اوقدت فوانيسهم فاخمدوني

[كنز روحي الكويت]

اوقدت فوانيسهم فاخمدوني




كَم مِن مَرَّةٍ احتَرَقنا ووهبنـا لهُم أنوارَ
صدورِنـا كَي تُضيءَ لهُم
عتمَةَ أرواحِهِم فألقمُونـا لُقمَة الإجحَـادْ ؟!
وكم مِن مَرَّةٍ أوقدنـا فوانِيسَهُم
فكانَ جزاؤُنـا الإخْمَـادْ ؟!
هُنـا بعضُ أسطُرٍ لم يَشأ قَامُوسُ المشاعِرِ تصييرَهـا شِعرا
فكانَت محضُ حبرٍ ..
كمـا يَتبدّلُ الحطُبُ القاسِي بلظَى النارِ
إلى رمَــادْ !




فانُوسُ أخوّة
فِي زَحمَةِ العُمرِ التقينـا
كَانَ الماءَ العذَبَ الذِي كُنتُ أعدُّهُ وأخبّئهُ
ليومٍ تظمئُ فِيهِ نفسِي
فأجيئهُ وألقِي بكلِّ صحرائِي عليهِ
كَي يُطفِئَ جحيمِي بـ/ أخوّتِه !
وحِينَما أتيتهُ وكلّي جفَافٌ واصفِرَارْ >
أحرَقنِيْ !




فانُوسُ عِلمْ
حِينَ أطاحَت بهِ سنينُ الـ جهلِ لسحيقِ فَشَلِه,
جاءَ والضوءُ الأحمَرُ
يعتَرِضُ طريقَهُ أينمـا
حلَّ لِيجتازَهُ ينتابهُ الـفشلْ !
فأهديتهُ إخضرارَ الإجتيازِ وعلّمتهُ من علمِيَ مالَم يكُن يفقَههُ أو يُدرِكه
وكنتُ كتاباً مفتوحاً يقرأنِي وقتمـا أرادَ لـيسمو بعلمِه
وعندَ أوّلِ مفترقِ طريقٍ بيننـا > هجرنِي !





فانُوسُ قلَمْ
أحسَستُ بهِ يُراقِبُ ماأكتُبهُ من بعِيـد
يقرأنِي كلّمـا سنحَت لهُ فُرصَةٌ ويقتاتُ من
لحمِ قلمِيْ تطويرَ قلَمِه !
لستُ بالأدِيبِ الأمع لكنّهُ كانَ يعتقدُ ذلِك
أو لِنقل يُهيّأُ له
كنتُ أبتَسِم وأنـَـا أرَى قلمَهُ يكْبُرُ بنفسِهِ
وهوَ يعتقدُ أنَّ غذائهُ قلمِيْ !
الانتِظَار كانَ يسحقنِي كَي أرَى إنجازَاتَ
ذلِكَ الطالِب النجِيب الذِي استحيَى
حتّى ممن يعتَبِرَهُ أستاذه ولم يطلُب منهُ تدريسَه
وحينَ أحسستُ أنّهُ قد تمرَّس فِي الكِتابَة,
بحثتُ قليلاً فِي الشبكَة
لأراهُ وقد > سرقَنِي !





فانُوسُ ورد
حين رايته للمرة لاولي كان يشعا بياضافائقا
يسر الناظرين ونوره يخطف المراقبين لابتسامته؟؟
لا ادري كيف لم انتبه الا وانا اريد ان اضم ذاتي بذاتي لقائمة اصدقاءه ضاربا بالحائط
كل نصائح المقربين مني بعدم مخالطة الغرباء
وحينما اهممت بالحديث معه
كنت القي بانفاس هوائي وردا بكل لامكنه
وردا كانت كفيله لحصولي ع استقطاب وده....
وكم من ظن يخيب مابين الظنون ....
فعند اقرب بستان من ورد التقي به ....
سحقني شوكه!
​

 

[حديث الروح]

فوانيسك ياكنز كل فانوس منها يشبه مصباح علاء الدين السحري ، يدخل بنا عالماً غامضاً يترك فيه لمخيلتنا حرية الإنطلاق والتصور ، فقد أرى أنا في كل منها ما يختلف في الرؤيا عن غيري ، أنا أشبهه بسياحة خيال في تجارب واقعية ، فوانيسك الحزينة معلقة في سماء إبداعك الزرقاء الحالمة، مثل النجوم!
في ضوء كل فانوس كانت لي وقفة ، وتأمل وتصور ،.
على ضوء كل فانوس رأيت صفحة من كتاب آخر.
ومن قبس كل الفوانيس استمدت الكلمات عطائها الحالم الشجي .... و اجهشت التعابير.. ودمعت عيون القلم ، وانطلقت صيحة استنكار: لماذد؟!!!!
موضوعيك محملين بالأشجان ، قلبي معك ، سلمت من الحزن ، اطرحي معاناتك في قلمك ، الذي يثري القلوب بصدق انفعاله وعمق مراميه، وغزارة معانيه،
ثم بعد أن ترفعي الأقلام وتجف الصحف ، تنشقي من عمق صدرك عبير الحياة واسعدي بها لأجل نفسك ، ألا تستحق نفسك السعادة ؟ بلى ! سلمت ياروح شفافة ودام إبداعك.

 

[كنز روحي الكويت]

الروعة لاتكتمل ويسدل ستارها الا بحضووورك
ووضع بصمة لك
سلمت يداك وسلمت على الحضور

اسعدني حضورك الدائم ويزداد دوما متصفحي بنبض حرفك

تحياتي وودي