذكرونه الآن بكل خير..

(`'•.¸§( بـــاقٌ معنــــا )§ ¸.•')


قبل 14 عاما عزى العالم بالشهيد .. ويا مر ما عزو .. عزوا بأبي احمد الراحل جسدا الباقي معنا روحا ما بقيت فينا الحياة .. والعزاء انك غادرتنا من دار الفناء إلى دار البقاء .. لقد ذهبت إلى مثواك الأخير محاطا بدموع الحب والحزن والحنين .. وذكرياتك لا تزال تتدفق في قلوبنا .. لقد علمتنا الكثير وتعلمنا منك الكثير.. وسبحان الواحد القهار.. كل شئ إلى زوال ألا وجهه سبحانه تبارك وتعالى.
وتسترجع الذاكرة صور وأعمال ومواقف الشهيد فهد الأحمد شهيد الرياضة والحركة الأولمبية الدولية .. رمز الكويت والقائد الذي كانت أمنيته أن يموت في ميدان القتال في الخندق العربي ضد العدو الصهيوني لكن جاء استشهاده بالرصاص العراقي الغادر.
فهد الأحمد .. كان سلاحه العلم والفكر.. يناقش بود.. ويعاتب برقة ويشرح في بساطة قابلوه بالمدفع الرشاش والصدور الموغرة بالشر والضلال.

(`'•.¸§( خســــارة )§ ¸.•')


لقد خسر العالم وخسرت الكويت رجلا فذا من الصعب أن يجود الزمان بمثله على المدى القريب خسرت فهد الأحمد صاحب الإنجازات والمواقف التي لا تنسى.؟ وإذا ما أراد أحد أن يسجل إنجازات الحركة الرياضية الكويتية بأمانة فانه يجب أن يبدأ من بوابة ضخمة اسمها فهد الأحمد.
وإذا ما حاول أي مؤرخ رياضي أن يعدد الأسباب التي جعلت الرياضة الكويتية تنطلق دوليا وآسيويا انطلاقة تدعوا إلى الدهشة والإعجاب فسوف يجدها مرتبطة باسم فهد الأحمد وإذا حاول ترتيب الأسباب من واحد لمائة فان رقم واحد(1) يجب أن يكون اسم فهد الأحمد

(`'•.¸§( كبر تنظيم قاري )§ ¸.•')


وإذا حاول أي باحث رياضي أن يجد الأسباب التي حركت الرياضة الكويتية من حالة سكون ودفعتها لسرعتها القصوى فان اسم فهد الأحمد سوف يفرض وجوده من خلال البحث في كل سبب من الأسباب.. فاللجنة الأولمبية الكويتية لم تحصل على استقلاليتها وشرعيتها الاعتبارية إلا منذ أن تولى رئاستها، والرياضة الكويتية لم تعرف الطريق لآسيا إلا عندما قادها إلى هناك.. والكرة الكويتية لم تصل إلى قمة أمجادها إلا من خلال قيادته لمسيرتها والانتصارات الدولية والآسيوية التي دوت في كل مكان كان هو ورائها ، والكفاءات الكويتية لم تعتل منابر التنظيمات الدولية والقارية إلا بعد أن مهد لها الطريق، والحركة الرياضية الكويتية لم تتمتع بكل هذا الثقل الدولي إلا في ظل قيادته لها... وسيجد الباحثون أن اصغر أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية سنا كان ابن الكويت فهد الأحمد وان الرجل الذي طرد الكيان الصهيوني من ميادين الرياضة بآسيا هو فهد الأحمد وان الرجل الذي كان وراء إنشاء اضخم تنظيم رياضي في آسيا كان نفس الرجل الذي حاز على ثقة مطلقة لقيادة هذا التنظيم وهو فهد الأحمد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، حتى الثاني من أغسطس 1990.

(`'•.¸§( نجـــــــاح )§ ¸.•')


وفهد الأحمد ( طيب الله ثراه ) لم يتولى قيادة تنظيم رياضي إلا وحقق أقصى درجات النجاح، وهو يرحمه الله ترجمة صادقة لطموح وآمال وتطلعات الشباب الرياضي الكويتي ورمز لعشرات ومئات من الشباب المخلص المعطاء في كل المواقع.
وإذا كانت سجلات اللجنة الأولمبية الكويتية وأرشيف الصحف والمجلات الرياضية يسجلان للشهيد بحروف مضيئة مئات التضحيات والمواقف والتحديات التي خاضها ليدفع بالرياضة الكويتية إلى كل هذه الإنجازات الدولية، ولتجني الكويت دعاية لا تقدر بمال، وما تحقق يدخل أحيانا في باب المعجزات قياسا بحداثة عهد الكويت بالرياضة وظروفها المناخية وتعدادها البشري، فان اسم فهد الأحمد هو ميزان تلك المعادلة الصعبة... وفهد الأحمد استطاع أن يحل هذه المعادلة الصعبة، كان يمثل شريحة بشرية نادرة الوجود، وهذه حقيقة يستخلصها كل من عاصر الحركة الرياضية خلال حياة الشهيد، وعاش منجزاتها وخاض في تفاصيلها وراقب تلك القيادة عن كثب وهى تتحرك في جميع المواقع بعقلية متفتحة متقدة الذكاء.
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
(`'•.¸§( وراء المعجــــزة )§ ¸.•')


وإذا كان خبراء الرياضة في العالم قد وصفوا وصول الكويت لنهائيات كأس العالم بأنه معجزة ، فلا بد أن يكون وراء هذه المعجزة رجل فذ نادر، وفهد الأحمد كان ذلك الرجل، كان رجل التحديات من اجل الكويت، فإذا لم يجدها في طريقه يتجه أليها وهو يضع للزمن ألف حساب ويخوض صراعا مريرا معه .. كان يمتلك رؤية بعيدة وواضحة للمستقبل، وكانت رؤيته اقرب إلى الحقيقة وفي أحيان كثيرة كانت الحقيقة ذاتها.

