- إنضم
- 16 يوليو 2010
- المشاركات
- 4,416
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
![](http://up.arab-x.com/Jan11/XYy54247.gif)
![](http://up.arab-x.com/Jan11/JIz54247.jpg)
اديلين فرجينيا وولف أديبة وروائية بريطانية (1882-1941) تعتبر من أهم أدباء بريطانيا ورائدة في حركة التحديث في الأدب
اشتهرت برواياتها التي تمتاز بإيقاظ الضمير الإنساني, ومنها :السيدة دالواي, الأمواج, تعد واحدة من أهم الرموز الأدبية المحدثة في القرن العشرين وساهمت بشكل هام في تغيير شكل الرواية الإنجليزية، إذ نجح حسها التجريبي في تطوير الأسلوب الشعري في السرد القصصي والروائي حيث اعتمدت تقنيتها الروائية ما يعرف نقديا بتيار الوعي، حيث تستشف حياة شخصياتها من خلال الغور داخل أفكارهم و استدعاء خواطرهم بما يسمي باستثارة حالات الذهن الإدراكية، حسيا ونفسيا، والتي تشكل نماذج وتداعيات الوعي البشري. وقد ألفت طوال حياتها 21 كتابا.
ولدت فرجينيا ستيفن عام 1882 لأسرة محافظة لأب يعمل مؤرخا وناقدا أدبيا هو ليزلي ستيفن وأمها جوليا جاكسون داكوورث من نسل عائلة داكوررث التي اشتهرت بالطباعة والنشر.
![](http://up.arab-x.com/Jan11/ygB54247.jpg)
والدة فرجينيا
تلقت فرجينيا وشقيقتها فينيسا (التي ستغدو الرسامة فينيسيا بيل فيما بعد) تعليمهما في المنزل وفق عادة تلك الأيام فيما انضم شقيقيها إلي التعليم النظامي في المدارس والجامعات حيث اعتمدت وأختها على مكتبة أبيهما لتحصيل الثقافة، الأمر الذي دفع فرجينيا للاستياء من عدم المساواة في معاملة الولد والبنت.
ظلل الحزن حياة فرجينيا بسبب الصدمات التي تعرضت لها في طفولتها،أول تلك الصدمات كانت التحرش الجنسي من قِبل أخيها غير الشقيق، وعندما بلغت 12 عاما توفيت والدتها في العام 1894.
لتحل أختها غير الشقيقة محل والدتها لكنها ماتت أيضا بعد أقلِ من عامين، وأصيب والدها بمرض السرطان ليتوفي في العام 1904 وبعد عامين من وفاة والدها توفي أخيها في الغربة مع بداية إصابتها بالانهيار النفسي والعقلي المزمن الذي لازمها طوال حياتها. وبعد زواج أختها وانتقالها لمدينة أخرى بدأت تشعر بالوحدة لتجد متنفسها الوحيد في كتابة يومياتها.
يعتقد العديد من النقاد أن فرجينا وولف آمنت بفكرة تحطيم الذات وعملت عليها حين أرادت طوال فترة شبابها استنزاف طاقات الجسد والعقل معا في تلبية الرغبات والنزوات، وزجر الذات التي تريد الإخلاد للراحة أو الهدوء، هذا ناهيك عن عدم التزامها بالقيود الاجتماعية. وكانت طوال شبابها كثيرة السفر والسهر وفريسة للانهيارات العصبية والاضطرابات النفسية، كثيرة التردد على المستشفيات للعلاج والمراقبة.
وفي العام 1906 أصيبت بانهيار عصبي استدعى دخولها إلى المصحة العقلية، وهناك انتخبت ملكة جمال للمجنونات في المستشفى.
وحين خرجت أصر عليها طبيبها على أن تعيش بهدوء كامل بعيدا عن ضجيج المدن وناسها ما أمكن ذلك. لهذا ذهبت لتعيش في كامبريدج فترة من الزمن عند عمتها، ولم تتركها إلا بعد أن سمح لها طبيبها.
بعد عودتها إلى لندن عملت في التدريس لمدة سنتين إلا أنها اعتبرت تجربتها تلك غير مجدية، ولعل أهم ما في التجربة حقاً هو أن صحة فرجينا استقرت خلال فترة التدريس تلك، وأن سلوكها انضبط كثيرا مقارنة مع ما كان عليه سابقا. اعتبرت وولف بأنها صاحبة شخصية قلقة، وتخاف جدا من الغرباء والأصدقاء الجدد، تحبذ عدم الاختلاط بأحد، ولذلك بدت طوال حياتها تقريبا إنسانة منهكة متعبة، لديها نوبات قنوط ويأس واكتئاب ذات أعراض واضحة جدا.
ما دفعها إلى رفض الزواج باعتبار أن مؤسسة الزواج تحد من حرية المرأة، إلا أنها وفي الثلاثين من عمرها تعرفت على شاب يهودي يدعى ليونارد وولف كان يعمل في المجال السياسي الناقد والكاتب الاقتصادي،في سيلان يكتب تقارير دورية عن سيلان (سيريلانكا) و كان له دور مهم في تشجيعها على الكاتبة والنشر.
وفي فترة الحرب العالمية الأولى اشترت فرجينيا وزوجها مطبعة هوغارث.
![](http://up.arab-x.com/Jan11/4FF54247.jpg)
فيرجينا عام 1923 مع ايتون سترايتيشي
حين بدأت الحرب العالمية الثانية عادت فرجينا إلى الصحافة كتعبير عن موقف وطني، ويقول عنها الشاعر والكاتب تي اس إليوت في تلك الفترة إنه توقع رؤيتها في أحد ساحات لندن تنظم السير، وقد اعتمرت قبعة من الصفيح كالتي يعتمدها الجنود. وعلى الرغم من ذلك لم تكن مقتنعة بفكرة المقاومة المسلحة ومواجهة القوة الألمانية كما أنها لم تكن مقتنعة بكل الكلام الجميل الذي قيل حول بطولات الجنود الخارقة.
ومع تطورات الحرب واحتلال الألمان بلجيكا و هولندا و باريس بدأت فرجينا تشعر أنها تعيش في كابوس حقيقي راح يمزقها، ويدمر نفسيتها، وراحت تنظر إلى وجودها في الواقع كأنه وجود مزعج للبشرية كلها وليس لزوجها وأصدقائها فقط، وعاشت طوال شهور عديدة تعاني من صراع نفسي حاد ومزاج شخصي سيء.
وقد هاجمت فرجينا في تلك الفترة الأدب الذي صدر عن الاشتراكيين والمثقفين اليساريين فهاجموها بقسوة وكان مدار الحوار حول علاقة الأدب بالمجتمع والطبقات.
ساهمت تلك العوامل مجتمعة في زيادة تشويش عقل فرجينا وولف فعادت تشعر بالصداع الشديد، وراحت تتردد على الأطباء بكثرة. فرجينا وولف كانت تعرف ما يدور في رأسها, فهي لا تريد الشفاء، وكان يمكنها ذلك لو تعاونت على الأطباء، ما أردته هو الرحيل عن هذه الدنيا، لذلك ودعت الحياة وأختها وزوجها برسالة كتبت فيها: "أيها الأعز، أنا واثقة أنني سأجن مرة أخرى، وأشعر أننا لا نستطيع أن نعاني مجدداً شيئاً من تلك الأوقات الفظيعة، إني لن أشفى هذه المرة, بدأت أسمع الأصوات ولا أستطيع التركيز، لذا فأنا فاعلة ما يبدو لي أنه أفضل شيء أفعله.
ووضعت رسالتها على رف الموقد في غرفة الجلوس صباحا ثم خرجت تتوكأ على عصاها, واتخذت طريقها عبر الحقول نحو نهر أوز حيث تركت عصاها على ضفة النهر وملأت جيوب معطفها بالحجارة وأغرقت نفسها في النهر في العام 1941.
بعد انتهاء التحقيق حرقت جثة فرجينيا وولف بحضور زوجها وشاهد واحد في مدينة برايتون ودفن الرماد في حديقة رومديل.
أعمالها
تعتبر فرجينيا وولف من أهم أدباء بريطانيا ورائدة في حركة التحديث في الأدب وساهمت بشكل هام في تغيير شكل الرواية الإنجليزية إذ نجح حسها التجريبي في تطوير الأسلوب الشعري في السرد القصصي والروائي حيث اعتمدت تقنيتها الروائية ما يعرف نقديا بتيار الوعي، حيث تستشف حياة شخصياتها من خلال الغور داخل أفكارهم و استدعاء خواطرهم بما يسمي باستثارة حالات الذهن الإدراكية، حسيا ونفسيا، والتي تشكل نماذج وتداعيات الوعي البشري. وقد ألفت طوال حياتها 21 كتابا.
بدات فرجينيا بكتابة المقالات في العام 1905 في ملحق صحيفة التايمز الأدبي حيث نشرت خلال حياتها نحو 500 مقالة وقد اتسمت مقالاتها بالطابع الحواري والتساؤلي الذي يجعل من القارئ مخاطبا و مطالبا بالإدلاء برأيه.
نشرت فرجينيا اول رواياتها في العام 1915 وكانت بعنوان رحلة إلى الخارج، وكانت قلقة من أن يحسبها القراء كتابة اعتباطية لكاتبة تعاني من نوبات الجنون فلا تكتب سوى جنونها، وأن الرواية مفككة لا منطق ينظمها. وفي العام 1919 ظهرت روايتها الواقعية ليلا ونهارا التي تدور أحداثها في لندن و ترصد التناقض بين حياتي صديقتين وتعامل كل منهما مع مدينة لندن. وقد عادت فيها إلى الطريقة الكلاسيكية في الكتابة، وذلك لقناعتها أنها كتبت فصولا مجنونة أخيرة في روايتها الأولى. أما غرفة جاكوب 1922 فكانت عبارة عن سيرة حياة أخيها ثوبي وموته في غربته، ورسائل الحنين المبثوثة إلى الأماكن الأولى والأصدقاء، وحالات الفقر التي يعانيها المغترب بعيدا عن الآخرين الذين يعرفهم وعن الأماكن التي يحبها. وقد لاقت الرواية استحسان القراء والنقاد، وقيل إنها كانت الجسر الذي عبرت عليه فرجينا وولف نحو النجومية بعد الإخفاق الذي عانته مع روايتها السابقة الليل والنهار. واستطاعت بروايتها الطريق إلى الفنارة 1927 في العام والأمواج عام 1931 ترسيخ اسمها كأحد رواد الحداثة في الأدب الإنجليزي.و تعد رواية الأمواج من أعقد رواياتها حيث تتبع فيها حياة ستة أشخاص منذ الطفولة حتى الشيخوخة عبر حوار ذاتي (مونولوج) يناجي كل واحد فيه نفسه. ساهم نجاح رواياتها الثلاثة الأخيرة في تنشيط ذهنيتها لكتابة رواية جديدة تعزز حضورها الأدبي.
السيدة دالاواي
كتبت بعد ذلك رواية السيدة دالاواي، التي رحب بها النقاد وأطلقوا عليها اسم رواية اليوم الواحد حيث تستدعي الشخصية الرئيسية في الرواية كامل حياتها منذ الطفولة وحتى عمرها الحالي في الخمسين خلال ترتيبها لحفل عشاء.
رواية السيدة دالاواي تجسده شخصية سيدة إنكليزية ثرية تنشر على الصفحات جزء مهما من سيرتها الشخصية استدعاء، ثم الحديث عن زواجها، وصداقتها لامرأة ذات شخصية غريبة الأطوار، وعلاقتها العاطفية مع عشيقها السابق الذي هجرته وهو يحبها حبا عظيما.
