الكل ينادي بشرف البنت ....وانت ايها الشاب اين شرفك

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

عاشقه رويشد

Active member
إنضم
7 مارس 2009
المشاركات
7,757
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مملكتي
الكل ينادي بشرف البنت....ولكن....اين شرفك انت ايهااا الشاب؟
ماذا عن شرفك و عفتك أيها الشاب ؟
يبكي ويقول تزوجتها وبعد ليلة الزفاف اكتشفت أنها ليست بكرا,
وشاب أخر يقول ماذا أفعل هي ابنة عمي ولا أستطيع طلاقها وهي ليست بكرا والشكوك تراودني
والاخر يتصرف بمنطق الفتوة ويطلقها فى نفس الليلة وشوف الفضايح
و إلى آخر هذا الكلام كله .~~~~~~~~~~~
هذا حال الشباب في زمان المتغيرات ,الشكوك تراودهم فهم لا يرضون لأنفسهم أن يأخذوا فتيات قد أخطئوا في حياتهم, ولو عقب هذا الخطأ الندم والاستغفار والتوبة النصوح.
إن الخطأ ليس عيباً أيها الشاب ولكن العيب الاستمرار والإصرار في الخطأ .
~~~~~~~~~~~
وبعد هذه المقدمة يحق لك أختي أن تصرخي وتنادي وتقولي
ماذا عن شرفك أيها الشاب ؟
ألم تكن أنت سببا فى فقدان هذة الفتاة شرفها وعذريتها بمعسول كلامك وخداعك ؟

وهنا نقف لبرهه صغيرة
ونحكم عقولنا وقلوبنا
إذا كنت تريد أن تأخذ ملاكاً طاهراً عفيفا شريفا
فلها ايضا ان تأخذ عفيفاً طاهرا لا يرضى لنفسه أن يرتع مع الهمل .
~~~~~~~~~~~

ايها الشاب الباحث عن عفة الزوجة وطهارتها
ان كان لا يستطيع احد ان يتكتشف خبثك وفساد أخلاقك
فاليك هذة الكلمات
أيها الشاب , إن شرفك الحقيقي الذي يتسم به الشاب متمثل فى المراقبة الإلهية.
فالإنسان عندما يريد أن يقدم على المعصية يجب أن يتذكر أن الله يراه وأن محاسب بأفعاله .
يجب أن يتذكر أنه في الغد المقبل سوف يصبح أخاً وأباً فماذا يقول عندما يريد أن ينصح أو يوجه أو يرشد.
يجب أن يتذكر أن كل شىء خطأ يفعله يعود على ابنته أو اخته أو زوجته

لا تنه عن شيء وتأت بمثله=عار عليك إذا فعلت عظيم
إن المراقبة الإلهية كنز عظيم إذا حظي به الشاب والفتاة فهو من ينهاه عن فعل الشر ويأمره لفعل الخير .
وإذا خلوت بربيبة في ظلمة = والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها = إن الذي خلق الظلام يراني

وقال أيضاً:-

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل = خلوت ولكن قل علي رقيب
فلا تحسبن الله يقفل ســــاعة = ولا أن ما يخفى عليه يغيب
غفلنا لعمر الله حتى تراكمت = علينا ذنوب بعدهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى = ويأذن في توبتنا فنتوب~~~~~~~~~~

ايها الشاب - إنك قدوة لإخوانك وأقرانك من العالم عندما تسافر فهم لا ينظرون إليك كفرد ولكن ينظرون إليك كأمة إسلامية قامت بتربيتك وتوجيهك الوجهة التي تريدها فكن خير رسول لخير أمة بعثها الله للعالم.
- إن ما تتمتع به من شرف لا تظن أنه لا يمس ولا ينقص ولا يخرق ولكن ليكن في معلومك أنك قد تبتلى به فيخرق بأفعالك المشينة فيذهب بالكلية وتصبح كبهيمة لاتوقفها شهوة ولا ترشدها نصيحة .
واذا اردت الشرف والعفة فابدأ بهما تنالهما فى اقرانك واخواتك وزوجاتك وابنائك وفى كل اهلك وعشيرتك

