- إنضم
- 18 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 527
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
كان رجل كبير يرقد فى المستشفى يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده على أكل طعامه و الاغتسال و يأخذه في جوله بحديقة المستشفى ، و يساعده على الاستلقاء و يذهب بعد أن يطمئن عليه .
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء و تتفقد حاله وقالت له : “ ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك و حفيدك يومياً بيزورك ، ما في ابناء بها الزمن هكذا ” .
نظر إليها ولم ينطق و أغمض عينيه ، وقال لنفسه “ ل...يته كان أحد أبنائي .. “ هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، و لم احتك به منذ ذلك الوقت .
ومنذ علم بوحدتي أنا و زوجتي يزورنا كل يوم لـيتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .
وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ " يبتسم ويقول .. : ( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي ) !
قال الشاعر : ازرع جميلا .. و لو في غير موضعه فلن يضيع جميلا .. أينما زرعا
إن الجميل .. و إن طال الزمان به فليس يحصده .. إلا الذي زرعاِ
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء و تتفقد حاله وقالت له : “ ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك و حفيدك يومياً بيزورك ، ما في ابناء بها الزمن هكذا ” .
نظر إليها ولم ينطق و أغمض عينيه ، وقال لنفسه “ ل...يته كان أحد أبنائي .. “ هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، و لم احتك به منذ ذلك الوقت .
ومنذ علم بوحدتي أنا و زوجتي يزورنا كل يوم لـيتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .
وعندما كنت أسأله " لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ " يبتسم ويقول .. : ( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي ) !
قال الشاعر : ازرع جميلا .. و لو في غير موضعه فلن يضيع جميلا .. أينما زرعا
إن الجميل .. و إن طال الزمان به فليس يحصده .. إلا الذي زرعاِ