(`'•.¸§( تواضـــع )§ ¸.•')


ورغم ضيق وقته كان (يرحمه الله) يحرص دائما على أن يظل مكتبه مفتوحا لجميع الرياضيين طوال اليوم ليستمع إلى وجهات نظرهم .. ويتبادل الآراء معهم..في تواضع شديد وكان هذا التواضع الشديد الذي تتسم يه شخصيته هو أحد أسباب شعبيته الجارفة في الحركة الرياضية .. وكان تواضعه يزداد يوما بعد يوم كلما حقق نجاحا جديدا.
أن مواقف فهد الأحمد من قضايا الشباب لم تتوقف عند حدود بلاده بل امتدت لتخرج إلى كل المنظمات القارية والدولية لم يتحدث باسم الكويت فقط لكنه كان عربيا وطنيا بكل معاني العروبة والوطنية .. لم يخلط بين الرياضة والسياسة ولكنه كان دائما يرى الرياضة وسيلة رائعة لتقريب وجهات النظر السياسية

(`'•.¸§( اروع مثــــل )§ ¸.•')


فهد الأحمد كان بإمكانه أن يلجأ إلى طريق السهل وان يختار الحياة الوادعه والحياة على الموت تحت نيران الغزاة .. لكن الذين اقتربوا من الشيخ فهد الأحمد يعرفون جيدا انه رجل شجاع لا يخشى في الحق لومه لائم .. وانه بطل وفدائي وضع روحه وحياته فداء للوطن والواجب والحق.
لقد ضرب لنا الشهيد أروع الأمثال في عالم الرياضة وقت أن يكون الرياضي هو الصورة الصحيحة للمواطن المحب لوطنه العاشق لترابه.. وكيف لا وهو الشاعر الذي تغنى طويلا للعروبة وللقدس .. ولأطفال الحجارة والإسلام والذين تابعوا بطولة الصداقة والسلام في الكويت .. يعرفون كيف كان فهد الأحمد شعلة نشاط لا يهدأ .. ولما قرر الفريق العراقي الانسحاب من دورة كأس الخليج العاشرة كادت الدورة أن تفشل فإذا به يحتوي الأزمة بسعة صدر وبعد نظر ..ويذهب لوداع الفريق العراقي بالمطار ويصدر بيانا عاقلا للغاية .. ومرت الأزمة بسلام لأنها كانت دورة أشقاء في بلد الصداقة والسلام..كان يرحمه الله يرى الحياة وهى تطالبه دائما بالجرأة في الحق والإقدام والمخاطرة بالنفس والنفيس دون تردد فاقتحم الأهوال كلما اقتضى ذلك.

(`'•.¸§( حــب العــرب )§ ¸.•')


وكانت كلماته في أوبريت ( الصداقة والسلام ) تلك الدورة التي جمعت على ارض الكويت تظاهره رياضية عربية إسلامية لشباب 45 بلدا عملا رائعا معبرا عما تحمله الكويت أميرا وحكومة وشعبا في قلوبهم من حب للعرب والإسلام .. مؤكدا موهبة جديدة له في الشعر السياسي بعد أن أكد مواهبه المتعددة في الكفاح والرياضة والسياسة والاقتصاد والاجتماع حيث قدم في هذا الأوبريت ابلغ تعبير بالكلمة والحركة والموسيقى عن هموم الأمة العربية والإسلامية عندما قال:
أهـــــــــلا بكـــــــم ضيوفنــــــا
يا ســـــــــعدنا في أهلنــــــــــــا
أن الكويــــــــــــت كلهــــــــــــا
بأميـــــــــــــرها وشــــــــــعبها
هنـــــــــا هنـــــــا هنـــــــــا
اخـــــــــــــوة مســـــــــــــلمون
هناك ثائر في محطـــات الزمن
عربـــــــــــــي مثلنـــــــــــــــــا
وهنـــــا الأقصـــى أســــــــــير
قد وضعنـــا الخـــط الأحمـــــر
أن تكـــن تمــــــــلك مدفــــــــع
نحــــن أطفــــــــال ولكـــــــــن
يا زمــــــان اشـــــــــــهد لهـــم
انهـــــــــم لبــــــــوا النــــــــداء
وغـــــدا ســــــيأتي نصـــــرهم
هنـــــــا هنــــــا هنــــــــا
اخــــــــــــــوة مســــــــــــلمون
لبنـــــــــــان العروبــــــــــــــــة
دم أبريـــــــــــــــــــــــــــــــــاء
وصــــــــوت اليتامــــــــــــــى
دعونــــــــــــا نقـــــــــــــــــول
هنــــــــــــــــاك شـــــــــــعوب
تعانــــــــــــي المجـــــــــــــاعة
دعــــونا ننادي باســم الســــلام
بلادي الكــــــويت أتينـــــــــاها
فهـــذا ابن عمـــي وهذا أخـــي
كويتنــــــــا يا دار الوفــــــــــاء
وأميــــرنا عـــــــاش وربــــــى
مكانكـــــــــم قلوبنــــــــــــــــــا
اليــــــــوم حلــــــــــو بيننــــــا
من شــــــــــرقها لغربهــــــــــا
قـد رحبـــــــت بضيوفهــــــــــا
الملتقــــــــــــــى هنـــــــــــــــا
التـــــــــــــــم شـــــــــــــــــملنا
هنـاك عائد لابـــــــد للوطـــــن
دينــــــــــه مـــــــن ديننـــــــــا
لمـــــــــن تتركــــــــه لمـــــــن
تحـــت مفهــــــــوم العبـــــــارة
فأنــــــا عنـــــــــدي حجــــــارة
في الوغــــــى نصبـــــح كبـارا
أطفالنــــــــا من مثلهــــــــــــــم
انه يــــــــــــــوم الفـــــــــــــداء
الملتقــــــــــــــى هنــــــــــــــــا
التــــــــــــــم شــــــــــــــــــملنا
لا للحــــــــــــــــــــــــــــــروب
يغطــــــــــــــي الــــــــــدروب
يدمــــــــــــــــي القلــــــــــــوب
لكـــــــــــــــم لاختصـــــــــــار
بتـــــــــــــلك الديـــــــــــــــــار
وتخشــــــــــــــى الدمــــــــــار
ونصلح ما بين جار وجــــــــار
بشــــوق وحــــــــب جمعنــــــا
وديــن الســــماحة إســـــــلامنا
من نخـــــــــاها لا يضـــــــــام
علــى المحبــــــة والســـــــــلام

