اللغة .. واللسان ~
جاء ذكر اللسان في القرآن مبيناً مقتضى الحكمة الإلهية ..التي أوجبت أن يبعث كل رسول بتبليغ الرسالة بلسان قومه..قال تعالى
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) ابراهيم ٤ والنص القرآني الذي هو مرجع الباحثين في مجالات العربية لم يذكر لفظ ( لغة عربية ) إطلاقاًفي التعريف عنه ولكن ذكر لسان عربي ؛ ليبين أنه أساس التواصل في الدعوة الإسلاميةقال تعالى : ( بلسان عربي مبين ) الشعراء ١٩٥
اللغة وعاء الألسن ~كل لغة في العالم لها قواعدها الخاصة.. وهي قواعد واحدة رغم تعدد الألسنة داخلها ، فمثلا اللغة العربية تختلف نطقا وتحاورا بين الناطقين بها من اهل الشام والناطقين بها من أهل الجزيرة.. وكلاهما يختلفان عن الناطقين بها من أهل مصر ، أو المغرب العربيوهكذا حتى في البلد الواحد قد يختلف اللسان رغم توحد اللغة فاللغة أعم ..وهي التي تضم جميع الألسنةوينبغي أن نعرف أنه لا يمكن لرسول أن يلمّ بكل مترادفات لغة قومه ولكن من المؤكد أنه يستطيع أن يفعل ذلك مع لسان قومه.
ولكن اللسان يبقى منسوبا إلى لغته الأم طالما حكمته قواعدها مع الوضع في الإعتبار أن حكم هذه القواعد ليس جامدا ولكنه مرناً يسمح للسان بإستخدام قواعد أخرى ،
وهذا ما حدث مع القرآن الذي نزل بلسان قريش..فهذا يعني أن يأخذ كل ما في هذا اللسان ..حتى إختلافه في بعض القواعد عن قواعد اللغة الأم وطالما أنه لا يوجد من يدعي أنه يعرف كل الألسن داخل اللغة الواحدة ، فإن القرآن تأتي ألفاظه منضبطة على قولة (لسان) وليست (لغة)
قالوا ~ ( ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس ) . (لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ، جَهِلَ سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها . ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها ) { الشافعي }.
معاني اللسان في القرآن :ورد لفظ اللسان في القرأن الكريم بمعاني مختلفة ..فقد جاء بمعنى الصدوق ..على نحو قوله تعالى :ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) مريم50 وقوله سبحانه وتعالى
واجعل لي لسان صدق في الاخرين ) الشعراء84
و قد يأتي بمعنى العضو الذي في الجسم.. وهو وسيلة الإنسان للتخاطب على نحو قوله تعالى
لا تحرك به لسانك لتعجل به ) القيامة 16 ..وقوله سبحانه وتعالى
ولسانا وشفتين ) البلد 9.
وقد يأتي بمعنى القدرة في التعبير عن النفس بإستخدام مفردات اللغة على نحو قوله تعالى
واحلل عقدة من لساني ) طه27 ، (وأخي هارون هو افصح مني لساناً فارسله معي ردءاً يصدقني إني أخاف أن يكذبون" القصص 34.
وقد يأتي بمعنى اللغة التي يتحدث بها قوم ما في زمن ومكان ما ، على نحو قوله تعالى
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم )ابراهيم4
وقوله سبحانه وتعالى
فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّا )مريم97
وقوله سبحانه وتعالى " بلسان عربي مبين" الشعراء 195 وهذه الآية تميز لغة القرآن
وقد كانت أصوات اللسان العربي موجودة في المجتمعات ويستخدمونها ولكن بصورة نسبية لا تخلومن العجمة أو اللغو، ولو كان المجتمع الذي زامن نزول القرآن يتكلم بلسان عربي مبين؛ لكان هو والخطاب القرآني واحد ولايوجد تميز في النص القرآني.( حديث الروح )
جاء ذكر اللسان في القرآن مبيناً مقتضى الحكمة الإلهية ..التي أوجبت أن يبعث كل رسول بتبليغ الرسالة بلسان قومه..قال تعالى
اللغة وعاء الألسن ~كل لغة في العالم لها قواعدها الخاصة.. وهي قواعد واحدة رغم تعدد الألسنة داخلها ، فمثلا اللغة العربية تختلف نطقا وتحاورا بين الناطقين بها من اهل الشام والناطقين بها من أهل الجزيرة.. وكلاهما يختلفان عن الناطقين بها من أهل مصر ، أو المغرب العربيوهكذا حتى في البلد الواحد قد يختلف اللسان رغم توحد اللغة فاللغة أعم ..وهي التي تضم جميع الألسنةوينبغي أن نعرف أنه لا يمكن لرسول أن يلمّ بكل مترادفات لغة قومه ولكن من المؤكد أنه يستطيع أن يفعل ذلك مع لسان قومه.
ولكن اللسان يبقى منسوبا إلى لغته الأم طالما حكمته قواعدها مع الوضع في الإعتبار أن حكم هذه القواعد ليس جامدا ولكنه مرناً يسمح للسان بإستخدام قواعد أخرى ،
وهذا ما حدث مع القرآن الذي نزل بلسان قريش..فهذا يعني أن يأخذ كل ما في هذا اللسان ..حتى إختلافه في بعض القواعد عن قواعد اللغة الأم وطالما أنه لا يوجد من يدعي أنه يعرف كل الألسن داخل اللغة الواحدة ، فإن القرآن تأتي ألفاظه منضبطة على قولة (لسان) وليست (لغة)
قالوا ~ ( ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس ) . (لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ، جَهِلَ سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها . ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها ) { الشافعي }.
معاني اللسان في القرآن :ورد لفظ اللسان في القرأن الكريم بمعاني مختلفة ..فقد جاء بمعنى الصدوق ..على نحو قوله تعالى :ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) مريم50 وقوله سبحانه وتعالى
و قد يأتي بمعنى العضو الذي في الجسم.. وهو وسيلة الإنسان للتخاطب على نحو قوله تعالى
وقد يأتي بمعنى القدرة في التعبير عن النفس بإستخدام مفردات اللغة على نحو قوله تعالى
وقد يأتي بمعنى اللغة التي يتحدث بها قوم ما في زمن ومكان ما ، على نحو قوله تعالى
وقوله سبحانه وتعالى
وقوله سبحانه وتعالى " بلسان عربي مبين" الشعراء 195 وهذه الآية تميز لغة القرآن
وقد كانت أصوات اللسان العربي موجودة في المجتمعات ويستخدمونها ولكن بصورة نسبية لا تخلومن العجمة أو اللغو، ولو كان المجتمع الذي زامن نزول القرآن يتكلم بلسان عربي مبين؛ لكان هو والخطاب القرآني واحد ولايوجد تميز في النص القرآني.( حديث الروح )