واعلم ان هدم الشرف لايرجعه بنيان وانك فيه كما تدين تدان
 

Prada Girl

New member
إنضم
28 مارس 2008
المشاركات
289
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
UK
Allah,i totaly agree with u,in our society they just talk about girls'verginity,but not boys' verginity, ,
 

زري منثور

New member
إنضم
23 مايو 2008
المشاركات
2,712
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في بيتنا وين بكون يعني
كلامك صحيح

بس تفكيرنا غير

الشاب لو شنو يسوي مااحد يقدر يتكلم عنه ويقدر يتزوج ويعيش حياته مثل مايبي

لكن البنت لا

غلطتها بعشر

مشكوره حبيبتي ع الموضوع
 

chakletaA

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,587
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
دولة الكويت
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
جرائم الشرف ..عار المجتمع الرجولي ..!!
مثل صيني قديم يقول :"لا تضرب المرأة ولو بوردة "...هذا المثل يعبر عن احترام مطلق للمرأة ، كما أن هناك الكثير من الشعوب ، لا زالت تعبد وتقدس المرأة ، باعتبارها عنصر الخير والبركة ورمزا للحياة واستمراريتها ، وقد وصلت لمرتبة الآلهة في ديانات وادي الرافدين القديمة ، وفي الأساطير والديانات ، اليونانية والإغريقية ..
عرف العرب في جاهليتهم ، وأد البنات ، وكما يخبرنا القرآن ، إن وأدهن لم يكن لجريمة ارتكبتها المرأة الوالدة ، أو البنت المولودة ، إنما نتيجة لفقر العائلة ، وصعوبة الحياة المادية في مجتمع غير ذي زرع ، وحتى مع علة الفقر، الملازمة لمثل تلك المجتمعات، قبل الإسلام ، لم تكن كل القبائل تئد بناتها ،فالمجتمع المكي المتميز بالتجارة وسيادة ملاك العبيد ، كان سادة القوم وأشرافها أكثر انفتاحا على المرأة ، تسامحا معها مما عليه عرب اليوم ، فأشراف قريش وسادات المجتمع ، كانت تعترف بندية المرأة لهم ، في إدارة شؤون ملكيتها ، من عبيد وثروة وتجارة ، كما كانت تمتلك وتدير أماكن اللهو والراحة ، للتجار والمسافرين عبر مكة ، سواء أكانت المرأة من قريش ، أم من قبائل أخرى ، ولم يحدثنا واقعهم ، آنذاك ، أن شريفا منهم ، أو سيدا ، قتل ابنته أو أمه ، أو أية قريبة له ، غسلا للعار، كما هو الحال في مجتمعاتنا " المتطورة " ، وحتى عندما كانت تغزو القبائل بعضها لبعض، وتتقاتل ، كانت النسوة ، في بعض الأحيان ، هدفا لهذا الغزو والاقتتال ، وعند انجلاء غبار المعركة ، يجلس المتخاصمون للتفاوض ، لاسترداد ما أخذ منهم عنوة ، وكانت النسوة ، في مقدمة ما يتم التفاوض عليهن واستردادهن ، ولم يذكر لنا التأريخ قتل امرأة قد اسْتُردت ، من هذه القبيلة أو تلك ، نتيجة لشبهة اعتداء أو لاغتصاب وقع عليها ، عند الأسر والإقامة عند الطرف الآخر..كما عرف المجتمع الإسلامي ، شخصيات مرموقة هم أبناء سفاح ، و أنواعا مختلفة ومتعددة من أشكال الزواج ، منها تبادل الزوجات بين الأزواج ، أو استئجار أزواج لنكاح زوجاتهم ، ابتغاء الولد ، ولم تعتبرها تلك المجتمعات ، رغم قرب معاصرتها للدين الجديد ، انتهاكا لشرف شخصي أو حطا من كرامة المجتمع ..

