الكذب عند الاطفال

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
? الكذب عند الأطفال?

??????

هو سلوك غير سويٍّ ينتج عنه العديد من المشكلات الاجتماعية، ويعتبر سلوكًا مكتسبًا من جانب البيئة، وقد ينظر الوالدان???? إلى كذب الطفل?? على أنه أمر بسيط وطارئ، لكن خبراء علم النفس يؤكدون ضرره البالغ، وخصوصًا حين يكبر الطفل؛ ذلك لأن الكذب بشكل مستمر يجعل منه وسيلة مقنعة وفعالة للطفل، تجلب المنافع وتجنب المتاعب؛ لكن الكذب لدى الصغار يختلف باختلاف غرضه ودوافعه وأنواعه وأساليبه؛
❓فما هو تعريف هذه الأنواع؟ وما هي دوافع الكذب لدى الأطفال؟ وما هو الحل الأمثل للقضاء على هذا السلوك السيِّئ عند الأطفال؟❓

???????


?10 ملاحظات قبل أن تتهم طفلك بالكذب:

د. داليا الشيمي

تأتينا الأمهات تشكو من كذب طفلها أو طفلتها، وأحياناً مَنْ دخلوا منهم مرحلة المراهقة أو في الطفولة المتأخرة، وفي هذه الحالة تُعرف الأم – من نفسها – كذب ابنها بأنه " كذب نفسي" وبالطبع هذا الكلام في الكثير من الأحيان أو بالأحرى في معظمها كلام غير علمي وغير صحيح، وقبل أن ترسلي ابنك أو تأتينا به لعمل جلسات إرشاد نفسي أو تعديل سلوك، نوضح لكي

? عشرة أمور لابد أن تأخذيها في اعتبارك :

?1- لابد أن تعرف أولاً أنواع الكذب كي لا تُصنفي ابنك بصورة خاطئة فهناك أصناف للكذب متعددة منها ما يلي :

?أ‌- الكذب التخيلي :

والذي فيه يحكي الطفل ما هو خيال ولم يحدث نتيجة لإنخراطه في الخيال أو مشاهدة الأفلام ، والكثير منها مضحك ونحن نفهمه وهو لا يشغل باله بأي محاولة لمداراة ملامحه التي تفضحه، وليس هناك فائدة من ذلك سوى أن يُفرغ عما بداخله.

?ب‌- الكذب الإدعائي :
وهو ما يقوم به الطفل بإدعاء شئ لم يحدث، وفيه يكون الطفل في حالة من التمني بأنه قام بشئ أو فعل شئ و يكون الأمر بالنسبة له أمر داخلي ويعبر عنه دون حاجة له فيه
?جــ - الكذب الإنتفاعي ( للهروب من العقوبة أو النجاة ) :
وفيه يكون الكذب لتحقيق مصلحة،ولا يتم إلا في المواقف التي يحدث فيها تحقيق منفعة أو الخروج بمصلحة ما أو للإفلات من العقاب.

?2- عليك أن تحدد " نوع الكذب" الذي تشكي منه في سلوك ابنك كي تحددي السلوك الأمثل في التعامل معه أو تحويله عنه .

?3- الطفل لا يميز مفهوم " الحقيقة " حتى سن الخامسة ، أي أن ما قبله حتى لو بدا لكي أنه " غير حقيقي " لا يمثل كذب، بل هو حالة من "عدم التمييز" بين عالم الخيال وعالم الحقيقة.
بل قد يكون الطفل في هذه المرحلة غير مُدرك لأهمية " الدقة" في النقل، ولو دققت في سؤاله سيقول لك بمنتهى البساطة " مش عارف" أو "لأ أنا متهيألي كذا" ، وفيها تحدث حالة من اللامبالاة لديه وسهولة تشكيكه فيما يقول.

?4- أنت تملك بسهولة تحويل طفلك من شخص " خيالي " من الصغر يمكن السيطرة عليه إلى طفل " كاذب" حين تُصنفيه في فئة " كذاب" لأن التصنيف يوجه العقل إلى ما نصنف فيه الأشخاص .

?5- الكذب أمر " متعلم " فالكذب يكثر في الأطفال الذين يرجعون إلى أسر تكذب في تعاملها الإنساني العام، وتعتبر أن " بعض المواقف" تبيح الكذب فيتعلم الطفل أن " الكذب" مبرر .

?6- وجدت الدراسات أن الأسر التي تبالغ في العقوبة تدفع الأطفال إلى " الكذب" دفعاً حتى لو كانت تطالب الطفل بالصدق.