(`'•.¸§( مــات شهيـــدا )§ ¸.•')


و.. ومات فهد الأحمد شهيدا دفاعا عن الحق والكرامة وكان مكتب فهد الأحمد مفتوحا لكل الناس للرياضيين وغير الرياضيين على المقاعد المتناثرة بجوار المكتب كان يمضي الساعات يناقش بود وبعاتب برقة ويشرح في بساطة .. كان معارضوه يجدون في طيبة قلبه .. ما يشجعهم على الحوار .. لم يحدث يوما أن ضاق بهم مكتبه أو خرجوا دون مصافحته وتوديعه إلا بالقبلات والأحضان.
ولم يختلف الحال في منزله .. حيث كان مستعدا لاستقبال أي كان في أي وقت .. وحتى أصحاب الحاجات كانوا يلقون كل الترحاب ..فمن تصادفه مشكلة خاصة به ..أو بأحد أبنائه أو أقاربه ..يلجأ لأبو احمد لمساعدته في حلها .. كان مبدأه في الحياة الوقوف بجانب الضعيف حتى يقوى والضرب بيد قوية على المتسلطين لذا اجتمعت القلوب حوله حتى أن برنامجه اليومي المزدحم بالعمل يمنعه يوما من اللقاء بالناس .. حتى في أيام شدة المرض عليه فقد حدث أن منع أطباء المستشفى الأميري الزيارة عنه إلا انه طلب من معاونيه فتح الأبواب لاستقبال إخوانه .. لقد كان قلبه كبيرا يتسع لحب الكويتيين والمقيمين العرب ..لقد كان (يرحمه الله) صاحب القلب
الذهبي الكبير....
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
(`'•.¸§( السيــرة الذاتيــة للشهيــد )§ ¸.•')

ولد الشهيد فهد الأحمد الجابر الصباح (يرحمه الله) في الكويت في العاشر من الشهر الثامن من عام 1945 وهو الأخ الأصغر لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ جابر الأحمد الصباح.
الوضع العائلي: متزوج وأولاده هم:
- الشيخ/ احمد فهد الأحمـــد
- الشيخ/ طلال فهد الأحمــد
- الشيخ/ عذبي فهد الأحمــد
- الشيخ/ خالد فهد الأحمــــد
- الشيخ/ ضاري فهد الأحمد
- الشيخة/ بيبي فهد الأحمـــد

(`'•.¸§( التعليـــم )§ ¸.•')

الابتدائي والثانوي في الكويت ، خريج الأكاديمية العسكرية في إنكلترا

(`'•.¸§( حيــاته العسكريـــة )§ ¸.•')

التحق الشهيد برتبــة مرشـح ضابــط من تاريخ 22/4/1963.
- رقـــــــي إلى رتبــــــــــة مـــــلازم ثـــــان فـي 19/7/1967.
- أرسل في بعثة عسكرية إلى المملكة المتحدة في 30/7/1969.
- رقـــــــي إلى رتبـــــــــــة نقيـــــــــــــــــــب في 7/6/1970.

(`'•.¸§( اوسمــــة )§ ¸.•')

حصل الشهيد على الأوسمة التالية
- نــــــــــــــــــــــوط الخــــــــــــــــــــــــــدمة البرونــــــــــــــــــــــــــــــــــــزي.
- نوط الشــــــــــــــجاعة من الطبقــــــــــــــة الأولــــــــــي من مصــــــــــــــــــر.
- وســـــــــــــــام الواجـــــــــــب العســـــــــكري من الدرجــــــــة الأولـــــــــــى.
- وســـــــــــــــــام منظمـــــــــــــــــــــــة التحريــــــــــــــــر الفلســــــــــــــطينية.
- وســــــــــــام الصــــــــــــف الثانـــــــــي من جمهـــــــــــورية تــــــــــــــونس.
- درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة سيئول بكــــــوريا الجنـــــــوبية.
- درجة الدكتوراه الفخـــرية من جامعـــــة حلــــوان بجمهورية مصــــر العربيــة.
- وســــــــــــــــام التقديــــــــــــــــــــر من منظمــــــــــــــــــة اليونســــــــــــــكو.
- منـــــــــــــــح الجنســــــــــــــــــــية الفخـــــــــــــــــــــرية اليابانيـــــــــــــــــــة.
- وســــــــــام الجمهـــــــــــــورية اليمنيــــــــــــــة من الدرجــــــــة الأولـــــــى .
- الوسام الذهبي الأولمبي من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية

(`'•.¸§( العمـــل الفدائــي )§ ¸.•')

- قاتل في صفـــــوف منظمة التحرير الفلســــطينية ضمن العمل الفدائي ضد العدو الصهيــوني منذ العام 1965 وحتى العام 1972 ، انطــــــلاقا من جنــــــــوب لبنــــان، وقد أصيب ثلاث مرات إثناء العمليــــــات العســــــكرية داخل الأراضــــــــي المحتلـــة.
- قاتــــــــــــــــــــــــــــــل في معركـــــــــــــــــــــــــــــــــة الكرامــــــــــــــــــة بالأردن.
- استشـهد في الثاني من أغســطس ( الأسود) 1990 برصاصــة قناص عراقي غادر ، إثناء دفاعه عن قصر دســـــــمان فعرف باســـــــم شـــــــهيد بوابة دسمان..وحـــــــــدث ذلك إثناء الغــــــــــزو العراقــــــــــــي الغاشـــــــــم لدولــــــــــــــــــــة الكويـــــــــــــت.
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
(`'•.¸§( حيــاته الريــاضيــة )§ ¸.•')

شغل فقيد الرياضة العربية والعالمية المناصب التالية:
- رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية من العام 1974حتى 1985، ثم أعيد انتخابه رئيسا للجنة الأولمبية الكويتية في العام 1987 وظل في هذا المنصـــــب حتى استشــهاده عام 1990.
- رئيس الاتحــــــــــــــاد الكويتي لكرة القدم من العام 1978 وأعيـــــــــــــد انتخابــــــــــــه عام 1987 وظــــــــــــــــــل في منصبـــــــــــه حتى استشــــــــــهاده يرحمـــــــــــه الله.
- رئيـــــــــــس نـــــــــــــادي القادســـــــــــــية من العـــــــــام 1969 حتــــــــــــى 1979.
- رئيس الاتحـــــــاد الكويـــــتي لكـــــــــرة الســــــــــــــلة من 1974 حتـــــــى 1977.
وشغل الشهيد مناصب رياضيــــة في الاتحـــــــــادات العربيــــــة:
- النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية منذ العام 1976 وحتى استشهاده.
- النائـــــب الأول لرئيس الاتحــــــاد العربي لكرة الســـــــلة من 1964 وحتـــــى 1966.
وشغل الشهيد عددا من المناصب في الاتحادات الرياضية الآسيوية:
- رئيس الاتحاد العام للاتحـــادات الرياضيـــــــــة الآســــيوية من العام 1979حتى 1982.
- رئيس الاتحاد الآســـــــــــيوي لكــــــــــــرة اليـــــــــــد منـــــــــــــذ العــــــــــــام 1974.
- رئيــــس المجلس الأولمبــــــــــــي الآســـــــــــــيوي مـنــــــــــــذ العـــــــــــــــام 1982.

(`'•.¸§( حزن عميــق )§ ¸.•')

واثر استشهاد الشيخ فهد الأحمد ، حزن العالم والأسرة الرياضية على فقدانه ، وردود الفعل كانت كبيرة ومؤثرة هنا في الكويت وهناك في العواصم العربية والأجنبية .. وتناقلت وكالات الأنباء العربية والعالمية نبأ استشهاده بالكثير من الألم والحزن .. ولان الشهيد كان محبا لرجال الإعلام وللصحفيين فقد كان حزنهم عميقا من المحيط إلى الخليج ..صبغوا إصداراتهم باللون الأسود .. وعم الحزن الأوساط الرياضية واعتبر الكثيرون استشهاده ووفاته فاجعة وكارثة أصابت الأوساط الرياضية في كل مكان .
رحمة واسعة على روح الشهيد فهد الأحمد والعزاء كل العزاء في أن تعاليمه ومبادئه وأفكاره وإنجازاته باقية في النفوس لا تموت .. والعزاء بأنجاله الشيوخ احمد ، وطلال وخالد وعذبي وضاري اللذين يتابعون مشوار والدهم الشهيد بذات الروح والعزيمة والإصرار وكل من موقع مسئوليته.
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
اليوم الحزين