الثقة بالمرأة آنذاك ، كانت شبه مطلقة ، لأنها كانت تمتلك هامشا أكبر من الحرية ، مما نحن عليه اليوم ، افتقدته كله ، أو الجزء الأكبر ، منه بعد أن توطدت الدولة الإسلامية وتوسعت ، وكثر المال من ريع البلاد المفتوحة ، وسيطرت على مفاصل الحكم والتشريع عناصر غير مؤهلة لقيادة المجتمع ، فسرت آيات القرآن وسوره المتعلقة بالمرأة ، حسب حاجتها ، لحماية " ما ملك اليمين " ، من النساء والجواري ، حيث كانت قصورهم تعج بالمئات ، والبعض منهم كان يجهل العدد، وهذا ما يستوجب حمايته والمحافظة عليه ، فكان وجود المفسرين الفاسدين " من السلف" ضرورة لتفسير الآيات التي تنتقد مظاهر المرأة ، والتي هي بالأساس موجهة ضد نساء النبي ، تفسيرا يعمم كراهية المرأة ، في المجتمع ، ويحرض على قتلها ، وبنفس الوقت يخفف الجريمة عن القاتل ، إن لم يعتبره شهما وغيورا يستحق المكافئة ..لذا استغل الكثيرون من الحكام والقتلة ، مقولات غير معروفة مصادرها وأحاديث نبوية ،تعتبر : النساء ناقصات عقل ودين ،ولن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة ، ونقص في أهليتها وميراثها وحجب ولايتها عن أولادها الصغار..وغيرها من أحكام قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة ومزورة ، كلها تصب في التقليل من شأن المرأة وتحقيرها اجتماعيا، والقاء اللوم عليها ، في كل ما يحصل لها وعليها ، من انتهاك وإساءة ، ُتهيأ الرأي العام على تقبل الجرائم الواقعة بحقها ، حتى لو كان الرجل هو المعتدي ، ومن قام بها ضدها ، بشكل عامد ومتعمد ..

العرب والمسلمون ، هم وحدهم من بين أمم الأرض من يعتقد أن الشرف ، شرف العائلة ، أو شرف العشيرة ،ُينتهك ويلحق بهم العار ، عندما تفض بكارة المرأة الباكر ، اغتصابا أو رضا ، دون عقد نكاح ، ولا يلحق مثل هذا العار الرجل وعائلته ، عندما يعتدي و يغتصب المرأة ، فالقوانين والأنظمة تغض النظر عن مرتكب مثل هذه الجرائم ، لأنها جريمة " الرجل " ، وإن أدين ، لسبب ما ، فالحكم لا يمكن مقارنته بما يقع على المرأة المعتدى عليها ، أو الشريكة بالفعل .
إحدى جرائم الشرف، أو غسل العار ، ترتكب بحق المرأة ، من قبل ذويها وأقاربها ، عند اتهام الزوج لامرأته بالزنا ، وهو أمر وارد وشائع ، في المجتمعات العربية والإسلامية ، كما الطلاق غير المبرر، يثير شكوك أهل الزوجة بأخلاق ابنتهم حين لا يفصح الزوج عن دوافع وأسباب الطلاق ، والقاتل بهذه الحجة لا يتوسع القانون بالتحقيق معه عن الأسباب والدوافع ، لارتكاب جريمة " غسل العار " ، فهناك الكثير من الأسباب والمبررات التي يمكن أن يخفيها القاتل ، لأن القتل قام به مجرمون محترفون ، بعلم وتحريض من السلطة وتحت حماية أجهزتها الأمنية ، فنظام صدام الفاشي ، قتل الكثير من الناشطات السياسيات ضد نظامه ، وجير القتل لحساب " غسل العار " ، وهذا حصل ويحصل في وقتنا الحاضر ، وفق معايير دينية ـ طائفية ، كما في جرائم قتل النساء في البصرة ومدن أخرى من العراق ، وبفتاوى دينية ـ طائفية ، تتفق مع أهداف وتوجهات قوى الحكم القومية ـ العشائرية النزعة، المتحالفة مع القوى الدينية، التي تعتبر المرأة نجسة ودون مستوى الرجل " تكرم عن طاريها " ، هذا التحالف هو من يشرع القوانين اليوم التي تحد من الحريات العامة بشكل عام ، وتبخس حق وحرية المرأة ، وتفرض أحكاما متشددة عليها دون الرجل، بشكل خاص ..

