- إنضم
- 13 مايو 2010
- المشاركات
- 679
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
السفر مع الصالحين واهل العلم متعة وفائدة، هذا ما حصل معي في سفري الاخير مع الدكتور العزيز (طارق الطواري) والمربي الفاضل (جمال الكندري) المتخصص في علاج مدمني المخدرات، حيث كنا نحن الثلاثة على موعد مع وزارة الداخلية في مملكة البحرين الشقيقة وبالاخص ادارة مكافحة المخدرات فيها وذلك لالقاء محاضرة في مجمع (السيف) التجاري، كان الاستقبال والتنظيم وحسن الضيافة اكثر من رائع، ولا اريد ان استثني احدا في تلك الادارة المباركة فقد كانوا نعم الرجال في هذه الادارة، وكنت اظن موضوع المخدرات لن يعني الكثيرين ليحضروا تلك المحاضرة لكن الجموع خصوصا من فئة الشباب ملؤوا الكراسي المخصصة للمحاضرة في وسط المجمع وجاءت العوائل وجلست بعض العجائز والشيوخ وكان الجمع حاشدا، وفي مقدمة الحضور نائب المدير العام الدكتور جاسم الدوسري وغيره من الضباط والشخصيات.
تناولت في المحور الذي تحدثت فيه الجانب الإيماني في اسباب الوقوع في المخدرات وختمت المحاضرة ايضا في الجانب الايماني للعلاج من المخدرات، اما الدكتور (طارق) وهو رئيس لجنة (الهداية) للوقاية من المخدرات وهي لجنة تابعة لمبرة (طريق الايمان) فقد ابهر الحضور بأرقام واحصائيات حديثة من الامم المتحدة تبين حجم المشكلة وخطورتها وتناول في حديثه بيان بعض انواع المخدرات التي لا علاج لها وبين خطورتها ووجه اكثر حديثه للاسرة ودور الوالدين واولياء الامور في المحافظة على ابنائهم وكذلك بين العلامات التي تظهر على الاولاد اذا وقع احدهم في فخ المخدرات وكيف العلاج منها، وبين في كلامه الرائع دور المؤسسات المدنية في هذا المجال.
ثم تحدث المربي الفاضل (جمال الكندري) عن تجربة سنوات طويلة قام فيها بعلاج المئات من المدمنين والمدمنات وذكر قصصا مرعبة عاش فصولها مع المدمنين وكيف كانت نهاية الكثيرين مما جعل الحضور يتأثر كثيرا، ومن خلال قصصه التي سردها عن صفات المدمن الاخلاقية وضرر الادمان على المجتمع.
الدكتور (طارق الطواري) عرض من خلال محاضرته امورا مفزعة لنهايات مؤلمة لبعض المدمنين جعلت بعض اصحاب المحلات التجارية يخرجون من محلاتهم ليشاهدوا بعض الاعين تدمع عند ذكر قصص اصحابها.
استمرت المحاضرة لما يقارب الساعتين ولم يغادر احد من الجمهور، الناس تقول لنا لا تتوقفوا واكملوا ونحن نظن اننا قد اطلنا عليهم، وكعادة اهل البحرين يتشوقون لحضور المحاضرات الدينية اينما كانت، وهم بفضل الله يتأثرون كثيرا لمثل هذه المحاضرات فبارك الله فيهم وفي ادارة مكافحة المخدرات.
عرضنا على ادارة مكافحة المخدرات عدة افكار ومشاريع وأهدينا اليهم بحثا ودراسة قيمة طبعت للتو قام بها الدكتور (الطواري) والمربي (الكندري) وستكون بداية خير بإذن الله لمواجهة هذا الخطر المدمر.
