- إنضم
- 6 سبتمبر 2010
- المشاركات
- 102
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
اختار مصمم الأزياء الكويتي فهد الأيوبي اسم "تناقض" لمجموعة عروضه الجديدة خلال فترتي الربيع والصيف لعام 2011م.
ولفت المصمم إلى أن الاسم مستوحى من طبيعة المرأة المتناقضة، ما يجعلها مثيرة للاهتمام، فهي تريد أن تصبح وزيرة وسفيرة وسيدة مجتمع وأم في الوقت نفسه، وقد انعكس التناقض على قصات القماش.
وأكد الأيوبي أنه واجه صعوبات عديدة في بدايات عمله بالمجال في ظل تحفظ بعض النساء على التعامل مع مصمم أزياء رجل، لكنه لفت إلى أنه استطاع أن يكسر حاجز التردد والتخوف لدى بعض النساء بأسلوبه الواعي في التعامل والتصميمات المبتكرة، ما أكسبه شهرة واسعة خلال فترة قصيرة.
وأضاف: "لا أخفيكم سرًا، منذ سنوات كانت مهنة تصميم الأزياء مقتصرة على النساء فقط في مجتمعنا، ما خلق صعوبات عديدة أمام أي رجل يحاول اقتحام المجال، وعلى الرغم من تفهم نسبة كبيرة من المجتمع الكويتي فإن مصممي الأزياء الرجال لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
وكشف الأيوبي أن علاقاته الواسعة مع صديقاته وزميلاته وأقربائه كانت السبب المباشر في تفهمه لعقلية المرأة وماذا تريد، وقال: "لا شك أن انفتاح المجتمع الكويتي في الآونة الأخيرة والاختلاط، سواء في الدراسة أم العمل ساهم في تقارب وجهات النظر بين المرأة والرجل، وبالتالي استيعاب الرجل لمتطلبات المرأة وتفهمه لذوقها".
وأضاف المصمم الكويتي "درست في العاصمة البريطانية لندن بجامعة سانت مارتين الملكية، وتدربت في أشهر دور التصميم العالمية، وبعد دراسة متأنية للسوق الخليجي والكويتي لمست نقص في المصممين المحترفين؛ لذلك قررت خوض التجربة بمجموعة (فهد كاتجري) لفساتين السهرة، وفاقت ردود الأفعال كل توقعاتي".
وأشار المصمم الكويتي أنه أول من يجمع في تصميماته بين العمارة والهندسة والأزياء في منطقة الخليج، وقال: "أسير على خطى مصممين عالميين أسسوا هذه المدرسة، مثل جيم فرانكو فيريه وحسين شالايان؛ لذلك قررت استحداث هذه المدرسة في المجتمع الخليجي والكويتي الفخم، الذي يلجأ إلى أكبر مصممي العالم، فكانت مبادرتي لتلبية رغباتهم".
وقال الأيوبي: "إن التصميم الأول الذي شهره في الوسط كان لفستان سهرة مزج بين الأخضر والفسفوري"، وأضاف "كانت هذه التركيبة جديدة على المجتمع الكويتي، الذي لم يعتد الجرأة في الألوان بهذه الدرجة؛ لذلك أثار التصميم ردود أفعال واسعة حتى في الأماكن البسيطة لمست مدى تفاعل الجمهور مع التصميم".
وقال فهد: "إنه لم يواجه صعوبات في الترويج للتصميمات الجريئة"، موضحًا أن حفلات الزفاف في المجتمع الكويتي منغلقة، بمعنى أن النساء يحتفلن بمعزل عن الرجال؛ لذلك لا تجد تحفظ من النساء في اختيار فساتين السهرة الجريئة، وإن حدث تحفظ أُجاري متطلبات الجمهور.
وكشف عن أنه سينظم عرض أزياء خلال شهر رمضان المقبل مستوحى من العصر العثماني في الحضارة التركية برعاية السفير التركي بالكويت، وسيحضر العرض سفراء الدول الغربية وشخصيات عالمية مهتمة بتصميم الأزياء.
كما يشارك الأيوبي في أسبوع الموضة في باريس 2013م، وهو أول خليجي يتم ترشيحه لهذا الحدث الضخم.