الشرف في مثل أنظمتنا القومية ـ الإسلامية ، يمثله الجهل والتخلف ، فالشرف ، نتيجة لشبق جنسي عندهم ، يكمن في المرأة فقط وبالتحديد بين فخذيها ،..!وهذه هي مأساتنا ومأساة تخلفنا ..

الشرف الحقيقي ، والذي هو معيار مشترك لكل الأمم والشعوب المتحضرة والمتطورة ، يحمله ويغار عليه كل مواطن ، رجلا كان أو امرأة ، يكمن في عقله ، في ثقافته وفي وعيه ، في فكره ووطنيته ، فالتعليم شرف ، وممارسة المهن التي تخدم المجتمع شرف ، والقيام بخدمة الطفل ، تعليمه وتهذيبه لخدمة المجتمع شرف ، وإخلاص الجندي بالدفاع عن وطنه شرف ، وعدم غش قوت المواطن وعدم سرقته شرف ، ومطالبة المواطن لمجتمعه ، بأن يشرع قوانين تجيز للمرأة ما تجيزه للرجل ، من حرية وحقوق وواجبات ، ومساواة أمام القانون لوظائف الدولة ، أقصى موجبات الشرف ..هل نجد مثل هذا الشرف عند" ميليشيات الطوائف " أيا كانوا ، الذين يحرضون على قتل المرأة دون مبرر أو وازع من ضمير ، بحجة ارتداء أو عدم ارتداء لهذا الثوب أو هذاك ..؟ وهي في غاية الكمال العقلي والخلقي ، مخلصة في عملها متفانية في واجبها نحو شعبها ووطنها ، هل نجد مثل هذا الشرف عند رجال بأيديهم مصير شعبنا ووطننا ، يتعاونون مع الأجنبي ويسرقون معه ثروات البلد ويهربونها ، ويشرعون قوانين تمسخ شخصية المرأة وتقيد حريتها وتضيق على حقوقها ..تغيير هذا الواقع يتطلب إشراك المرأة في تشريع كل القوانين ، وخاصة قوانين الأسرة وتربية الطفل ،ومناهج التربية والتعليم، وتعديل الدستور بما ينسجم وتمتعها بالحقوق الكاملة التي يتمتع بها الرجل ،وبعكسه سيبقى المجتمع متخلفا ، والمرأة تلاحقها سكين قاتلها المتخلف ، تباركه وتحميه ، قوانين " ذكور " العشيرة والدين..!
وقد شخص لنا ، شاعرنا الوطني الكبير الرصافي ،داء التأخر والدواء ، ولا زلنا بعد مئة عام نشكو مما اشتكى هو منه :
نرى جهل الفتاة لها عَفافا كأن الجهل حصن للفتاة
ونحتقر الحلائل لا لجُرم فنؤذيهن أنواع الأذاة
لئن وأدوا البنات فقد قَبْرنا جميع نسائنا قبل الممات
حجبناهن عن طلب المعالي فعشن بجهلهن مُهَتًكات
وتهذيب الرجال أجلً شرط لجعل نسائهم مُتهذبات
 

chakletaA

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,587
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
دولة الكويت
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
كلامك صحيح