لقد اغتالوا الحرية
هل كان فهد الأحمد على موعد مع الشهادة والاستشهاد في الثاني من أغسطس 1990؟وهل كان يرحمه الله يدرك بحدسه وحسه وحسن قراءته للأحداث إن الله سبحانه سيختاره إلى جواره في ذلك الصباح القدري؟
ومن الصعب الحديث عن الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح ، الرياضي والشاعر والفدائي والقائد والإنسان الذي روى بدمه الطاهر ارض الوطن في صبيحة الثاني من أغسطس الأسود 1990 يوم طالته يد الغدر إثناء الاجتياح العراقي وغزوه لأرض الكويت الطاهرة ، والأصعب سبر أعماقه قبل وإثناء ذلك الاعتداء السافر على ارض الكويت!!
ففهد الأحمد كان دائم الاعتزاز والفخر بالأمة العربية عامة وبأهل الكويت خاصة ، لم يدخر نفيسا أو غاليا من اجل أن تظل الكويت علية فوق القمم، أما سجله فهو سجل مرحلة تحول تاريخية في الرياضة الكويتية والخليجية والعربية والدولية ، أن عالم الشهيد كتاب مفتوح فهو النسمة الربيعية وهو الحكمة في لحظاتها المشرقة وهو الذكاء في أبهى لحظات اللمعان وهو القلب لكل الهموم والعقل الذي يختزن التاريخ ويستعيده بين الحين والحين ليصوغ من خيوطه نسيج الموقف لليوم ولكل الأيام .
كان يدرك بحسه الوطني ، إن الوطن سيتعرض لمحنة قاسية ، لكنه لم يكن في اعتباره أن يشهد ذلك الكم الهائل من البغي والعدوان والغدر من جار وأشقاء مد إليهم يد العون مرات ، وقاتل في خنادقهم دفاعا عن الحق العربي وعن شعب شقيق وجار (شعب العراق). ولم يكن يتصور ولو للحظة واحدة أن استشهاده سيكون بيد من دافع عنهم وساند خطواتهم.!
وللحقيقة والإنصاف، فان كل الشعب الكويتي وكل الشرفاء العرب المقيمين على أرضها الطيبة لم يكن يتوقعون ذلك الغدر الذي يندى له الجبين، لكنه حدث بأمر من طاغية العراق صدام حسن في الثاني من أغسطس عام 1990.
الهواجس كانت كثيرة في فكر الشهيد، الأحداث تتصاعد، والنظام العراقي ( البائد) يهدد !! وتسترجع الذاكرة الأيام القليلة التي سبقت الغزو الغادر لأرض الكويت ، وتحديدا تسترجع يوم الثامن والعشرين من يوليو 1990 اليوم كان السبت والشهيد في طريقه إلى مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم قادما من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بعد أن أنهى عدة موضوعات إدارية ومالية خاصة بالرياضة والرياضيين والبقية تأتي على لسان فواز السمار رئيس الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة في ذلك الوقت وهو أحد المقربين من الشهيد ..يقول فواز:
صمت رهيب كان يخيم علينا في السيارة .. والقلق يؤطرنا حالنا حال أي مواطن كويتي أو مقيم يعيش على أرضنا، وأردت أن اكسر الصمت فوجهت سؤال للشهيد يرحمه الله ..ماذا وراء الهجوم الإعلامي العراقي على الكويت ؟! لكن الشيخ الشهيد صمت بدوره واحتاج إلى وقت طويل كي يرد مجيبا( إذا كان هناك إنسان في الدنيا يستطيع إن يحلل الأوضاع تحليلا منطقيا فلن تجد أي شخص يستطيع أن يحدد ماذا يريد صدام حسين .. وأضاف : مهما بلغ التشاؤم مداه، فهناك خطوط حمراء لا يستطيع صدام حسين تجاوزها .. وعند هذه النقطة نسأل هل أخطأ الشهيد في قراءة نوايا جار الغدر ( الذي سقط وباد حكمه وزال اثر حرب تحرير العراق بعد 14 عاما من غدره وغزوه للكويت) بالتأكيد لا .. لكنه لم يتصور ولو للحظة أن يغدر الأخ بأخيه .؟. وأيضا لم ينفي ذلك كليا، بل ترك باب الاحتمالات مواربا، وقال للزميل غسان غريب مدير تحرير مجلة الرياضي العربي الكويتية الواسعة الانتشار في ذلك الوقت (الحكومة السورية كانت على حق عندما اتخذت موقفا ضد هذا الحاكم المجنون الذي حسبناه إنسان، لكن للأسف .. تهديداته تنفي عنه أي صفة عربية.. يا خسارة وعليكم توخي الحذر وتوقع الكثير) ، وللأنصاف لم يكن هناك أحد بإمكانه أن يتوقع أو يحدد نوايا النظام العراقي (البائد) لعدة اعتبارات في مقدمتها خير الكويت الذي تدفق على النظام العراقي بلا حساب .. الإعلام الكويتي اعتقد انه حاميا فصوره بطلا قوميا وإعلامه الذي كان يمجد الكويت ، ومنح أعلى الأوسمة لرمز الكويت أمير البلاد المفدى .. وكل هذا وغيره الكثير ، أشارا أن صدام حسين وجيشه لن يتجاوز الخط الأحمر على الأقل في وجدان الشعب الكويتي ، لكنه تجاوز الخط الأحمر وتجاوز كل شئ .. تجاوز أرضنا وشعبنا
وتسترجع الذاكرة مواقف الشهيد البطولية، يوم كان يتردد على جبهات القتال ، يشارك الجندي العراقي مأكله وخندقه ، وفي العشر الأواخر من شهر مايو 1990 قام الشيخ فهد الأحمد بزيارة ودية للعراق رافقه في تلك الزيارة كل من الدكتور فؤاد الفلاح والصحفي فيصل مبارك القناعي والشيخ احمد اليوسف الصباح والشيخ احمد الفهد الصباح، على متن طائرة خاصة بدأت رحلتها من الكويت إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ومنها إلى بغداد العاصمة العراقية.
الهدف من تلك الرحلة كان تصفية الأجواء وإزالة الخلافات الطارئة التي حدثت إثناء دورة الخليج العاشرة لكرة القدم والتي أقيمت في الكويت أوائل شهر مارس من عام 1990 .بهذه الروح الرياضية، والنخوة والأصالة العربية والأخلاق الحميدة ، نجحت المحطة الأولى من الرحلة ، والتي تمت بلقاء الفهد مع المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله) وبقيت المحطة الثانية والطرف الآخر ابن الطاغية عدي صدام حسين ، وما أن وصلت الطائرة إلى مطار صدام الدولي حتى كان الموكب الرسمي المهيب بانتظار وفد الكويت ، وإمعانا في المبالغة في الاستقبال والحفاوة والحماية لم تختم جوازات سفر الوفد الكويتي ! فهل كان ذلك التصرف هو ارتباك المسؤولين العراقيين أم كان كرم ضيافة أم تجاوز للقوانين كما يحلوا لابن الطاغية أن يفعل دائما ؟ قد يكون أولا يكون لكن الثابت أن الجوازات وصلت لأصحابها في الكويت عن طريق الحقيبة الدبلوماسية العراقية، بحيث أن الوفد عاد إلى ارض الوطن مع غروب شمس اليوم نفسه .