?7- الطفل الذي تتحدث عنه أسرته دوماً بصورة سلبية وكأنه لا يملك أي إيجابية يضطر إلى الكذب خاصةً " الإدعائي" لكي يتحدث عن بطولة له أو موقف مما نسميهم " المواقف العنترية" ليصنع لنفسه شخصية يتم التحدث عنها بصورة إيجابية.
?8- المقارنة الدائمة بين الطفل وغيره من أطفال العائلة أو الإخوة أو الزملاء تزيد من محاولة الطفل إلى تحقيق تفوق من خلال الكذب .
?9-الكذب خاصةً " الحكائي" منه أو الذي يتضمن قصة طويلة يحكيها الطفل بتفاصيل مختلفة قد تتضمن رغبته في أن يحصل على اهتمامك أو اهتمام الأسرة، بأن يصبح هو " المتحدث" ومحل الضوء والاهتمام.

?10-الكذب عند الأطفال قد يكون له " مواسم" ، ففي توقيتات " الضغوط" مثل الامتحانات أو شعوره بأنه تحت أعين تراقبه، أو في توقيت زيارة تحذريه منها، أو وجود غريب يقيم معكم في البيت أو انتقاله لمدرسة جديدة كل ذلك يزيد من ميله للكذب، مما يحتاج منك محاولات لطمآنته .

???????

?نصائح لعلاج الكذب عندالأطفال:

?إذا أخبرك طفلك بشيء لم يحدث في الحقيقه لا تقومي بتكذبيه ونهيه عن القيام بذلك، فقط قومي بتحويل ما يقول من خيال إلى واقع واسئليه إذا كان يحب ذلك أم لا، فإذا أخبرك أنه ذهب وأصدقائه إلى مكان ما يصعب أن يذهب إليه فقومي بسؤاله عن ما إذا كان يحب أن يذهب إلى هذا المكان ومع مَن مِن أصدقائه يحب أن يذهب، فبهذه الطريقة تكونين قد شجعتيه على أن يأتي إليكِ ليحكي ما يتخيله، وقد يزيد إبداع طفلك عند طلبك منه أن يقوم برسم ما يتخيله أو يفضل.

?لا تضخمي الأمورحتى لا يلجأ طفلك إلى الكذب نتيجة خشيته من العقاب:
لا تقومي بتكبير الأمور البسيطة، فإذا قام طفلك بكسر كوب لا تنهريه واسأليه بلطف عن ما إذا قام بذلك وإذا أجاب بالصدق قومي بشكره ومكافئته على إخباره الحقيقة، سيؤدي هذا إلى تشجيع طفلك على قول الحقيقة فيما بعد.

?عاقبي إن تكرر الكذب:
إذا قام طفلك بتكرار الكذب قومي بتهديده إذا قام بالكذب مرة أخرى وحددي له العقاب، ويفضل أن يكون العقاب هو حرمانه من شيء ترفيهي يفضل القيام به، وبذلك سيحرص طفلك على قول الحقيقة حتى لا يحرم من ما يحبه، احرصي أن تقومي بتنفيذ العقاب الذي هددتيه به إذا كذب ولا تقومي بمسامحته حتى يتعود على قول الصدق ويخشى حرمانه من ما يحبه.

?تحدثي إليه :
قومي بالتحدث إلى طفلك في عدة أمور طوال اليوم، هذا سيجعل طفلك يمحو من ذاكرته الأوامر والنواهي التي تقومين بإلقائها له طيلة اليوم ويعتبرك صديقة يحب التحدث لها.

?لا تشعريه بالذنب:
إذا أخطأ طفلك في شيء ما فلا تقومي بإهانته مرارًا وتكرارًا على ما فعله، فقط عاقبيه إن لزم الأمر لذلك، فهذا التعنيف قد يجعل طفلك يلجأ إلى الكذب ليتلافى الإهانة.

???????

?15 فكرة ذكية لعلاج كذب الأطفال :
د. جاسم المطوع
«كيف نتعامل مع طفلنا لو كان كثير الكذب؟» سؤال تم طرحه في ورشة عمل بالبحرين أثناء التدريب علي طريقة غير تقليدية لعلاج مشاكلنا التربوية، وقد استخرج الحضور أكثر من (15) فكرة ذكية في علاج كذب الأطفال،وهى

?الأولى أن نمنع عن الطفل شراء الأشياء الغالية أو التي يرغب فيها، ونربط رفضنا الشراء له بسبب كذبه،

?والثانية أن نجعله كلما كذب يتصدق بصدقة على الفقراء أو المساكين ولو من الحصالة التي بغرفته، فنكون بهذه الوسيلة قد دربناه على عمل شيء ايجابي بحياته كلما عمل شيئا سلبيا أو أخطأ،

? والثالثة هي فكرة فكاهية كأن يكون لدينا مجموعة صور شخصية له أو للعائلة وكلما كذب علقنا الصورة بغرفته بشكل مقلوب فيكون ذلك حافزا له على ترك الكذب،

? والرابعة كانت فكرة غريبة وهي أن نلون يده أو نصبغ أظفره كلما كذب كذبة، وبعض الحضور بالورشة قال مازحا أو نلون لسانه بصبغ أزرق،