بس تفكيرنا غير

الشاب لو شنو يسوي مااحد يقدر يتكلم عنه ويقدر يتزوج ويعيش حياته مثل مايبي

لكن البنت لا

غلطتها بعشر

مشكوره حبيبتي ع الموضوع

اوكي محد يكلمه لانه رجاال لاكن في رب يرااقب كل صغيره وكبيره عليه
ابسطهاااا البلاء والعياذ بالله اعرف قصه وااحد استغفر الله نسال الله بستر يارب
ماخلى وحده وماا مارس وياهااا بالخفااء وطبعن ناسي ربي ومراقبة جل جلاله
الحين لااهي تتزوج لان طبعن استغفر الله استغفر الله فقدت عذريتهااا
ولا هو لا تقوليلي الشاب يسوي اللي يسويه قدر يتزوج بس الله يمهل ولا يهمل
سبحاانه مثل ما عااش حياته بقلت الادب وتحرش بالبنات جاء اليوم اللي ربي يوريه
شلون تعيش حياتك يااولد ادم يعني ما يجيب عيال ساعتهااا ولا ستين الف دكتور يعاالجه على عدم الانجاب وطبعن الامراض اللي يصااحبهاا الاخ والبنت اللي هي زوجته الله وفقهاااا مع غيره واهو دوامه مع البلاءات والعياذ بالله
ارجع واقول الله يمهل ولا يهمل
 

chakletaA

New member
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,587
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
دولة الكويت
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
نسال الله ان يهدي شبابنا وبناتنا الى الطريق السويم وتقوى الله حتى ننشى اجيال صالحين متفتحين للحياة
قادرين على حس المسؤوليه
 

عاشقه رويشد

Active member
إنضم
7 مارس 2009
المشاركات
7,757
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مملكتي
جرائم الشرف ..عار المجتمع الرجولي ..!!
مثل صيني قديم يقول :"لا تضرب المرأة ولو بوردة "...هذا المثل يعبر عن احترام مطلق للمرأة ، كما أن هناك الكثير من الشعوب ، لا زالت تعبد وتقدس المرأة ، باعتبارها عنصر الخير والبركة ورمزا للحياة واستمراريتها ، وقد وصلت لمرتبة الآلهة في ديانات وادي الرافدين القديمة ، وفي الأساطير والديانات ، اليونانية والإغريقية ..
عرف العرب في جاهليتهم ، وأد البنات ، وكما يخبرنا القرآن ، إن وأدهن لم يكن لجريمة ارتكبتها المرأة الوالدة ، أو البنت المولودة ، إنما نتيجة لفقر العائلة ، وصعوبة الحياة المادية في مجتمع غير ذي زرع ، وحتى مع علة الفقر، الملازمة لمثل تلك المجتمعات، قبل الإسلام ، لم تكن كل القبائل تئد بناتها ،فالمجتمع المكي المتميز بالتجارة وسيادة ملاك العبيد ، كان سادة القوم وأشرافها أكثر انفتاحا على المرأة ، تسامحا معها مما عليه عرب اليوم ، فأشراف قريش وسادات المجتمع ، كانت تعترف بندية المرأة لهم ، في إدارة شؤون ملكيتها ، من عبيد وثروة وتجارة ، كما كانت تمتلك وتدير أماكن اللهو والراحة ، للتجار والمسافرين عبر مكة ، سواء أكانت المرأة من قريش ، أم من قبائل أخرى ، ولم يحدثنا واقعهم ، آنذاك ، أن شريفا منهم ، أو سيدا ، قتل ابنته أو أمه ، أو أية قريبة له ، غسلا للعار، كما هو الحال في مجتمعاتنا " المتطورة " ، وحتى عندما كانت تغزو القبائل بعضها لبعض، وتتقاتل ، كانت النسوة ، في بعض الأحيان ، هدفا لهذا الغزو والاقتتال ، وعند انجلاء غبار المعركة ، يجلس المتخاصمون للتفاوض ، لاسترداد ما أخذ منهم عنوة ، وكانت النسوة ، في مقدمة ما يتم التفاوض عليهن واستردادهن ، ولم يذكر لنا التأريخ قتل امرأة قد اسْتُردت ، من هذه القبيلة أو تلك ، نتيجة لشبهة اعتداء أو لاغتصاب وقع عليها ، عند الأسر والإقامة عند الطرف الآخر..كما عرف المجتمع الإسلامي ، شخصيات مرموقة هم أبناء سفاح ، و أنواعا مختلفة ومتعددة من أشكال الزواج ، منها تبادل الزوجات بين الأزواج ، أو استئجار أزواج لنكاح زوجاتهم ، ابتغاء الولد ، ولم تعتبرها تلك المجتمعات ، رغم قرب معاصرتها للدين الجديد ، انتهاكا لشرف شخصي أو حطا من كرامة المجتمع ..

