
قَد يَطلُب مِنْكِ عُذرًا .. لِأَشياءَ كَثيرة .. مَضت .. لا يُسامِحُ نَفسه عَليها ..
يَوْمًا في مُنتصَفِ العُمرِ رُبَما .. و مُنتصفِ العُقربِ المُعلقِ على الساعةِ رُبما ..
و مُنتصفِ الحالِ بَيْنَ اليَقظةِ و النَوْم ..
في مَنتَصفِ القَلبِ تَمامًا ..
يعي تَمامًا أنَ هَذا المَشهد الذي يَحضرهُ كُل يَوم
قَبل غَفوتِه كانَ حَقيقيًا أَكثر مِما يَجَب ..
رُغم كُل مُحاولاتِ الوَقتِ الفاشِلة لَتَشويهِه ..
تَ...ماماً في مُنتَصفِ الذاكِرة ..
بَيْن عُمرَيْنِ مُختَلفَيْن تَمامًا بَيْنَ المَوْتِ و الحَياة ..
" تَأكلهُ الكائِناتُ الصَغيرة " ...
كَيف يُمكِنُ لِـ كائِناتٍ ضَئيلةِ جِدًا .. أَن تَجعلهُ واهِنًا إلى هَذا الحَد ..
أن تُدمَرَهُ حتى النَفَسِ الأَخير ..
هوَ يَدري تَمامًا ماذا يُسميها ..
يَفتَعِلُ لكِ مُسمىً بَسيطًا يَمسحُ على قَلبكِ بِه ..
هُوَ يَدري أَن العُمرَ المَعدودَ على أَصابِعه لا يَكفي لِغرضِ الفَرح ..
لَكنهُ يَبتسِمُ رُغم كُل ذَلك .. يُوفر على غَيْرهِ عَناءَ الحُزنِ و الشَفَقة ...
تَمامًا في مُنتصفِ قَناعاتهِ البالية ..
حينَ كان نائِمًا .. في مُنتصفِ حُلمهِ تَمامًا .. مَنحهُ الله خَفين مِن أمل ...
سارَ بِهما إلى مُنتصفِ عُمرهِ الآخر ..
و اِبتَسم ...
Q8Azhar