انطلق الموكب مخترقا ضواحي بغداد متجها إلى مطعم قصر الرشيد حيث أعدت وليمة كبيرة للوفد وهناك وقبل تناول وجبة الغذاء، اختلى الشيخ فهد الأحمد بعدي ولمدة ساعة ونصف دار خلالها نقاش في شتى المجالات وطرحت أفكار كثيرة .
بهدوء مصطنع بدأ عدي، بعد أن أدرك أن الشيخ فهد قد توصل إلى لب الحقيقة هناك في المملكة قائلا:
لقد انسحب الفريق من دورة كاس الخليج حتى لا نلتقي مع منتخبكم ونهزمكم .. لذا أردنا أن نكرمكم بالفوز على أرضكم فانسحبنا.
ورد عليه الشهيد ساخرا( ليش ما تدري أن الفريق ياما (خلع) اضروس (أسنان)
رد عدي وهو يداري أسنانه البارزة
ادري ..بس هذه المرة فريقكم لم يكن في مستوى فريقي
عجيب أمركم .. قالها الشيخ فهد واكمل بنجاح الدورة، ومن ثم يأتي هدفنا الثاني وهو الفوز بكأسها؟
هنا حاول عدي أن يدس دسائسه، وان يضع اللوم على الآخرين لعله يفسد ما سمعه من تصاف مع السعودية حول كاس الخليج العاشرة أو لعله أراد أن يضيف إلى أكاذيبه كذبة أخرى محاولا التقرب أو التهرب ولكن الحوار لم يكن متكافئا ففهد الأحمد بحنكته وتمرسه وبعده العالمي وما تحيط به من مشاعر الحب والتقدير الجماهيري والتي أوصلته إلى ما وصل إليه، وبالمقابل شخص جاء إلى منصبه بقرار، وعلى أشلاء العراقيين صعد وحصد جماجمهم مع أفكارهم قبل ينوعها ويتستر وراء اللوائح المزيفة وانظم المزورة .. نعم لم يكن هناك تكافؤ وفارق كبير بين الشهيد المعلم وابن الطاغية كالفارق بين الثرا والثريا.
ويقول فواز السمار.. لقد طلب الشهيد كلاشنكوف واستغربت الطلب لأنه يرحمه الله اعتاد أن يحمل مسدسا صغيرا يربطه بقدمه اليمنى.لماذا حدد هذا النوع من السلاح ويضيف لقد نفذت الطلب فورا (طلبه كان في بغداد) وقمت بالاتصال هاتفيا بزوجة احمد الفهد عارضا عليها رغبة الشهيد بسلاحه ولأنها لا تعرف في الأسلحة فقد نصحتها بالاتصال ببغداد ليزيل حيرتها.
عملت بالنصيحة وقامت بالاتصال ورغم الاستغراب الذي صاحب زوجها احمد الفهد من هذا الطلب إلا انه أرشدها إلى موقع السلاح بين الأسلحة، ويومها كان الشهيد في بغداد في مهمة رسمية في منتصف يوليو 1990 حينها كان منتخب الكويت لكرة اليد بعسكر في القاهرة استعدادا للمشاركة في بطولة ينظمها الاتحاد العراقي تحل اسم الطاغية وكان رئيس الوفد المعسكر هناك عضو الاتحاد جاسم ذياب الذي طلب من الشيخ احمد الموجود في القاهرة أن يرأس الوفد عند سفره إلى بغداد وذلك بسبب توتر الأجواء بين الكويت والعراق وأيضا حتى يكون مع اللاعبين عند حدوث أي احتمال، وليشد من آزرهم وقد دعم هذا الطلب بتلك المكالمة الهاتفية التي جرت بين الشيخ فهد وابنه والتي أصر بها الأب على أن يرأس الوفد...ولم يتردد احمد في تنفيذ تعليمات والده وبالفعل غادر الوفد الرياضي القاهرة إلى بغداد قبل الثاني من أغسطس بعشرة أيام، وهناك التزم الوفد من إداريين ولاعبين بتوجيهات رئيسهم بان يقابلوا كل الاحتمالات بالهدوء والروية ورباطة الجأش أما هو فقد لاحقته الأسئلة في كل في كل مكان وكان يرد الصاع صاعين على أي هجمة شرسة.
وتمضي الأيام ما بين شد وجذب وتنتهي البطولة في صبيحة اليوم الرابع قبل الغزو اتصل رئيس الاتحاد العراقي لكرة اليد بجاسم ذياب يحد له ساعة اللقاء بين الوفد الكويتي ورئيس اللجنة الأولمبية العراقية عدي.
وفي الموعد المحدد ( الساعة الحادية عشرة صباحا) وفي الصالة المهيأة للاستقبال وقف عدي وقد ارتدى ملابس خليجية كاملة ( دشداشة/غترة/عقال/ بشت) وحزام مملؤ بالطلقات وبجانبه مسدس من نوع طارق وكذلك فعل زبانيته، فقد ارتدوا نفس الزي ووقفوا مدججين بالسلاح أيضا .
إنها إشارة واضحة إلى أن لغة القوة هي السلاح يتحصن به المدعو عدي ضد نده الشيخ احمد الذي تحصن بقوة المنطق والإيمان المطلق والحوار الهادي .. والرأي الصائب وبالفعل استطاع الشيخ احمد الفهد أن يجعل الحوار بين الطرفين حوارا رياضيا رغم المراوغات والادعاءات من قبل المتهور ابن الرئيس العراقي والذي أنهى المقابلة بقوله (الأزمة الحالية ما هي إلا سحابة صيف وتنجلي) أهو دهاء أم غباء أم الاثنين معا؟ هذا هو الانطباع الذي ساد الجانب الكويتي لحظتها بعده عاد الوفد مصحوبا بالسلامة ولكن هذه المرة كانت تختلف عن كل المرات السابقة التي كان يلتقي فيها الوفدان من البلدين حيث كانت الهدايا تنهال من الجانب العراقي على الكويتيين والتي لا تتعدى نماذج من الأسلحة مسدسات وبنادق ورشاشات ويبدوا انهم هذه المرة ادخروا أسلحتهم هداياهم لغاية في نفوسهم فهم على موعد مع الخميس الأسود الدامي .. والحمد لله فقد غادر الفريق والوفد بغداد يوم الثلاثاء 31/7/1990
وعند المساء ذهب فواز إلى أم فهد واخذ السلاح منها ووضعه في منزله ولم يسلمه للشهيد قاصدا بذلك التريث والتروي لعل وعسى أن ينسى الشهيد الأمر.
الأحد 29/7/1990
يوم 29/7/1990 وعند الظهيرة تلقى فواز مكالمة هاتفية من مدير اتحاد الكرة احمد عبد الرحمن يحثه ويستعجله إحضار السلاح المطلوب وبهدوء أعصاب رد فواز على هذا الإلحاح بأنه سيسلم السلاح بيده عندما يلتقي بالشيخ فهد ولم يتم اللقاء إلا يوم الثلاثاء وبمقر الاتحاد حيث لف السلاح ووضعه في سيارة الشيخ البيضاء ( فورد) المحببة والمفضلة لديه وهى هدية من رفيق دربه في الكفاح المغفور له بأذن الله الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز أهداه إياها في دورة الخليج العربي التاسعة في المملكة العربية السعودية وبقى السلاح في السيارة حتى اليوم التالي الأربعاء الأول من أغسطس ، وفي صبيحة ذلك اليوم طلب الشيخ فهد من عبد اللطيف القلاف مدير العلاقات العامة بالمجلس الأولمبي الآسيوي (وهو أحد المقربين للشيخ وبدرجة منسق مواعيده) أن يأخذ السلاح من السيارة ويذهب به إلى الشيخ دعيج خليفة المالك الصباح الوكيل المساعد في وزارة الشئون ويسلمه إياه كإهداء خاص فقد يحتاجه في وقت ما.
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
(`'•.¸§( قتلــوا فهــد الاحمــد )§ ¸.•')

وتجئ رواية الشيخ راشد الحمود ..اقرب الأصدقاء للشهيد لتكون بمثابة النقطة الحاسمة لهذه الروايات المتعددة حول استشهاد الشيخ فهد الأحمد خاصة وانه كان آخر الأصدقاء بجوار الشهيد وشاهد بنفسه لحظة استشهاده ..ويقول الشيخ راشد الحمود انه في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة من صباح يوم الخميس الموافق 2/8/1990 اتصلت بالشهيد فهد الأحمد بالهاتف وقلت له أن أحد الضباط الأصدقاء ابلغني بوصول العراقيين إلى بوابة رئاسة الأركان في الجيوان ..وقال له الشيخ فهد ..بوحمود مر على بسرعة ..وفي السادسة وخمس دقائق وصل الشيخ راشد الحمود وركب في سيارة الشهيد الذي أصر عل قيادة السيارة بنفسه وركب معهم حامد السعيد وقد حاول فهد الأحمد الاتصال بدسمان اكثر من مرة ولكن ما من أحد يرد فيه..
واتصل الشيخ فهد بصديق العمر الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وزير الإعلام في حينها ليسأل إلى أي موقع وصلت القوات العراقية الغازية؟ وجاء الجواب ليؤكد انهم تخطوا الجيوان وليحذره في نفس الوقت ويؤكد عليه بان يأخذ الحيطة والحذر ويضع الشيخ فهد سماعة الهاتف ويضغط بقدمه على البنزين لتزيد السيارة من سرعتها ..ويفتح علبة السجاير ليشعل سيجارة ويقول ( سواها النذل).
الشيخ راشد الحمود يحاول إدارة الراديو إذاعة الكويت تذيع أغنية يا جابر الشعب تشدوها المجموعة الكويتية .. فجأة تنقطع الأغنية ..وتتحرك يد الشيخ ليغلق المذياع ويشعل سيجارة أخرى ويقول( سواها الكلب) في هذه الإثناء حاول الملازم أول عامر الخليفة أن يشير للسيارة بالابتعاد عن القصر إلا أن الشهيد تجاهل النداء وكأنه على موعد مع الشهادة.. وعند أول حاجز بالقرب من رصيف بوابة دسمان كانت كابينة الأمن يتواجد بداخلها الملازم أول اسعد البالول ومعه أحد جنود الحرس الأميري وعندما اتضحت الرؤية، فقد كان سور القصر يحجب رؤية البوابة وما يدور حولها.. والشيء الذي أثار انتباه الشهيد هو انه عندما وصل إلى أول حاجز أسمنتي تلفت يمينا ويسارا فلم ير الحركة التي إعتادها عند قدومه لاستقباله ووقتها أدرك انه وقع في الشرك .. فأعلنها بصوت عال لأصحابه _ أخ انصدنا) ثم يمد رأسه من نافذته المفتوحة ويخاطب الملازم سعد ويقول له ( شي السالفة) فجاء الرد بصوت يشبه الصرخة انزل يا أبا احمد بسرعة من السيارة..وفي نفس الوقت تنطلق رصاصتان مباغتتان من قناص ارتمى على الأرض الأولى تخطيء هدفها إلى الأعلى والثانية تخترق أعلى رقبة الشهيد بخلفية الرأس مندفعة باتجاه الشمال مخترقة الجمجمة بعد كسرها ..وتجئ صرخة أخيرة يطلقها الشيخ فهد الأحمد معلنا نهايته وصعوده مع الخالدين ( أخ ), وهذه كانت آخر نداءات فهد الأحمد للسياسيين والرياضيين وللشرفاء العرب في الزمن العربي الرديء.