الثقة بالمرأة آنذاك ، كانت شبه مطلقة ، لأنها كانت تمتلك هامشا أكبر من الحرية ، مما نحن عليه اليوم ، افتقدته كله ، أو الجزء الأكبر ، منه بعد أن توطدت الدولة الإسلامية وتوسعت ، وكثر المال من ريع البلاد المفتوحة ، وسيطرت على مفاصل الحكم والتشريع عناصر غير مؤهلة لقيادة المجتمع ، فسرت آيات القرآن وسوره المتعلقة بالمرأة ، حسب حاجتها ، لحماية " ما ملك اليمين " ، من النساء والجواري ، حيث كانت قصورهم تعج بالمئات ، والبعض منهم كان يجهل العدد، وهذا ما يستوجب حمايته والمحافظة عليه ، فكان وجود المفسرين الفاسدين " من السلف" ضرورة لتفسير الآيات التي تنتقد مظاهر المرأة ، والتي هي بالأساس موجهة ضد نساء النبي ، تفسيرا يعمم كراهية المرأة ، في المجتمع ، ويحرض على قتلها ، وبنفس الوقت يخفف الجريمة عن القاتل ، إن لم يعتبره شهما وغيورا يستحق المكافئة ..لذا استغل الكثيرون من الحكام والقتلة ، مقولات غير معروفة مصادرها وأحاديث نبوية ،تعتبر : النساء ناقصات عقل ودين ،ولن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة ، ونقص في أهليتها وميراثها وحجب ولايتها عن أولادها الصغار..وغيرها من أحكام قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة ومزورة ، كلها تصب في التقليل من شأن المرأة وتحقيرها اجتماعيا، والقاء اللوم عليها ، في كل ما يحصل لها وعليها ، من انتهاك وإساءة ، ُتهيأ الرأي العام على تقبل الجرائم الواقعة بحقها ، حتى لو كان الرجل هو المعتدي ، ومن قام بها ضدها ، بشكل عامد ومتعمد ..

العرب والمسلمون ، هم وحدهم من بين أمم الأرض من يعتقد أن الشرف ، شرف العائلة ، أو شرف العشيرة ،ُينتهك ويلحق بهم العار ، عندما تفض بكارة المرأة الباكر ، اغتصابا أو رضا ، دون عقد نكاح ، ولا يلحق مثل هذا العار الرجل وعائلته ، عندما يعتدي و يغتصب المرأة ، فالقوانين والأنظمة تغض النظر عن مرتكب مثل هذه الجرائم ، لأنها جريمة " الرجل " ، وإن أدين ، لسبب ما ، فالحكم لا يمكن مقارنته بما يقع على المرأة المعتدى عليها ، أو الشريكة بالفعل .
إحدى جرائم الشرف، أو غسل العار ، ترتكب بحق المرأة ، من قبل ذويها وأقاربها ، عند اتهام الزوج لامرأته بالزنا ، وهو أمر وارد وشائع ، في المجتمعات العربية والإسلامية ، كما الطلاق غير المبرر، يثير شكوك أهل الزوجة بأخلاق ابنتهم حين لا يفصح الزوج عن دوافع وأسباب الطلاق ، والقاتل بهذه الحجة لا يتوسع القانون بالتحقيق معه عن الأسباب والدوافع ، لارتكاب جريمة " غسل العار " ، فهناك الكثير من الأسباب والمبررات التي يمكن أن يخفيها القاتل ، لأن القتل قام به مجرمون محترفون ، بعلم وتحريض من السلطة وتحت حماية أجهزتها الأمنية ، فنظام صدام الفاشي ، قتل الكثير من الناشطات السياسيات ضد نظامه ، وجير القتل لحساب " غسل العار " ، وهذا حصل ويحصل في وقتنا الحاضر ، وفق معايير دينية ـ طائفية ، كما في جرائم قتل النساء في البصرة ومدن أخرى من العراق ، وبفتاوى دينية ـ طائفية ، تتفق مع أهداف وتوجهات قوى الحكم القومية ـ العشائرية النزعة، المتحالفة مع القوى الدينية، التي تعتبر المرأة نجسة ودون مستوى الرجل " تكرم عن طاريها " ، هذا التحالف هو من يشرع القوانين اليوم التي تحد من الحريات العامة بشكل عام ، وتبخس حق وحرية المرأة ، وتفرض أحكاما متشددة عليها دون الرجل، بشكل خاص ..

الشرف في مثل أنظمتنا القومية ـ الإسلامية ، يمثله الجهل والتخلف ، فالشرف ، نتيجة لشبق جنسي عندهم ، يكمن في المرأة فقط وبالتحديد بين فخذيها ،..!وهذه هي مأساتنا ومأساة تخلفنا ..

الشرف الحقيقي ، والذي هو معيار مشترك لكل الأمم والشعوب المتحضرة والمتطورة ، يحمله ويغار عليه كل مواطن ، رجلا كان أو امرأة ، يكمن في عقله ، في ثقافته وفي وعيه ، في فكره ووطنيته ، فالتعليم شرف ، وممارسة المهن التي تخدم المجتمع شرف ، والقيام بخدمة الطفل ، تعليمه وتهذيبه لخدمة المجتمع شرف ، وإخلاص الجندي بالدفاع عن وطنه شرف ، وعدم غش قوت المواطن وعدم سرقته شرف ، ومطالبة المواطن لمجتمعه ، بأن يشرع قوانين تجيز للمرأة ما تجيزه للرجل ، من حرية وحقوق وواجبات ، ومساواة أمام القانون لوظائف الدولة ، أقصى موجبات الشرف ..هل نجد مثل هذا الشرف عند" ميليشيات الطوائف " أيا كانوا ، الذين يحرضون على قتل المرأة دون مبرر أو وازع من ضمير ، بحجة ارتداء أو عدم ارتداء لهذا الثوب أو هذاك ..؟ وهي في غاية الكمال العقلي والخلقي ، مخلصة في عملها متفانية في واجبها نحو شعبها ووطنها ، هل نجد مثل هذا الشرف عند رجال بأيديهم مصير شعبنا ووطننا ، يتعاونون مع الأجنبي ويسرقون معه ثروات البلد ويهربونها ، ويشرعون قوانين تمسخ شخصية المرأة وتقيد حريتها وتضيق على حقوقها ..تغيير هذا الواقع يتطلب إشراك المرأة في تشريع كل القوانين ، وخاصة قوانين الأسرة وتربية الطفل ،ومناهج التربية والتعليم، وتعديل الدستور بما ينسجم وتمتعها بالحقوق الكاملة التي يتمتع بها الرجل ،وبعكسه سيبقى المجتمع متخلفا ، والمرأة تلاحقها سكين قاتلها المتخلف ، تباركه وتحميه ، قوانين " ذكور " العشيرة والدين..!
وقد شخص لنا ، شاعرنا الوطني الكبير الرصافي ،داء التأخر والدواء ، ولا زلنا بعد مئة عام نشكو مما اشتكى هو منه :
نرى جهل الفتاة لها عَفافا كأن الجهل حصن للفتاة
ونحتقر الحلائل لا لجُرم فنؤذيهن أنواع الأذاة
لئن وأدوا البنات فقد قَبْرنا جميع نسائنا قبل الممات
حجبناهن عن طلب المعالي فعشن بجهلهن مُهَتًكات
وتهذيب الرجال أجلً شرط لجعل نسائهم مُتهذبات
فديت ردج رووووووعه كفيتي ووفيتي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.