الحقيقة اننا لا نواجه خطرا فقط من المخدرات بل هي حرب حقيقية موجهة لشعوبنا الخليجية بالذات، لكثرة العرض المتوفر في بلادنا الخليجية صارت الاسعار رخيصة يستطيع الاطفال الصغار الحصول على اثمانها، ولا نستغرب اذا وجدنا الاعداد تتزايد بين المراهقين والشباب بشكل مخيف، ولا اظن جهة واحدة كمكافحة المخدرات أو اللجنة الوطنية أو غيرها من الجهات تستطيع الوقوف امام هذا السيل المدمر بل يجب ان تتعاون جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها ومؤسسات المجتمع المدني قبل ان تحرق النار الجميع أو تصيبهم من دخانها المستشفى الذي بناه بيت التمويل الكويتي مشكورا لعلاج المدمنين لا يسع الحاجة الفعلية للمدمنين ولا عشر معشارها!! والنظام المتبع فيه لا يؤدي الى علاج فعال حقيقي مع اخلاص القائمين عليه وحرصهم على الاصلاح، اين المنتجعات والمراكز التي تعنى بتأهيل المتعافين بأعدادهم الضخمة التي وصل عددها الى عشرات الآلاف حسب الاحصائيات الرسمية، كيف اغرقت البلاد بحبوب (الكبتيغون) والحشيش والهيروين ولماذا لا يتم التشديد على المنافذ لمنع ادخالها الى البلاد؟ اين البرامج الاعلامية والتوعوية في التلفاز والاذاعة والصحف والانترنت والمدارس والمجمعات؟! نحن في لجنة (الهداية) عندنا مشاريع ضخمة تحتاج الى تعاون الجهات كلها وذلك في سبيل تقليل الشر القادم الينا عن طريق تلك السموم، ولعل الشيخ (احمد الخليفة) وهو المدير العام لمكافحة المخدرات هو خير من سيتبنى تلك الافكار والمشاريع الاصلاحية لما عرف عنه من قوة في اتخاذ القرار ووقوفه امام المجرمين بحزم وقوة ونيته الصادقة في الاصلاح، حفظنا الله واياكم وحفظ ابناءنا وبناتنا من هذا الشر المستطير وابعد عنا اهل الكيد والفجور.
٭٭٭
الومضة (التاسعة والثلاثون): قال (الفضيل) رحمه الله (الاستغفار بلا اقلاع توبة الكذابين).
نبيل العوضي
:eh_s(9)::nbvppw::nbvppw::nbvppw: وبكل فخر جمال الكندري ابوي الله يثبته ويجزيه خير ومن معه
السفر مع الصالحين واهل العلم متعة وفائدة، هذا ما حصل معي في سفري الاخير مع الدكتور العزيز (طارق الطواري) والمربي الفاضل (جمال الكندري) المتخصص في علاج مدمني المخدرات، حيث كنا نحن الثلاثة على موعد مع وزارة الداخلية في مملكة البحرين الشقيقة وبالاخص ادارة مكافحة المخدرات فيها وذلك لالقاء محاضرة في مجمع (السيف) التجاري، كان الاستقبال والتنظيم وحسن الضيافة اكثر من رائع، ولا اريد ان استثني احدا في تلك الادارة المباركة فقد كانوا نعم الرجال في هذه الادارة، وكنت اظن موضوع المخدرات لن يعني الكثيرين ليحضروا تلك المحاضرة لكن الجموع خصوصا من فئة الشباب ملؤوا الكراسي المخصصة للمحاضرة في وسط المجمع وجاءت العوائل وجلست بعض العجائز والشيوخ وكان الجمع حاشدا، وفي مقدمة الحضور نائب المدير العام الدكتور جاسم الدوسري وغيره من الضباط والشخصيات.
تناولت في المحور الذي تحدثت فيه الجانب الإيماني في اسباب الوقوع في المخدرات وختمت المحاضرة ايضا في الجانب الايماني للعلاج من المخدرات، اما الدكتور (طارق) وهو رئيس لجنة (الهداية) للوقاية من المخدرات وهي لجنة تابعة لمبرة (طريق الايمان) فقد ابهر الحضور بأرقام واحصائيات حديثة من الامم المتحدة تبين حجم المشكلة وخطورتها وتناول في حديثه بيان بعض انواع المخدرات التي لا علاج لها وبين خطورتها ووجه اكثر حديثه للاسرة ودور الوالدين واولياء الامور في المحافظة على ابنائهم وكذلك بين العلامات التي تظهر على الاولاد اذا وقع احدهم في فخ المخدرات وكيف العلاج منها، وبين في كلامه الرائع دور المؤسسات المدنية في هذا المجال.