? الخامسة قال أحد الحضور ان أمه كانت تضع الفلفل في فمه عندما يكذب (على منهج الأولين في التربية)، وعلقت إحدى الحاضرات قائلة ان أمها كانت تهددها بوضع (الكركم) بفمها إذا كذبت ولأنها كانت لا تحب طعمه ولا تشتهيه صارت تتحدث بصدق،

? السادسة أن نخصص للكاذب لباسا بلون معين كقميص أحمر أو ثوب أصفر يلبسه كلما كذب، فتكون علامة له ولإخوانه ويسمى هذا القميص (قميص الكذب)، واقترح البعض أن يلبس قميصا خشنا يعمل من خيشة العيش،

? السابعة أن نقص من شعره قليلا عندما يكذب فيخاف من قص الشعر ويتوقف عن الكذب،

? الثامنة لعبة الكؤوس الملونة وهي أن نضع كأسا ملونة بالصالة كلما كذب، وإذا اعتذر أو تأسف تعدل الكأس فتكون حافزا له بترك الكذب،

? التاسعة أن يكون عندنا صفارة مزعجة كلما كذب صفرنا بهذه الصفارة بصوت عال،

? العاشرة أن يكون لدينا علبة فيها حلويات وكاكاو نزيدها كلما كان صادقا في حديثه،

? الحادية عشرة أن يتم تعليق لوحة بالغرفة فيها نجوم كثيرة وكلما كذب كذبة نقوم بطمس نجمة من اللوحة فيتحمس للمحافظة على النجوم،

? الثانية عشرة أن يركض كلما كذب أو يقفز عشرين قفزة أو أن يقف عند الجدار لمدة خمس دقائق،

? الثالثة عشرة، قال أحد الحضور فكرة فكاهية ضحكنا عليها كلنا وبعض الحضور تحمس لتطبيقها، وهي في حالة كذب الفتاة أو الصبي فإنه يجعله يشم رائحة لا يحبها ويكرهها فتكون سببا في تركه الكذب.

? الرابعة عشرة أن نخصص له حبلا طوله نصف متر، وكلما كذب ربطنا حبلا بالآخر لنرى كم طول الحبل،

? الخامسة عشرة أن يصمت بعد كل كذبة لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة عقوبة لما فعل.
???????

فهذه أفكار ذكية اقترحها الحاضرون بالورشة لكذب الاطفال، وفي الغالب يكون الخوف هو السبب الرئيس لكذب الطفل وإذا لم يعالج الكذب وصار ملازما فإن الطفل سيمارس معه سلوكين سلبيين وهما الغش والسرقة، وينبغي قبل أن نبدأ بالعلاج أو نتهم الطفل بالكذب أن نتأكد هل هو فعلا كذاب أم لا؟ فقد يكون كذبه خيالا فهذا ليس بكذب، أو أنه يريد أن يعظم ذاته ويظهر بمظهر القوة فيصف نفسه بأوصاف غير صحيحة، أو أنه يكذب على صديقه أو زميله بالمدرسة عند الخلاف والخصومة، أو أنه يكذب دفاعا عن نفسه لأن والديه لا يصدقان كلامه، أو أنه يكذب تقليدا لوالده أو والدته لأنه سمعهما يكذبان أكثر من مرة فتعلم الكذب منهما، فلا بد ان نفرق بين الكذب الطارئ والعابر وبين الكذب المرضي والمستمر، لأن الكذب العابر لا يستحق أن نقف عنده إلا بتوجيه بسيط، أما الكذب الدائم والذي تحول فيه الطفل إلى صفة الكذاب من كثرة كذبه فهذا الذي ينبغي أن يعالج من خلال الحوار معه أولا، وتعريفه بالفرق بين الكاذب والصادق وإيجابيات وسلبيات كل سلوك منهما، وأهم خطوة علاجية ألا نمارس العنف مع أبنائنا ونحن نعالجهم أو نوجههم، كما لا ينبغي أن نضربهم أو نستهزئ بهم.
، ونعلم أطفالنا أنه لا يوجد كذب أبيض أوكذب أسود أو يوم يخصص في العام للكذب وإنما الكذب كله واحد وهو سلوك سيئ، وأن معيار معرفة الإنسان هل هو صادق أم كاذب، أنه يصدق في موطن لا ينجيه منه إلا الكذب ففي هذه الحالة يكون صادقا وهذا المعيار ما ذكره الجنيد رحمه الله، فالكذب شهي والكذاب يضحك الناس ويسليهم من خلال الكذب ولهذا قال لقمان لابنه موجها: (يا بني احذر الكذب فإنه شهي كلحم العصفور، من أكل منه لم يصبر عليه)، ولهذا فإن الوالدين ينبغي أن يواجها كذب طفلهما بتوجيه وحكمة من غير أن يحرماه من إبداعهما أو يضيقا عليه خياله، بل يشجعانه وينميان خياله ويحذرانه من الكذب.