رحمــــه الله ورحم جميــع شهــداء الكويــت الابــرار واسكنهــم فسيــح جنــاتـــه ..
**********
منقول من الأخ
نواف البدر:eh_s(1):
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
مشكورة على مرورج يا بنت الوفا
 

حواء الكون

New member
إنضم
7 يونيو 2005
المشاركات
6,706
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عمري كله الكويت
مشكوره على هالموضوع الرااائع

لشخصية فذه طالما احترمتها واغرمت بها فهوا غني عن التعريف فهوا من اول من رفعوا اسم الكويت عاليا بالمحافل الدوليه ... وايضا بكرمه وسمو اخلاقه الله يرحمه رجل ابن رجل



قاتل في صفـــــوف منظمة التحرير الفلســــطينية ضمن العمل الفدائي ضد العدو الصهيــوني منذ العام 1965 وحتى العام 1972 ، انطــــــلاقا من جنــــــــوب لبنــــان، وقد أصيب ثلاث مرات إثناء العمليــــــات العســــــكرية داخل الأراضــــــــي المحتلـــة.
- قاتــــــــــــــــــــــــــــــل في معركـــــــــــــــــــــــــــــــــة الكرامــــــــــــــــــة بالأردن.
- استشـهد في الثاني من أغســطس ( الأسود) 1990 برصاصــة قناص عراقي غادر ، إثناء دفاعه عن قصر دســـــــمان فعرف باســـــــم شـــــــهيد بوابة دسمان..وحـــــــــدث ذلك إثناء الغــــــــــزو العراقــــــــــــي الغاشـــــــــم لدولــــــــــــــــــــة الكويـــــــــــــت.

آآآخ اخزاكم الله يا شعوب الغدر ( العراق -فلسطين-الاردن )

اهذا كان جزاء المعروف ان تقطعوا اجساد الكويتين!!

احرقكم الله بنار احقادكم .... باستثناء الشرفاء منكم ( لا للظلم ولا للتعميم )

ومات فهد الأحمد شهيدا دفاعا عن الحق والكرامة

فهد اليوم الله انتصر لك ولكل المسلمين

فلم يعد لسيء الذكر هوا وحزبه القذر اي مكان

ابادهم الله حزب كاااااااافر

يعطيج العافيه :)
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
حوار الكون

حياج الله قلبي

و هذا جزء من الي فدو الكويت برواحهم
 

لوكريسيا

New member
إنضم
11 أغسطس 2006
المشاركات
6,168
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يعطيج العافية حبوبة .... و الله اخنقتني العبرة يوم قال انصدنا و رموه بالرصاص و استشهد ..:eh_s(2): :eh_s(2):

تسلمين يا الغالية على النقل
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
لوكريسا حياج الله قلبي
 
إنضم
3 يناير 2007
المشاركات
76
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
يســـلــــموووو علـــى الموضوع //
وبصــراحهــ فــهد الاحــمد رمـــز نــفــتخــر فـــيهـ بالـــكويــت

اللهـ يــرحـــمــهــ ويــســكنــهــ فـي فســيح جــناتـــتهــ ...​
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
ونعم الرجل و رمز الشجاعه

مشكورةعلى مرورج بشورة قلب

حياج الله بريق الماس
 

ii DareeN ii

♥ ادارية سابقة .. واخت عزيزة وغالية ♥
إنضم
28 نوفمبر 2004
المشاركات
14,684
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
العمر
47
الإقامة
وطن النهار
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه صج كان متواضع وحبيب وصاحب قضيه وكان مؤمن بالقضايا العربيه مايدري بيي يوم ينقتل على يد عرب ولا بيحتلون ديرته والي حارب عشانهم ساندوهم
 

دَعـد

New member
إنضم
29 نوفمبر 2006
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه

كان فريدا في حياته وبطلا حين وفاته

اشكرج اختي
 

حواء الكون

New member
إنضم
7 يونيو 2005
المشاركات
6,706
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عمري كله الكويت
ii DareeN ii قال:
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه صج كان متواضع وحبيب وصاحب قضيه وكان مؤمن بالقضايا العربيه مايدري بيي يوم ينقتل على يد عرب ولا بيحتلون ديرته والي حارب عشانهم ساندوهم

:eh_s(2): :eh_s(2): :eh_s(2): حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
 

Suki_Candy

New member
إنضم
8 يونيو 2006
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
41
الله يرحم موتى المسلمين اجمعين و يسكنهم فسيح جناته

يا بنات ترى الكويت لحد الحين بخير
و عسى ربي يرحم شيخنا و ابوي الي عمري ماراح انسه فضلة علي باباجابر و عسى يرحم الشيخ فهد الاحمد و كان نعم الرجل و البطل و الشهيد رمز الشهامة في الكويت


تحياتي يا حياتي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.