ثم تحدث المربي الفاضل (جمال الكندري) عن تجربة سنوات طويلة قام فيها بعلاج المئات من المدمنين والمدمنات وذكر قصصا مرعبة عاش فصولها مع المدمنين وكيف كانت نهاية الكثيرين مما جعل الحضور يتأثر كثيرا، ومن خلال قصصه التي سردها عن صفات المدمن الاخلاقية وضرر الادمان على المجتمع.
الدكتور (طارق الطواري) عرض من خلال محاضرته امورا مفزعة لنهايات مؤلمة لبعض المدمنين جعلت بعض اصحاب المحلات التجارية يخرجون من محلاتهم ليشاهدوا بعض الاعين تدمع عند ذكر قصص اصحابها.
استمرت المحاضرة لما يقارب الساعتين ولم يغادر احد من الجمهور، الناس تقول لنا لا تتوقفوا واكملوا ونحن نظن اننا قد اطلنا عليهم، وكعادة اهل البحرين يتشوقون لحضور المحاضرات الدينية اينما كانت، وهم بفضل الله يتأثرون كثيرا لمثل هذه المحاضرات فبارك الله فيهم وفي ادارة مكافحة المخدرات.
عرضنا على ادارة مكافحة المخدرات عدة افكار ومشاريع وأهدينا اليهم بحثا ودراسة قيمة طبعت للتو قام بها الدكتور (الطواري) والمربي (الكندري) وستكون بداية خير بإذن الله لمواجهة هذا الخطر المدمر.
الحقيقة اننا لا نواجه خطرا فقط من المخدرات بل هي حرب حقيقية موجهة لشعوبنا الخليجية بالذات، لكثرة العرض المتوفر في بلادنا الخليجية صارت الاسعار رخيصة يستطيع الاطفال الصغار الحصول على اثمانها، ولا نستغرب اذا وجدنا الاعداد تتزايد بين المراهقين والشباب بشكل مخيف، ولا اظن جهة واحدة كمكافحة المخدرات أو اللجنة الوطنية أو غيرها من الجهات تستطيع الوقوف امام هذا السيل المدمر بل يجب ان تتعاون جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها ومؤسسات المجتمع المدني قبل ان تحرق النار الجميع أو تصيبهم من دخانها المستشفى الذي بناه بيت التمويل الكويتي مشكورا لعلاج المدمنين لا يسع الحاجة الفعلية للمدمنين ولا عشر معشارها!! والنظام المتبع فيه لا يؤدي الى علاج فعال حقيقي مع اخلاص القائمين عليه وحرصهم على الاصلاح، اين المنتجعات والمراكز التي تعنى بتأهيل المتعافين بأعدادهم الضخمة التي وصل عددها الى عشرات الآلاف حسب الاحصائيات الرسمية، كيف اغرقت البلاد بحبوب (الكبتيغون) والحشيش والهيروين ولماذا لا يتم التشديد على المنافذ لمنع ادخالها الى البلاد؟ اين البرامج الاعلامية والتوعوية في التلفاز والاذاعة والصحف والانترنت والمدارس والمجمعات؟! نحن في لجنة (الهداية) عندنا مشاريع ضخمة تحتاج الى تعاون الجهات كلها وذلك في سبيل تقليل الشر القادم الينا عن طريق تلك السموم، ولعل الشيخ (احمد الخليفة) وهو المدير العام لمكافحة المخدرات هو خير من سيتبنى تلك الافكار والمشاريع الاصلاحية لما عرف عنه من قوة في اتخاذ القرار ووقوفه امام المجرمين بحزم وقوة ونيته الصادقة في الاصلاح، حفظنا الله واياكم وحفظ ابناءنا وبناتنا من هذا الشر المستطير وابعد عنا اهل الكيد والفجور.
٭٭٭
الومضة (التاسعة والثلاثون): قال (الفضيل) رحمه الله (الاستغفار بلا اقلاع توبة الكذابين).
نبيل العوضي
:eh_s(9)::nbvppw::nbvppw::nbvppw: وبكل فخر جمال الكندري ابوي الله يثبته ويجزيه خير ومن معه
التعديل الأخير:
