أكدت مصادر أن الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية أكملت خطتها الحاسمة لشن حملات أمنية غير مسبوقة لضبط مخالفي الإقامة المتوارين عن الأنظار، ممن رفضوا الاستفادة من مهلة «غادر بأمان» التي منحتها الوزارة لهم مؤخراً، وتقدر أعدادهم الفعلية بنحو 75 ألف مخالف للإقامة لا تنطبق عليهم شروط تعديل الأوضاع؛ لأنهم مخالفون منذ فترات بعيدة، وذلك بخلاف نحو 15 ألف مخالف آخرين تنطبق عليهم شروط تعديل الأوضاع في حال دفع الغرامات المترتبة عليهم.وقالت مصادر مطلعة إن الحملات ستنطلق عقب فتح المجال الجوي مباشرة، لترحيل جميع من يجري ضبطهم أولاً بأول، وحتى لا تتكدس نظارات المخافر، وإدارة توقيف المبعدين في مباحث شؤون الإقامة، وإدارة سجن الإبعاد بأعداد كبيرة من المخالفين في ظل الظروف الصحية التي تمر بها البلاد والعالم أجمع.وأوضحت المصادر أن الحملات المزمع انطلاقها ستشارك فيها قطاعات أمنية عدة، وستعتمد على خطط وأساليب جديدة تختلف عن الحملات السابقة تماماً، مشيرة إلى أن الأماكن التي يختبئ فيها عدد كبير من المخالفين، مرصودة وتحت المنظار الأمني، وستجري مداهمتها لضبطهم.ووفق المصادر، فإن مهلة «غادر بأمان» لم تؤتِ ثمارها، ولم تحقق الهدف منها، إذ بلغ عدد المستفيدين نحو 26 ألف مخالف فقط، ما يؤشر إلى أن بعض المخالفين يصرّون على البقاء حتى آخر لحظة، رغم التأكيدات المتكررة بأن التعامل معهم سيتغير كلياً، وستشهد البلاد حملات أمنية غير تقليدية وغير مسبوقة لضبطهم، وإبعادهم عن البلاد مهما كلّف الأمر.