الأمر المركزي في الرواية هو أن السيدة دالاواي تحضر لحفلة عشاء ستحضرها شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية عالية المستوى، والحفلة على شرف جندي أصيب في الحرب العالمية الأولى فأفقدته الإصابة الحركة وفي أثناء إقامة الحفلة وحضور كبار الشخصيات المدعوة لا يحضر الجندي لأنه رمى نفسه من نافذة منزله خلاصا من عاهته الجسدية والفكرية معا، وبما أن منزل السيدة دالاواي مقابل لمنزل الجندي فإنها تراه يرمي نفسه من النافذة أثناء وصول رئيس وزراء بريطانيا إلى بيتها حيث يقام حفل العشاء التكريمي. ولاقت روايتها هذه ترحيبا حارا من النقاد.
فرجينيا والمرأة
دفع فرجينيا وولف دعم السماح لها بدخول المدرسة على غرار إخوتها الذكور للاحتجاج على ما تنطوي عليه تلك التفرقة من تدني نظرة المجتمع لفكر المرأة وجدارتها الذهنية للتعلم كما ساءها استكانة المرأة وقبولها الأمر على هذا النحو السلبي.
انضمت فرجينيا في مطلع شبابها إلى منظمات اجتماعية عديدة تدعو إلى المزيد من حرية المرأة.
فقناعتها كانت أكيدة حول فكرة مركزية تتمثل في اعتقادها المطلق بأن القوانين والأعراف والتقاليد صناعة رجالية وقد وجدت لكي تظل المرأة ظلا للرجل وأن أنانية الرجل هي سبب بلاء المرأة وانحطاط وضعها الاجتماعي واستسلامها المهني.
وظهرت ملامح رفضها للواقع حسبما كانت تراه في مقالات كثيرة رصدت خلالها تباين التوجهات الاجتماعية نحو كل من المرأة والرجل أهمها مجموعة مقالات بعنوان غرفة تخص المرء وحده عام 1929 تحكي فيها كيف كان يتم تحذيرها من الخروج وتمنع من دخول مكتبة الجامعة لأنها امرأة. وفي تلك المقالة أطلقت مقولتها الشهيرة على وجوب أن تمتلك المرأة مالها الخاص وغرفتها الخاصة من أجل أن تبدع أدبا.
كما تطرقت في مناسبات عدة إلى العراقيل والإجحاف الذي تعترض تطور مشروع المرأة الأدبي والثقافي، وتحلل الاختلافات بين المرأة بوصفها شيئا يمكن الكتابة عنه وبينها كمؤلف أو كمبدع .
أكدت وولف أن ثمة تغييرا واجب الحدوث في شكل الكتابة لأن معظم المنجز الأدبي كتبه رجال انطلاقا من احتياجاتهم الشخصية ومن أجل استهلاكهم الشخصي.
وتطرقت إلى إمكانية وجود عقل بلا نوع (أي لا يحمل سمة الذكورة أو الأنوثة) وطالبت النساء بإنشاء أدب يخص المرأة وحدها.
وهي تعد من كتاب القصة التأثيرين. كانت روايتها الأولى ذات طابع تقليدي مثل رواية «الليل والنهار» 1919، واتخذت فيما بعد المنهج المعروف بمجرى الوعي أو تيار الشعور، كما في "غرفة يعقوب" 1922، و«السيدة دالواي» 1925 و«إلى المنارة» 1927، و"الأمواج" 1931، ولها روايات أخرى ذات طابع تعبيري، منها رواية «أورلاندو» 1928 و«الأعوام» 1937، و«بين الفصول» 1941. اشتغلت بالنقد، ومن كتبها النقدية «القارىء العادي» 1925، و«موت الفراشة ومقالات أخرى» 1943. كتبت ترجمة لحياة «روجز فراي» 1940، وكتبت القصة القصيرة، وظهرت لها مجموعة بعنوان الاثنين أو الثلاثاء 1921 انتحرت غرقاً مخافة أن يصيبها انهيار عقلي.
الروايات
الرحلة من أصل (1915)
الليل والنهار (1919)
غرفة جاكوب (1922)
السيدة دالواي(1925)
لالمنارة (1927)
اورلاندو (1928)
الامواج (1931)
السنة (1937)
بين الأعمال (1941)
أفلام
الساعات (The Hours (2002
السيدة دالواي (Mrs Dalloway (1997
![](http://up.arab-x.com/Jan11/JAS54247.gif)
التعديل الأخير: